السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
ماشاء الله تبارك الله , إن في هذا الموضوع ما يثلج الصدر ويفرح النفس , لوجود عقول تثير مثل هذا التساؤل وتشكك بإسلوب منطقي في كنه التفسير, فإني أصفق لكِ بكلتا يدي أخيتي الجيل الواعد , وأدعوا المولى,, أن تستمر ملاحظاتك وتشكيكاتك على هذا المنوال ...
كما أشكر الأخ رائد المصري على إحيائه لهذا الموضوع, وجعلني أراه وأستفيد منه .... وشكراً لكل من شارك في هذا الفكر المميز...
أما بعد ..
فرغم علمي بإنه لا يحق لي الإفتاء في هذا الموضوع ( نظراً لأن تخصصي فيزياء وليس طب) ولكني أحببت أن أقول رأيي فيما قرأت لعله يحمل بعض الفائدة..
في الحقيقة , رغم ما يحمله ردك الأخير أخيتي الجيل الواعد من حجة قوية إلا أني أعتقد أن رأي الأخ رائد المصري هو الأميل لصواب وقد لا يكون الصواب المطلق .... وإعتقادي ذاك إستند على مايلي:: * مصدره فتاوى إبن تيمية ج9 *
( ليس في لغة العرب ولا إستعمالات القرآن الكريم هذا التقابل الشائع بين القلب والعقل , بل إن مايسمى في الاصطلاح الشائع عقلاً هو الذي يسمى في القرآن الكريم ولغة العرب قلباً. وأما العقل, فإنما هو - في لغة العرب والاستعمال القرآني – فعل القلب. فالقلب هو المحل , والعقل هو مايحدث في ذلك المحل, لذلك لم تأت كلمة ( العقل) في القرآن الكريم إلا فعلاً, ولم تأت اسماً قط . حتى حين تستعمل في غير القرآن الكريم اسماً فإنما المقصود به المصدر فتقول عقل عقلاً كما تقول قرأ قراءة. وقد يقال العقل ويراد به القلب من باب تسمية الشيء بمحله, وقد يكون العكس أيضاً. وإذن فبالقلب يفكر الإنسان, وبه يتأمل ويستنتج , وبه يحب ويكره. وغني عن القول أن المقصود بالقلب هنا ليس هو مجرد ذلك العضو الحسي, وإنما المقصود به أساساً الروح التي بها تكون كل أنواع الوعي البشري. وأما الجسم قلباً أسميناه أم دماغاً فليس مصدراً ولا محلاً للوعي , لكن له به تعلقاً لتعلقه هو بالروح.)
هذا والله أعلم .. اللهم هب لنا من لدنك علما وعلمنا ماجهلنا ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين .. اللهم آمين.
والسلام عليكم ورحمة الله..