ملخص لدورية خلاصات كتب المدير ورجل الأعمال بعنوان
جواد بلا فارس
كيف تقود وتنجح كمدير
قصة خيالية... تحدث كل يوم
تأليف/ ألكسندر هيام
العدد204- السنة العاشرة- ديسمبر2002م
الشركة العربية للإعلام العلمي( شعاع ) القاهرة – ج.م.ع
............
يتناول موضوع الكتاب الكيفية التي يدير بها القائد مرؤوسيه ويدفعهم إلى العمل من خلال ضربه لقصة خيالية طريفة بعنوان " كيف تجعل حصانك يشرب " فليس مهما أن تقود حصانك إلى الماء .. المهم أن تجعله يشرب.
تدور أحداث هذه القصة حول صبي كلف القيام بأعمال والده المريض لأول مرة باعتباره الولد الوحيد له ، كان الحماس والاستعجال واضحا على الصبي وهو يخطو باتجاه الإسطبل ليخرج الجواد الجديد ويبدأ العمل وبعد أن وضع اللجام على الحصان لكي يقتاده للعمل رفض الجواد الحركة ، واحتار الفتى في أمره ثم قرر أن يستخدم القوة وأخذ يضربه بالسوط وبالفعل تحرك الحصان خارجا . وعندما أتى بالمحراث وشده إلى الجواد رفض الحركة أيضا واستمر الحال هكذا، الصبي يضرب الحصان بالسوط و يصرخ والجواد يصهل ويرفض الحركة . هنا سمع الأب الجلبة فنهض ليرى ماذا يحصل وسأل ابنه عن سبب كل هذا ، فأجابه الصبي أن الحصان يرفض الحركة والعمل . تفاجئ الأب ثم سأل ابنه إن كان قد أسقى الحصان الماء أولا، استغرب الابن سؤال أبيه و أجابه أنه سيفعل ذلك بعد العمل وهنا أخبره أبوه أن الجياد تحب أن تشرب قبل أن تعمل وأن هذه طبيعتها ، فقام الولد وفك المحراث ثم بدأ يسحب الحصان بعنف باتجاه النهر ، فرفض الحصان الحركة وقرر الصبي استخدام السوط ولكن أباه منعه وبين له الطريقة التي يعامل بها الجواد وهي الرفق والحزم . اتبع الصبي نصيحة أبيه ووجد الحصان يستجيب له فسار به إلى النهر، وعندما وصل لم يشرب الجواد وظل ساكنا ، ولم يدري الصبي ما يفعل وأخذ يصرخ في الجواد ليشرب ، ويجذبه بعنف إلى الماء، ودون جدوى.
وعلى جانب النهر وجد الصبي أحد المزارعين يربت على جواده ويطعمه قوالب من السكر فقرر أن يسأله عله يساعده في محنته ، وهنا دله المزارع على الطريقة التي يجعل بها الحصان يشرب وهي أن يطبق قاعدة المعاملة بالمثل وشرح له لغز الجواد الذي لا يريد أن يعمل إلا بعد أن يشرب ، ولا يريد أن يشرب إلا بعد أن يشعر بالسعادة . فهم الصبي سر اللغز وعرف ما عليه فعله وأخذ يحسن من معاملة الحصان حتى انتهى به الأمر في النهاية لأن يجعل الجواد يشرب فغدا نشيطا مفعما بالنشاط وهنا اعتلى الصبي الجواد بفرحة وقاده نحو المزرعة. ولكنه فوجئ عندما بدأ بحرث المزرعة بأن الحصان يرفض السير في خط مستقيم ، وبدأ الجري بسرعة مشكلا دوائر حول المزرعة ، هنا فطن الصبي إلى رغبة جواده حيث أن الجواد كان قد تدرب في حلبات السباق فما كان منه إلا أن تركه يجري ووراءه المحراث وفي نهاية كل دوره كان يشد رأس الجواد برفق إلى الداخل كي يشكل دوائر أصغر وهكذا حتى انتهى الصبي من حرث كامل المزرعة وفي يوم واحد ، وهذا إنجاز ليس في مقدور أي جواد أخر أن يقوم به.
قراءة إدارية للقصة
- المشكلة من البداية في الصبي وليس في الحصان فهو الذي لم يستطع إخراج أفضل ما فيه .
- الجواد يتوقع من الفتى أن يقوده وليس العكس.
- الموظف لا يريد التقدير المادي فقط فهو يحتاج التقدير المعنوي قبله .
- الطريقة الصحيحة لأداء العمل ليست الطريقة التي تعرفها فقط بل هناك طرق عديدة حاول تجربتها لإنجاز العمل .
- حاول الثقة دائما في موظفيك.
- لا تفسر أي تصرف للموظفين بطريقة سلبية فربما كان هذا التصرف الغير مقبول في نظرك أكثر فائدة مما تظن .
لكي تشرب الخيل
كل جواد يحتاج إلى فارس فبدونه يبقى الجواد طاقة مهدرة ، وعلى الفارس أن يتقن سقاية جياده كي يحول الطاقة المهدرة إلى طاقة منتجة.
هل تعطش الجياد
عندما لا يعرف المدير حاجة الموظفين لديه فلن يحاول حفزهم وبالتالي يظلون موظفين عاديين ، فالتغيير يبدأ بتغيير الافتراضات الشخصية للمدير والتي تؤدي إلى تغير نظام العمل والتي بدورها تؤدي إلى تغير العاملين .
القيادة بعقلية الفرسان
يجب أن يتحلى القائد بعقلية الفرسان في التعامل مع مرؤوسيه ومن أهم مهارات الفرسان في القيادة:
- تأكد من أن جوادك يريد الفوز ( لا بد من اتفاق إرادة المرؤوسين مع إرادة القائد)
- القضاء على الملل في العمل ( من خلال جلسات العصف الذهني – المسابقات – تجديد الأهداف – تبديل الوظائف بين الموظفين )
- فائدة القائد للمرؤوسين ( الجواد عندما يقفز وفارسه على ظهره يحقق أرقاما لا يستطيع تحقيقها بمفرده)
- كرامة الجواد( قائد الجواد لا يستطيع أن يضرب جواده أو يسئ معاملته لأن إنتاجية الجواد وقيمته لدى صاحبه عالية )
- درب نفسك قبل أن تدرب غيرك ( تدريب الجواد هو الخطوة الأولى في توطيد العلاقة بين الجواد وبين الفارس وهي عملية صعبة تتطلب الصبر والاحتمال، فلا بد للفارس من أن يكيف نفسه مع الحركة العنيفة للجواد وإلا تكسرت عظامه)
- استخدم الرابطة الشعورية( فالحالة النفسية للفارس تؤثر مباشرة في أداء الجواد)
- تحرك مع جوادك ( على الفارس أن يخرج أفضل ما في الجواد من قوة أثناء الجري أو القفز وهذا لا يحدث إلا إذا توافقت حركة الفارس مع حركة الجواد)
- أعط جوادك ما يريد قبل أن تحصل منه على ما تريد ( تبدأ دورة الأخذ و العطاء من الفارس أولا ، لأن مسؤولية الجواد هي أن يدفع بدوره الأخذ والعطاء إلى الخطوة الثانية دائما فهو لا يبدأها أبدا فإذا أعطى المدير موظفيه ما يريدون فإنه سيحصل منهم على ما يريد ، وعلى القائد أن يبدأ هو بالعطاء دائما )
- لا تهمل مكافئة الجياد( إذا أهملت مكافأة جوادك في نهاية كل سباق أو تدريب فإن أداءه سيتدهور ولن يشعر بالسعادة في العمل )
لوضع نظام فعال للمكافآت لابد من إتباع الخطوات التالية :
- حدد السلوك والنتائج التي تريد تشجيعها في المؤسسة والتي تمنح المكافآت عليها .
- لا تمنح المكافآت بناء على اعتبارات لا تتعلق بالعمل .
- اجعل الجزاء من نوع العمل.
- امنح المكافآت للموظفين بنفسك.
- عجل بالمكافأة.
- نوع المكافآت.
- احتفل بمن تكافئه.
- اعتذر عن الأخطاء.
- علم الموظفين كيف يفوزون ويكافأون.
- أعلن سبب المكافأة على الملأ.
- لا يجب أن تكون المكافآت باهظة.
وأخيرا قد الآخرين بالقدوة لا بالكلمة ، فالناس يفعلون ما يرون لا كما يسمعون ولا كما يؤمرون.
:'>
