سؤال وجواب
الرياض: «الشرق الأوسط»
* ألاحظ أحيانا أن الأفلام القديمة مثل بعض أفلام تشارلي تشابلن تظهر دائما بالحركة السريعة، لماذا؟
(نورة محارب ـ الدمام) ـ منذ ظهور السينما وحتى منتصف العشرينات، كانت معظم الأفلام تصور بمعدل 16 إطارا للثانية، بمعنى أن الكاميرا التي كانت حينئد تدار يدويا تصور 16 صورة في الثانية على الفيلم الخام، وحينها كانت دور العرض تعرضها بمسلاط (بروجيكتور) يعرض الصورة بنفس المعدل تقريبا، وهو ما يجعل الصورة تبدو طبيعية حينها. لكن حين يعرض الفيلم بسرعة مختلفة عن تلك التي صور بها، فإنه يغير من صورة الحركة في الفيلم، البعض حينها كان يصور أحيانا بمعدلات منخفضة من 8 إلى 12 إطارا في الثانية، وهو ما يجعل الحركة تبدو بسرعة أكبر من المتوسطة إذا عرضت على مسلاط بمعدل أكبر، وهي سرعة مناسبة إذا كان المشهد كوميديا أو يحوي مطاردة بين شخصياته.
منذ منتصف العشرينات أصبحت الأفلام تصور بمعدل أكبر يصل إلى 24 إطار في الثانية، ومع ظهور الصوت في 1927 قررت صناعة الأفلام اعتماد هذا المعدل (24) كسرعة قياسية، ذلك لأن المعدلات الأقل لا تسمح بتشغيل الصوت بجودة مقبولة. وهذا ما يجعل الأفلام القديمة التي صورت بمعدل أقل تبدو سريعة حين عرضها بالمعدل المعمول به حاليا وهو 24 صورة في الثانية.