Advanced Search

المحرر موضوع: مواجهة الأزمات والكوارث  (زيارة 1009 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

مارس 26, 2005, 10:59:04 مساءاً
زيارة 1009 مرات

cherry

  • عضو مبتدى

  • *

  • 43
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مواجهة الأزمات والكوارث
« في: مارس 26, 2005, 10:59:04 مساءاً »
مواجهة الأزمات والكوارث
باستخدام نظم المعلومات

   المعلومات هي العنصر الأساسي الذي يقلل الشك ويزيد من درجة الثقة في موقف أو قرار معين. وتتحدد قيمة المعلومة بمقدار الخسائر الناجمة عن عدم معرفتها. وقد تطور في الآونة الأخيرة استخدام الحاسب الآلي وما صاحبه من طفرة كبيرة في تكنولوجيا المعلومات. ومن ثم أمكن تصميم النماذج الرياضية المعقدة المتخصصة، التي تستفيد من سرعة ودقة الحاسب الآلي في تنفيذ التطبيقات المختلفة، التي يتم فيها تناول قدر هائل من البيانات الوصفية والرقمية.

ويعرف نظام المعلومات بكونه عبارة عن مجموعة من العناصر ذات صلة فيما بينها تهدف الى المساهمة في تنظيم أسلوب اتخاذ القرار ورفع مستوى الكفاءة الفعالة لنظام وطبيعة الأداء. ويتم ذلك بتقديم المعلومة وتوفيرها في صور متعددة حسب طبيعة الموقف، وبما يتناسب مع اختلاف شخصية ونمط المنظمة والقيادات المسؤولة عن اتخاذ القرار بها.
وقد تطور علم بحوث العمليات كتطبيق لتكنولوجيا الحاسب الآلي بحيث أمكن تنفيذ نماذج المحاكاة للوصول الى الحل الأمثل لمواجهة مشكلة أو أزمة بعينها كما يحددها المتخصص طبقا للمعايير التي يضعها متخذ القرار.
ونتيجة لهذا التطور في نظم المعلومات، فقد أصبحت تشكل أسس التخطيط المسبق لدعم اتخاذ القرار في مراحل معالجة الأزمات والكوارث عن طريق استنباط نماذج التنبؤ والمحاكاة التي تساعد في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

نظم المعلومات
Information Systems

تعتبر المعلومات من الموارد الهامة مثل رأس المال والأفراد وغيرها من الموارد التنظيمية. ويميز المورد المعلوماتى بأنه لا يكتسب قيمته من شكله المادى الملموس ولكن بما يمثله أو يعبر عنه، ويستخدم الباحث أو المدير أو متخذ القرار المورد المعرفي في إدارة وتوجيه هذا المورد لتحقيق الهدف المطلوب في الوقت المناسب. وإدارة الأزمة شأنها شأن أى نشاط إدارى يتطلب القيام به توافر البيانات الخام والمعلومات. وتعتبر الوظيفة الأولى فى نظام المعلومات هى جمع البيانات التي نحتاجها من مختلف المصادر.

البيانات:

تعرف البيانات بأنها تمثل مجموعة من الحقائق أو الأفكار أو المشاهدات أو الملاحظات أو القياسات، حيث تكون في صورة أعداد أو كلمات أو رموز كى تصف فكرة أو موضوعا "أو حدثا" أو هدفا أو حقيقة ما. وتكون البيانات إما في صورة عددية أو إحصائية أو وصفية.


المعلومات:

المعلومات هى البيانات التي تم إعدادها لتصبح في شكل أكثر نفعا "للفرد مستقبلا". وتقدم المعلومة إما في شكل جداول أو رسوم بيانية ومنحنيات أو مؤشرات تجمع أكثر من بيان وتكون غالبا ناتجة عن عمليات حسابية على البيان الخام، حيث تتحدد جودة المعلومة بقدرتها على تحفيز متخذ القرار ليتخذ موقفاً معينا.

النظام

تعنى كلمة System باليونانية، الترابط العضوى بين الأجزاء المختلفة، والإنسان نظام يتكون من عدة نظم فرعية Subsystems مثل الدورة الدموية والدورة التنفسية والدورة الهضمية.
وعلى هذا فان النظام هو مجموعة من العناصر أو الأجزاء أو العمليات أو الوظائف المرتبطة فيما بينها تؤدي وتنجز وظيفة متكاملة محققة هدفا محددا. وتعد وظيفة إعداد وتنظيم المعلومات للاستخدام، عنصرا هاما في الصراع الدائر حاليا لاستغلال الوقت، حيث يذهب جزء غير قليل من الوقت في أعمال التسجيل والبحث والاستيعاب للمعلومات.
ويقدر الوقت الذي ينفقه المديرون سواء في إعداد المعلومات أو توصيلها الى الآخرين بحوالى 80% من الوقت الكلي المنفق على أعمالهم وتوجد هذه المعلومات في العديد من المصادر ذات الصور المختلفة كالتقارير، والخطط والتحليل الخاص بموقف معين وغيرها.
وقد بدأ استخدام الحاسب الآلي في تنظيم وإعداد المعلومات عام 1954م في إعداد قوائم الأجور والمرتبات بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما أصبح الحاسب الآلي أداة فعالة ووسيلة ضرورية لزيادة كفاءة وفاعلية نظم المعلومات، ويعزى ذلك إلى:
1. سهولة تطبيق التكنولوجيات المتطورة المرتبطة بالتطبيقات المختلفة لنظم المعلومات على الحاسب الآلي، التي يستخدمها محلل ومصمم نظم المعلومات في دعم اتخاذ القرار.
2. قدرة الحاسب الآلي على توفير طريقة منظمة ومتماسكة وأسلوب منهجي مرتب يعبر عن مجموعة معينة من المفاهيم المعدة مسبقا من قبل محلل مصمم النظم.

تصنيف نظم معلومات الحاسب

ويمكن القول إن نظم المعلومات المرتبطة بالحاسب الآلى هى تلك النظم التي تستخدم أجهزة وبرمجيات الحاسب الآلى وقواعد البيانات والإجراءات والأفراد لتجميع وتحويل وإرسال المعلومات في المنشأة أو المؤسسة بغرض حل المشاكل الروتينية أو دعم متخذ القرار بالبدائل اللازمة لموجهة الأزمات الطارئة وغير المتوقعة.
هذا ويمكن تصنيف نظم معلومات الحاسب الآلي الى:

نظم معالجة المعاملات
Transaction Processing Systems

ظهرت هذه النظم في منتصف الخمسينات، حيث ينصب عملها على تجميع وتشغيل البيانات. وتعتمد على الحاسب الآلي في معالجة وتحليل العمليات المالية للمؤسسات بحيث يتم تسجيلها وتبويبها وتلخيصها، أى أنه يمكن بطبيعة الحال استخدام هذه النظم لأداء المهام الهيكلية والاعتيادية. ومثل هذه النظم لا تخدم متخذى القرار حيث تخدم بصفة أساسية المستويات الإدارية الصغيرة.

نظم المعلومات الإدارية
Management Information Systems

يوفر نظام المعلومات الإدارى الأساس اللازم لتكامل المعلومات من حيث إعدادها وتنظيمها واستخدامها وتخزينها، فعادة ما يحتوي نظام المعلومات على العديد من التطبيقات والبرامج الخاصة بالعديد من الأفراد والمتخصصين الذين يعملون في مجالات مختلفة داخل المؤسسة. وقد ظهرت نظم المعلومات الإدارية في منتصف الستينات بهدف توفير المعلومات اللازمة لمستوى الإدارة الوسطى لمساعدتها في إتمام وظائفها من تخطيط ورقابة واتخاذ قرارات تحتاج الى قدر من الخبرة والتقدير الشخصى.

نظم المكاتب الآلية
Office Automation Systems

هى النظم المساعدة في إتمام الأعمال المكتبية داخل المنظمة، وتعتبر برامج معالجة الكلمات مثالاً واضحاً على هذا النوع من النظم. وهى ببساطة تساعد على إتمام الأعمال المكتبية بصورة أوضح ولا تستخدم بطبيعة الحال في دعم اتخاذ القرار.

نظم دعم اتخاذ القرار
Decision Support Systems

وهي نظم معلومات تعتمد على الحاسب الآلى بهدف تقديم المساعدة على اتخاذ القرارات المتعلقة بالمهام شبه الهيكلية، عن طريق الدمج بين عناصر قاعدة البيانات والنماذج الكمية (الإحصائية، الرياضية، بحوث العمليات)، بالإضافة لأخذ وجهة نظر متخذ القرار.
ويمكن تصنيف القرارات التي يتم دعمها بواسطة هذا النوع من النظم الى نوعين هما:
- القرارات البنائية:
وهى تلك القرارات الفورية التي تتخذ إستجابة لسياسات مختلفة معدة مسبقا يتم تغذيتها مما يسمى "قاعدة قرارات" ويمكن القول بأن القرارات البنائية (المبرمجة) هي التي لها إجراءات قرار سابق التجهيز.
- القرارات غير البنائية:
وهي تلك التي تتخذ للتعامل مع المشاكل غير المحددة والمتشابكة أو غير الهيكلية حيث يمكن تحديد جزء من المعاملات بدقة والجزء الآخر ذو طبيعة احتمالية يكون غالبا من الصعب تحديده والتعرف على سلوكه، و من ثم لا يمكن إعداده مسبقا وذلك لندرة القرارات أو عدم وضوحها أو لسرعة تغير هذه القرارات. كما أنها تأخذ في الغالب وقتا "كبيرا" من متخذ القرار.

خصائص نظم دعم القرار

1. تساعد متخذي القرار في تنفيذ المهام شبه الهيكلية.
2. تعتمد على التفاعل البشري - الآلي عن طريق تقديم الإمكانيات الاستفسارية للحصول على إجابات لسلسلة من الأسئلة على غرار "ماذا....لو؟" التي يضعها مصمم النظام لطرح السيناريوهات البديلة أمام متخذ القرار.
3. تقدم نظم دعم القرار الدعم لكل المستويات الإدارية وخاصة الإدارة العليا.
4. تقدم نظم دعم القرار الدعم في مجال القرارات المستقلة أو القرارات التابعة التي يتطلب القرار الواحد أن يتخذ بأكمله نتيجة التشاور والتفاعل بين مجموعة من الأشخاص.
5. تمكن نظم المعلومات متخذ القرار من إيجاد حلول للمشاكل محل الدراسة وأيضا اختيار عدد من الحلول المختلفة مع الاحتفاظ بنشاطه الأساسي وهو التحكم والرقابة على عملية اتخاذ القرار.
6. تجمع نظم دعم القرار بين قواعد البيانات والنماذج الرياضية والإحصائية.
7. توفر نظم دعم القرار الدعم اللازم في مختلف مراحل اتخاذ القرار، بدءاً بالإدراك وتحديد المشكلة إلى مرحلة الاختيار النهائي لأفضل البدائل.
8. يجب أن تكون نظم دعم القرار مرنة بحيث يمكن تعديلها بحيث تتلاءم مع الظروف المحيطة.
مزايا نظم دعم القرار:
1. إمكانية اختبار أكبر عدد من البدائل.
2. الاستجابة السريعة للأوضاع غير المتوقعة.
3. توفير الوقت والتكلفة.
4. إمكانية تجربة تجربة أكثر من سياسة مختلفة للحل.
5. إمكانية الوصول إلى قرارات موضوعية تأخذ في الاعتبار وجهة نظر متخذ القرار.
6. زيادة فاعلية عملية اتخاذ القرار.
7. تضييق الهوة بين مستويات أداء متخذي القرار.

مراحل دعم اتخاذ القرار

تمر عملية دعم اتخاذ القرار بثلاث مراحل مختلفة تم توضيحها بنموذج "هربرت سيمون" 1960م كأساس لعملية دعم اتخاذ القرار، حيث يمكن استخدام هذا النموذج لوصف القرارات السريعة والقصيرة المدى بالإضافة الى القرارات الاستراتيجية طويلة المدى.
وينقسم نموذج "سيمون" الى ثلاث مراحل رئيسية هى: مرحلة الاستخبارات، مرحلة التصميم، ومرحلة الاختيار :
@ المرحلة الأولى: الاستخبارات
تبدأ مرحلة الاستخبارات لعملية دعم القرار من خلال مبدأين هما:

اكتشاف المشكلة:

ويقصد به التعرف على أى شيء لا يتفق مع الخطة السابق تحديدها أو مع المعايير القياسية الموضوعة. وبالتالى يكون الهدف الذي يسعى من أجله متخذ القرار واضحا.
- السعي الى الفرص المتاحة :
ويعنى إيجاد بعض الظروف التى تبدو أنها تقدم لمتخذ القرار لتحقيق عائد أفضل.
بعد اكتشاف المشكلة وصياغتها فى المرحلة السابقة فإن المشكلة التى لها حل وحيد لا تعد مشكلة فى ذاتها بل هى حقيقة لا بد من التسليم بها. أما إذا كان للمشكلة أكثر من حل فإن وجهات النظر بشأنها تتعدد وتتباين قوة وضعفاً.
وخلال هذه المرحلة يجب على متخذ القرار أو المساعدين له إعداد ملخص عام عن الحلول البديلة الممكنة، مستعيناً في ذلك بالأساليب العلمية الحديثة، وأدوات التصميم المستخدمة فى علوم إدارة وتحليل وتصميم النظم.
@ والجزء الهام فى عملية اتخاذ القرار هو استخراج البدائل:
ومهمة استخراج البدائل عمل خلاق وإبداع يمكن تعلمه. والعملية الإبداعية تتطلب وجود معارف دقيقة لمجال المشكلة وحدودها بالإضافة الى الدوافع لحل المشكلة. ويمكن تعزيز الإبداع بواسطة وسائل مثل السيناريوهات، التفكير العقلي، قوائم الاختبار، وقوالب عملية القرار.
وتحتوى مرحلة تصميم نظام دعم القرار على عدة خطوات: تبدأ بالتخطيط ثم البحث وتحليل النظام ثم الوصول الى تصميم وتكوين النظام وأخيراً تنفيذ البرامج ومتابعة التغيرات للخروج بالتعديل المطلوب، نتيجة دروس وحقائق التنفيذ الفعلى.

المرحلة الثالثة: الاختيار

تعتبر هذه المرحلة هى جوهر عملية اتخاذ القرار حيث يواجه متخذ القرار مجموعة بدائل متعددة، ويجب اختيار أحدها الذى سيطبق ويلتزم به أفراد المنظمة أو المؤسسة. وقد يبدو ذلك سهلا ولكن فى الواقع توجد صعوبات كثيرة تجعل من مرحلة الاختيار عملية معقدة ومن ذلك: تعدد الأفضليات، عدم التأكد Uncertainty تعارض المصالح Conflict of Interest الرقابة، اتخاذ القرار الجماعى.
نماذج التنبؤ والمحاكاة ونظم دعم القرار Forecas And Simulation Models
إن جوهر نظم دعم اتخاذ القرار هو التنبؤ والإنذار المبكر وصياغة السيناريوهات المبنية على نماذج المحاكاة، حيث تقوم نظم دعم القرار بعمل المزج بين البيانات المتاحة مع الرؤى الشخصية لمتخذ القرار، ويتم كله داخل بوتقه من النماذج الرياضية للتنبؤ والمحاكاة.
وفيما يلى نعرض السمات العامة والتطبيقات المختلفة للنموذجين.
- نموذج التنبؤ:
وتلعب نماذج التنبؤ دورا هاما فى إمداد متخذى القرار بالتنبؤات والمعلومات الهامة بوقت كاف قبل وقوع الأزمات الناتجة عن المخاطر، سواء كانت مخاطر ناتجة عن ظواهر طبيعية أو كانت بفعل الإنسان ولكنها غير متعمدة.
وتلعب الأساليب الكمية (الرياضية والإحصائية) وتكنولوجيا الحاسب الآلى وكذلك تكنولوجيا الاتصالات والاستشعارات من البعد دورا أساسيا فى عملية التنبؤ، حيث تتيح هذه التكنولوجيات إمكانية القياس والمراقبة والرصد وبالتالى إمداد فريق دعم القرار بالتحذيرات والتنبؤات بالأزمات الممكن حدوثها. ومن ثم يمكن تجنب الآثار السلبية أو أخذ الاحتياطات اللازمة للتخفيف من المخاطر.
وغالبا ما تستخدم الطرق الإحصائية فى تحليل ودراسة قاعدة البيانات التاريخية المتاحة والاستفادة منها فى التنبؤ باحتمالات حدوث أزمات متشابهة فى المستقبل.
- نموذج المحاكاة:
ومن ناحية ثانية توجد استخدامات أخرى للنماذج الرياضية من خلال صيانة السيناريوهات اللازمة لعمل مجموعة من البدائل التى يمكن لمتخذ القرار اختيار بديل منها.
والمثال على ذلك هو عمل سيناريوهات للسيول المدمرة باستخدام نماذج هيدروليكية ذكية تقوم بمحاكاة شكل السيل والجريان السطحى له، مع امكانية استخدام عمليات الاستشعار من البعد التى يمكن ان تعطي معلومات مؤكدة عن أنواع السحب وأماكن تجمعها وتحركها وخصائصها المختلفة. ويمكن من خلال دراسة هذه السيناريوهات بواسطة متخذ القرار، الوقوف على حجم وامتداد المخاطر الناتجة عن مختلف السيناريوهات وتقدير الوقت اللازم لمواجهة الأزمة الناتجة عن مثل هذه المخاطر.
وتقوم مثل هذه النماذج على منهجية الحل المرضي. بمعنى انها لا تسعى الى إيجاد الحل الأمثل.

نظم دعم القرار الجماعي

نظام دعم القرار الجماعي هو نظام تفاعلي مبنى على الحاسب الآلى ويقوم بتسهيل إيجاد الحلول للمشاكل المتشابكة غير المهيلكة. وتتميز عملية اتخاذ القرار في هذه الحالة بأن متخذى القرار يعملون معا كفريق متكامل يجمعهم اجتماع أو مؤتمر ما أو مشكلة بعينها والغرض هو الوصول الى قرار موحد يجمع بين الخبرات المختلفة. فهناك طرف يعني بالإجراءات المتعلقة بخسائر الأرواح، وآخر يعنى بالإجراءات الأمنية، وثالث يعنى بالتعويضات المالية والشؤون الاجتماعية، أو الجانب الإعلامي لأزمة ما. وكل هؤلاء يعملون فى إطار الأزمة المنوط بهم مسئولية اتخاذ القرار اللازم لمواجهتها. ولضمان التنسيق لابد من أن تكون هناك أداة واحدة فقط تقدم الدعم لهم جميعا" وهى فى حالتنا هذه نظام دعم القرار الجماعى. ويهدف الى إيجاد بيئة عمل فعالة لمتخذى القرار المشتركين فى إدارة أزمة ما.
ويتسم نظام دعم القرار الجماعي بالخصائص التالية:
1 . نظام جماعي وليس فردياً.
2 . يستخدم تكنولوجيا الاتصالات استخداما "مكثفا".
3 . يهدف إلي الحد من السلوكيات السلبية كالاستهتار بالوقت ومحاولة فرض الرأي.
4 . يهدف إلى دعم السلوكيات الإيجابية كالمشاركة فى الرأي وتحفيز التفكير العلمي.
ويتألف نظام دعم القرار الجماعى من مجموعة من المكونات المادية المختلفة، التى من أهمها:
1 . غرف اتخاذ القرار
2 . شبكة اتصال لاتخاذ القرار
3 . تكنولوجيا عقد المؤتمرات من على البعد tele-conferenee
4 . اتخاذ القرار من على البعد Remote Deeisions
يعتبر نظام دعم القرار الجماعى امتداداً لنظام دعم اتخاذ القرار التقليدي فى اتجاه دعم أكثر فاعلية. ومن ثم فإن النظام الجماعى هو نظام دعم اتخاذ قرار، مضافاً إليه التعديلات الآتية:
1 . تدعيمه بشبكة مكثفة للاتصالات
2 . تدعيمه بوسائل لزيادة الفاعلية. والمشاركة الفكرية من خلال نماذج للاقتراح والترتيب والدرجات، تهدف جميعها للوصول إلى رأى موحد عام.
3 . تدعيمه بوسائل تأمين مصداقية وإعتمادية أكثر من التي يوفرها نظام دعم القرار الفردي.
إدارة الأزمات والكوارث
وفى محاولة من المتخصصين لدعم متخذ القرار بنظم المعلومات والوسائل والإجراءات التى تضعه فى أتم الاستعداد للمواجهة الفورية للمواقف الطارئة والأزمات، نشأ علم ادارة الأزمات، ويعد من العلوم الحديثة التى فرضت نفسها على واقع عالمنا المتحضر الذى تزايدت تعقيداته وتناقضت مصالحه مع الانطلاقات الهائلة فى المجال التكنولوجى وسبل الاتصالات، والذى أدى بدوره الى تحطيم الفاصل الزمنى بين الفعل ورد الفعل مما وضع متخذ القرار فى خيار وحيد وهو أن يكون دائما مستعدا للمواجهة الفورية للمواقف الطارئة والأزمات واتخاذ القرارات المناسبة الموقوتة والمدعمة بالوسائل التكنولوجية الحديثة.
وهناك العديد من الأزمات التى تواجه المجتمع إما بصفة دورية أو بصفة عشوائية. وبالنظر الى هذه الأزمات نجد أنها قد تسببت فى الماضى فى خسائر وأضرار كثيرة للفرد والمجتمع سواء من الناحية الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية والإدارية. ولا يخفى على أحد أن تعرض المجتمع للأزمات يهدد بصورة اضحة التنمية سواء فى جانبها المادى أو البشرى، حيث تسبب الأزمات بمختلف أنواعها خسائر فى المنشآت والمرافق العامة والممتلكات والثروات البشرية والطبيعية. وتقلل كل هذه الخسائر من فرص التقدم فى مسار التنمية حيث تؤثر بصورة مباشرة وغير مباشرة على الثروة البشرية للمجتمع وما تمثله من ركيزة أساسية من ركائز الحركة التنموية.
مفهوم الأزمة والكارثة
@ الأزمة Crisis
عبارة عن خلل يؤثر تأثيراً ماديا على النظام كله، كما أنه يهدد الافتراضات الرئيسية التى يقوم عليها النظام .
ويتطلب وجود الأزمة توافر شرطين أساسيين هما:
1 . أن يتعرض النظام كله للتأثير الشديد إلي الحد الذي تختل معه وحدته.
2 . أن تصبح الافتراضات والمسلّمات التي يؤمن بها أعضاء المنظمة موضعا للتحدى لدرجة أن يظهر لهم بطلان هذه الافتراضات. بمعنى أن الأزمة في جوهرها تهديد مباشر وصريح لبقاء كيان المنظمة واستمرارها.
وقد تحدث أزمات سياسية واقتصادية وإجتماعية على المستوى القومى تعرف كل منها طبقا لمجالات العمل المخصص.
@ الكارثة Disaster
الكارثة هي الحالة التي حدثت فعلا وأدت إلى تدمير وخسائر جسيمة في الموارد البشرية والمادية. وأسبابها أما طبيعية أو بشرية. وعادة ما تكون غير مسبوقة بإنذار. وتتطلب اتخاذ إجراءات غير عادية للرجوع إلى حالة الاستقرار. وقد تؤدى الكارثة الى مايسمى بالأزمة مثل الأزمات الصحية والاجتماعية التي حدثت في مصر بعد الزلازل 1992 . والعكس صحيح فقد تؤدى الأزمات إلى كوارث إذا لم يتم اتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة لمواجهتها.
مراحل تطور الأزمة
- نشأة الأزمة:
وهى المرحلة التى تبدأ فيها الأزمة تلوح فى الأفق، إذ يداهم متخذ القرار إحساس بالقلق. ويستطيع متخذ القرار فى هذه المرحلة، بخبرته ونفاذ بصيرته، أن يفقد الأزمة مرتكزات نموها من خلال تنفيس الأزمة ومحاولة تجميدها.
- نمو الأزمة :
إذا تطورت الأزمة بعد ميلادها نتيجة عدم قدرة متخذ القرار على القضاء فإنها تنمو بحيث لا يستطيع متخذ القرار أن ينكر وجودها أو تجاهلها. وهنا يجب عليه التدخل الإيجابي من أجل إفقاد الأزمة عوامل تطورها.
- تفاقم الأزمة :
وتصل الأزمة الى هذه المرحلة نتيجة عدم دراية متخذ القرار بأبعاد الأزمة محل الاعتبار واستبداده بالرأي وانغلاقه على نفسه، أو عدم التخطيط المسبق لها. ومن ثم تزداد قوى المجتمع المتفاعلة مع الأزمة حيث تغذى الأزمة بقوى تدميرية إضافية. وناردا ما تصل الأزمات الى هذه المرحلة فيما عدا الأزمات الناتجة عن كوارث طبيعية مفاجئة وسريعة التطور.
وتتفاقم الأزمة لعدة أسباب، أهمها :
1- سوء التخطيط والإدارة .
2- عدم دقة الحكم على الأحداث وعدم توفر معلومات كافية عن عواملها وأسبابها .
3- سوء الأداء وعدم وجود إجراءات أمنية أثناء الأزمة وبعدها .
4- انزعاج صانع القرار تحت ضغط الأزمة أو عدم الثقة في اختياراته .
5- عدم تناسق وتكامل أفراد منظومة صنع القرار .
6- حدوث تغيرات خارجية أو داخلية في المؤثرات على الأزمة .
7- عدم الاستخدام الأمثل للموارد المعلوماتية والاقتصادية والبشرية المتاحة .
أنواع الأزمات
@ أزمات داخلية :
من أخطر الأزمات التي تواجه دولة ما، تلك الأزمات التي تمس كيانها الداخلى وتهدد أمنها القومى وتؤدى بطريق غير مباشر الى وجود ما يسمى باستراتيجية الإسقاط من الداخل. وتحدث نتيجة سعي الدول الخارجية إلى تحقيق مصالحها عن طريق غير مباشر عبر أدوات الدولة مستغلة طبيعة الظروف القائمة والمحيطة بالشعب. وينقسم هذا النوع من الأزمات بدوره الى نوعين هما : أزمات ذات طابع عدائي، مثل أعمال العنف أو الإرهاب أو التخريب، وأزمات ذات طابع غير عدائي مثل الكوارث الطبيعية التي تصيب البلد كالفيضانات والأعاصير والزلازل .
@ أزمات خارجية :
وهي الأزمات الناتجة عن سعي دولة ما الى إحداث تغيير حاد ومفاجئ في الوضع الدولى الراهن، مما يشكل تهديدا للأمن القومي لدولة أخرى يمكن أن ينتج عنه ردود أفعال قد تؤدي الى حدوث صراع المسلح .
@ أزمات الصراع المسلح والإرهاب الدولي :
وتنشأ اثناء الحرب نتجية التغيرات السريعة أو الحادة في موقف أحد الجانبين . ومن أمثله ذلك : دخول أو خروج طرف جديد في الصراع المسلح، أو استخدام أسلحة جديدة ومتطورة ذات فاعلية عالية ولم تكن تستخدم من قبل .
أما أزمات الأرهاب الدولى، فهي تلك الأزمة الناتجة عن ممارسة الجماعات السياسية والحكومات للتأثير على خصومها لتحقيق أهداف سياسية كبديل للحرب التقليدية، إذ إنها أكثر حركة وأكثر قوة . ويشكل أثر الأرهاب أزمة فعلية حيث تتمكن المجموعات الإرهابية من المساومة على القيم السياسية والمادية للمجتمعات والتأثير على مصالحها القومية .
أنواع الأزمات من حيث المصدر
- أزمات طبيعية :
وهي تلك الأزمات الناتجة عن كوارث طبيعية وهي أكثر الأزمات شيوعاً وأكثرها خطرا على الإنسان لكونها خارجة عن إرادته. وتتسم بالفجائية والعمق والشدة إضافة الى كونها ذات زمن حدوث عشوائي .
- أزمات صناعية :
مثل حوادث التسرب الإشعاعى أو الكيماوى وتتسم بتأثيراتها المادية والمعنوية القوية وصعوبة السيطرة عليها واتساع مجالها.
التخطيط لإدارة الأزمات
هي تلك العملية المنظمة والمستمرة التي تهدف الى تحقيق أقصى كفاءة ممكنة في توجيه الإمكانيات والموارد المتاحة، للتعامل الفعال مع الأزمات المحتملة ومواجهتها في جميع مراحلها، مع الاستعداد لمواجهة المواقف الطارئة غير المخططة التي قد تصاحب الأزمة، والتخفيف من آثارها ثم توجيهها لتحقيق المصالح القومية .
فالتخطيط هو العامل الأساسى لنجاح عملية إدارة الأزمات حيث يساهم التخطيط الجيد في منع حدوث أزمة وتلافى عنصر المفاجآت المصاحب لها. ويتيح التخطيط لفريق العمل بإدارة الأزمات القدرة على إجراء رد فعل منظم وفعال لمواجهة وإدارة الأزمة بكفاءة عالية .
ويجب أن يعتمد التخطيط على :
1. خلفية تاريخية عن الأزمة وبيانات تاريخية عن أزمات مماثلة .
2. أهداف المصالح المشتركة في الأزمة ومدى شرعيتها وتأثيرها على المصلحة العامة.
3. إمكانية وقدرات الأطراف ومدى فاعليتها لتحقيق الهدف .
4. السمات الشخصية والاتجاهات لقادة وقيادات الأطراف .
وتعتمد إدارة الأزمات على شقين رئيسيين هما:
1. حصر العداءات المحتملة والعوامل التي تساعد على نشوبها والحصر التاريخي للأزمات والعوامل المسببة لها والدروس المستفادة منها .
2. تعظيم القدرات لمجابهة الأزمات .
وترتبط الإدارة الجيدة للأزمات بقدرة المجتمع على إدارة الأزمة أو إيجاد وسيلة لتفاعله الإيجابي معها. ويختلف أسلوب وأدوات إدارة الأزمة طبقا لطبيعة المرحلة التي تمر بها الأزمة .
مراحل الأزمة
وتمر معظم الأزمات بخمس مراحل هي: مرحلة اكتشاف مؤشرات الإنذار المبكر، ومرحلة الاستعداد والوقاية، ومرحلة احتواء الأضرار والحد منها، ومرحلة استعادة النشاط، ومرحلة التعلم :
@ مرحلة اكتشاف مؤشرات الإنذار المبكر :
1. إنشاء أساليب اكتشاف إشارات الإنذار للأزمات المحتملة .
2. إنشاء مركز تلقي ومتابعة إشارات الإنذار المبكر .
3. تكوين فريق داخلي لاختبار الإجراءات المتبعة .
4. تحفيز المبادرة الشعبية من جانب الجماهير لمكتشفي إشارات الإنذار .
5. وصف الوظائف الرسمية المستخدمة في هذا النظام .
6. وضع هيكل للتقارير التي سيستخدمها مركز إدارة الأزمات .

مرحلة الاستعداد والوقاية :

1. فحص الأزمات .
2. فحص اعتيادي دوري وصيانة المعدات المستخدمة في المواجهة .
3. وضع إرشادات فنية رسمية وإجراءات استخدام أدوات إدارة الأزمات من حيث تحليل المخاطر وتحديد درجات شدتها ومداها بطريقة هيكلية .
@ مرحلة احتواء الاضرار :
1. الحصول على المعلومة اللازمة .
2. تحديث القدرات البشرية على احتواء الأزمة .
3. اختبار الإجراءات المتبعة من خلال التنفيذ الدقيق لها .
4. تقييم وتقدير القائمين على احتواء الأزمة .
@ مرحلة استعادة النشاط :
1. تحديد المستوى الأدنى من المهام، الخدمات، المنتجات المطلوبة لمزاولة الأعمال كما كانت عليها قبل الأزمة .
2. تحديد الأطراف المعنية بمرحلة استعادة نشاط المنظمة أو المؤسسة .
3. تحديد وسائل استعادة الثقة بالنفس .
4. تحديد أهم الأعمال المطلوبة لاستعادة النشاط .
تدبير الموارد اللأزمة لاستعادة النشاط بدرجة الثقة المطلوبة .

مرحلة التعلم :

1. مراجعة الأزمات السابقة ومقارنتها بالأزمة الأخيرة .
2. تصنيف الإجراءات والأعمال التي تم تنفيذها طبقا لجودتها .
3. مراجعة وتحديث أسلوب إدارة الأزمات من واقع الأزمة الأخيرة .
4. اتباع أسلوب الوصف الذهني مع فريق مراجعة الأزمات بغرض تحديد وعرض الدروس المستفادة بصورة رسمية .
نظم المعلومات ومواجهة الأزمات
وقد رؤي أن هناك صعوبة في تناول وادارة الأزمات بالطرق التقليدية، وكان من الضروري الاستفادة من الطفرة الهائلة في تكنولوجيا المعلومات في استنباط طرق بديلة متطورة لإدارة الأزمات. والجدير بالذكر أنه قد انتشرت تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية انتشارا واسعا وسريعا على المستوى العالمي، خاصة في الدول المتقدمة خلال السنوات القليلة الماضية، كإحدى الوسائل الهامة المستخدمة في دعم اتخاذ القرار في المجالات المختلفة. فعلى سبيل المثال يمكن الاستفادة من جميع هذه الجهود والإمكانيات في بناء نظام معلومات متكامل للإنذار المبكر والتنبؤ بمخاطر السيول، حيث تعتبر السيول وما يترتب عنها من اخطار من أهم مشاكل البيئة الطبيعية في الصحارى العربية بصفة خاصة.
وقد ازداد وضوح مشكلة السيول إثر المحاولات الجادة للتنمية والتوسع العمراني الذي واكب الطفرة الاخيرة في عملية التقدم، اضافة الى ان عملية جريان السيول بشكلها الحالى تمثل فقداً لكميات من الماء تعتبر هذه المناطق في أشد الحاجة الى كل نقطة منها .
ويهدف هذا النظام الى توفير سبل دعم اتخاذ القرار لإدارة الأزمة المطروحة وفي مراحل تطورها المختلفة باستخدام تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية وذلك من خلال :
1. تحديد كميات الأمطار الممكن هطولها من واقع البيانات المناخية للمحطات الأرضية.
2. استنباط نماذج استنتاج شبكة الجريان السطحي مع تحديد الممرات الطبيعية للسيول والأحواض الهيدرولوجية للوديان من واقع الارتفاعات الأرضية .
3. دراسة الامتداد الجغرافي للمخاطر والتهديدات المسببة لغرق أو جفاف الأراضي أو تلف الممتلكات والمرافق والمنشآت الحيوية.
4. إمكانية التنبؤ المستقبلي بالسيول من واقع البيانات المناخية .
5. تحديد بدائل المواجهة .
6. إيجاد آلية للإنذار المبكر والتنبيه المرئي والمسموع .

الخلاصة
ستظل المعلومات هي الدعم الأساسي لصانعي ومتخذي القرار. إن تطور تكنولوجيا صناعة المعلومات والطفرة الكبيرة في أساليب نقلها وتداولها والإمكانيات الهائلة للحاسبات الآلية بمختلف أشكالها، وظهور التطبيقات الجديدة ونظم المعلومات ودعم اتخاذ القرار... كل ذلك سيساعد ذلك كثيرا في الوصول الى القرار الأفضل في الوقت المناسب للتعامل مع الأزمات والكوارث والحوادث الطارئة .



 
 
 ':<img:'>  ':<img:'>  ':<img:'>  ':<img:'>  ':<img:'>  ':<img:'>
أعطني سببا واحدا لأولد من جديد .....قبل أن تحاسبني على تاريخي

مارس 27, 2005, 08:49:37 صباحاً
رد #1

السفير

  • عضو خبير

  • *****

  • 7214
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مواجهة الأزمات والكوارث
« رد #1 في: مارس 27, 2005, 08:49:37 صباحاً »
السلام عليكم

موضوع ثري ويحوي الكثير من المعلومات المهمة .

 ':110:'

مارس 31, 2005, 11:18:01 صباحاً
رد #2

الأحيائي الصغير

  • عضو خبير

  • *****

  • 6258
    مشاركة

  • مشرف علوم الأرض

    • مشاهدة الملف الشخصي
مواجهة الأزمات والكوارث
« رد #2 في: مارس 31, 2005, 11:18:01 صباحاً »
الله يعطيك ألف ألف عافية أخي العزيز cherry

و جزاك الله كل خير أخي الحبيب


 '<img'>
اللهم أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأول فليس قبلك شيء و الآخر فليس بعدك شيء و الظاهر فليس فوقك شيء و الباطن فليس دونك شيء أسألك اللهم بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا و باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت أن تنتقم لنبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم من كل من أرد به و بدينه و بالمسلمين السوء إنك يا مولنا على كل شيء قدير