السلام عليكم
وهذا ايضا كتبه الدكتور زغلول النجار:
من الدلالات العلمية للآيات الثلاث
أولا: في قوله تعالي: ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين*:
يشبه تركيب جسم الإنسان في مجموعه التركيب الكيميائي لتراب الأرض المختلط بالماء( أي الطين) مع زيادة واضحة في عناصر الأكسجين, والهيدروجين, والكربون, والفوسفور في جسم الإنسان, وذلك لغلبة الماء فيه(54% إلي أكثر من70%) ولاستفادة النبات الذي يتغذي عليه الإنسان بغاز ثاني أكسيد الكربون المستمد من الجو في بناء سلاسل الغذاء حول ذرة الكربون( الكربوهيدرات), ولقدرة كل الخلايا الحية( النباتية, والحيوانية, والإنسية) علي تركيز الفوسفور ومركباته.
ويتكون طين الأرض في غالبيته من المعادن الصلصالية التي تتركب أساسا من سليكات الألومنيوم المميأة, وتشمل عددا من المعادن التي تزيد علي العشرة, والتي تختلف عن بعضها البعض باختلاف كل من درجات التميؤ ونسب كل من الألومنيوم والسيليكون, أو باختلاف العناصر المضافة ومن أهمها كل من المغنيسيوم والبوتاسيوم. وكثيرا مايختلط بالمعادن الصلصالية المكونة للتربة أو للطين نسب متفاوتة من حبات الرمل( الكوارتز) والفلسبار وصفائح الميكا, وأكاسيد الحديد, وبعض المعادن الثقيلة, بالإضافة إلي شيء من الرماد البركاني, ودقائق الأملاح, والجير( الكلس) ودقائق الرماد الناتج عن مختلف عمليات الاحتراق, وحبوب اللقاح وغيرها من بقايا النبات, والبكتيريا وغيرها من الأحياء وبقاياها, وبعض آثار الغبار الكوني وبقايا الشهب, وغيرها, مما يجعل من مكونات طين الأرض شيئا شبيها بمكونات جسم الإنسان.
وتراب الأرض من الرواسب الفتاتية الناعمة الحبيبات التي تقل أقطار حبيباتها عن256/1 من الملليمتر, وإن اختلطت به بعض حبيبات الغرين(16/1 مم إلي256/1 مم) والرمل(4/1 مم إلي16/1 مم). وهذه النعومة في حبيبات التربة تجعل مساميتها تتراوح بين70% و80% فتمتليء هذه المسام بالماء والهواء, وبأيونات ودقائق العناصر والمركبات المختلفة التي توجد في الحالة الغروية, ولعل ذلك هو المقصود من قول ربنا( تبارك وتعالي):
ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين*
(المؤمنون:12)
وهذه الحقيقة كما تنطبق علي الإنسان الأول[ أبينا آدم( عليه السلام)] تنطبق علي جميع نسله الذين كانوا في صلبه لحظة خلقه, والذين ورث كل فرد منهم شيئا من هذا التراب الأولي.
وهذا الشيء الموروث من الأب الأول ينمو علي دماء أمه وهو في بطنها, ودماؤها مستمدة من غذائها المستمد أصلا من عناصر الأرض, ثم بعد ولادته يفطم علي لبن أمه, أو علي لبن غيرها من المرضعات أو علي ألبان الحيوانات المباحة وكل ذلك مستمد أصلا من تراب الأرض, وبعد فطامه يتغذي الطفل علي كل من نبات الأرض, وعلي المباحات من المنتجات الحيوانية وكلها مستمد أصلا من عناصر الأرض, ومن هنا كانت الإشارة القرآنية الكريمة التي يقول فيها ربنا( تبارك وتعالي):
ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين*
إشارة معجزة لما فيها من حقائق علمية لم تتضح لأصحاب العلوم المكتسبة إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين أي بعد تنزل القرآن الكريم بأكثر من ثلاثة عشر قرنا.
ثانيا: في قوله تعالي: ثم جعلناه نطفة في قرار مكين*:
بسبب استطالة الزمن بين الخلق من سلالة من طين, والخلق من نطفة في قرار مكين استخدم القرآن الكريم حرف العطف( ثم) الذي يدل علي الترتيب مع التراخي.
و( النطفة) في اللغة هي القليل من الماء الذي يعدل قطرة أو بضع قطرات وجمعها( نطف) و(نطاف), وقد استخدمها القرآن الكريم للتعبير عن خلية التكاثر(Gamete) سواء كانت مؤنثة(Ovum) أو مذكرة(Sperm) وذلك في اثنتي عشرة آية قرآنية كريمة هي
![حزين '<img](http://olom.info/ib3/iB_html/non-cgi/emoticons/sad.gif)
'> النحل/4, الكهف/37; الحج/5; المؤمنون/14,13, فاطر/11, يس/77, غافر/67, النجم/46, القيامة/37, الإنسان/2, وعبس/19).
وقد سمي القرآن الكريم اتحاد النطفتين التكاثريتين الذكرية والأنثوية باسم النطفة الأمشاج أي المختلطة(Zygote) في الآية الثانية من سورة الإنسان, وهو أول تعبير علمي دقيق عن تخلق الجنين باتحاد النطفتين الذكرية والأنثوية, وانطلاقا من ذلك جاء قول رسول الله( صلي الله عليه وسلم) حين سئل: مم يخلق الإنسان؟ فأجاب:... من كل يخلق من نطفة الرجل ومن نطفة المرأة( مسند الإمام أحمد بن حنبل) وهي حقيقة لم يتوصل العلم المكتسب إلي معرفتها إلا في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي(1775 م/1186 هـ).
وبالتقاء النطفتين الذكرية والأنثوية تتكون النطفة الأمشاج(Zygote) التي يتكامل فيها عدد الصبغيات المحدد للنوع البشري[46 صبغيا في23 زوجا منها22 تحمل الصفات الجسدية, وزوج يحمل الصفات الجنسية وهما(x+x) في الأنثي,(x+y) في الذكر].
ويتم إخصاب النطفة المؤنثة( البييضه) ـ في الغالب ـ بنطفة ذكرية واحدة( أي بحيوان منوي واحد) وفي ذلك يقول المصطفي( صلي الله عليه وسلم): ما من كل الماء يكون الولد.
وبعد إتمام عملية الإخصاب تبدأ النطفة الأمشاج بالانقسام السريع إلي خلايا أصغر فأصغر حتي تتحول إلي كتلة كروية من الخلايا الأرومية تعرف باسم التويتة(Morula), ثم تتمايز الي طبقتين: خارجية وداخلية مكونة ما يعرف باسم الكيسة الأرومية(Blastocyst) التي تبدأ في الانغراس بجدار الرحم مع اليوم السادس من تاريخ الإخصاب وحتي اليوم الرابع عشر, وتعرف هذه المرحلة باسم مرحلة الغرس أو الحرث(Implantation) وتستغرق أسبوعا كاملا حتي يتم انغراس النطفة الأمشاج عديدة الانقسامات في جدار الرحم فتنقل من طور النطفة إلي طور العلقة.
وطول النطفة يتراوح بين1 وـ مم إلي68 وـ مم, ووصف كل من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة لهذا الطور الدقيق جدا في زمن لم يكن متوافرا فيه أية وسيلة من وسائل التكبير أو الكشف, ووصفه بأنه ناتج عن إخصاب النطفتين المذكرة والمؤنثة يعتبر سبقا علميا لم يتوصل إليه العلم المكتسب إلا في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي أي بعد تنزل القرآن الكريم بأكثر من أحد عشر قرنا.
وبما أن الآيات الثلاث(12 ـ14) من سورة المؤمنون التي نحن بصددها تتحدث عن الأطوار المتتالية في تكون الجنين الإنساني فمن المنطقي أن يكون التعبير( نطفة في قرار مكين) يقصد به النطقة الأمشاج في داخل الرحم الذي جعله الله( تعالي) مستقرا لها يأويها ويغذيها( علي الرغم من أن من طبيعة جسم الإنسان أن يطرد أي جسم غريب يزرع فيه), وجعله مكينا بوضعه في وسط جسم الأنثي, وفي مركز من الحوض العظمي, وبإحاطته بالعضلات والأربطة والأغشية التي تثبته بقوة في جسم المرأة, وتثبت الجنين به علي مدي تسعة أشهر كاملة أو حول ذلك, وقد وهب الله( تعالي) الرحم القدرة علي الاستجابة لنمو الجنين بالتمدد المستمر مع زيادة الجنين في الحجم, وأحاط هذا المخلوق الناشيء بكل من السائل الأمنيوسي, والغشاء الأمنيوسي المندمج بالمشيمة, وعضلات الرحم السميكة ثم جدار البطن وبذلك جعله ربنا( تبارك وتعالي) قرارا مكينا للنطفة الأمشاج حتي تنمو إلي الجنين الكامل. وهذا إجماع المفسرين والأطباء المختصين إلي عصرنا الراهن استنادا إلي قول ربنا( تبارك وتعالي):
... ونقر في الأرحام مانشاء إلي أجل مسمي...*( الحج:5)
وقوله( تعالي):
ألم نخلقكم من ماء مهين* فجعلناه في قرار مكين* إلي قدر معلوم* فقدرنا فنعم القادرون*( المرسلات:20 ـ23)
وقد اقترح الأستاذ الدكتور كريم حسنين في كتابه المعنون دورة حياة الإنسان بين العلم والقرآن أن يكون المقصود بالقرار المكين هو غدة التناسل في الإنسان(Gonad), ولا أري خلافا يستدعي الجدل في ذلك, لأنه إذا كان المقصود بالنطفة في هذه الآية الكريمة النطفة الأمشاج كما يدل علي ذلك سياق الآيات فقرارها المكين هو الرحم بلا جدال, وإذا كان المقصود هو النطفة المجردة بمعني خلية التكاثر الذكرية أو الأنثوية فقرارها المكين هو غدد التناسل في كل من الذكر والأنثي.
ويبقي وصف القرآن الكريم للمكانين بالقرار المكين سبقا علميا لم يصل إليه العلم المكتسب إلا بعد أكثر من عشرة قرون كاملة علي أقل تقدير.
ثالثا: في قوله تعالي ثم خلقنا النطفة علقة...:
لطول الفترة الزمنية من لحظة الإخصاب إلي تمام تعلق الكيسة الأرومية( النطفة الأمشاج المنقسمة إلي أقسام كثيرة) والتي تصل إلي الأسبوعين( من اليوم الأول إلي الرابع عشر) استخدم القرآن الكريم حرف العطف( ثم) الذي يدل علي الترتيب مع التراخي.
ففي خلال أسبوعين من بدء الإخصاب تتم عملية تعلق الكيسة الأرومية بجدار الرحم بواسطة المشيمة البدائية التي تتحول فيما بعد إلي الحبل السري. وباطراد النمو, وتعدد الخلايا, وبدء تكون الأجهزة( وفي مقدمتها الجهاز العصبي ممثلا بالحبل الظهري, والجهاز الدوري الابتدائي ممثلا بأنابيب القلب وحزمة من الأوردة والشرايين) يستطيل الجنين في نهاية الأسبوع الثالث( من اليوم الحادي والعشرين إلي اليوم الخامس والعشرين من عمره) ليأخذ شكل دودة العلق(Leech) في هيأتها, وفي تعلقها بجسم العائل, وفي تغذيتها علي دم الحيوان العائل الذي تعلق به). وعلي ذلك فإن الوصف القرآني لهذا الطور من أطوار جنين الإنسان بتعبير( العلقة) في زمن لم يكن متوافرا فيه أية وسيلة من وسائل التكبير أو الكشف لطور يتراوح طوله بين7. ـ مم و3,5 مم يعتبر أمرا معجزا حقا.
رابعا: في قوله تعالي:... فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما...*:
هذه مراحل ثلاث في تطور الجنين البشري, ميزها القرآن الكريم وربطها مع بعضها البعض بحرف العطف( ف) الذي يدل علي الترتيب مع التعقيب والاشتراك, وذلك لتتابعها المرحلة تلو الأخري في تعاقب سريع علي النحو التالي:
(1) تحول العلقة إلي مضغة: يستمر طور العلقة من نهاية الأسبوع الثاني إلي ما قبل نهاية الأسبوع الرابع من عمر الجنين( أي من اليوم الخامس عشر إلي الخامس والعشرين) وفي منتصف الأسبوع الرابع من عمر الجنين( أي في حدود اليوم الرابع والعشرين إلي السادس والعشرين من بدء الإخصاب) تنتقل العلقة إلي طور جديد سماه القرآن الكريم باسم المضغة وذلك ببدء ظهور عدد من الفلقات عليها تعرف باسم الكتل البدنية(Somites) والتي تبدأ بفلقة واحدة ثم تتزايد في العدد حتي تصل إلي ما بين40 و45 فلقة, وذلك مع تمام الأسبوع الرابع وبدايات الأسبوع الخامس من عمر الجنين( أي في اليوم الثامن والعشرين إلي الثلاثين من تاريخ الإخصاب).
ونظرا إلي تعدد تلك الكتل البدنية فإن الجنين يبدو كأنه قطعة صغيرة من اللحم الممضوغ بقيت عليها طبعات أسنان الماضغ واضحة كما تبقي مطبوعة علي قطعة من العلك الممضوغ.
ومع استمرار نمو المضغة تبدو فلقاتها في تغير مستمر في أشكالها وأحجامها ومواضعها, ويصحب ذلك التغير شيء من الانتفاخ والتغضن والتثني تماما كما يحدث مع قطعة العلك الممضوغة مع تكرار مضغها. ومن هنا كان الإعجاز القرآني في تسمية تلك المرحلة الدقيقة( والتي لا يتعدي طولها واحد سم في نهاية تلك المرحلة) باسم المضغة, والمضغة ـ لغة ـ هي القطعة من اللحم قدر ما يمضغ, أو التي مضغت ولاكتها الأسنان تاركة طبعاتها عليها.
(2) تحول المضغة إلي العظام: يستمر طور المضغة من نهاية الأسبوع الرابع إلي نهاية الأسبوع السادس من عمر الجنين( أي من حوالي اليوم السادس والعشرين إلي اليوم الثاني والأربعين من تاريخ الإخصاب) ثم ينتقل إلي طور آخر سماه القرآن الكريم باسم طور العظام ويتم في خلال الأسبوع السابع من عمر الجنين( في حدود الأيام43 إلي49 من تاريخ الإخصاب), وفي هذه الفترة يبدأ انتشار الهيكل العظمي للجنين وذلك بالتكلس التدريجي للغضاريف التي تم تكونها في مرحلة المضغة حول عدد من المنابت العضوية. وبتكون العظام يبدأ الجنين( الذي يتراوح طوله بين14 مم و20مم), في تحقيق استقامة جذعه, وبروز أطراف أصابعه, وظهور حويصلات مخه, وفي ذلك يقول المصطفي( صلي الله عليه وسلم): إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها, وخلق سمعها وبصرها, وعظامها, ولحمها, وجلدها...( أخرجه كل من الأئمة مسلم, أبو داود, والطبراني).
(3) كسوة العظام باللحم: بعد اكتمال تحول المضغة إلي عظام في نهاية الأسبوع السابع من عمر الجنين تبدأ عملية كسوة العظام باللحم( العضلات والجلد) في خلال الأسبوع الثامن( من اليوم الخمسين إلي السادس والخمسين بعد الإخصاب), ويكون طول الجنين في هذه المرحلة بين22 مم,31 مم. وتنشأ خلايا العضلات عادة من الطبقة المتوسطة للمضغة وتخرج من بين فلقاتها ولذلك فإنها تنشأ مجزأة, وتنتقل بعيدا عن منطقة الفلقات ثم تنمو وتتصل مع بعضها البعض مكونة أعدادا من الخيوط والألياف الأنابيب العضلية التي تنتظم بالتدريج في حزم مميزة تتصل بغشاء العظام مكونة النسيج العضلي الذي يكسوها, والذي يتميز إلي كل من الجهاز العضلي للظهر, والجهاز العضلي للبطن والصدر, والرأس والأطراف ويزود كلا منها بفرع من العصب الشوكي.
خامسا: في قوله تعالي:... ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين*:
بدءا من الأسبوع التاسع من عمر الجنين تأخذ صفاته الجسدية والشخصية في التمايز بتمايز كل أعضاء وأجهزة الجسم التي تنشط للعمل مع بعضها البعض في تناسق عجيب, وقد كسيت العظام باللحم( العضلات) والجلد, ويطلق القرآن الكريم علي هذه المرحلة اسم مرحلة النشأة وتمتد من اليوم السابع والخمسين إلي نهاية فترة الحمل في الأسبوع الثامن والثلاثين( حول اليوم السادس والستين بعد المائتين), ويتراوح طول الجنين فيها بين33 مم,500 مم.
وفي هذه المرحلة يبدأ النمو بطيئا ويستمر بهذا البطء حتي بداية الأسبوع الثاني عشر, ثم تتسارع معدلات النمو في الحجم والتغير في الشكل فتتحرك العينان إلي مقدمة الوجه, وتنتقل الأذنان من الرقبة إلي الرأس, ويستطيل الطرفان السفليان بشكل ملحوظ.
ولتطاول المدة بين كسوة العظام باللحم وبين إنشاء الجنين( خلقا آخر) استخدم القرآن الكريم حرف العطف( ثم) الذي يفيد الترتيب مع التراخي.
هذه المراحل المتتالية في خلق جنين الإنسان لا يعرف علم الأجنة في قمة من قممه اليوم لأي منها اسما محددا, ولا وصفا محددا, ولايميزها إلا بأيام العمر. وسبق القرآن الكريم بوصفها وتسميتها, في مراحلها المتتالية بهذه الدقة العلمية المذهلة, وبهذا الشمول والكمال في زمن لم يكن متوافرا فيه أي من وسائل التكبير أو الكشف المستخدمة اليوم لمما يقطع بأن القرآن الكريم لايمكن أن يكون صناعة بشرية, بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله, وحفظه بعهده في نفس لغة وحيه( اللغة العربية) علي مدي الأربعة عشر قرنا الماضية وإلي أن يرث الله( تعالي) الأرض ومن عليها حتي يكون حجة علي الناس كافة إلي يوم الدين, كما يشهد ذلك للنبي والرسول الخاتم الذي تلقي القرآن الكريم بالنبوة وبالرسالة. وبأنه كان دوما موصولا بالوحي ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض, فصلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه, ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين والحمد لله رب العالمين.