بسم الله الرحمن الرحيم .
و الصلاة و السلام على أفضل الخلق و سيد المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و من أتبع هداه إلى يوم الدين.... و بعد.
أخواننا الأعزاء و أخواتنا المصونات في هذا المنتدى الرائع و المفيد.
بداية، فهذا أول مواضيعي في هذا المنتدى الشيق و قد كنت طرحته في منتدى سابق، ورأيت أن أعيد طرحه لديكم – ببعض التصرف- راجياً عموم الفائدة.
بعد هذه الإطالة التعريفية المملة،و التي أستوجبها كون هذا الموضوع هو أول مواضيعي أقول و بالله التوفيق...
من الملاحظ أن الكثير من المقالات و الكتب التي تتحدث عن الإدارة و أساليبها ، سواء إدارة الأفراد أو إدارة الجماعات و المؤسسات ، تركز على نقل و إستعراض تجارب و أساليب و رؤى لإداريين و مدراء محنكين ، حققوا الكثير من النجاحات في حياتهم العملية و أوجدوا الكثير من الفرق في منشآتهم و مجتمعاتهم. و رغبة في تعميم تلك الخبرات نجد التهافت على ترجمتة العديد منها للغة العربية، عساها أن تقلق نوم بعض الإداريين النائمين و تزيل بعضاً من حيرة المدراء و الموظفين الحائرين. غير أن ما يلاحظ بكثرة، هو أن أغلب تلك " الوصفات الإدارية" تعتمد بالدرجة الأولى على تركيبة البيئة الإجتماعية في تلك المنشأت بكل ما فيها من قيم و مباديء. حتى أصبح مقدار نجاح تلك "الوصفات" رهن بمقدار تبني بيئة العمل للإفكار و القيم التي كانت في مجتمعات "الوصفات".
جانب آخر ، و هو أن الكثير من المشاكل الإدارية، عندنا، سببها قصور في قدرة العاملين على التأقلم ، بسبب خلفياتهم الأجتماعية و الأسرية. و بدلاً من أن يقوم المدير بمحاولة الغوص لجذور المشكلة، نراه يكتفي بالتطبيق السطحي "للوصفات الإدارية" التي نجحت في الشركة الفلانية و أثبتت جدواها في المنشأة العلاّنية.
سؤالي ، إلى متى و نحن نكتفي بالترجمة و النقل ولا نقوم بالإضافة و المناقشة و التمحيص، حتى نساهم في إثراء المعرفة البشرية (كما ساهم أجدادنا أيام الحضارة الإسلامية) و نضع بصمتنا في سجل معارف بني الإنسان، كمبتدعين لا كمتبعين.
لما لا نحاول في هذا المنتدى الرائع أن نتبادل بعضا من الخبرات التي تجمعت عند كثير منا ممن عركتهم ظروف العمل و مشاكله اليومية.؟ أو على الأقل أن نساهم في مساعدة من يريد تطبيق "الوصفات الإدارية" المفيده ، على تطبيقها بما يتلائم و طبيعة مجتمعنا بكل ما فيه من إنبعاجات و ملفات و مطبات.
فهل من رأي...؟؟؟؟
لا حرمنا الله من نيّر أفكاركم ...
