مرحبا أحبتي...
قرأت لكم هذا المقال،،،
حذرت ورشة عمل عقدت في جزيرة قبرص من الأخطار المحيطة بالكائنات البحرية في البحر المتوسط. وفي دعوة لمتناولي سمك "السلطان إبراهيم"..قال تقرير نشرته صحيفة السفير اللبنانية "يمكنك الاستمتاع بطعمه اللذيذ لسنوات قليلة قبل أن يتحول بفعل تلوث البحر الأبيض المتوسط إلى مجرد سمكة من التاريخ محفوظة في المتحف.
وحذر التقريرمن تعود مرتادي الشواطىء على الحروق، ليس فقط تلك التي تسببها أشعة الشمس، بل أيضا التي تحدثها قناديل البحر. إذ من المتوقع أن يزداد عدد هذه الرخويات القاطنة البحر المتوسط بشكل كبير في المستقبل القريب بفعل انخفاض عدد عدوها الأول "السلحاة البحرية" وأشار التقرير إلى أن سمكة أبوسيف ذات المنقار الطويل هي ليست مهددة بالإنقراض بسبب الصيد. لكنها مهددة بأن تتحول جميعها إلى الجنس الأنثوي بسبب التلوث الهرموني الذي يشهده البحر المتوسط والذي يساهم في تعزيز الجنس الأنثوي بين الأسماك. ووفقا للتقرير، يشهد البحر المتوسط حالة من عدم الاستقرار.
وتبدأ مشكلة البحر المتوسط من كونه بحرا شبه مغلق بسبب عدم اتصاله مع بحار أخرى إلا من خلال مضيق جبل طارق مع المحيط الأطلسي وقناة السويس مع البحر الأحمر وقناة البسفور مع البحر الأسود. لكن مشكلته الأهم بحسب المسؤول الإعلامي في مكتب خطة عمل البحر المتوسط باهر كمال، إلى وجود مايقارب 150 مليون شخص يعيشون في المناطق الساحلية المحيطة بالبحر المتوسط في وقت يصل مجموع سكان الدول المتوسطية إلى 424 مليون شخص ونسبة نمو تصل إلى 1.3 في المائة. هذا بالإضافة إلى وصول 170 مليون سائح سنويا إلى المنطقة مما يشكل ثلث حركة السياح في العالم تقريبا. واستشهد التقرير بأن رمي المياه الآسنة ومياه المجاري فيه حيث يصل 70 إلى 85 في المائة منها إلى البحر دون أي معالجة، ورمي نفيات المصانع الساحلية وغير الساحلية حيث يقوم 60 مصنعا لتكرير البترول برمي 20 ألف طن من النفط سنويا في البحر. كما أشار التقرير إلى نشاط النقل البحري، إذ يقدر وجود ألفي سفينة في المتوسط في أي وقت كان ومنها 300 ناقلة نفط، مع الإشارة إلى أن 50 في المائة من البضائع المنقولة في البحر خطرة بمستويات متفاوتة، أما لجهة الصيد البحري فيسجل صيد مليار ونصف مليار طن من الأسماك في السنة في مايعد صيدا زائدا. وتشير إحدى الدراسات إلى أن المتوسط هو أحد أكثر البحار تنوعا في أنواعه البحرية من نباتات وأسماك نسبة لمساحته. كما أن زيادة الصيد خفضت من كميات الأسماك في المتوسط مما يعني انخفاضا في غذاء هذه الحيوانات بالإضافة إلى فقدانها لمناطق واسعة من السكن نتيجة النشاط غير المضبوط للصناعة والسياحة. وتشير إحدى الدراسات إلى وجود طبقة من المواد البلاستيكية لا سيما الأكياس بعرض 30 سنتم موجودة بشكل دائم بالقرب من السواحل السورية.
وفي حين أن قبرص ليست دولة صناعية يشير الخبير في البيولوجيا البحرية والعامل منذ 25 سنة على حماية السلاحف البحرية اندرياس ديميتروبولوس، أن قبرص تستقبل كميات كبيرة من النفايات الآتية من فلسطين المحتلة ولبنان وبعض النفايات من سوريا.
تحياتي، balsam
'>