عاش في مدينة (جراز) بالنمسا قبل قرنين رجل كان يمتلك مطعما، لاحظ ولده الصغير أنه اعتاد أن يدق بأصابعة على البرميل ليعرف من رنين الهواء داخلها اذا كانت ناقصة قليلاً، أو فارغة... ونجح هذا الطفل وتخرج طبيباً . مارس مهنته في مديتة فيينا عاصمة النمسا ففكر في يوم ما أنه يستطيع بالنقر على ظهر المريض أن يعرف اذا كان برئتية مايعوق أن تمتلئا تماماً بالهواء، كأورام صلبة أو سوائل، فالرئتان عبارة عن فراغين بهما نسيج اسفنجي يمتلىء بالهواء ويفرغ.
وبدأ الطبيب (( ليوبولد أوينبروجر)) يكشف عن رئتي مرضاه بالنقر على ظهورهم بأصابعة، وبعد سبع سنوات أعلن في مؤتمر دولي بفيينا في سنة 1761 نتائج تجربته هذه، فانتشر استخدام طريقة في فحص الصدور في العالم كله، ومازالت الي اليوم أسرع وأرخص وسائل الكشف الطبي على سلامة الصدر والرئتين.
