السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهادة أن لا اله إلا الله ومحمد رسول الله ... ألا يفترض أن تحتل كل ذرة من النفس والجسد ؟
يوجد في علم النفس الادراكي ( البرمجة اللغوية العصبية) ثلاث عناصر ريئسيه مهمة في تحقيق الرغبات والوصول إلى جذب الأهداف المرسومة وهي :
الصوت (الداخلي والخارجي)
الصورة من خلال الخيال الواضح
المشاعر كما لو كانت معاشه بشكل حقيقي
عند اجتماع هذه العناصر الثلاثة أثناء الاسترخاء أو قبل النوم(وهو حالة السنى) أو عند الاستيقاظ مباشرة (حيث رغم وعي الانسان ولكن لايزال في إحدى مراحل النوم ) نجد ومع التكرار يتم تثبيت تلك الرغبات في العقل الباطن وبالتالي تصبح جزء من السلوك اللاإرادي وهذا الهدف المراد جذبه ...
لمن لا يعلم فقد أوجد الله سبحانه وتعالى داخلنا قدرات لا يعلم بمقدارها إلا هو ..فسبحانه عز وجل ..القائل (وفي أنفسكم أفلا تبصرون).. واياً كان مسمى ذلك.. العقل الباطن أو اللاشعور أو اللاوعي فبقدرة الله وعلمه تلك القوى تعمل الكثير مما لا يقدر العقل على تصوره .. ولذلك المطلوب منا هو السعي إلى الخير والأمور الايجابية والسمو عن التوافه وان نعيش ذلك بالفكر كما لو كان حقيقة وسنفاجأ بان هناك من يدفعنا بأمر الله إلى الفعل ثم إلى تحقيق تلك الأهداف ..
ونعود إلى سؤالنا الأول وهو كيف تكون لا اله إلا الله محمداً رسول الله تحتل كل ذرة من كياننا؟
في البداية نحاول التعرف على ما تعنيه لا اله إلا الله محمد رسول الله باختصار
كلمة لا اله إلا الله تتكون من نفي وهو لا اله ..... و من إثبات وهو إلا الله. وهذه الصيغة تفيد الحصر. فالمعنى إذن حصر الألوهية في رب واحد هو الله سبحانه وتعالى ونفيها عما عداه. وان لا معبود بحق إلا الله عز وجل وتاكيد رسالة محمد صلى الله عليه وسلم من الله رب العالمين ..
بما تحمله هذه الشهادة من معنى عظيم وكلمات لا يعلم حقها وحرمتها الا الله سهلة باللسان عميقة في البيان تدخل من ادركها قولا وعملا برحمة الله وامره الجنه ... حسب ماورد في الحديث من قال لا اله الا الله مخلصا من قلبه دخل الجنة ) الحديث أو كما قال وهنا تكمن أهمية الإيمان بذلك بل ترسيخ مفهوم لا الله إلا الله قولا وإيمانا بها ..
إن ما يحدث عند ما نردد الشهادة بما تعنيه وبإيمان وإخلاص ونحن في حالة استرخاء ورضى وحمد وثناء لمن انعم علينا بذلك ..وكأننا نقرئ قلوبنا الشهادة ونسمعها(صوتا) وهي تردد خلفنا لا اله إلا الله محمد رسول الله يتنامى ذلك الصوت داخلنا وتبدأ نفسك في شهيقها وزفيرها تردد تلك الكلمات العظيمة ولا يلبث التكرار ان يجعل النفس والجسد مجتمعه تردد ذلك .. المطلوب إن تسمعها في اللاشعور بل أكثر من ذلك تجدك في أحلامك ترددها حتى إذا حضر الموت وانتقلت إلى مرحلة اللاوعي تجد لسانك وجوارحك تنطق بها بأذن الله وبحوله وقوته وتكون آخر كلامك من الدنيا وأول كلامك لجنان الخلد بأذن الله ... من خلال ذلك نجمع بين العناصر الثلاثة بل أعمق من ذلك ولكن المهم في التكرار والديمومه ..
نستعيد ذلك الصوت وتلك الصورة الصادرة من قلوبنا وتنتشر في دمائنا عند كل ذكر بـ لا الــــــــــــــــــــــه إلا اللـــــــــــــــــــــــــــــــه محمــــــــــدا رســـــــــول الله
اللهم إنا نسألك أن تجعل قلوبنا عامرة بقول لا اله إلا الله محمدا رسول الله وتجعلها آخر كلامنا من الدنيا
واستغفر الله الذي لا اله إلا هو من كل ذنب وأنا اعلم وأعوذ به من كل خطأ أو زلة أو غيرها وأنا لا اعلم... وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
منقـــــــــــــــول للفائدة
