وجدت هذا التقرير واتمنى ان تستمتعوا بقراءته
أصوات الموتى هل يمكن تسجيلها أم هي وساوس داخلية
Mon May 9, 2005 11:55 AM GMT+03:00
ستوكهولم (رويترز) - هل يمكن سماع أصوات الموتى على أشرطة كاسيت عادية مُسجلة في غرفة يخيم عليها السكون؟. انه لغز يحتدم الجدل حوله الآن.
بدأ الأمر بعالم الآثار ومخرج الافلام الوثائقية والفنان السويدي فريدريك يورجنسون عندما شرع قبل سنوات طويلة في بحث رائد حول ما يعرف باسم ظاهرة الصوت الالكتروني التي تعرف اختصارا باسم (اي.في.بي) EVP.
ويقول البعض ان (اي.في.بي) هي طريقة للتواصل مع الأرواح . ويعتقد الباحثون أن أصوات الموتى يمكن بالفعل تسجيلها وتشغيلها على شرائط ممغنطة زاعمين انها أحدث طريقة للتواصل مع عالم الأرواح. لكن ثمة من يتشكك في الأمر كله ويقول انها ليست أصوات الموتى بل مجرد موجات راديو.
والآن بعد 18 عاما من موت يورجنسون عاد الاهتمام بمشروعه للتواصل مع الأرواح بفضل فيلم الرعب "وايت نويز" White Noise الذي يتلقى فيه البطل مايكل كيتون رسائل من زوجته المتوفاة.
قالت ليزا بتلر التي تدير موقع
www.aaevp.com على الانترنت للجمعية الامريكية لظاهرة الاصوات الالكترونية مع زوجها توم من منزلهما في رينو بولاية نيفادا "انضم الينا 60 عضوا جديدا بعد عرض الفيلم."
وفي اليوم التالي لبدء عرض الفيلم وظهور ال بتلر على اسطوانة رقمية دي في دي مع فيلم (وايت نويز) يشرحون فيها كيفية تسجيل ظاهرة الصوت الالكتروني دخل الى الموقع 88 الفا.
ويقول البعض ان الظاهرة تحدث عن تداخل أصوات الأرواح مع مجال كهرومغناطيسي.
ويرى ال بتلر أن اِلأصوات تثبت الحياة بعد الموت ويقولون انهم سجلوا أصوات والد توم ووالدة ليزا وجدتها لوالدها.
وقالت ليزا بتلر "سجلنا أصواتا طوال 15 عاما وأثبتنا لانفسنا انه من الممكن الوصول الى أحبائنا. لقد فعلنا ذلك."
ويقول المؤمنون بهذه النظرية ان التواصل مع الموتى عبر هذه الطريقة ربما يخفف من ألم الفراق. وتقول ليزا ان من بين أعضاء الرابطة البالغ عددهم 400 ثمة آباء يتصل بهم أطفالهم الموتى عبر (اي.في.بي).
ولا يمكن سماع الاصوات في لحظتها لكن يتاح ذلك بعد اعادة تشغيل الشرائط التي يقول المهتمون انها تسجل ما لا يمكن للاذن البشرية ادراكه عند وقوعه. وغالبا ما تكون الرسائل حسبما يقولون قصيرة مثل "افتقدكم." أو "أحبك" وعادة ما تكون الاصوات أعلى من مجرد الهمس.
ويقول ال بتلر انه يمكن لاي شخص تسجيل أو سماع الاصوات لكن ليس أي احد يستطيع إجراء اتصال بالراحلين من أفراد العائلة.
وقال توم "دائما هناك على الجانب الآخر من هو مستعد للحديث اليك. لكن الوصول الى محبوب أو شخص بعينه هو أمر يمثل أكثر من تحد."
ويتحدث فيلم (وايت نويز) عن أخطار التواصل مع الموتى ويقول صُناع الفيلم ان رسالة واحدة من كل 12 رسالة من الموتى "شديدة الخطورة."
قال توم بتلر "انه محض خيال علمي."
ويرفض متشككون الامر كله ويقولون ان (اي.في.بي) هي عرض جانبي لموجات راديو شاردة أو انها نتيجة خيال انساني زائد عن الحد. وحتى في العالم الخفي للمهتمين بالتواصل بين اناس بعيدين عن بعضهم يثير الامر الاستهجان.
قال يواكيم ويسترلوند الذي يعد بحثا في علم التواصل عن بعد بجامعة ستوكهولم "انها فكرة سخيفة ببساطة. العقل البشري خلق كي يعثر على أنماط ذات معنى حتى عندما لا يكون هناك سوى العشوائية. من ثم فانها ليست مفاجأة أن يعتقد بعض الناس انهم سمعوا شيئا في الصخب."
وفي مواجهة تصريحات من هذا النوع أو اتهامات من الجماعات الدينية بأنهم يعبثون مع الجن أوصى ال بتلر غير المصدقين باختبار الامر بأنفسهم.
وقالت ليزا بتلر "هذا شيء يمكن لكل فرد أن يقوم به وعندما تسمع الصوت ستتغير حياتك."
وسمع يورجنسون لاول مرة أصواتا غريبة فيما كان يسجل تغريد طائر عام 1959. وبعدما قام بتسجيل السكون عبر الراديو وجد أن أحد الاصوات هو صوت أمه وخلص الى أن مثل هذه الاصوات لابد أنها تأتي من القبور.
وكان هذا العالم الذي توفى عام 1987 عن 84 عاما أجرى حفريات أثرية في بومبي وتحت كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان يتحدث عشر لغات وقد رسم أيضا لوحات لاثنين من الباباوات.
وفي 1999 عثر المؤلف الموسيقي السويدي وخبير الاصوات كارل مايكل فون هاوسوولف على أرشيف يورجنسون المؤلف من الف شريط.
وهو الان يرأس مؤسسة فريدريك يورجنسون التي انتجت اسطوانة بعنوان "أفضل" تسجيلات الارواح بالاضافة الى ترجمة انجليزية لكتاب يورجنسون الصادر عام 1967 بعنوان "أصوات الترددات مع الراحلين."
ومن وقت لآخر تظهر تسجيلات يورجنسون في المناسبات الفنية ويقيم له هاوسوولف بعض المعارض الفنية عن حياته وأعماله.
من سفين نوردنستام