بسم الله الرحمن الرحيم..
لمن ذهب لشاطئ وتمدد على ساحله,, ورأى بعضاً من قواقعه وقرب أحدها إلى أذنه , وسمع صوتاً غــــريب أحياناً يشبه صوت تلاطم أمواج البحر !!؟؟!! وتسأل يا إلهي ما سبب ذلك الصوت ؟!
كما لاحظوا أن أفضل قوقعه تصدر ذلك الصوت هي القوقعه الحلزونية الكبيرة... وأن تلك القوقعه السحرية تصدر ذلك الصوت بغض النظر عن بعدهم عن البحر !!!
إذاً هذا التساؤل موجودة منذوا القدم ؟؟
وقد إجتهد البعض في تفسيرها,, فأحد التفسيرات المعتقدة في السابق - بل نجدها عند البعض في الوقت الحالي- أن هذا الصوت الذي نشعر به عندما نقرب تلك القوقعه من أذننا , ماهو إلا عبارة عن صدى حركة الدم في الأوعية الدموية..
وهذا بتأكيد غير صحيح فلو كان ذلك صحيح لزدادت شدة الصوت المسموع من تلك القوقعة عندما نسمع صوتها بعد قيامنا بالتمارين الراياضية... نظراً لزدياد تدفق الدم في الشرايين.. ولكن الملاحظ أن الصوت لم يتغير في كلا الحالتين..
والبعض الأخر قال:: أن السبب هو أن الهواء عندما يدخل ويخرج من القوقعه فإنه يسبب ذلك الصوت ..
ولكن ذلك أيضاً غير صحيح , حيث أنهم قاموا بتجربة في غرفة عازلة لصوت ( وهي غرفة عازلة لصوت ولكن تحتوي على هواء, فهي غير مفرغة) ووجدوا أنهم عندما قربوا تلك القوقعة لأذنهم , أنهم لا يسمعون أي صوت منبعث من خلالها>>>> إذاً صوتها ليس بسبب الهواء..
لكن التفسير الأكثر صحة هي أن سبب ذلك الصوت هو الإزعاج البيئي الذي يحيط بك ,, كيف ذلك؟؟!!
أليس الإزعاج البيئي يحيط بنا دائماً !!؟؟!!
نعم صحيح, ولكن الإزعاج البيئي الذي يحيط بنا , قد تعودنا عليه , فأصبحنا لا نشعر به كثيراً حيث أنه في أحيان كثيرة يكون خفيض النبرة ..
إلا أن وضعي للقوقعه , يجبر هذه التردادات المحيطة بي بأن تدخل إلى الداخل مما يؤدي إلى تصادمات داخل القوقعة فيحدث تقوية لتلك الترددات ,, أوأن القوقعة تختار ترددات ممميزة ( بحيث تسبب هذه الترددات توافقات رنينية مع القوقعة) مما يؤدي إلى سماعنا تلك الأصوات حيث أنها تصبح تردادت مسموعة..
( وبسبب خروج ودخول ذلك الهواء المحمل بتلك التردادات المميزة , يوهمنا ذلك أننا نسمع نفس الصوت الذي كنا نسمعه ونكن على الشاطئ) >>> قائل هذه الملاحظة Jearl Walker in "The Flying Circus of Physics" (John Wiley & Sons).
وهناك عوامل مؤثرة على نوعية الصوت , منها حجم وشكل القوقعة , فذلك يحدد ماهية التردادت الرنينية..
كذلك فإن البيئة المحيطة والإزعاج الذي فيها يؤثر على شدة الصوت الخارج من الصدفة..
والمسافة والزاوية أيضاً بين صوان الأذن والقوقعة يؤثران على الصوت,, جرب بنفسك ذلك , قرب وبعد تلك القوقعة وسوف تجد إختلاف في الصوت الواصل لأذنك >>>> أعتقد أن ذلك نفس مبدء أعمدت الهواء..
من هنا نلاحــــــــــظ ,, أن القوقعة ليست الوحيدة في ذلك التأثير بل لو نحظر أي كوب متوسط الحجم ونقربه ونبعده فإننا سوف نحصل على صوت يندرج تحت تلك الظاهرة
'>
تجربة ,,,
- عندما نضع الكوب على بعد نصف إنش من صيوان الأذن ,, وعندما يكون التردد أقل من الترددات الرنينية ,, فإنه سوف يحدث تداخل , ولكن لا تأثير لوجود الكوب على الضغط المطبق على طبلة الأذن ..
- أما عند التردادات الرنينية (Hz648 ) فإن الضغط على الطبلة في وجود الكوب أكبر ب 15dB من حالة عدم وجود الكوب..
- أما عند التردادات التي تزيد بمقادر الثمن عن التردادات الرنينية ,, فإن الضغط على طبلة الأذن أصغر ب16db من حالة عدم وجود الكوب.
هذه المخطط يعبر عن طيف الضغط لطبلة الأذن عند وجود vs وعدم وجود الكوب المتوسط الحجم فوق صيوان الأأذن..
.
من الطرائف المذكورة عن القوقعة ,, أنه يمكن إستخدامها كمكبر صوت لضعيفي السمع , عند ثقبها مع الجهه الأخرى ( حيث تكون فتحتها كبيرة من جهه وصغيرة من جهه أخرى) فلو قام ضعيف السمع بوضعها بجانب إذنه بحيث تكون الفتحة الصغيرة هي القريبه من صيوان إذنه ...
فإن الصوت الداخل من الفتحة الكبيرة يحدث له إنضغاط عند يريد أن يخرج من الفتحة الصغيرة فتزداد شدته من مايؤدي إلى زيادة ضغطه على الطبلة.
إنتهى..
المصدر,, خليط من..
http://www.isr.umd.edu/~didier/seashell/http://www.nytimes.com/learnin....6b.htmlhttp://www.discovery.com/area/skinnyon/skinnyon971226/skinnyon.htmlhttp://science.howstuffworks.com/question556.htm ملاحظة,,
الترجمة شخصية وتحتمل الخطأ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..