Advanced Search

المحرر موضوع: مقتطفات بيئية (2)  (زيارة 1786 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يوليو 06, 2005, 10:11:49 مساءاً
زيارة 1786 مرات

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (2)
« في: يوليو 06, 2005, 10:11:49 مساءاً »


(( نباتات تنصب الفخاخ ))

عندما توجد النباتات في بيئات فقيرة بالغذاء فإنها تطور أساليب وطرقا ذكية للتغلب على مشاق الحياة، لذلك ظهرت النباتات آكلة الحشرات كأحد تلك الأساليب الغريبة والممتعة التي ابتكرتها النباتات خلال عملية تطورها.

وتمتلك النباتات آكلة الحشرات نفس طريقة النمو والتغذية عند النباتات الخضراء الأخرى إلا أنها تحصل على قسم من غذائها من أجسام الحشرات التي تقتنصها، وآلية اصطياد الحشرات تطورت في هذه النباتات لتزيد من محتواها النيتروجيني فيزدهر نموها، أي أنها النباتات التي تضيف أسمدتها لنفسها بنفسها.

وغالبية النباتات آكلة الحشرات تحورت أوراقها مكونة الجزء الذي يسمى الفخ TRAP" " وهو مكيف لامتصاص العناصر الغذائية التي تتكون في هذا الجزء من النبات بينما في النباتات الأخرى تكون الجذور وحدها المسئولة عن امتصاص الأغذية.

فنباتات النيبنيش تنمو في الأدغال الرطبة والمستنقعات وتنتشر من مدغشقر حتى استراليا.

أوراق هذه النباتات مستطيلة تحورت على شكل قدور محمولة في الوضع القائم على طرف الساق، داخل تلك القدور توجد كمية من السائل الحاوي على أنزيمات هاضمة كالتربسين والبيبسين، وأثناء تطور تلك القدور يتكون لها غطاء شمعي دائم، هذا الغطاء يقوم بمهمتين: الأولى حماية القدور من ماء المطر، والثانية اجتذاب الحشرات لغدد الرحيق الموجودة في أسفل القدور، وتحاط حافة القدور بأضلاع بارزة تتدلى حوافها الحادة للداخل وبين هذه الأضلاع توجد غدد الرحيق، كما أن الحافة والجزء الداخلي للقدور كلاهما أملس لا يتيح فرصة للحشرة أن تتمكن من الوقوف، فتسقط وبذلك يكون الفخ قد تكون!



(( ابو منقار احمر الرقبة ))

هذا طائر نادر, موطنه الأصلي, والوحيد, في العالم هو أشجار الغابات دائمة الخضرة, الممتدة من شمال شرق الهند حتى فيتنام. إن ما تراه في الصورة هو ذكر أبي منقار أحمر الرقبة, إنه - فقط - الذي يتميز بالرقبة الحمراء, فالأنثى سوداء تماماً, كما أنها أقل ظهوراً من الذكر, فعليها أن تتعهد الأفراخ, بعد أن تفقس, بالرعاية, لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر, تظل خلالها ملازمة للعش, على ارتفاع عشرين مترا من سطح الأرض, لا تبرحه, تنتظر ذكرها ليأتي بالطعام لها وللأفراخ, التي ينمو ريشها في هذه الشهور الثلاثة, فتتحرر الأم من حبسها المختار, وتخرج إلى سماء الغابة, حيث تشاهد - بصفة دائمة - مع زوجها, فالرباط بينهما أبدي... وقد اعتاد السكان المحليون رؤية الزوجين معا, يحلقان فوق الأشجار, ويلتقطان أنواعا مفضلة من الثمار, ويرددان أصواتا منتظمة, كما لو كانا يتناجيان.

هكذا كانت تبدو أحوال الطائر, حتى وقت قريب, أما الآن, وقد تناقصت أعداده إلى أقل من ألف طائر, فإن سكان المنطقة يفتقدونه. لقد أصبح نادر الوجود, بل إنه انتقل إلى قائمة الكائنات المهددة بخطر الانقراض, نتيجة لزحف العمران على موطنه, وإزاحة الغابات, لتحل محلها البنايات, من أجل السكان المتزايدة أعدادهم.

ـــــــــــــــــــــــــــ

اخوكم/ العــــــربي ... '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))

يوليو 07, 2005, 04:24:47 صباحاً
رد #1

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (2)
« رد #1 في: يوليو 07, 2005, 04:24:47 صباحاً »


(( كنغر الاشجار الاليف ))

نوع من حيوانات الكنغر، يعيش في الغابات الجبلية المطيرة في غينيا الجديدة، وقد جارت عليه أنشطة الصيد، حتى أصبح نادر الوجود، ويعتقد العلماء أنه يتقدم بخطى حثيثة نحو، هاوية الانقراض. ويقضي هذا الكنغر معظم حياته فوق أشجار الغابة، ويأكل أوراقها، وأعجب ما فيه، قدرته على القفز إلى الأرض من ارتفاع يصل إلى 60 قدما



(( الاوركا يخل بالاتزان ))

والأوركا هو الاسم الشائع لنوع من الحيتان يقال له ( القاتل)، تغيرت شهيته للطعام، فأصبح يحب ثعالب البحر التي تعيش في مياه (ألاسكا)، ويقبل عليها بشراهة، فانقلبت أحوال البيئة في المنطقة، بسبب زمرة من هذه الحيتان الشرسة، التهمت أربعين ألف ثعلب بحر، في النصف الثاني من العقد الأخير من القرن العشرين.

والغريب في الأمر أن الأوركا كان، من قبل، يتجاهل ثعالب البحر ولا يقربها، مفضلاً عليها أنواعاً أخرى من الفقمات البحرية السمينة، مثل (سباع البحر). التي تتمتع بأجسام مختزنة للدهون، وتبدو الثعالب بجانبها كحبات (فشار) مزغبة! فما السبب وراء تحولها عن سباع البحر الغنية بالسعرات الحرارية إلى الثعالب، والإقبال على الأخيرة بشراهة واضحة، أدت إلى تدمير 90% من تجمعاتها في مساحة ألف كيلومتر مربع من المياه البحرية؟

سباع البحر.. الغذاء المفضل للأوركا...



في بداية الأمر، تشكك العلماء في أن يكون الأوركا هو السبب أو السبب الوحيد، ولكنهم لاحظوا أن تجمعاً آخر لثعالب البحر يعيش آمنا في خليج قريب شبه مغلق، ولم يتأثر تعداده، وذلك لأن الأوركا يعجز عن دخول هذا الخليج، فاستبعد العلماء أن تكون ثعالب البحر خارج الخليج قد أصابها وباء أدى إلى هلاكها، فالمياه واحدة، كما استبعدوا احتمال وجود ملوثات سامة، واحتمال موت الثعالب سغباً. ومن ناحية أخرى، أحصى العلماء أفراد الأوركا التي تسيطر على المنطقة، فتبينوا وجود 150 حوتاً قاتلاً، وهو عدد كاف لأن يوقع بثعالب البحر تلك الخسارة الفادحة، بل إن الحسابات تشير إلى أن أربعة حيتان قاتلة، فقط، قادرة على استهلاك ألفي فقمة من نوع ثعالب البحر، في عام واحد. ولم يتوقف تأثير هذا التبدل في السلوك الغذائي للأوركا عند هذا الحد، فالأنظمة البيئية شبكة من العلاقات المتداخلة والمترابطة، لقد كانت ثعالب البحر تأكل قنافذ البحر، فلما (كنست) حيتان الأوركا الثعالب، تكاثرت أعداد القنافذ، وترتب على تكاثرها اختفاء مساحات كبيرة من الأعشاب والطحالب البحرية، وهي الطعام المفضل لقنافذ البحر. والمعروف أن هذه النباتات البحرية هي القاعدة العريضة للهرم الغذائي في المياه الساحلية، كما أنها تمثل الموئل لعدد كبير من الأسماك، يلجأ إليها طلباً للغذاء وهرباً من الأعداء. وهكذا، امتد تأثير شغف الأوركا بالثعالب البحرية إلى تغير الخريطة الأيكولوجية للمنطقة، بل لقد وصل الأمر إلى تغير في سلوكيات أنواع من الطيور البحرية!

وقد عثرنا على تقرير نشره المجلس القومي الأمريكي للبحث العلمي، نشر في العام 1996، وفيه إشارة إلى وجود نقص شديد في تجمعات سباع البحر في المياه الشمالية، خلال العقدين الماضيين، فهل يكون هذا النقص هو السبب وراء تبدل شهية الأوركا؟ فالمعروف عن هذه الحيتان قدرتها على تحمل التغيرات الطارئة على الظروف المحيطة بها، وتقبل أنواع مغايرة من أن الطعام، مادام الطعام المفضل غير متوافر، ويقال إنها شوهدت تهاجم (الأيائل) المتسكعة في المياه البحرية الضحلة!



(( من ينظم حرارة الارض ؟ ))

لليابس نباتاته، وللمحيط حياته النباتية، وجانب كبير منها لا نراه بالعين المجردة، فهي نباتات مجهرية وحيدة الخلية، تقوم بكل واجبات النباتات، وتتميز عن نباتات اليابس بأن لها تأثيراً مناخياً إضافياً إذ يخرج منها مركب كيميائي هو (كبريتيد ثنائي الميثيل) خلال عملية تنظيم الضغط بداخل تلك الخلايا النباتية، فلا تسمح لمياه البحر باختراق جدرانها وإفساد تكوينها. ويتحول ذلك المركب، في الجو، إلى الكبريتات، التي يتوافر منها سنوياً 40 مليون طن، تعلق بالجو كحبيبات تتكثف حولها قطرات بخار الماء في السحب. فإذا ازداد عدد الحبيبات، كونت سطحاً عاكساً لأشعة الشمس، فتنخفض درجة الحرارة في المنطقة المواجهة لها. فإذا علمنا أن هذه النباتات البحرية المجهرية (الفيتوبلانكتون) تنتج ذلك المركب الكيميائي في المياه الدافئة أكثر من المياه الباردة، أدركنا أنها تقوم بدور مهم في تنظيم حرارة الكوكب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

اخوكم/ العـــــربي ... '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))

يوليو 07, 2005, 07:07:14 صباحاً
رد #2

الأحيائي الصغير

  • عضو خبير

  • *****

  • 6258
    مشاركة

  • مشرف علوم الأرض

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (2)
« رد #2 في: يوليو 07, 2005, 07:07:14 صباحاً »
الله يعطيك ألف ألف عافية أخي العزيز العربي

و جزاك الله كل خير أخي الحبيب

 '<img'>     ':110:'     '<img'>
اللهم أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأول فليس قبلك شيء و الآخر فليس بعدك شيء و الظاهر فليس فوقك شيء و الباطن فليس دونك شيء أسألك اللهم بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا و باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت أن تنتقم لنبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم من كل من أرد به و بدينه و بالمسلمين السوء إنك يا مولنا على كل شيء قدير

يوليو 07, 2005, 08:44:47 مساءاً
رد #3

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (2)
« رد #3 في: يوليو 07, 2005, 08:44:47 مساءاً »


(( الحياة الاجتماعية للاشجار ))

السيد "هارمر" هو مزارع، تقع أرضه على التلال المنحدرة، عند الساحل الجنوبي الشرقي لبريطانيا. قرر ذلك الفلاح، الذي يرتبط اسمه بمعنى الأذى، أن يتخلص من الشجيرات والأشجار التي نمت بكثافة عالية في مساحة من أرضه، وطلب من الإدارة الحكومية المسئولة أن تجيزه في ذلك، فأجازته.. فلم تكن الشجيرات المطلوب التخلص منها ضمن قائمة النباتات الأولى بالرعاية لدى تلك الإدارة. ولكن جيران السيد هارمر كان لهم رأي آخر، فقد أصبحت تلك الأشجار على تلك التلال الساحلية المنحدرة جزءا من حياتهم اليومية، وعلامة أساسية في البيئة المحيطة بهم، فنظموا حملة احتجاج على ما يعتزمه هارمر، وعلى ما وجده من تأييد حكومي، ونجحوا في تأجيل عملية إعدام الأشجار.

فهل هناك ما يجمع بين الناس والأشجار في مثل هذه الصلة الحميمة؟ إجابة هذا السؤال كانت موضوع كتاب عنوانه "الحياة الاجتماعية للأشجار"، أعدته وحررته الكاتبة الإنجليزية لورا ريفال، ليعطينا الدلالات الرمزية للأشجار من منظور أنثروبولوجي. وقد اجتهدت الكاتبة في جمع حكايات ومقالات تدعم هذا المنظور، من الهند وإندونيسيا واليابان وكندا وغينيا الجديدة، عن أشجار التين البنغالي، والأرز ونخيل جوز الهند، أو شجر النارجيل، وغيرها تحاكي "الحالة الإنسانية" في معظم أحوالها وتحولاتها.. في دورة الحياة والموت.. في رسوخ جذورها بأعماق التربة، وسموق جذوعها وتفرعاتها، وتتجسد فيها شبكة متداخلة من علاقات الحياة.

وقد اجتمع الشرق والغرب على اعتبار الشجرة علامة على بيئة صحيحة، وحياة اجتماعية مفعمة بالحيوية. وانظر إلى أشجار "التبلدي "، التي تنمو في المناطق الحارة، وقد فرضت نفسها رمزا للمواطنة في أمريكا، ويصدق نفس الشيء على شجرة البلوط في بريطانيا، وشجرة الأرز في لبنان.

لا غرابة، إذن، أن تحتل الأشجار هذه المنزلة السامية من الإعزاز لدى محبي الطبيعة وأنصار صون البيئة، حتى أنها- الأشجار- قد حلت، في بعض المجتمعات، محل " شواهد القبور"، لتحديد مواقع المدافن.. تقول الكاتبة لورا ريفال، إن شواهد القبور تحمل رائحة الموت، وتوحي بشحوب الذكرى، أما  معاني الحياة المتجددة والخلود فلن تجدها إلا في الأشجار!



(( الفلامنجو في دورة المياه ! ))

هاجم إعصار مدمر ولاية ميامي الأمريكية، وكان الهم الأكبر لدى مدير حديقة حيوان الولاية هو حماية 53 طائرا من نوع "الفلامنجو" ، تحتضنهم الحديقة، وتنفذ من أجلهم برنامجا طموحا لإكثارهم . ولم يجد المدير مكانا أكثر أمانا من دورة مياه الحديقة، فنقل إليها الطيور حتى انتهى الإعصار، وكانت هذه الصورة الفريدة والطريفة!



(( اجراءات لحماية جيلا ))

في الولايات المتحدة الأمريكية نوع وحيد من  السحالي السامة، يحمل اسم "جيلا"، ويستوطن صحراء "صونوران" و "موجافا " في ولايتي نيفادا وأريزونا. وهذه السحلية النادرة توشك أن تفقد موئلها، مع خطط التطوير والتنمية التي تزحف على تلك الصحراء. ولحسن حظ "جيلا"، فإن قوانين البيئة في الولايتين تلزم مشروعات التعمير بترتيبات لحماية أنواع الكائنات الحية، لذلك، فإن الشركات العاملة فِي تلك الخطط تقوم بنقل كل ما تعثر عليه من سحال إلى مراكز أبحاث البيئة في الجامعات وحدائق الحيوان، لتحظى، ببرامج الإكثار والحماية.



(( سوس يأكل بصل الزيز ))

هذه صورة تجسد المشكلة : قارب راس على أحد الشواطئ الكينية لبحيرة فيكتوريا، محاصر بكثافات شديدة من نبات "بصل الزيز"، طافية فوق سطح البحيرة، بعمق أربعة أقدام. لم يكن ذلك النبات المائي معروفا في المنطقة، وعرفته إفريقيا بعد أن جلبه هواة البستنة من أمريكا اللاتينية في مفتتح القرن التاسع عشر. ولبصل الزيز القدرة على الانتشار السريع، فتتضاعف مساحته خلال أيام قليلة، ولا تقتصر سيئاته على إعاقة عمليات الصيد، بل تمتد لتشمل تعطيل منشآت توليد القوى المقامة على المجاري المائية، واستهلاك نسبة مؤثرة من المياه العذبة، وتقدر خسائره في المنطقة بحوالي 150مليون دولار سنويا.

ولا يحبذ المسئولون مقاومته بالمبيدات الكيماوية، فضررها للبيئة أكثر من نفعها، وهم يجربون حاليا نوعين من سوس النبات، قادمين من أمريكا الجنوبية، لوقف انتشار هذا النبات، آملين أن يقتصر عمل السوس على بصل الزيز، ولا يتعداه، فيضر بالبيئة.

ــــــــــــــــــــــــــــ

اخوكم/ العـــــربي .... '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))

يوليو 07, 2005, 08:59:22 مساءاً
رد #4

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (2)
« رد #4 في: يوليو 07, 2005, 08:59:22 مساءاً »


(( التعدين يفسد جبل القوة ))

جبل القوَّة, جبل مقدَّس لدى بعض السكان الأصليين, من قبائل نافاجو وهافاسوبي وهوبي, في ولاية سان فرانسيسكو الأمريكية, وبه تكوينات أثرية متصلة بالتاريخ القديم لهذه القبائل. أمَّا بالنسبة لأنصار البيئة, فقد ظل الجبل محتفظاً بخصائصه, كموئل طبيعي متميز, لآلاف السنين, حتى تمكنت شركة تعدين أمريكية من اقتحامه, وفي يدها تصريح حكومي بالانقضاض عليه. وبدأت أعمال التعدين تجتاح النظام البيئي الجبلي المستقر, وتطيح بالمخزون الأثري للقبائل. ويبدو أن المساحة المخصصة للشركة لم تحقق لها الربح المنتظر, فطلبت التوسُّع فيها, من أجل مزيد من المادة التعدينية المترسبة في بطن الجبل, وهي (الحجر الخفَّاف), الذي يستخدم في عمليات التنظيف بعامة, ويشيع استخدامه بين الأمريكيين, في تنظيف أرديتهم الشهيرة (الجينز). وكان معنى توسع أعمال الشركة أن تعرَّى المساحة الإضافية من غطائها الأخضر, ثم تأتي (البولدوزرات) لتجرِّف رسوبيات الحجر الخفَّاف.

وقد أعادت عمليات التوسع أصوات الاحتجاج ضد التخريب الذي أوقعته الشركة بالبيئة, وبالمواقع الأثرية في جبل القوة. وقد أقام أنصار البيئة, ومندوبون عن السكان المحليين, دعاوى قضائية ضد الشركة, مطالبين بوقف أعمالها, وبتعويضات مناسبة, توجَّه لعلاج أحوال الجبل البيئية, ولترميم الآثار المدمَّرة, غير أن موقف الشركة القانوني يبدو متماسكاً, والعجيب, أنها تعتمد على قانون أمريكي صدر في عام 1872, ويبيح استخراج المواد التعدينية, من أشباه الحجر الخفَّاف, بلا حقوق تجاه الدولة!



(( البقطرياني البري ))

والبقطرياني اسم معجمي للجمل ذي السنامين, ويقال له أيضاً (جمل خراساني), ويعيش في السهول والهضاب الجافة لمنغوليا والصين. وفي الصورة, بقطرياني وليد بصحبة أمه, وتبدأ تلك الصحبة منذ اليوم الأول للميلاد, ويغيب الاثنان في عزلة تدوم أسبوعاً, ثم لا يلبثان أن يعودا لينضما إلى بقية القطيع, وقد صار الصغير قادراً على تحمّل مسئوليات الحياة.

والبقطرياني البري أقدم من الجمل الأليف في تاريخ الحياة على الأرض, وهو أشد ضموراً وأقل صوفاً, ويمكنه أن يصبر على الجوع والعطش لمدة عشرة أيام, في مسيرة طويلة ومجهدة باتجاه مناطق الواحات, حيث الأعشاب الطويلة الطرية, والماء.

وقد أدت عمليات الصيد الجائر, والذئاب المفترسة, إلى تقلّص تجمّعات الجمل الخراساني, حتى أصبحت محدودة في ثلاث تجمّعات صغيرة, لا يزيد مجمل تعدادها على 900 جمل, مما جعله في عداد الكائنات الحية المهددة بخطر الانقراض.

ــــــــــــــــــــــــــــ

اخوكم/ العــــــربي ... '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))

يوليو 08, 2005, 04:09:52 مساءاً
رد #5

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (2)
« رد #5 في: يوليو 08, 2005, 04:09:52 مساءاً »
الله يعافيك اخي الاحيائي ... '<img'>


التوزيع العــــــام للصحراء في العـــــــالم .

(( صحراء اخرى ))

ثمة صحراوان: صحراء طبيعية, وصحراء البشر.

أمّا الأولى, فهي ذلك النظام البيئي الطبيعي, الذي يمثّل ملمحاً رئيساً من الشكل العام لكوكبنا, الأرض. وأمّا الصحراء الثانية, فهي تلك التي يصنعها البشر, بإدارتهم غير الرشيدة لأنشطتهم الحياتية المختلفة, التي يقوم عليها المجتمع الإنساني, فيحيلون الأرض الخضراء (مراعي أو أراضي زراعية), بإهمالهم لها, وتخاذلهم عن حمايتها, إلى صحراء, فلا يجد ذلك (الغول) المسمّى بالتصحّر, صعوبة في الاستيلاء عليها!

أنقل لكم إحصائية مزعجة, تقول إن التصحّر يُهلك 20 ألف ميل مربع من الأراضي الخضراء, سنوياً, فيحيلها إلى قفار رملية جدباء, كما أنه - في كل سنة أيضاً - يحاول اختراق مساحة أخرى, تقدّربحوالي 70 ألف ميل مربع, يتربص بها, متحيّنا الفرصة, فإذا غفلت أعين أصحابها عن حمايتها, ضربها الجدب, وأغرقتها الرمال.

إن التصحر يعني البؤس, يحلّ بالملايين من سكان الأرض, فيضطرهم إلى هجر مواطنهم الأصلية, بحثا عن أراض جديدة, تعطيهم طعاما. إن هذا (الوباء الطبيعي) يزيد عدد الجوعى في العالم بمقدار 33 ألف جائع, كل يوم!

والتصحر مشكلة ذات طابع عالمي, إذ تؤثر على 70 دولة من مجموع دول العالم, وتشير الإحصائيات إلى أنّ هذه الدول السبعين قد فقدت ما يقرب من 185 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة, في الربع الأخير من القرن العشرين. ويحذّر برنامج الأمم المتحدة للبيئة والتنمية من أن سبل الحياة لما يقرب من 900 مليون آدمي, معرّضة للخطر, بسبب التصحر.

الجدير بالذكر, أنه - استجابة لبعض البنود التي اتفق عليها زعماء العلم في قمة الأرض (ريو 1992) - وبعد سنتين فقط من تلك القمة, وقّع ممثلو 87 دولة, في باريس, اتفاقية لتوفير الدعم المالي لبرامج صون خصوبة الأراضي الزراعية وحمايتها من التصحر, وستصبح تلك الاتفاقية معاهدة دولية, إذا اكتمل عدد الدول المصدقة عليها, ليصبح 50 دولة.



(( الفتى الذي هزم البلاستيك ))

(جيم باور), صبى فى السادسة عشرة من عمره, يعيش فى بلدة صغيرة, تابعة لولاية (أيوا) الأمريكية, لا يزيد عدد سكانها على مائتى ألف نسمة, ومع ذلك, فإن كمية الفوارغ البلاستيكية, المتخلِّفة عن أنشطتهم الاستهلاكية, كبيرة جداً, يعجز النظام القائم لجمع القمامة فى البلدة عن التعامل معها. وحتى الجانب من هذه المخلَّفات البلاستيكية, الذى يجمعه عمال النظافة, يتراكم فى مستودعات القمامة, ويبقى على حاله, ولا أمل فى أن يتحلل, لعشرات السنين القادمة.

اهتم الفتى ( باور) بالمشكلة, واتصل بمصنع للبلاستيك, اتفق معه على توريد المخلفات البلاستيكية, لإعادة استخدامها فى تصنيع أدوات بلاستيكية نافعة, مثل أوانى جمع القمامة; كما اتفق مع أحد المتاجر الكبيرة فى بلدته على أن يضع أمام مدخله وعاءً ضخماً, ليكون مركزاً لاستقبال المخلفات البلاستيكية. ولقيت الفكرة استجابة طيبة, وازداد عدد مراكز استقبال المخلفات إلى ثلاثة, جمعت 25 طناً من المهملات والفوارغ البلاستيكية, فى سنة واحدة. ولم تلبث فكرة جيم باور أن تحولت إلى مشروع كبير, فاختفت المخلفات البلاستيكية من قمامة البلدة, وتحولت إلى المصنع, لإعادة تدويرها. وكان للمشروع مردوده الإضافى, إذ انخفضت كمية الطاقة الكهربية, التى تستهلكها صناعة البلاستيك بالمنطقة, إذ كان البلاستيك الخام الجديد يتطلب طاقة أكبر فى مراحل تصنيعه. أما المردود غير المنظور, فيتمثل فى منع مزيد من البلاستيك الخام من اقتحام البيئة, فى صورة سلع جديدة, تستخدم لفترة ثم تهمل, وقد لا تجد فتيً مثل (جيم باور) يهتم بتخليص موطنه منها!



(( اندثار 90% من اسماك العالم الكبيرة ))

أظهرت دراسة دولية جديدة مدى التأثير المفجع لاستنزاف أعمال الصيد غير المنظم على بعض الأحياء البحرية, واندثار 90 في المائة من أسماك المحيطات الكبيرة خلال نصف القرن الماضي.

ورسمت الدراسة, التي استغرقت زهاء الأعوام العشرة, ونشرت في مجلة العلوم الدولية (الطبيعية), صورة قاتمة لمستقبل أنواع عديدة من الكائنات البحرية الكبيرة مثل أسماك القرش, وأبو سيف والتونا.

وتشير الدراسة, التي اعتمدت على بيانات سابقة يعود تاريخها إلى 47 عاما مضت, إلى أن التراجع المذهل بدأ مع مستهل ثورة صناعة صيد الأسماك المنظم في أوائل الخمسينيات.

وسيؤدي الصيد غير المنظم إلى انقراض أنواع محددة من فصائل الأسماك يصعب التكهن بآثاره البيئية.

ويبدو التراجع في أنواع فصائل الأسماك واضحاً للعيان, وسريعاً في آن واحد, مع اقتحام أساطيل سفن صيد الأسماك للمحيطات والبحار.

ويحذر بعض علماء الأحياء البحرية من أن الأسماك الكبيرة قد تجد مصير الديناصورات المأساوي نفسه.

ويأمل العلماء في أن تؤدي نتائج الدراسة حول أبعاد الكارثة التي ستلحق بالثروات البحرية إلى إيقاظ كل الحكومات وجماعات الحفاظ على البيئة, فضلا عن قطاع صيد وتصنيع الأسماك.



(( جهاز للتنبؤ بالانهيارات الجليدية ))

يعكف علماء في سويسرا على تطوير جهاز إلكتروني للتنبؤ بالانهيارات الجليدية, في ما يعد خطوة مهمة لتقليل خسائر هذه الانهيارات التي تقع دون إنذار.

ويلقى أكثر من 150 شخصا مقتلهم ويصاب الآلاف سنويا في انهيارات جليدية تقع فجأة وتكتسح متزلجين ومتسلقي جبال ومشاة.

وفي الوقت الحالي يتطلب التنبؤ بانهيار جليدي حفر مقطع عرضي بعمق متر واحد في الجزء المشتبه فيه لفحص طبقات الجليد وتحديد المكان الذي يمثل خطورة, وهو الذي توجد به طبقات جليدية خفيفة فوق الثلج أو وجود حبيبات جليدية خشنة.

ولكن قد لا يتعين اللجوء لهذه الطريقة إذا ما ثبتت كفاءة الجهاز الجديد الذي يقوم علماء من المعهد الاتحادي السويسري لأبحاث الجليد والانهيارات الجليدية بتطويره واختباره في الولايات المتحدة والهند والنمسا.

والجهاز الجديد هو جهاز معدني تلسكوبي صغير شبيه بهوائي راديو السيارة لقياس اختراقية المواد شبه الصلبة, وعند إدخاله في الجليد بمعدل سنتيمترين في الثانية فإنه يعطي قياسات كاملة لكثافة الجليد الذي يمر خلاله. وسيصبح بمقدور المتزلجين على الجليد تقويم خطر الانهيار بسرعة أكبر وكل ما يتعين عليهم فعله هو فهم قراءات الجهاز.

ــــــــــــــــــــــــــــ

اخوكم/ العــــــربي ... '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))

يوليو 08, 2005, 04:48:13 مساءاً
رد #6

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (2)
« رد #6 في: يوليو 08, 2005, 04:48:13 مساءاً »


(( اليمام البلدي ))

اليمام البلدي, ويقال له, أيضاً, (يمام النخيل), وأحياناً (اليمامة الباسمة), وهو طائر أليف, يعيش في وادي النيل, كما يمتد نطاق وجوده ليشمل سائر إفريقيا والشرق الأوسط. ويبني اليمام أعشاشه على الأشجار والشجيرات, وفوق المنازل, إلا أن هذا النوع من اليمام لا يُحسن بناء الأعشاش, فتكون النتيجة فقدان البيض, الذي يسقط من الفجوات, بالعش غير محكم البناء.



(( عروس البحر ))

عروس البحر, أو ناقة البحر. حيوان لبوني بحري وديع, آمن الجانب, يقضي حياته بكاملها في الماء, مثل الحيتان والدلافين, وإن كان يختلف عنهما في ارتباطه بالمياه الضحلة, وينمو ليتعدى طوله 3 أمتار, ويزيد وزنه عن 400 كيلوجرام. وتوجد عروس البحر حيث تجد الموئل المناسب في البحر الأحمر, غير أنها تأتي في مقدمة الكائنات المعرضة لخطر الانقراض, وقد أصبحت نادرة الوجود. وهي عشبية خالصة, ولا يتعدى طعامها نوعاً واحداً من حشائش البحر, هو (هالوديول يونينيرفيس).



(( سمكة فراشة التاج ))

سمكة فراشة التاج. إن عائلة أسماك الفراشات, التي تعرفها كل المياه العربية في البحر الأحمر, تضم 14 نوعاً, سبعة منها أصيلة في هذا البحر, وكل الأنواع - تقريباً - له ألوان زاهية. ولا تُرى أسماك فراشة التاج إلا في مجموعات, من اثنين على الأقل, وهي نهارية النشاط, بصفة عامة, وطعامها المفضل (بوليبات) الشعاب المروحية والصلدة, والقشريات الصغيرة, كما تأكل الطحالب.



(( قاضي الجبل ))

(قاضي الجبل). نوع متميز من العظاءات, أو السحالي, انتشاره محدد بشمال سيناء وجنوب فلسطين. وهي عظاءة نهارية النشاط, ومهيَّأة للحياة في بيئة الرمال, وقد توجد في الأراضي السهلة المغطاة بالحصباء, وتستطيع تسلق الشجيرات الصحراوية, إذا اشتدت درجة حرارة الجو. وألوانها باهتة في عموم جسمها, إلا منطقة الزور الزرقاء, وأجنابها البنفسجية.



(( الحنظل ))

الحنظل, أو البطيخ المر, أو بطيخ الصحراء. وهو من أقارب الخيار والبطيخ, وينتشر في الصحاري العربية الإفريقية القاحلة, فيزحف على سطح الأرض, بسيقانه الطويلة المدادة, ومحاليقه المتفرعة, وله أزهار صفراء براقة. وفي أول ظهور الثمار, تكون صفراء اللون, مخططة بالأخضر الغامق, ومع الوقت, تتحول بكاملها إلى الأصفر. وثمار الحنظل لحيمة, وللُبِّها وبذورها تأثيرٌ مليِّن, وكان لها استخدامات طبية منذ آلاف السنين.



(( عنب البحر المدمر ))

الطحلب البحري (كوليربا), أو (عنب البحر), واسع الانتشار, تعرفه مياه وسواحل المحيطين الهادي والهندي, كما ينتشر في البحر المتوسط, وقد اكتشف العلماء الاستراليون, أخيرا وجود سلالة (محوَّرَة) من عنب البحر في المياه الاسترالية, وأبدوا تخوفهم من أخطار قد تنجم من وراء انتشاره المتزايد, إذ يعتقدون أنه قادر على إحداث دمار بيئي واقتصادي بالمنطقة التي يحل بها.

وقد أعلنت ولاية جنوب استراليا حالة الطوارئ لمقاومة الانتشار السريع لهذا الطحلب البحري المخرِّب, وبدأت أعمال المقاومة, فعلاً, في بحيرة صناعية على ساحل الولاية, حيث تم انتشال أكبر قدر ممكن من أسماكها, قبل أن تُصبَّ في مياهها كميات كبيرة من كبريتات النحاس, أبادت الطحلب. غير أن علماء البيئة ينعون على الجهات الإدارية لجوءها المتسرع إلى هذا الأسلوب في التعامل مع الطحلب كوليربا, ويطالبون بإجراء دراسات عاجلة, لمعرفة أحوال البحيرة, بعد تلك المعالجة الكيميائية للمشكلة.

الجدير بالذكر, أن أول رصد لهذه السلالة المحوَّرَة من طحلب عنب البحر قد تم في مياه البحر المتوسط, في العام 1984, ومنه انتقل الطحلب إلى المياه الاسترالية, كما وجده العلماء في مياه ولاية كاليفورنيا الأمريكية. ويعتقد الخبراء أن تجارة أدوات ومستلزمات أحواض العرض المائي وتربية أسماك الزينة كانت وراء انتشار هذه السلالة المزعجة من عنب البحر, الذي يحرص الهواة على إضافته إلى أحواضهم المنزلية.



(( حتى لا تتحول المخصبات الى ملوثات ))

المخصِّبات الزراعية قسمان: عضوي, وكيماوي. أما المخصبات أو الأسمدة العضوية - وتسمى البلدية في بعض الجهات - فقد قلَّ الاعتماد عليها في الآونة الأخيرة, بالرغم من تأثيراتها المنشِّطة للتربة الزراعية, وذلك لارتفاع تكلفة تحضيرها وتخزينها ونقلها, بالإضافة إلى أثر سلبي آخر, هو نقل الآفات النباتية والحشرية, مثل الحشائش وبذور النباتات المتطفِّلة, والديدان الطفيلية, من موقع زراعي لآخر. وكان ردُّ الفعل المباشر لعدم الإقبال على المخصِّبات العضوية, أن ازداد الطلب على الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية. وقد صاحب ذلك - مع الأسف - استخدام غير رشيد لهذه الأسمدة الكيماوية, إذ لا يراعي جانب كبير من المزارعين, وبخاصة في دول العالم الثالث, إضافة هذه المخصبات بالمعدَّلات التي تحقق الغرض منها, وفي الوقت ذاته, تقلل الفاقد, الذي يتسرَّب إلى التربة, ويتراكم فيها, متحوِّلاً إلى عامل ملوِّث خطير في الأنظمة البيئية الزراعية.

الجدير بالالتفات إليه, أن النباتات - كما أثبتت الدراسات - لا تستهلك سوى 30% من الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية, ويتحرك الباقي - 70 في المائة - مع مياه الصرف الزراعي, لينتهي في المجاري المائية, فإذا استخدمت مياه هذه المجاري للشرب, وجب خضوعها لمعالجات خاصة, عالية التكلفة, لإزالة الأملاح النيتروجينية والفوسفورية بها, وإلاَّ مثَّلت خطورة كبيرة على صحة البشر وحيواناتهم المنتجة. وهنا, تجدر الإشارة إلى أن المخصِّبات الزراعية, وهي بالأصل مركَّبات كيميائية, لا تخلو من شوائب, مثل الكوبالت والكروم والنيكل والرصاص والكادميوم, وهي عناصر ثقيلة, لها آثارها الضارة بكل من النبات والإنسان والحيوان, فإذا أسرفنا في إضافة هذه الكيماويات الزراعية إلى مزروعاتنا, تسربت الشوائب, مع الزائد من المخصبات, وترسبت هذه العناصر الثقيلة الخطيرة في أنسجة النبات, وفي التربة, وقد تنتقل عبر مياه الصرف الزراعي, فتصل إلى مصادر مياه الشرب.

ــــــــــــــــــــــــــــ

اخوكم/ العـــــــربي ... '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))

يوليو 08, 2005, 05:04:46 مساءاً
رد #7

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (2)
« رد #7 في: يوليو 08, 2005, 05:04:46 مساءاً »


(( الصيف الطويل يهدد بيئة الدب القطبي ))

قال علماء بيئيون إن فصول الصيف الطويلة تقلص سمك بحار الجليد وتهدد حياة السكان الأصليين وبيئة الدب القطبي.

وأوضح هؤلاء في دراسة نشرت في دورية (نيتشر) المعنية بالبيئة أن سمك الجليد في القطب الشمالي تقلص بنحو 40% خلال الخمسين عاما الأخيرة.

وقال سيمور لاكسون من جامعة كوليدج لندن إن هناك علاقة مباشرة بين الصيف الطويل وتراجع سمك الجليد. وأضاف أن ثمة قلقا كبيرا بشأن آثار ذلك على السكان في أعالي القطب الشمالي, الذين يعتمدون على الجليد في صيد الحيوانات والأسماك.

وأكد أن ذوبان الجليد يمكن أن يؤثر في ظاهرة الاحتباس الحراري في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

ووصل العلماء إلى تلك الاستنتاجات عبر قياسات من الفضاء للمرة الأولى, واستخدموا تقنية جديدة لقياس سمك الجليد الذي يغطي المحيط القطبي. واعتمدت الدراسة على بيانات رادارية من وكالة الفضاء الأوربية وصور من قمر صناعي أمريكي.

وأشار العلماء إلى أن تقلص سمك الجليد لن يتسبب في ارتفاع منسوب المياه في البحار كما هو شائع إلا أنه قد يتسبب في تغيرات مناخية وبيئية وفي الحياة البرية.



(( اوروبا تتشدد مع الكيماويات الضارة ))

قدمت المفوضية الأوربية مقترحات لتشديد معايير استخدام المواد الكيماوية. وفي حال إقرارها في شكل قانون فإنه سيتم فرض قواعد أكثر صرامة على استخدام المواد الكيماوية التي تدخل في العديد من المنتجات المنزلية.

وبحسب مسودة القانون سيتعين على الشركات أن تعلن عن بيانات أساسية عن المواد الكيماوية التي تقوم بإنتاجها. وسيتم إخضاع حوالي 30 ألف مادة كيماوية للاختبارات لإثبات أمانها...

واعتبر القانون الجديد والمعروف باسم ريتش (تسجيل وتقييم وإجازة المواد الكيماوية) الأعلى أهمية منذ 20 عاما. وسيعمل القانون الجديد على تغيير ضوابط استخدام الكيماويات بشكل كامل.

وستضطر شركات المواد الكيماوية, للمرة الأولى, إلى إخضاع المواد التي تقوم بإنتاجها للفحص الرسمي قبل الحصول على ترخيص بإنتاجها.

وفي الوقت الحالي يتم إخضاع 10 في المائة فقط من المواد الكيماوية الموجودة بالسوق لمثل هذه الاختبارات الصارمة, وهناك قلق من أن المنتجات المنزلية العادية ربما تحتوي على مواد ضارة.

وقال ديفيد بوي عضو البرلمان الأوربي إن: (المواد المستخدمة يوميا مثل الكمبيوتر والأقمشة والمنظفات وحاويات الطعام ربما تحتوي على أنواع مختلفة من المواد الكيماوية التي لم تعرف تأثيراتها بعد).

وأضاف: (تبدو الاختبارات المعملية المستخدمة على مدى الأعوام الأربعين الماضية غير مجدية إلى حد كبير الآن). وسيحدد القانون الجديد المواد الكيماوية التي لها أضرار محتملة, مثل تلك المواد التي تسبب السرطان أو تدمر الجينات, وسيصنفها على أنها (مواد عالية الخطورة).

ومن أهداف القانون الجديد التأكد من أن مثل هذه الكيماويات تنتهي تدريجيا وتستبدل بها بدائل أكثر أمانا.

لكن بعض أنصار هذا المشروع يقولون إن القواعد الجديدة ليست كافية, وتشعر بعض جماعات الضغط أن القانون الجديد خطوة مهمة لكنها ترى في الوقت ذاته أن الضوابط ليست محكمة بما فيه الكفاية.

ولا ينص القانون الجديد على حظر أي مادة يتم تصنيفها على أنها شديدة الخطورة بشكل آلي.

وبدلا من ذلك سيتعين على الشركة المنتجة لتلك المواد أن تبدي (تقييدا مناسبا) بشأن إنتاجها وتداولها.

وقال أوليفر نوليس من منظمة السلام الأخضر وأحد نشطاء حملة مكافحة المواد السامة: (قلقنا يتمثل في أن الشركات ستستمر في إنتاج مواد كيماوية ضارة). وأضاف: (هذا يرجع إلى أن الاقتراحات لا تحدد ما تعنيه بأساليب تحكم مناسبة).

ويتمثل أحد الإجراءات التي تريد جماعات الضغط رؤيتها على أرض الواقع في (بديل إلزامي) ويعني وجود التزام قانوني على الشركات يقضي بأن تستبدل بالمواد الكيماوية الخطيرة أخرى آمنة.

لكن المنتجين يقولون إن هذه الإجراءات ربما تتسبب في تقليص كبير في الناتج الاقتصادي للدول وتسريح ملايين العاملين نظرا لأن الشركات ستخرج من الاتحاد الأوربي لتستقر في أماكن أخرى ليس بها هذه القيود الصارمة. وتخشى الجمعية الملكية لحماية الحيوان في بريطانيا من أن يتسبب القانون الجديد في ارتفاع عدد الاختبارات التي تجرى على الحيوانات لمعرفة تأثير تلك المواد الكيماوية.

وقال باري فيليبس المسئول البارز بالجمعية: (قلقون من عدم اتخاذ الإجراءات الكافية لتجنب معاناة ملايين الحيوانات. وقد أصبنا بحالة إحباط شديدة بسبب تبني المقترحات لاستمرار استخدام الطرق التقليدية في تقييم معايير السلامة).

ــــــــــــــــــــــــــــ

اخوكم/ العـــــــربي ... '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))

يوليو 08, 2005, 10:10:44 مساءاً
رد #8

الأحيائي الصغير

  • عضو خبير

  • *****

  • 6258
    مشاركة

  • مشرف علوم الأرض

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (2)
« رد #8 في: يوليو 08, 2005, 10:10:44 مساءاً »
الله يعطيك ألف ألف عافية أخي العزيز العربي

و جزاك الله كل خير أخي الحبيب

و جعل الله ما تقدم في ميزان حسناتك

 '<img'>
اللهم أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأول فليس قبلك شيء و الآخر فليس بعدك شيء و الظاهر فليس فوقك شيء و الباطن فليس دونك شيء أسألك اللهم بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا و باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت أن تنتقم لنبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم من كل من أرد به و بدينه و بالمسلمين السوء إنك يا مولنا على كل شيء قدير