Advanced Search

المحرر موضوع: التنوع الحيوي  (زيارة 5080 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أبريل 28, 2005, 11:50:59 صباحاً
زيارة 5080 مرات

rana

  • عضو متقدم

  • ****

  • 692
    مشاركة

  • مشرف علوم البيئة

    • مشاهدة الملف الشخصي
التنوع الحيوي
« في: أبريل 28, 2005, 11:50:59 صباحاً »
   مفهوم التنوع الحيوي     What is Biological Diversity    

يمثل الصون الحيوي العمود الفقري لحماية الكائنات الحية , وقد نجد لمصطلح التنوع الحيوي عدة معان مختلفة , والتعريف الذي أورده المرفق العالمي لحماية الحياة البرية يعرف التنوع الحيوي بأنه ملايين النباتات والحيوانات والكائنات الدقيقة بما فيها من جينات وراثية , والبيئات والأنظمة البيئية المتداخلة التي تشترك تلك الكائنات الحية في نسجها فيما يعرف باسم المجال الحيوي .من خلال التعريف السابق فإن التنوع الحيوي لابد وأن يتضمن مستويات ثلاثة تشمل :

أولا : التنوع على مستوى الأنواع Species Diversity
ذلك يتضمن المدى الكلي للأنواع الكائنة على سطح الأرض من كافة الكائنات كافة بداية من أنواع البكتيريا والفيروسات وكل الكائنات وحيدة الخلية مرورا بالنباتات و الحيوانات والفطريات عديدة الخلايا . إن التنوع في الأنواع يمثل المدى الكامل لتطور وتأقلم الأنواع في بيئة معينة ومن ثم فإن التنوع على مستوى المجتمعات الحيوية يمثل الاستجابة الشاملة من الأنواع للظروف البيئية المختلفة . يمد التنوع الحيوي على المستوى النوعي الناس بالمصادر الطبيعية والمصادر البديلة , كمثال لذلك : فإن الغابة الاستوائية المطيرة بها العديد من الأنواع التي تنتج العديد من المنتجات النباتية والحيوانية والتي تستخدم كغذاء ودواء وكساء .

ثانيا : التنوع على المستوى الوراثي Genetic Diversity
ونقصد بذلك التنوع الوراثي في نطاق الأنواع سواء في المجتمعات المنفصلة جغرافيا أو بين الأفراد داخل المجتمع نفسه . والتنوع الوراثي ضروري لكل نوع لصون نشاطه الحيوي وقدرته على التزاوج ومقاومة الأمراض والقدرة على التأقلم مع ظروف التغير , كما أن للتنوع الوراثي أهمية خاصة في برامج التربية لدعم وتحسين المحاصيل الزراعية الحديثة من النباتات والحيوانات الأليفة .

ثالثا : التنوع الحيوي على مستوى المجتمعات الحيوية
Community and Ecosystem Diversity
المقصود بذلك التنوع في الموائل والنظم البيئية . إن كل مستويات التنوع الحيوي ضرورية لاستمرار بقاء الأنواع وكذلك للمجتمعات الطبيعية ومن ثم لضمان بقاء الجنس البشري حيث تمثل المجتمعات الحيوية في مختلف الأنظمة البيئية من صحار ومراع وأراض رطبة وغابات الأساس في أداء تلك الأنظمة البيئية المتواجدة في تلك البيئات مما يمكنها من توفير الحاجات الأساسية للبشر وكذلك حماية التربة من التآكل وتجديد نقاء الهواء والغذاء والماء .




    الاهتمام بالتنوع الحيـويConcern of Biological Diversity            

يرجع العلماء الاهتمام بظاهرة الانقراض الجسيمة التي تسود العالم إلى أربعة أسباب : السبب الأول يتمثل في حدة التهديدات الحالية غير المسبوقة للتنوع الحيوي , إذ أنه لم يحدث على مر التاريخ أن كان هذا الكم من الأنواع معرضا إلى التهديد بالانقراض خلال مثل هذه الحقبة الزمنية المحدودة .
السبب الثاني هو أن تهديد التنوع الحيوي يتزايد نتيجة للزيادة السكانية السريعة التي تستهلك كميات أكبر من الموارد الطبيعية , ومما يزيد الأمر سوءا ما نعايشه من تطور تكنولوجي مستمر . هذا الموقف ينذر بكارثة متفاقمة حيث إن كثيرا من الدول الاستوائية فقيرة إلى درجة أنها لا تستطيع أن تضع حماية تنوع ثرواتها الطبيعية ومن بينها التنوع الحيوي ضمن أولوياتها  الوطنية إذا ما قورنت بالتحديات الأخرى التي تواجهها سواء من انتشار الأمراض الخطيرة مثل الإيدز وغيره أو تخلف البنية الأساسية لتلك الدول .
يتمثل السبب الثالث في أن العلماء باتوا اليوم متأكدين من أن الكثير من العوامل التي تهدد التنوع الحيوي متآزرة , بمعنى أن عددا من العوامل الفردية مثل الأمطار الحمضية وقطع الأشجار والصيد الجائر تتآزر في تأثيراتها ومضاعفاتها مما يزيد الموقف سوءا .
وأخيرا يتمثل السبب الرابع في إدراك أن الظروف السيئة التي يتعرض لها التنوع الحيوي هي في الوقت ذاته , ستنعكس على الإنسان كذلك , إذ أن الإنسان يعتمد دائما على البيئة الطبيعية المحيطة في الحصول على احتياجاته من المواد الخام والطعام والدواء والماء الذي يشربه .
قد يشعر بعضنا بالإحباط عندما يدركون فداحة ما تتعرض له الأنواع من انقراض هذه الأيام , غير أنهم يمكن أيضا أن يشعروا بالتحدي لما يحدث وأن يجعلوا ذلك دافعا لهم للقيام بعمل شيء ما لوقف هذا التدمير , إذ أنه بناء على ما سوف نتخذه من قرارات وما نؤديه من أعمال أو ما نمنعه منها خلال العقود القليلة القادمة سوف تحدد عدد الأنواع التي ستبقى حية في العالم , وربما ينظر الناس يوما ما خلفهم إلى السنوات القليلة الماضية كفترة مثيرة غير عادية , تمكن فيها عدد محدود نسبيا من الأفراد ذوي الإرادة من الحفاظ على العديد من الأنواع ولعلنا نتفاءل ونقول بعض المجتمعات الحيوية الكاملة .
الصون الحيوي هو فرع جديد من العلوم متعدد التوجهات , نشأ حديثا استجابة لهذه الأزمة التي  يتعرض لها التنوع الحيوي , ولهذا العلم هدفان : الأول هو البحث في مدى تأثير الإنسان على الأنواع , والمجتمعات والنظم البيئية , أما الثاني هو تقديم المقترحات العملية لمنع انقراض الأنواع الحية , وإن أمكن إعادة تسكينها في أنظمة بيئية نشطة . وقد برز علم الصون الحيوي نظرا لأن اتجاهات التخصصات التقليدية ليست كافية كلا منها على حدة للتعامل مع هذا المستوى من التهديدات الحرجة التي تجابه التنوع الحيوي . فعلوم الزراعة والغابات وإدارة الحياة البرية وبيولوجيا الأسماك كلها اهتمت كعلوم في المقام الأول بتطوير أساليب لإدارة أعداد محدودة من الأنواع من أجل تلبية حاجة الأسواق أو للترويح . تلك الفروع من المعرفة لا توجه اهتمامها إلى حماية جميع الأنواع الموجودة في المجتمعات الحيوية أو ربما قد تعتبرها قضية هامشية . أما علم الصون الحيوي فيتكامل مع الفروع التطبيقية ويعطي توجها نظريا عاما لحماية التنوع الحيوي , وهو يختلف عن تلك الفروع الأخرى في أنه يهدف في المقام الأول إلى ضمان حماية طويلة الأجل للمجتمع الحيوي بأكمله , وإلى اعتبار العوامل الاقتصادية ذات أهمية ثانوية .
إن فروع العلم الأكاديمية التقليدية مثل إحيائية الجماعات والتصنيف البيئة والوراثة تمثل لب علم الصون الحيوي , كما أن العديد من علماء هذا الفرع قد ترعرعوا في أحضانها , وتعود خلفيتهم العلمية إليها . و كذلك فإن العديد من قادة العمل في الصون الحيوي مارسوا العمل في حدائق الحيوان والحدائق النباتية , ولديهم خبراتهم في الحفاظ على الأنواع وإكثارها في الأسر .
 ونظرا لأن الجزء الأكبر من أزمة التنوع الحيوي تنشأ نتيجة للضغوط البشرية ,فإن الصون الحيوي يتضمن التفاعل و التكامل بين الأفكار والخبرات المستمدة من العديد من المجالات العلمية الأخرى . و مما يوضح ذلك , أن القانون والسياسة البيئية يشكلان الأساس اللازم لفرض الحماية الحكومية للأنواع النادرة و المهددة بالانقراض وكذا الموائل المهددة , أما القيم البيئية فإنها توفر الإطار الأخلاقي والمنطقي للحفاظ على الأنواع .

والعلوم الاجتماعية مثل علوم أصول الإنسان والاجتماع والجغرافيا توضح لنا كيفية حفز المواطنين ورفع وعيهم البيئي وتعليمهم كيفية حماية الأنواع الموجودة في بيئاتهم , بينما علم الاقتصاد البيئي يوفر أساليب تقدير القيمة الاقتصادية للتنوع الحيوي مما يعضد الدعوة إلى الحفاظ عليه , وفي الوقت نفسه فأن علماء النظم البيئية وعلماء المناخ يرصدون الخواص الحيوية والفيزيائية للبيئة , ويطورون الأساليب الخاصة التي تساعد على التنبؤ بعواقب الإخلال بتوازن النظم البيئية .
هناك فرق جوهري بين مفهوم الصون الحيوي وفروع العلم الأكاديمية , تتمثل في أن الصون الحيوي يحاول أن يقدم حلولا عملية يمكن تطبيقها تحت الظروف الحقلية , لمجموعة أسئلة محددة .
هذه الأسئلة تتعلق بكيفية اختيار أفضل الآليات وأسس تحديد أولويات حماية الأنواع النادرة وقواعد تصميم وإنشاء وإدارة المحميات الطبيعية , وبداية برامج الإكثار للإبقاء على التنوع الوراثي في المجموعات النادرة وكيفية التوفيق بين اهتمامات الصون ومتطلبات السكان المحليين .
إن الاختبار الحقيقي لنجاح علم الصون الحيوي هو مدى قدرته على صون الأنواع والمجتمعات الحيوية , فإذا تمكن نوع مهدد من البقاء في موائله الطبيعية وأن يواصل تطوره . حينئذ يمكن القول إن هذا العلم قد أدى دوره أما إذا فشلت أساليبه في الإبقاء على تلك الأنواع فقد فشل هذا العلم في مهمته .
الصون الحيوي هو العلم التطبيقي الذي يتعامل مع الأزمات , فالقرارات التي تتصل بقضايا الصون تتخذ كل يوم تحت الضغوط الطارئة و الشديدة , ولذا فإن علماء الصون الحيوي في المجالات المتصلة به يجب أن يكونوا مهيئين جيدا – كخبراء – لإسداء النصح إلى الحكومات والمؤسسات الصناعية والتجارية وتلبية الاحتياجات الشعبية العامة , لاتخاذ القرارات المصيرية , إلا أنه وبحجة ضيق الوقت نجد أنه غالبا ما تتخذ القرارات بشأن تصميم المحميات وإدارة الأنواع دون النظر إلى بحوث العلماء اللازمة لذلك , ولهذا يجب على علماء الصون الحيوي أن يكونوا مستعدين لإبداء وجهات نظرهم بناء على الأدلة والبيانات والقياسات المتاحة , ولتدعيم ذلك بالنظريات المقبولة والأمثلة المقارنة والانتهاء إلى التوصيات السليمة . فإذا لم يكونوا مستعدين لإسداء مثل هذا النصح فإن القرارات ستتخذ سواء بالمنع أو بالسماح بالتنفيذ ارتجاليا وبناء على معرفة ضحلة بالمتطلبات الضرورية للمجتمعات الحيوية والأنواع المهددة بالانقراض .


   تعريف الأنواع            What is Species

تباين الأنواع يشمل كل أفراد النوع الموجودين على سطح الكرة الأرضية . وعملية تعريف وتصنيف النوع تعد واحدة من أهم أهداف الصون الحيوي . لكن السؤال هو كيف يستطيع العلماء المتخصصون في علوم الأحياء والتصنيف القيام بتصنيف فرد معين من بين تلك الأعداد المهولة للمخلوقات التي تعيش على سطح الأرض حيث إن كثيرا منها ذو صفات غير ظاهرة أو لا يتميز بصفات واضحة , عموما فإنه للإجابة عن هذا السؤال يمكن القول بأن النوع يمكن أن يعرف غالبا بإحدى طريقتين :

أولا :  التعريف المورفولوجي يرى أن النوع يمكن أن يعرف بأنه مجموعة الأفراد التي تختلف في صفاتها الظاهرية أو المورفولوجية وفي وظائف أعضائها أو فسيولوجيا وبيوكيميائيا عن باقي  أفراد المجتمعات الأخرى في بعض الخواص , وهذا ما يعرف بالتعريف المورفولوجي للأنواع . ونلاحظ أن هذا التعريف للأنواع يعتبر واحدا من أكثر التعاريف استخداما بواسطة علماء التصنيف المتخصصين في تعريف وتصنيف العينات المجهولة من الأنواع .





ثانيا : قد يعرف النوع على أنه مجموعة الأفراد التي تستطيع أن تتكاثر فيما بينها و لا تتكاثر مع أفراد المجموعات الأخرى وهذا ما يعرف بالتعريف الحيوي للأنواع . والاعتماد على أسلوب التعريف الحيوي للأنواع هو الأسلوب الأكثر استخداما بين علماء التطور لأنه يؤكد فهمهم للعلاقات الوراثية المؤكدة أكثر من اعتماده على الصفات الظاهرية التي يمكن أن تتأثر بظروف البيئة , ورغم ذلك فإن التعريف الحيوي للأنواع يصعب استخدامه لأنه يتطلب معرفة أي الأفراد تكون بالفعل قادرة على التكاثر فيما بينها , و هذه المعلومات نادرا ما نعرفها بوضوح , علما بأن كلا من التعريفين الظاهري والحيوي يعطي النتيجة نفسها بمنتهى الدقة . و نتيجة لهذا فإن علماء التصنيف تعلموا أن يفرقوا الأنواع على الأساس المظهري باعتبارها أنماطا مظهرية وذلك حتى يمكن لعلماء التصنيف  إطلاق الأسماء العلمية على تلك الأنواع .
المشاكل المتعلقة بتمييز وتعريف الأنواع كثيرة جدا , فعلى سبيل المثال : فإن نوعا ما قد يكون له عدة طرز أو سلالات مختلفة بينها اختلافات ظاهرية يمكن ملاحظتها بوضوح إلا أن تلك الاختلافات بين السلالات تكون ضئيلة جدا لدرجة أنه يمكن اعتبار جميع السلالات نوعا حيويا واحدا . في الواقع العملي , يجد علماء الأحياء صعوبة أكبر في تمييز التنوع في داخل النوع الواحد أكثر من الصعوبة في تمييز الاختلاف بين الأنواع المتقاربة ويجدون أن الأمر يصبح أكثر تعقيدا بمعرفة ما هي الأنواع المتباينة التي يمكن التهجين بينها من فترة لأخرى مكونة طرزا بيئية تفتقد التنوع بين الأنواع , هذا التهجين يكون شائعا خاصة بين أنواع النباتات في البيئات المختلفة .
إن العجز عن تحديد فروق واضحة ومميزة بين نوع وآخر سواء أكان ذلك بسبب التشابه في الصفات أم الحيرة في الاسم العلمي الصحيح غالبا ما يعرقل الجهود الخاصة لصيانة الأنواع ومن العسير أن نصدر قانونا فاعلا لحماية أي نوع إذا لم نكن نعرف الاسم العلمي الصحيح له . ونحن في حاجة إلى مزيد من الجهود الكبيرة من أجل توصيف وتصنيف أنواع الكائنات الحية في العالم . إن علماء التصنيف قد وصفوا ما بين 10-30% فقط من الأنواع الموجودة في العالم , ومن المحتمل أن تنقرض بعض الأنواع قبل أن نتمكن حتى من رصها أو وصفها . إن حل تلك المشكلة قد يكون من خلال جذب مصنفين أكثر للعمل في توصيف الأنواع وخصوصا للعمل في المناطق الاستوائية الثرية بالأنواع الحية .
جس الطبيب خافقي

وقال لي :

هل هنا الألم؟

قلت له نعم

فشق بالمشرط جيب معطفي

وأخرج القلم

هز الطبيب رأسه

ومال وابتسم

وقال لي:

ليس سوى قلم

فقلت: لا يا سيدي

هذا يد، وفم

رصاصة ، ودم

وتهمة سافرة تمشي بلا قدم


أبريل 28, 2005, 11:53:37 صباحاً
رد #1

rana

  • عضو متقدم

  • ****

  • 692
    مشاركة

  • مشرف علوم البيئة

    • مشاهدة الملف الشخصي
التنوع الحيوي
« رد #1 في: أبريل 28, 2005, 11:53:37 صباحاً »
المستويات الغذائية         Trophic Levels

تترتب الكائنات الحية في المجتمعات الحيوية في مستويات معينة تسمى مستويات الغذاء . هذا الترتيب يقوم على أساس العلاقات الغذائية التي تربطها مع بعضها بعضا , وهذا الترتيب أيضا يوضح كيفية انسياب الطاقة (الغذاء مصدر الطاقة) عبر مختلف تلك المستويات الغذائية .
* الأنواع التي تقوم بالبناء الضوئي (Photosynthetic species) تسمى بالكائنات المنتجة (Producers) وتحصل على طاقاتها مباشرة من عملية البناء الضوئي . في البيئات الأرضية تعتبر النباتات الراقية مثل النباتات الزهرية وعاريات البذور والسراخس هي المسئولة عن معظم البناء الضوئي , بينما في البيئات المائية تعتبر الأعشاب البحرية والطحالب وحيدة الخلية والطحالب الخضراء المزرقة هي المسئولة عن البناء الضوئي . كل تلك الأنواع تستخدم الطاقة الشمسية – عبر عملية البناء الضوئي – لبناء الجزيئات العضوية اللازمة لحياتها و نموها .

*الحيوانات العاشبة (Herbivores) ويطلق عليها اسم المستهلكة الأولية وهي تتغذى على الأنواع المعروفة باسم المنتجة الأولية (النباتات الخضراء) والتي تقوم بالبناء الضوئي . على سبيل المثال : في البيئات الأرضية نجد أن الغزلان والجراد تتغذى على الأعشاب بينما في البيئات المائية تأكل القشريات والأسماك الطحالب لأن الكثير من المواد البنائية في جسم النبات مثل السليلوز واللجنين لا يتم هضمها من قبل العديد من الأنواع الحيوانية , و جزءا صغيرا جدا فقط من الطاقة المنتجة بواسطة تلك الأنواع التي تقوم بعملية البناء الضوئي ينتقل إلى المستوى الغذائي التالي المعروف باسم مستوى آكلات الأعشاب (المستوى الغذائي الأعلى).

*الحيوانات آكلة اللحوم (Carnivores) وهي معروفة أيضا باسم المستهلكة الثانوية أو المفترسات أو اللواحم , حيث تتغذى على لحوم الحيوانات الأخرى مثل الثعالب في البيئات الأرضية التي تتغذى على الحيوانات العشبية (مثل الأرانب) , بينما اللواحم الثانوية في البيئات المائية (مثل ذئب البحر) يتغذى على لاحمات أخرى مثل الضفادع .

وحيث إن الحيوانات اللاحمة لا تصل في الحصول على الغذاء إلى أقصى ما يمكنها الحصول عليه من الفرائس , وحيث إن هناك أعضاء كثيرة في أجسام الفرائس لا يتم هضمها لذلك نجد أن نسبة ضئيلة فقط من الطاقة في مستوى الحيوانات العشبية تنتقل إلى مستوى الحيوانات اللاحمة (المستوى الغذائي الأعلى) . الحيوانات اللاحمة غالبا هي حيوانات مفترسة على الرغم أن بعضها يكون سلوكه الغذائي هو الافتراس المباشر وبشكل كاسح , وهناك بعض آخر يعرف باسم (Omnivores) وهو يخلط في سلوكه الغذائي بين المصدر النباتي و الحيواني . و بصفة عامة فإن الحيوانات المفترسة تكون أكبر وأقوى من فرائسها و لكنها تكون أقل في كثافة وجودها مقارنة مع نسبة وجود تلك الفرائس .

*التطفل والآفات والكائنات الممرضة (Parasites , pests and diseases-causing organisms ) التطفل هو نمط رئيس من أنماط الافتراس . والمتطفلات لها أنواع كثيرة مثل البكتيريا المسببة للأمراض والحيوانات الأولية والديدان المعوية حيث إنها صغيرة الحجم ولا تقتل فريستها في الحال . النباتات أيضا يمكن أن تهاجمها الفطريات المتطفلة ويرقات الخنافس التي تتغذى على اللحاء الداخلي للأشجار وبعض النباتات مثل الهالوك الذي يتطفل على نبات الفول بينما يتطفل نبات الحامول على نبات البرسيم . أثر التطفل على والفريسة يمكن أن يتراوح من مجرد إضعاف غير ملحوظ لها إلى حد الإضعاف الكامل أو حتى الموت للفريسة بعد فترة . المتطفلات تمثل عاملا مهما في التحكم في كثافة أنواع الفرائس وعندما تكون كثافة أفراد جماعة تلك الفريسة منخفضة تصبح المتطفلات أقل قدرة على الحركة من عائل لآخر وبالتالي يصبح أثر المتطفلات ضعيفا على أفراد جماعة الفريسة . عندما تكون جماعة من الفرائس ذات كثافة عالية نجد أن المتطفلات تستطيع الانتشار من فرد عائل إلى آخر وتضعف وتقتل بعض أفراد جماعة الفريسة مما يؤدي في النهاية إلى الحد من كثافة أعداد الأفراد في مجتمع تلك الفريسة .

*الكائنات المترممة أو المحللة (Decomposers) وهي أنواع تتغذى على أنسجة النباتات والحيوانات الميتة ومخلفاتها وتحلل الأنسجة المعقدة و الجزيئات العضوية كما تعمل على إطلاق المعادن والنيتروجين والفسفور مرة أخرى في البيئة بواسطة النباتات والطحالب . وأهم تلك الكائنات المترممة هي الفطريات والبكتيريا ولكن هناك قاعدة أخرى عريضة من أنواع الكائنات الحية الأخرى تقوم بعملية تكسير الجزيئات العضوية على سبيل المثال : النسور والحيوانات التي تتغذى على القمامة وتمزقها إلى أجزاء صغيرة وتتغذى على الحيوانات الميتة وكذلك الديدان التي تتغذى على الأوراق المتساقطة والمواد العضوية الأخرى .
جس الطبيب خافقي

وقال لي :

هل هنا الألم؟

قلت له نعم

فشق بالمشرط جيب معطفي

وأخرج القلم

هز الطبيب رأسه

ومال وابتسم

وقال لي:

ليس سوى قلم

فقلت: لا يا سيدي

هذا يد، وفم

رصاصة ، ودم

وتهمة سافرة تمشي بلا قدم


أبريل 28, 2005, 11:58:55 صباحاً
رد #2

rana

  • عضو متقدم

  • ****

  • 692
    مشاركة

  • مشرف علوم البيئة

    • مشاهدة الملف الشخصي
التنوع الحيوي
« رد #2 في: أبريل 28, 2005, 11:58:55 صباحاً »
الفوائد المتعددة للتنوع الحيوي و دوره في الحياة :
توجد هناك عدة  أمثلة للاستخدام الحكيم للتنوع الحيوي وفوائده المتنوعة فمنها اقتصادي وروحي وديني وترفيهي أو ترويحي أهمها فيما يلي :

**الفوائد الاقتصادية للتنوع الحيوي :
وتنقسم تلك الفوائد الاقتصادية إلى قسمين هما :
-الفوائد الاقتصادية المباشرة .
-الفوائد الاقتصادية غير المباشرة .

ونعرض لهما في مزيد من التفصيل على النحو التالي :
1) الفوائد الاقتصادية المباشرة :
تبرز أهمية وفوائد التنوع البيولوجي من الناحية الاقتصادية في ثلاثة مجالات هامة هي الزراعة والطب والصناعة على النحو التالي :

oفوائد التنوع الحيوي في مجال الزراعة :
تكمن هذه الفوائد في النقاط التالية /
1.تمثل الأنواع الحية مصدر أساسي في غذاء الإنسان وعلف الحيوان والوقود والألياف .
2.تساعد في تثبيت المناخ وحماية مناطق توزيع المياه وصون التربة وتحسين صفاتها وما يترتب على ذلك من أهمية للنشاط الزراعي وإنتاج الغذاء .
3.تمثل الأنواع الحية البحرية مصدر أساسي في مد الإنسان بالغذاء البروتيني متمثلة في الأسماك بأنواعها المتعددة بالغذاء البروتيني متمثلة في الأسماك بأنواعها المتعددة والحيوانات البحرية والقشريات...إلخ .
4.تمثل النباتات والحيوانات البرية مصدر أساسي في غذاء الإنسان وتلبية الحاجات المتزايدة تبعا للنمو السكاني في المناطق المختلفة الاكتظاظ حول العالم .
5.تم الاستفادة من الموارد الوراثية في الطبيعة عن طريق الهندسة الوراثية في تعضيد تقلص وتناقص قدرة الموارد الوراثية للمحاصيل الرئيسية وما تبع ذلك من عمليات تهجين وتحسين السلالات النباتية وزيادة الإنتاج ...إلخ , و بالتالي سد حاجات الإنسان في العديد من المناطق في العالم .

6.اعتماد الإنسان على الموارد الوراثية في الطبيعة للأنواع النباتية والحيوانية المختلفة في مواءتها مع البيئة والظروف والأحوال المناخية والإقلال من استخدام المبيدات والمخصبات الكيماوية عن طريق استنباط واستحداث سلالات من مناطق مختلفة وتجربتها في مناطق أخرى للتغلب على معوقات ومشكلات مواجهة الحاجات المتزايدة للإنسان من تلك الأنواع خصوصا في القمح والأرز والذرة وكذلك الأنواع الحيوانية التي يعتمد عليها الإنسان كغذاء أساسي , وخير دليل على ذلك أن نوعا من القمح البري لم يكن ينمو في تركيا قد استعمل في تربية القمح والتهجين وأدى ذلك إلى إنتاج أصناف تجارية مقاومة للأمراض . وبناء عليه بات مربي النباتات يحرصون على تحسين المحاصيل والخضر والفاكهة وراثيا ليجعلوها أكثر مقاومة للعدد المتزايد من الآفات بل من الآفات التي اكتسبت مناعة تجميها من المبيدات اعتمادا على المواد الوراثية الموجودة في النباتات البرية أو الأنواع الغريبة التي تزرع محليا , حيث إن الجينات اللازمة للتحسين لا بد وأن تؤخذ من نباتات وسلالات مختلفة برية أي من الكائنات الحية دون سواها بالرغم من التقدم الهائل في التقنيات الحديثة في التحسين الإنتاجي .

7.يمكن الاستفادة من المواد الوراثية في الإنتاج الحيواني خصوصا وإن ما يعتمد عليه الإنسان من تلك المواد الحيوانية كغذاء قليل منها الأبقار والأغنام والماعز والطيور ..وبناء عليه فإن الحفاظ على الأنواع البرية من الانقراض والاعتداء عليها  وتناقص أعدادها من الأهمية بمكان في أن يكون مصدرا هاما للغذاء في المستقبل خصوصا وأن بعض الكائنات في أفريقيا تحتاج إلى ماء قليل كما أنها مقاومة للأمراض أكثر من الماشية . وبما يمثل عنصر هام في مد الإنسان بالغذاء اللازم , بالإضافة إلى المواد الوراثية اللازمة للتحسين السلالي في بعض المناطق الجافة أو المتصحرة .

8.ارتفاع مردود القمح والأرز في آسيا في أواسط السبعينات , فقد ارتفع مردود القمح بمقدار ملياري دولار سنويا , ومردود الأرز بمقدار 1.5 مليار دولار سنويا , نتيجة تهجين المحصولين بسلالات قزمة وافرة الحمل .
إن غذاء الإنسان العصري يعتمد على أنواع نباتية وحيوانية محدودة جدا , ولكن مع الازدياد السكاني ونقص المارد كان لابد من الاعتماد على أنواع أخرى , وهناك الكثير من السلالات البرية النباتية والحيوانية القوية التي يمكن استخدام المزيد منها لتهجين الأنواع المعروفة وتحصينها ضد الأمراض .
ونجد أن الممارسات البشرية السلبية تؤثر تأثيرا خطيرا في تدهور التنوع البيولوجي مثل قطع الأشجار والرعي الجائر والصيد البري والمائي الجائر و رمي الفضلات والنفايات الخطرة في المجاري المائية .
و تزايد سخونة مياه المحيطات والبحار وتلويثها نتيجة الممارسات الخاطئة كالصيد الجائر الذي جعل الشعاب المرجانية الحساسة تعاني من ذلك وتؤثر على نموها الطبيعي , كل هذا من شأنه أن يؤدي إلى تلاشي و زوال وانقراض كثير من الأنواع الحية التي تعيش في الغابات الاستوائية , وهذا الانقراض يشكل في النهاية تهديد للحياة البشرية .

oفوائد التنوع الحيوي في المجال الطبي :
تكمن فوائد التنوع البيولوجي في المجال الطبي في النقاط التالية //
1)إن الدواء الذي يستخدمه الإنسان لا يقل حدود العقاقير ذات الأصول النباتية عن 50% , و قد قدرت قيمة المنتجات الدوائية ذات الأصل النباتي بحوالي 40 بليون دولار سنويا في العالم .
2)يعتمد كثير من سكان البلدان النامية على الطب الشعبي وذلك باستعمال نباتات أو خلاصات نباتية أو منتجات حيوانية , ويعتقد أن 200.000 نوعا نباتيا تستعمل في التداوي في بلدان العالم الثالث بصفة عامة والوطن العربي بصفة خاصة .
3)إن استعمال هذه الكائنات الحية كمصدر للدواء يؤدي إلى سوء استخدامها واستغلالها بما يؤدي في النهاية إلى انقراضها , ولذلك يجب اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتها وصيانتها من الاستخدام الجائر كزراعة هذه الأنواع والحفاظ على أصولها الوراثية مثلا .
4)تعد أسماك القرش من الحيوانات البحرية ذات الأهمية في إنتاج العقاقير الطبية ذات الفعالية العالية . وهناك أنواع القرش تعد مادة مهمة في دراسات أمراض الكبد وبعض حالات السرطان وكما أنها مفيدة في دراسات أمراض الفيروس وكذلك استعمالها كدليل على التلوث .
5)إن البنسلين وغيره من المضادات الحيوية نتاج لكائنات حية دقيقة , وهناك العديد من المضادات الحيوية تعتمد على الأصول النباتية أو الحيوانية الفطرية .


o فوائد التنوع الحيوي في الصناعة :
نجمل أهم تلك الفوائد في النقاط التالية //
1)إن استعمالات الإنسان الحياتية أو المعيشية تعتمد اعتمادا كبيرا على المنتجات الفطرية ذات الأصل النباتي أو الحيواني .. فنجد الإنسان يعتمد على الأخشاب في العديد من الصناعات اليدوية والميكانيكية كصناعة الورق والأثاث بمختلف أشكاله وأنواعه .
2)يعد المطاط أحد المنتجات الصناعية الهامة من أصل أو مصدر نباتي , وبالرغم من وجود مطاط صناعي ويستعمل بكثرة إلا أن المطاط الطبيعي لا يزال يتمتع بخواص متميزة عن نظيره الصناعي ويستعمل بكثرة على مستوى العالم .
3)تعتمد صناعة الألياف على المصادر لنباتية البرية , وإعداد الفحم النباتي مصدرا للوقود و غيره من الألياف النباتية .
4)تعتمد صناعة العاج وسن الفيل والجلود ودباغتها وصناعة الفراء على المصادر الحيوانية في البرية .


2)الفوائد الاقتصادية غير  المباشرة :
 تتمثل تلك الفوائد فيما يلي //

1)عملية البناء الضوئي التي تقوم بها النباتات تعمل على الحفاظ على تركيب الهواء وكذلك بإعطاء الأكسجين وتجديده في المحيط الحيوي .
2)عمل النباتات على تدفق الموارد المائية بكميات تقابل احتياج البشر , حيث تمتص النباتات الماء العذب وتدفع به إلى الهواء عن طريق عملية النتح وكمية المياه التي تنتجها النباتات عالية جدا , فعود الذرة الواحد يحتاج إلى 200 لتر أي 200كجم من الماء خلال حياته ينتج منها أكثر من 98% وبذلك تضاف هذه الرطوبة الجوية إلى السحب لتسقط مطرا .
3)إن وجود النباتات في منطقة ما يؤثر على ظروفها المناخية , وإزالة الغطاء النباتي يغير من معدل انعكاسات الأشعة من سطح الأرض , و يؤثر هذا على المناخ .
4)دور النباتات في ضبط دورة المياه على سطح الأرض مما يحفظ المناخ ويدعو إلى ثباته .
5)تلعب الكائنات الحية دورا مهما في تكوين التربة والحفاظ عليها وزيادة درجة خصوبتها .
6)إن الكائنات الحية خصوصا الكائنات الدقيقة تعمل على دفع عملية الدورات للمواد في أجسام الكائنات وخارجها وهذا ما يسمى بعملية Biogeochemical cycles  وهذه الخدمة البيئية المجانية تدعم التفاعل الدوار والديناميكي بين الكائنات والبيئة وكل مكونات النظم البيئية .
7)احتياج كل النظم البيئية إلى حد أدنى من التنوع البيولوجي متمثلا في المنتجات النباتية والخضر , والمستهلكات Consumers  آكلات العشب و آكلات اللحوم , والمحللات الكائنات الحية الدقيقة . وهذا الحد الأدنى هام وحيوي لضمان استمرارية ورفع قدرة النظم البيئية على تحقيق توازنها . حيث أن هذا التوازن البيئي تكمن أهميته في إمداد الإنسان باحتياجاته , وكذلك استمرارية استدامة وصول هذه المتطلبات للإنسان لكي يحقق له الاستمرار والبقاء في النهاية .
8)قيام الحشرات بدور هام في عملية التلقيح والذي بدونه لا يمكن الحصول على البذور والثمار , ويؤدي ذلك إلى نقص وتدهور إنتاجنا من الخضر والمحاصيل .
9)قيام بعض الكائنات الحية بأداء خدمات جليلة في المحيط الحيوي لخدمة الإنسان في النهاية , تلك الكائنات المعروفة باسم الأعداد الطبيعية للآفات حيث أن كثير من الآفات آكلة العشب يعتمد على النباتات .
وهناك حيوانات تتغذى على هذه الآفات وتخلص الإنسان من ضررها فيما يتعلق بالإنتاج المحصولي . وبهذا تحافظ تلك الكائنات أعداء الآفات على نقاء وأمان المواد النباتية المنتجة والمهمة في غذاء الإنسان , إلا أن المشكلة تكمن في إسراف الإنسان في استخدام المبيدات الحشرية التي تقضي على الأعداء الطبيعية للآفات ولكنها لا تقضي تماما على الآفات . وبناء عليه تنشأ سلالات جديدة تتحمل هذا المبيد , ولذلك تعيش هذه الآفات مما يضطر معه الإنسان استخدام جرعات مكثفة وأنواع أخرى جديدة وهذه المواد السامة تؤثر في النهاية على الأمان الغذائي في النباتات كطعام الإنسان أو حتى الحيوانات التي ترعي على بعض تلك النباتات مما يؤثر على الصحة العامة للإنسان ككل .


الفوائد الروحية للتنوع الحيوي :
وتكمن تلك الفوائد في النقاط التالية /
1)إن بعض الأديان والحضارات تعطي قيمة لبعض الكائنات الحية بحيث تستحق ولو درجة بسيطة من الحماية من التعدي الجائر للإنسان وتدمير لها .. كما أن بعضها مسخر في خدمته ومساعدته .. ولذلك فهو يشعر أنه عليه بعض المسئوليات تجاه تلك الحيوانات فلا يتعدى عليها أو يعذبها و إلا اعتبر هذا إثما عظيما في تعاليم الدين الإسلامي يعاقب عليه الإنسان في الآخرة ولهذا نشأت علاقة مودة ورحمة بين الإنسان والكائنات الحية في ضوء هذه التعاليم السمحة .

2)وصاية الرسول – صلى الله عليه وسلم – بزرع الأشجار وعدم قطعها .
3)إن أمر الله لسيدنا نوح عليه السلام بأن يأخذ في سفينته من كل زوجين اثنين بعد أول درس للمحافظة على التنوع الحيوي وصيانة البيئة والحفاظ عليها حتى لا يؤدي الطوفان إلى انقراض الكائنات , والجميع يعلم أن الله قادر على خلق أفضل منها ولكنه أراد أن يجعل الناس يحافظون على تلك الكائنات لاستمرارية الحياة وتوازنها كما أراد خالقها الله سبحانه وتعالى .

فوائد التنوع الحيوي الترويحية :
تكمن تلك الفوائد في النقاط التالية /
1)إن هذه الكائنات الحية النباتية والحيوانية بما تتمتع به من جمال طبيعي و هبة الله لها لتسر به الناظرين إليها للإحساس بالجمال وتنميته قيمة التمتع بهذا التناغم والتفاعل الطبيعي بين تلك الكائنات هذا من ناحية , ثم إن هذا الجمال الطبيعي يدعو للتأمل والتفكير في إبداع خالق الكون وحسن صنعه وقدرته وإعجازه على تحقيق التوازن البيئي بين تلك لبعضها البعض دور كل منها في المحافظة على منظومة البيئة جميلة نقية حتى إذا ما امتدت إليها يد البشر بدأت في التغير والتبدل إلى الأسوأ .
2)إن مراقبة الطيور والحيوانات في أماكنها الطبيعية سواء داخل المحميات الطبيعية أو الصحاري كما هو الحال في سياحة السفارى تعد أمرا مثيرا للمغامرة وحب السفر والترحال وهذه هواية ورغبة ودافع ملازم للإنسان منذ القدم .
3)إن الاحتفاظ ببعض الحيوانات واقتنائها وتربيتها وجمع الفراشات الجميلة لهو أمر هام في إشاعة البهجة في نفوس البشر .
4)إن عملية تصوير الأماكن الخلابة والحدائق والمنتزهات وبما تضمه وتحتويه من نباتات وكائنات حية لهو أمر هام في الجذب السياحي ومردوده الاقتصادي ومردوده النفسي والترويحي واستعادة الطاقة للإنسان وإقباله على العمل بجد واجتهاد ويساعد على زيادة الاهتمام بالسياحة البيئية .
5)إن مراقبة الكائنات الحية وتتبعها عن طريق الشبكات والدوائر التلفزيونية والكاميرات المكبرة أو التليسكوب وكذلك الإطلاع والقراءة حول حياتها ودورها في الحياة يعد من العوامل الهامة في الترويح والتثقيف وزيادة المعارف ويشجع على زيارة الأماكن التي لها خصوصية معينة لاحتوائها على أنواع نادرة .
جس الطبيب خافقي

وقال لي :

هل هنا الألم؟

قلت له نعم

فشق بالمشرط جيب معطفي

وأخرج القلم

هز الطبيب رأسه

ومال وابتسم

وقال لي:

ليس سوى قلم

فقلت: لا يا سيدي

هذا يد، وفم

رصاصة ، ودم

وتهمة سافرة تمشي بلا قدم


أبريل 28, 2005, 12:01:57 مساءاً
رد #3

rana

  • عضو متقدم

  • ****

  • 692
    مشاركة

  • مشرف علوم البيئة

    • مشاهدة الملف الشخصي
التنوع الحيوي
« رد #3 في: أبريل 28, 2005, 12:01:57 مساءاً »
العوامل والأسباب المؤثرة في التنوع الحيوي :

ونجمل أهم العوامل والأسباب التي أثرت على هذا التنوع الحيوي وتهدد وجوده وفاعليته في تحقيق التوازن البيئي مما يؤثر في النهاية على بقاء الكائنات الحية وعدم توازن البيئة الطبيعية الاجتماعية مما يعرض كل النظم البيئية مجتمعة إلى خطر بالغ وشديد وهي :
1)التلوث بمختلف أنواعه قد أثر على فقدان بعض عناصر التنوع الحيوي وينذر بإحداث أضرار بالغة في هذه الموارد الحيوية .
2)فقد الموائل والتشتيت للعديد من الأنواع نتيجة تحويل الموائل الطبيعية إلى مزارع و ازدياد الاعتماد على الآلات في الزراعة وتوسع المدن والمناطق الصناعية مما يعجل بانقراض الأنواع النباتية والحيوانية .
3)الاستغلال الجائر للموارد الضعيفة مما أفقد بعض الحيوانات موطنها وهجرتها .. مع إدخال بعض الأنواع الغريبة على البيئة مما يهدد الأنواع الطبيعية الأصلية في بيئاتها الفعلية .
4)فقدان هذا التنوع بسبب الافتقار إلى التخطيط البيئي السليم , وزيادة احتمال التلوث النفطي والصحي والصناعي في الأنهار والبحار , مع الانتشار العشوائي للمشروعات السياحية في بعض المناطق , كل هذا أدى إلى تدمير الشعاب المرجانية , كما أن الصيد الجائر في الصحاري في بعض الدول العربية كان له أثر كبيرا في انقراض كثير من أنواع الكائنات الحية .
5)الصيد الجائر يشمل أنواع الحيوانات والطيور بدون تفرقة أو تمييز , وهدف الصيد إما أن يكون كهواية ويمارسها الأثرياء والأمراء لما تتكلفه من مبالغ كبيرة فهي تعتمد على رحلات السفارى الطويلة في الصحراء , على هيئة قوافل تتكون من عدة سيارات مجهزة للمطاردة ويكون الصيد إما بالأسلحة أو باستخدام الكلاب المدربة وكذلك الصقور المدربة تدريبا جيدا لتتبع الفريسة .

6)إدخال أنواع جديدة من التنوع الحيوي سواء كان نباتيا أو حيوانيا في مواطن غير مواطنها الأصلية ..وهذه الأنواع الجديدة قد تنافس الأنواع المحلية في بيئاتها وقد تسود الكائنات الدخيلة على حساب التنوع الحيوي السائد في تلك البيئة المحلية وهذا يؤدي إلى انقراض بعض الأنواع المحلية واندثارها وظهور أنواع أخرى .

7)إن مساحة الأراضي المستغلة في الزراعة في الوطن العربي سواء بالمناطق الجافة وشبه الجافة حوالي 50.7 مليون هكتار (3.67 % من المساحة الكلية , منها حوالي 40.7 مليون هكتار زراعة مطرية) , و 10 مليون هكتار زراعة مروية .. ولو تم توزيع تلك الأراضي على السكان لكان ما يخص الفرد الواحد نحو 0.23 هكتار وهي نسبة منخفضة .. وتقدر المساحة المستغلة في الزراعة 3% من مساحة مصر والجزائر , بينما 32% في سوريا ولبنان .. و لا تتعدى 0.05% في كل من قطر والكويت و الإمارات المتحدة وسلطنة عمان وموريتانيا . كما أن الأراضي الزراعية التي تروي من الأنهار والعيون والينابيع والآبار تمثل نحو 22% من جملة الأراضي الزراعية في البلدان العربية .. وتبلغ نسبة الأراضي التي تعتمد على مياه الأمطار 78% وتحتل العراق من مساحة الأراضي المروية نحو 3.7 مليون هكتار (35% من جملة الأراضي المروية في الوطن العربي) , ثم مصر تبلغ (2.9 مليون هكتار) , ثم السودان (1.4 مليون هكتار) ثم المغرب (850 ألف هكتار) .

8)تشغل المراعي الطبيعية حوالي 270 مليون هكتار أو ما يقرب من 19% من مساحة الوطن العربي .. وتشير الإحصائيات أن تعداد الثروة الحيوانية بالوطن العربي يكافئ حوالي 85 مليون وحدة حيوانية بقرية ... ويلزم لتغذيتها حوالي 320 مليون طن من المادة الجافة .

9)إن نصف سكان العالم هو أغنى بكثير من النصف الآخر . فالبلدان الصناعية الغنية تستعمل من الموارد أكثر من حصتها العادلة , وعلى الرغم من أن سكانها لا يشكلون سوى ربع سكان الأرض , فهي تحرق 70 في المئة من الوقود الأحفوري (النفط والفحم والغاز الطبيعي ) المستخدم في العالم , وهي تستهلك الكثير من الموارد الطبيعية الموجودة في البلدان الفقيرة التي يعتمد اقتصادها على التصدير .
10)إن الموائل الساحلية والبحرية , كغابات المنغروف والشعاب المرجانية تعاني من أخطار داهمة كالإفراط في صيد الأسماك الذي أخل بالتوازن الطبيعي لتكاثرها .ومما يزيد المشكلة تفاقما التلوث الصناعي ومياه المجاري وانجراف التربة من المنحدرات التي جردت من غاباتها الواقية .

11)إن الانتشار الواسع لزراعة سلالات جديدة من المحاصيل العالية الإنتاج قد أدى إلى انقراض كثير من الأنواع الأخرى .

12)التزايد السكاني المستمر الذي يتوخى كل عمليات التنمية المستدامة يعد من الأسباب الرئيسية لتناقص التنوع الحيوي وتدهوره نتيجة الضغط على الموارد الطبيعية والاستغلال الجائر لتلك الموارد وعدم المحافظة عليها .


ونوضح بعض العقبات التي تعترض الحفاظ على التنوع والتباين الحيوي ما يلي :

أهداف التنمية الوطنية لا تعطي قدرا أو قيمة للتنوع الحيوي .
الموارد الطبيعية الحية تستغل من أجل الفائدة والعائد لأناس خارج مناطق وجودها , وليس للحاجة الملحة للسكان المحليين .
يوجد نقص ملموس في المعارف الخاصة بالأنواع والنظم البيئية التي تعتمد عليها حياة الإنسان على هذا الكوكب .. قصور في ثقافة البيئة والتربية البيئية رسميا وشعبيا .
عدم استغلال المعلومات العلمية وبناء على خطط مدروسه في حل وإدارة المشكلات البيئية وإدارة الموارد الطبيعية .
عدم وجود هيئات كفيلة بأعمال الحماية وصيانة الموارد وإن وجدت فلديها قصور في التمويل وتوفر الكوادر البشرية والفنية .

وجدير بالذكر أن اعتماد الإنسان على التنوع الحيوي الذي وهبه الله للطبيعة من أجل تحقيق التوازن البيئي وخلق ثمة علاقة تفاعل بين الإنسان والبيئة الطبيعية المحيطة به سواء بالسلب والإيجاب وبما يحقق في النهاية المحافظة على حياته وحياة الكائنات الأخرى المتفاعلة مع بعضها في سياق الأدوار المتباينة لتلك الكائنات المختلفة والتي في مجملها تساعد في استمرار الحياة الطبيعية المتوازنة .كما أن استخدام أبحاث الهندسة الوراثية الحديثة في المحاولات المختلفة للحياة النباتية والحيوانية كان لها أثر كبير جدا في التغلب على الظروف البيئية الطبيعية التي لا تتواءم مع مثل هذه الموارد .. ويحسن إنتاجها وزيادته وتنوعه ويأمل في أن تحقق تلك الأبحاث المتطورة توازنا بيئيا وتسخر لخدمة الإنسان في جميع المجالات .
ومما هو جدير بالذكر أيضا أنه بدون التنوع الحيوي تصبح حياة البر محفوفة بالمخاطر , وسكان الأرياف الفقراء في البلدان النامية هم الأكثر تعرضا للخطر لأنهم أكثر اعتمادا على ما يزرعون ويجنون من البرية , والنساء عادة ينتجن غذاء  العائلة , زرعا أو جنيا , ويجلبن الماء والحطب , فكلما قل التنوع كان عليهن قطع مسافات أطول للعثور على ما تحتاج إليه عائلاتهن , ولا غرابة في أن عمل النساء في بعض أنحاء أفريقيا 18 ساعة في اليوم , إن فقدان التنوع الحيوي يخل بالتجمعات السكانية , فيجبر الناس عل الهجرة إلى المدن أو إلى بلدان أخرى .
وسوف يعاني الناس في كل مكان إذا استمرت إبادة الأنواع التي تستخدم في صنع الأدوية , وقلما نتذكر أهمية التنوع الحيوي إلا عندما تنشأ مشكلة جديدة فقبل بروز وباء العوز المناعي المكتسب (الإيدز) لم تكن لدينا فكرة عن كستناء تنبت في خليج مورتون الأوسترالي وتنتج منها مادة كيميائية قد تساعد في تقدم البحث عن علاج , و يتهدد الخطر مئات الأنواع الأخرى التي تحمل مزايا علاجية ويمكن أن تختفي قبل أن ندرك مدى حاجتنا إليها .
جس الطبيب خافقي

وقال لي :

هل هنا الألم؟

قلت له نعم

فشق بالمشرط جيب معطفي

وأخرج القلم

هز الطبيب رأسه

ومال وابتسم

وقال لي:

ليس سوى قلم

فقلت: لا يا سيدي

هذا يد، وفم

رصاصة ، ودم

وتهمة سافرة تمشي بلا قدم


أبريل 28, 2005, 12:35:45 مساءاً
رد #4

أبو سلطان

  • عضو خبير

  • *****

  • 2287
    مشاركة

  • مشرف الأحياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
التنوع الحيوي
« رد #4 في: أبريل 28, 2005, 12:35:45 مساءاً »
السلام عليكم ورحمة الله : تحية طيبة

موضوع رائع  ومتكامل يستحق القراءة ....خاصة وأن أغلب الدول تتخذ حاليا خطوات جادة

للحفاظ على التنوع الحيوي والحياة الفطرية......

مع تحياتي وتقديري ........
]

أبريل 28, 2005, 05:12:02 مساءاً
رد #5

ابو يوسف

  • عضو خبير

  • *****

  • 10867
    مشاركة

  • مشرف اداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
التنوع الحيوي
« رد #5 في: أبريل 28, 2005, 05:12:02 مساءاً »
السلام عليكم

اختي الكريمة رنا

جزاك الله كل خير

أسأله تعالى ان يوفقك ويسدد خطاك دائما

'<img'>

أبريل 29, 2005, 03:44:49 صباحاً
رد #6

الإحيائيه

  • عضو متقدم

  • ****

  • 696
    مشاركة

  • مشرفة الأحياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
التنوع الحيوي
« رد #6 في: أبريل 29, 2005, 03:44:49 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

الاخت الفاضله رنا..

يعطيك الف عافيه على هالموضوع القيم والمفيد..

وجزاك الله الف خير'<img'>
إننا نحيا لأنفسنا حياة مضاعفة عندما نحيا للآخرين ،، وبقدر مانضاعف إحساسنا بالآخرين ،، نضاعف إحساسنا بالحياة

أبريل 29, 2005, 04:27:57 مساءاً
رد #7

rana

  • عضو متقدم

  • ****

  • 692
    مشاركة

  • مشرف علوم البيئة

    • مشاهدة الملف الشخصي
التنوع الحيوي
« رد #7 في: أبريل 29, 2005, 04:27:57 مساءاً »
السلام عليكم ورحمة الله

شكرا لكم جميعا إخوتي الأفاضل على المرور والتعليق

جزاكم الله خيرا أخي الكريم  ابو سلطان

أخي و أستاذي الفاضل أبو يوسف

وغاليتي أختي الإحيائية شكرا جزيلا

تحياتي
جس الطبيب خافقي

وقال لي :

هل هنا الألم؟

قلت له نعم

فشق بالمشرط جيب معطفي

وأخرج القلم

هز الطبيب رأسه

ومال وابتسم

وقال لي:

ليس سوى قلم

فقلت: لا يا سيدي

هذا يد، وفم

رصاصة ، ودم

وتهمة سافرة تمشي بلا قدم


مايو 04, 2005, 10:49:16 مساءاً
رد #8

الأحيائي الصغير

  • عضو خبير

  • *****

  • 6258
    مشاركة

  • مشرف علوم الأرض

    • مشاهدة الملف الشخصي
التنوع الحيوي
« رد #8 في: مايو 04, 2005, 10:49:16 مساءاً »
الله يعطيك ألف ألف عافية أختي العزيزة رنا

و جزاك الله كل خير


 '<img'>
اللهم أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأول فليس قبلك شيء و الآخر فليس بعدك شيء و الظاهر فليس فوقك شيء و الباطن فليس دونك شيء أسألك اللهم بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا و باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت أن تنتقم لنبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم من كل من أرد به و بدينه و بالمسلمين السوء إنك يا مولنا على كل شيء قدير

يونيو 02, 2005, 05:49:02 مساءاً
رد #9

bataw

  • عضو مبتدى

  • *

  • 5
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
التنوع الحيوي
« رد #9 في: يونيو 02, 2005, 05:49:02 مساءاً »
الاخت رنا
السلام عليكم
بالرغم من تصفحى للعديد من المنتديات الا ان موضوع التنوع الحيوى رائع جدا وخاصة لمن يريد زيادة المعلومات جزاك الله كل خير

يوليو 04, 2005, 11:40:11 صباحاً
رد #10

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
التنوع الحيوي
« رد #10 في: يوليو 04, 2005, 11:40:11 صباحاً »
بارك الله فيك '<img'>

موضوع رائع جدا,, وهذا من اروع المواضيع التي قرأتها. '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))