اختبرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الجمعة الماضية مستودع الوقود في مكوك الفضاء "ديسكفري" الخارجي ذي اللون البرتقالي، وذلك بضخ كميات كبيرة من الأكسجين والهيدروجين السائلين.
وقالت ناسا في مؤتمر صحفي عقدته بعد انتهاء عمليات الاختبار لمستودع الوقود، إضافة إلى عمليات اختبار أخرى لبعض الوظائف التي لم تنجح سابقاً إن الاختبارات كانت ناجحة تماماً هذه المرة.
وكانت ناسا قد أوقفت رحلات مكوك الفضاء في أعقاب كارثة المكوك كولومبيا في الأول من فبرايرعام 2003 الذي تحطم أثناء رحلة العودة إلى الأرض.
وأثبتت التحقيقات بتلك الكارثة وجود تسرب من مستودع الوقود الخارجي الأمر الذي نجم عنه تحطم المكوك.
وحالياً يقف المكوك ديسكفري على منصة الإطلاق، في مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا، استعداداً للانطلاق إلى الفضاء الخارجي، حيث سيحمل سبعة رواد فضاء.
ومن المقرر أن ينطلق المكوك إلى محطة الفضاء الدولية في الثالث عشر من يوليو/تموز المقبل.
وكان مهندسو ناسا قد وجدوا خلالاً في صمامات مستودع الوقود سابقاً، الأمر الذي اضطرهم إلى إعادة المكوك إلى مهجع التجميع، وبالتالي تأجيل موعد إقلاعه من شهر مايوالماضي إلى يوليو المقبل.
ولا تخطط وكالة ناسا لإجراء مزيد من الاختبارات على ديسكفري قبل إطلاقه، غير أن مدير البرنامج، بيل بارسونز ان الأمر يتعلق بالتحليلات التي يجريها الخبراء في الوكالة على البيانات المتعلقة بالاختبارات الأخيرة.
وكان عطل في الأسلاك بأحد أجزاء المكوك الفضائي "ديسكفري" في شهر إبريل الماضي قد أدى إلى تأخير نقله من مكان الصيانة إلى المبنى الذي سيشهد أعمال تركيب الأجزاء الخارجية الصلبة.
وكانت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تنوي نقل المكوك الفضائي إلى موقع آخر لاستكمال تجميع أجزاءه الخارجية كمرحلة أخيرة.
وأصدرت الوكالة بيانا قالت فيه إن التجهيزات المتعلقة بمجموعة من الأسلاك وعجلات الهبوط تحتاج لعمل إضافي لم ينته بعد.
من ناحية ثانية تعتبر المواد الغذائية الطازجة لرواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية هي أهم ما سيحمله "ديسكفري".
ومن الأمور الأخرى التي سيحملها المكوك معه قطع غيار وأجهزة ومعدات علمية لا يمكن نقلها بواسطة المركبات الفضائية العادية.