و ما العلاقة ؟ !! إنه قد يكون بالفعل أغرب عنوان تقع عليه عيني القارئ ، و لكن لا غرابة ، فهذا هو حال الأسرار العلمية دائما .
كان (( وايزمان )) الذي صار فيما بعد أول رئيس لإسرائيل، محاضرا في الكيمياء العضوية بإنجلترا قبيل الحرب العالمية الأولى ، و بدأ عمله بجامعة (( منشستر )) و كانت له بحوث في الكيمياء أغدقت عليه المال الوفير ، و لما أندلعت نيران الحرب العالمية الأولى ، كان يعمل في مختبرات البحرية البريطانية ، و من ثم تمكن هذا العالم من تحضير الجلسرين و إنتاجه من السكر بالتخمير و هذا الاكتشاف يسر على الحكومة البريطانية في أمر المفرقعات مثل ما تيسر للألمان آنذاك .
و احتاجت بريطانيا ، ممثلة في رئيس حكومتها (( لويد جورج )) معرفة سر تحضير الجلسرسن لاستخدامه في صناعة ما يلزمها من مفرقعات ، و من ثم عرضت على (( وايزمان )) شراءه بما يرتضي من مقابل .
و لم يطلب العالم الصهيوني مالا ! أتدري ماذا طلب هذا الصهيوني عزيزي القاري ؟
إليك ما طلب :-
طلب من الحاكم البريطاني ما هو أفدح من المال ، فقد اشترط على الحكومة - رئيسها (( لويد جورج )) – أن يكون ثمرة بيع سر تحضير الجلسرين هو وعد بلإقامة الوطن اليهودي في فلسطين .
'>
فقام الحاكم بإحضار وزير خارجيته (( بلفور )) حيث كان الوعد المشهور المشئوم .
إذن فوعد (( بلفور )) اشتراه العالم الكيميائي الصهيوني (( وايزمان )) بعملية تخمير للسكر أدت إلى إنتاج الجلسرين .
لذلك يعتبر تحضير الجلسرين سببا مباشرا في نكبة فلسطين .
==============================================
اللهم رد إلينا المسجد الأقصى ردا جميلا ، و أرزقنا فيه صلاة قبل الممات فإنك على ذلك قدير .
==============================================