عبرت العالمة التونسية زهرة بن لخضر لـ«الشرق الأوسط» من باريس ، عن سعادتها لحصولها على جائزة «لوريال ـ اليونسكو» الدولية، بوصفها ممثلة لأبرز عالمات القارة الافريقية في الفيزياء، وذلك بمناسبة الاحتفال بالسنة الدولية للفيزياء.
ومنحت الجائزة التي تخصص للنساء في ميدان العلوم، ايضا لعالمات الفيزياء بليتا كويلر من البرازيل وميريام. ب. ساراشيك من الولايات المتحدة و فوميكو يونيزاوا من اليابان و دومينيك لانجفان من فرنسا الجوائز الاربع الاخرى عن الاميركتين وقارتي آسيا واوروبا.
وقالت البروفيسورة في الفيزياء الذرية والجزيئية في كلية العلوم بجامعة المنار في تونس في اتصال هاتفي، ان الفوز بالجائزة جاء مكافأة لتجاربها ونماذجها في الدراسات الفيزيائية الدقيقة وتطبيقاتها في رصد التلوث البيئي وفي الطب. وأضافت انها اشرفت على ابحاث لتوظيف الليزر لدراسة تركيز الملوثات الكيميائية في النبات والمياه، اضافة الى دراسات لرصد التلوث البيئي الجوي في تونس، خصوصا ازدياد تركيز الميثان، احد غازات الاحتباس الحراري في الارض، واضافت انها ساهمت في تدريب 45 باحثا وعالما تونسيا. وسلَّم كويشيرو ماتسورا المدير العام لليونسكو وليندسي أوون جونز رئيس مجلس إدارة لوريال، جائزة لوريال ـ اليونسكو للفائزات .
وحول سؤال عن تصوراتها حول العلم والمرأة العربية وأمنياتها لها، أشادت البروفيسورة بن لخضر بدور تونس في إعلاء شأن المرأة والاهتمام بتعليمها ومنحها حقوقها في شتى ميادين الحياة، وقالت «أمنيتي ان تساهم المرأة العربية في جميع الميادين خصوصا العلمية، وفي تعليم النشء». واختتمت مقابلتها الهاتفية بتوجيه تحياتها الى قارئات «الشرق الأوسط» قائلة: «الله يعينكن، عليكن بالثقافة فهي سيف المستقبل، ويجب علينا الاعتزاز ببعضنا وبدولنا، والاعتزاز بالعلم والمرأة».
المصدر جريدة الشرق الأوسط
