نشرت جامعه ماك ماستر بحثا جديدا هذا اليوم لما يسمى " الطاقة الداكنه " في الكون ، ولكن الانقسامات حول هذه المساله مازالت قائمة
وللاطلاع على ما نشترته الجامعه زيارة الرابط
دخــــوللقد ظلت ظلت فكرة أول التكوين وبداية الكون من الألغاز التي حيرت وشغلت الفكر البشري، وما زالت حتى يومنا هذا.
احدى النظريات التي اثارت جدلا نشرت العا م 2002 وتقول أنه ليس للكون بداية، ولا يبدو أن له نهاية أيضا.
وتقوم هذه النظرية على أن الكون يسير في دائرة ليس لها بداية أو نهاية، حالة انبلاج أو انشطار أو انفجار عظيم، ينكمش ويتمدد، يحركه نوع من الطاقة السوداء "الداكنة الغامضة المجهولة" حتى الآن على الأقل.
يشار إلى أن النظرية السائدة حاليا حول نشأة الكون هي المسماة بـ "الانفجار" او الانبلاج العظيم (بيغ بانغ)، وهو انفجار هائل الضخامة حدث قبل نحو 14 مليار عام، تلته فترة قصيرة جدا من التمدد والتوسع السريع جدا، ثم التبريد، لتلحقه بعد ذلك فترة تمدد مستقرة وبطيئة.
ويقول العلماء أن هذا النموذج الافتراضي لنشأة الكون يمكن أن يفسر مجموعة من المواصفات الكونية التي تحيط بالكون في حالته الحاضرة.
ومن هذه تفسير لماذا تتشابه كل الأشياء كيفما نظر إليها، أو لماذا يبدو الكون مسطحا، تأسيسا على الفرضية الرياضية القائلة إن الخطوط المتوازية لا يمكن أن تلتقي مهما طال بها الزمن أو المسافة
أن العالمان اللذان وضعا هذه النظرية يقولان إن في النموذج الافتراضي الكثير من الخلل والقصور، فهو مثلا لا يفسر ماذا حدث قبل حدوث الانفجار الكبير، ولا يفسر طبيعة أو ماهية النهاية المنطقية للكون.
وكانت المشاكل العلمية قد بدأت تظهر على هذا نموذج أو نظرية الانفجار العظيم في عام 1998، عندما أظهرت الدراسات أن النجوم البعيدة المنفجرة تفيد باستمرار توسع الكون على نحو متسارع.
أما المفاجأة الأكبر فقد تمثلت في أن بعض علماء الفلك خرجوا بفرضية تقول إن الكون ربما انتهى أخيرا إلى الانكماش والانقباض ليصبح كتلة واحدة متراصة خرافية الحجم.
وقد تم بالفعل التثبت من استنتاج أن الكون يتمدد بسرعات أكبر مما كان متصورا في السابق.
وهذا ما دفع العلماء إلى العودة إلى الفكرة الاينشتاينية القديمة القائلة بأن نوعا من أنواع الطاقة السوداء أو القاتمة الطاردة للجاذبية تعمل حاليا في هذا الكون، وهي التي تدفع بكل شئ نحو التمدد والابتعاد والافتراق عن بعضه البعض.
الصورة كما هي معروفة تتمثل في أن النظرية التقليدية تقول إن الانفجار العظيم هو البداية الفعلية للكون ببعديه الزماني والمكاني، وقبل ذلك كان الفراغ المطلق، وقد ظهر وتوسع من هذا الفراغ كل من الفضاء، والوقت، والمادة، والاشعاع، والطاقة".
أما هذه النظرية فتقول إن الانفجار العظيم ليس هو بداية الوقت، بل هو حلقة من سلسلة لا نهاية لها من الدورات مر خلالها الكون بالعديد من الفترات التي تعرض فيها للسخونة، ثم التبريد، ثم الانقباض، ثم العودة من جديد إلى التمدد.