السلام عليكم،
هناك مواضيع يتيه الإنسان وهو يفكر فيها ويحتار كثيرا. عندما يكتشف طبيب ما هذه الفائدة للصلاة، فقد يدور في ذهنه أن الله عندما شرع الصلاة، كان يريد للمصلي هذه الفائدة بالذات. ولكي أجيب عن هذه الفكرة، أورد قصة لست متأكدا من مصدرها...
تقول القصة أن نبي الله إبراهيم عليه السلام كان يتفكر في هذا الكون الواسع، ويتأمل في ماحوله، وخطر على قلبه خاطر. فكر نبي الله عليه السلام، أنه لو كان هو الذي يدير هذا الكون الواسع، فربما يستطيع ذلك.
وبينما هو سائر في الحقول، وجد مجموعة أوان من الفخار، جاهزة، وتحتاج بعض الوقت لتجف وتقوى. قال في نفسه: هذا الرجل المسكين يحتاج إلى ساعات لا تمطر فيها السماء.
وتابع عليه السلام سيره حتى وجد فلاحا قد أعد زرعه وهيئه، وحرث الأرض، فقال إبراهيم عليه السلام: هذا الفلاح المسكين يحتاج إلى بعض المطر ليتم له أمره ويحصد ثمار جهده.
وعندها فكر عليه السلام في نفسه، وقال: لو كنت أدير هذا الكون، فماذا سأفعل؟ هل أسقى الفلاح بالمطر، أم أحفظ أواني الآخر منه؟
هذا مثال بسيط، وفي الكون ما هو أعقد وأغرب. أما في مثالنا هذا _الصلاة_ فالله سبحانه قد وضع فيها من الأسرار ما لا يحصيه العلم الحديث. وكل يرى فيها ما يتعلق به وبمعلوماته. والله وحده هو القادر على جمع كل هذا في عمل يومي سهل ومعتاد.
سبحان الله..
شكرا لك أستاذي
'>