Advanced Search

المحرر موضوع: المحميات الطبيعية  (زيارة 1384 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

مارس 26, 2005, 01:36:15 صباحاً
زيارة 1384 مرات

rana

  • عضو متقدم

  • ****

  • 692
    مشاركة

  • مشرف علوم البيئة

    • مشاهدة الملف الشخصي
المحميات الطبيعية
« في: مارس 26, 2005, 01:36:15 صباحاً »
المحميات الطبيعية


تتكون البيئة من أنظمة طبيعية متعددة منها البرية  والبحرية والساحلية وغيرها من النظم التي تزخر بأنواع متعددة من الموارد والكائنات الحيوانية والنباتية.
    لقد ارتبطت حياة الإنسان منذ قديم الزمان بالأنظمة البيئية ومواردها لتلبية احتياجاته في الحياة ومع مرور الزمن تعرضت الأنظمة البيئة للاختلال في مكوناتها كما ونوعاً وبالتالي اختلت العلاقة بين الإنسان والمكونات الطبيعية فأصبحت الكائنات الحية الحيوانية والنباتية مهددة بالانقراض وان كان بعضها قد وصل إلى حد الانقراض.
   وإذا كانت النشاطات البشرية في البيئة واستنزاف مواردها قد أديا  إلى تدهور للبيئة ومكوناتها إلا أن ثمة مناطق لا تزال اقل تأثرا بهذا التدهور البيئي ولعل ذلك ما يتطلب حمايتها من إعلانها محميات طبيعية.
   إن المحميات الطبيعية هي نظم بيئية برية أو بحرية أو ساحلية ذات خصائص تتمتع بوجود تنوع حيوي وحيواني وتكون مهددة بالانقراض أو موارد طبيعية تستدعي إدارة خاصة للارتقاء بالعلاقات المتوازنة بين الإنسان والمكونات الطبيعية في النظم البيئية.
   لقد التعامل العشوائي للإنسان مع الأنظمة البيئية ومواردها من كائنات نباتية على وجه  التحديد إلى اختفاء بعض أنواع النباتات ونذرتها وبالمثل فان الاصطياد العشوائي لبعض الحيوانات وعدم توفير الظروف الملائمة لحياة بعضها الأخر قد أدى إلى انقراض بعض أنواع الحيوانات  و الذي  يعرف اليوم بالتنوع الحيوي.
   ولكن منذ زمن مضى أحس الإنسان بندرة  بعض الموارد المتجددة فأحس معها أيضا بالحاجة إلى صون الأنظمة البيئية وترشيد استخدام مواردها وعناصرها الحيوية.
   وعلى الرغم من تزايد تدهور الأنظمة البيئية مع مرور الزمن إلا أن بوادر الاهتمام بصون الطبيعة وترشيد استخدام بعض من مواردها  قد ظهرت بعض من ملامحه  في الحضارات القديمة حيث تشير بعض المراجع إلى أن اليونانيين والرومان والمصريين القداما في العصور الوسطى قد وضعوا بعض من أسس ونظم المناطق المحمية و في شبة الجزيرة العربية شهدت الأنظمة الطبيعية والبرية في هذه المناطق ظهور بعض من العادات والتقاليد الزراعية البدوية  التي تعمل على صون الطبيعية  ومواردها منذ ألفي عام تقريباً  لكن مفهوم المحميات الطبيعية وحركة إنشاء مناطق محمية بالمعنى الحديث ظهر في القرن العشرين حيث نشاء مفهوم محميات المحيط الحيوي مع نشأة برنامج الإنسان ومحيطه الحيوي (الماب) في إطار اليونسكو عام 1971م .
   لقد ظهر المفهوم الحديث للمحميات الطبيعية البيئية والحاجة الملحة لحماية ما تبقى من الأنظمة البيئية متزامناً مع تطور وتصاعد الوعي البيئي وتنامي الحركات المطالبة بحماية البيئة والتي كان ظهورها في ستينيات القرن العشرين كما تزامنت الحاجة إلى لا نشاء المحميات في خضم الصراع بين البيئة والتنمية حيث إن أنصار حماية  البيئة  كانوا يرون إن الخطط التنموية واستهلاك الموارد البيئية في أغراض التنمية لا يتفق مع محدودية الموارد البيئية ولا يضر  بها إلا أن هذا الصراع لم يدم طويلاً حتى ظهر مفهوم التنمية المستدامة وهي التنمية التي تلبي متطلبات الحاضر دون المساس الأجيال القادم.

   كان مفهوم التنمية المستدامة هو  الذي  وضع الحد لصراع البيئة والتنمية.
   ولان التنمية المستديمة تهدف إلى مراعاة  حاجة الأجيال القادمة للموارد البيئية فان أمر تحقيق هذا المفهوم يتطلب بالضرورة المحافظة على الأنظمة الحاضنة لهذه  الموارد الطبيعية  وهو يعني في الأخير الحفاظ على ما تبقى من هذه النظم وإعلانها كمحميات طبيعية أو ما يطلق عليها اسم محميات المحيط الحيوي.
   إذاً الصون والتنمية المستديمة والإدارة والمراقبة البحثية العلمية هي ثلاث وظائف رئيسية للمحميات الطبيعية حيث أن صون الأنظمة الطبيعية يعني الحفاظ عليها من الاستنزاف العشوائي ومن الإجهاد والتدمير بحيث يكون التعامل معها وفقاً لمعايير التنمية المستديمة إذ أن للمحميات الطبيعية دوراً في مساندة التنمية الاقتصادية ولتي تتسم بالاستدامة بيئياً وهكذا تكون الوظيفة الأولى وهي الصون والوظيفة الثانية وهي التنمية المستديمة مرتبطتين ارتباطاً وثيقاً كما أن التنمية المستدامة ستعمل في اتجاه تحسين نوعية التنمية مع الحفاظ على الموارد الطبيعية
   لما الوظيفة الثالثة وهي المتعلقة بالإدارة والمراقبة البحثية  فهي تتعلق بإجراء البحوث والرصد والتدريب والتعليم وجمع وتبادل المعلومات فيما يتعلق بقضايا الصون والتنمية المستديمة وهو أيضا ً دليل آخر على ذلك الترابط العضوي والتكامل بين الوظائف الثلاث للمحميات الطبيعية ولتحقيق هذه الوظائف الثلاث لابد من تقسيم المحمية إلى مناطق يتم فيها تحقيق وظائفها فمنها ما هو مخصص للصون أي لعدم استثمار أو ممارسة أي نشاط باستثناء الأبحاث وفي حالات خاصة بينما يتم تحديد منطقة خاصة لإجراء الدراسات واكتشاف المكونات الحيوية التي تتوفر فيها خصائص الاستدامة على أن تخصص منطقة من المناطق الثلاث لعملية التنمية وفقاً لمعايير وعناصر التنمية المستديمة
وانطلاقاً  من ذلك فان المحميات الطبيعية لا تعني تجميد مواردها وعدم الاستفادة منها في مجالات الاستثمار والتنمية تحدد فيها منطقة خاصة للنشاطات التنموية والاستثمارية  الهادفة إلى تطوير واستثمار الموارد فيها.
   إن المحميات الطبيعية بناء على وظائفها ومكوناتها تعني بأنها المساحة من الأرض أو المياه التي تتمتع بحماية خاصة لصونها وحماية أنواع النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض وتتيح فرصة لإجراء الدراسات وتطوير الاستثمار فيها وفقاً لمفهوم التنمية المستديمة.
جس الطبيب خافقي

وقال لي :

هل هنا الألم؟

قلت له نعم

فشق بالمشرط جيب معطفي

وأخرج القلم

هز الطبيب رأسه

ومال وابتسم

وقال لي:

ليس سوى قلم

فقلت: لا يا سيدي

هذا يد، وفم

رصاصة ، ودم

وتهمة سافرة تمشي بلا قدم


مارس 31, 2005, 11:06:53 صباحاً
رد #1

الأحيائي الصغير

  • عضو خبير

  • *****

  • 6258
    مشاركة

  • مشرف علوم الأرض

    • مشاهدة الملف الشخصي
المحميات الطبيعية
« رد #1 في: مارس 31, 2005, 11:06:53 صباحاً »
الله يعطيك العافية أختي العزيزة  رنا

و جزاك الله كل خير أختي


 '<img'>
اللهم أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأول فليس قبلك شيء و الآخر فليس بعدك شيء و الظاهر فليس فوقك شيء و الباطن فليس دونك شيء أسألك اللهم بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا و باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت أن تنتقم لنبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم من كل من أرد به و بدينه و بالمسلمين السوء إنك يا مولنا على كل شيء قدير