زرع القرنية

[دموع على الشهيد]

بسم الله الرحمن الرحيم
تقوم عملية زرع القرنية التي بدأها طبيب روسي يدعى (فيلاتوف) عام 1924 على أستئصال الجزء المعتم من عين الأنسان الذي لايبصر ثم زرع قطعه بديلة من قرنية شفافه وسليمه والكثيرون
يعتقدون عندما تذكر عمليات زرع القرنية أنه من الممكن زرع عين سليمه مكان عين مصابه
كما يحدث في عمليات زرع القلب والكبد
وهذا خطألأن العين هي نسيج عصبي لم ينجح الأطباء بعد في زرعه فما يحدث هو فقط(ترقيع)
الجزء المريض بجزء سليم
والجدير بالذكر أن أول بنك للعيون أسس في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1944
وكان هدفه تشجيع الناس  على التبرع بعيونهم بعد وفاتهم لمساعدة مرضى أخرين
وأيضا المحافظه على هذه العيون بأنتظار زرعها اذ لابد من أخذ العين خلال ساعه من الوفاة وزرعها خلال أربع ساعات والا فسدت





.........................................دموع على الشهيد

[الفاضل]

القرنية المخروطية والطرق الجديدة لعلاجها

تابع المزيد مع هذا الحوار مع د. خالد الشريف

يكتسب الإنسان الجزء الأعظم من معارفه من خلال العين ، وعبرها يحقق متعة الضوء والألوان ، وبها يطل على الحياة .. ولكن العين ، هذه النافذة المشرعة على صخب الأشياء ، قد تتعرض ، في أي جزء من مكوناتها ، الى العديد من الأمراض والحوادث ، فترتبك الرؤية ، وربما تنعدم نعمة الإبصار لتغيب إشراقة الأشياء في الظلام .والقرنية من أهم مكونات العين ، وعبرها تمر الأشعة التي تتجمع على الشبكية ، مشكلة الصورة الحاملة للمعرفة ، وللمتعة ، وللطريق على الأفق.

 

ومن الأمراض التي تصيب القرنية ، الالتهابات البكتيرية والالتهابات الفيروسية التي تؤدي إلى العتامة ، وكذلك الأمراض الوراثية ، واصابات العين بجروح حادة تؤدي إلى إعاقة دخول الضوء ، بالإضافة الى الحروق الكيماوية ، وتفاقم مثل هذه الحالات ، يؤدي إلى الإصابة بفقدان البصر..

 

وفي اللقاء الذي أجرته إحدى وسائل الإعلام مع الدكتور خالد الشريف استشاري طب وجراحة العيون والاختصاصي في جراحة القرنية ، تفاصيل عديدة عن عملية زراعة القرنية ، منذ بداياتها في العلام ، حتى أيامنا هذه ، ومدى التطور الذي جرى في مجالها ، بفضل الإنجازات العلمية والتقنية ، وبفضل ازدياد الوعي بأهمية التبرع بالقرنية لكي يتمكن مريض من الإبصار ، وبعد معاناة قاسية في الظلام :

 

ومن الطبيعي إن يكون السؤال الأول ، قبل الخوض في التفاصيل الدقيقة لعملية زراعة القرنية ، عن القرنية ، فما هي القرنية ؟

 

إن القرنية هي الطبقة الشفافة التي توجد في الجزء الأساسي للعين ، والتي تعتبر الغطاء الواقي الذي يوفر الحماية للعين. وتقوم القرنية ، أيضا ، بعملية تركيز الضوء وتجميعه على شبكية العين بمساعدة العدسة ، وهذا يجعل القرنية من أهم مكونات العين ، وبالتالي فان أي مرض يسبب ندبا بالقرنية ( Scarring )  يؤدي الى عتامة تعترض مرور أشعة الضوء ، مما يؤدي الى ضعف شديد في حدة الإبصار

 

هل لك ان تعطينا فكرة عامة عن عملية زراعة القرنية ؟

 

زراعة القرنية هي عبارة عن عملية تتم فيهـا ازالة جزء مستدير من القرنية المصابة بمرض يؤدي الى عتامة وزوال لشفافيتها ويتم استبدال هذا الجزء بجزء مماثل له في الحجم يؤخذ من قرنية شفافة سليمة تؤخذ من عين المتبرع بعد وفاته . ويتم تثبيت هذه القرنية المزروعـة عن طريق استخدام خيوط جراحية دقيقة مصنوعة من مادة النايلون وقطرها اقل من قطر رمش العين . وبسبب دقة هذه العملية فلا بد من استعمال المجهر الجراحي للحصول على افضل نتائج ممكنة .

بعد العملية يحدث تحسن تدريجي في النظر  ، ويستطيع المريض ان يعود الى حياته الطبيعية بعد اسبوعين من اجرائها.

 

ولكن ، متى كانت البداية في زراعة القرنية في العالم ، والى اين وصلت؟

 

بدأ التفكير في زراعة القرنية في القرن الثامن عشر ، في فرنسا ، حيث حاول بعض الجراحين استبدال القرنية المصابة بقطعة مستديرة من الزجاج . كالتي يستخدمها صانعو العدسات . وبالطبع ، كان مصير هذه العملية الفشل بسبب رفض العين للجسم الزجاجي الغريب.  

في القرن التاسع عشر حاول بعض الجراحين الامريكيين والايرلنديين استبدال القرنية المصابة بقرنية تؤخذ من عيون الحيوانات ، وكان مصير هذه العمليات الفشل لرفض الجسم البشري لقرنيات الحيوانات المزروعة.

وكانت اول عملية زراعة قرنية بشرية ناجحة في تشيكوسلوفاكيا ، في عام 1945 ، على يد الجراح ادوارد زيرم ، ومنذ ذلك الوقت تمت عشرات الالوف من عمليات زراعة القرنية الناجحة.

في البداية ، كانت نسبة نجاح العملية لا تتعدى 50 % ، ولكن في الخمس عشرة سنة الاخيرة حدث تطور كبير في عمليات زراعة القرنية ادى الى ارتفاع هذه النسبة الى 85 % وفي بعض الامراض مثل مرض القرنية المخروطية وصلت نسبة النجاح الى 95%.

هذه التطورات الحديثة يمكن تلخيصها في اختراع المجهر الجراحي والخيوط الجراحية الدقيقة ، وتوفر المحاليل التي تساعد في الحفاظ على القرنية لمدة طويلة  من الزمن قد تصل الى 30 يوما بعد وفاة المتبرع

 

متى يحتاج مريض العيون الى عملية زراعة القرنية؟
 

الامراض التي يحتاج فيها مريض العيون الى عملية زراعة القرنية هي الامراض التي تصيب القرنية بعتامة ، مثل الالتهابات البكتيرية ، او الالتهابات الفيروسية ، وايضا ، في بعض حالات الامراض الوراثية   . وكذلك ، اصابات القرنية بجروح حادة قد تترك ندبا دائمة تعيق دخول اشعة الضوء ، بصورة صحيحة الى الشبكية ، تحتاج الى عملية زراعة للقرنية. وايضا ، اصابات العين بالحروق الكيماوية ، اذا لم يتم علاجها بصورة عاجلة وصحيحة ، قد تؤدي الى عتامة شديدة ودائمة في القرنية ، تتطلب عملية زراعة القرنية لاسترداد نعمة الابصار.

 

ما هي اكثر امراض القرنية شيوعا عند الاطفال؟
 

نسبة عالية من مرضى القرنية الموجودين في الاردن على قائمة الانتظار لعملية زراعة القرنية  هم من الاطفال. والسبب هو مرض القرنية المخروطية وهو مرض يحدث نتيجة اضطراب في تحدب سطح القرنية ، حيث تتخذ القرنية شكلا مخروطيا في تحدبها مما يفقدها القدرة على تجميع الضوء بصورة صحيحة. وفي معظم الحالات تعجز عدسات النظارة عن تصحيح عيب الانكسار غير المنتظم الناتج عن مرض القرنية ، ويحتاج المريض الى عدسات لاصقة خاصة لمساعدته على الابصار مرة اخرى. وفي حالة فشل هذه العدسات اللاصقة فلا بد من اجراء عملية زراعة للقرنية حتى تستعيد القرنية تحدبها الطبيعي.

السبب الرئيس لارتفاع نسبة هذا المرض في مجتمعنا مقارنة بالدول الاوروبية هو ارتفاع نسبة الاصابة بمرض الرمد الطبيعي بين الاطفال في الاردن ، وهذا يرجع في الغالب لعوامل بيئية معينة. ومرض الرمد الربيعي هو نوع من انواع الحساسية التي تصيب العين ، في العقد الثاني من العمر ، مما يؤدي الى احمرار وحكة مستمرة تزيد في فصل الربيع ، وفي فصل الصيف . وتكرار هذه النوبات من الرمد الربيعي ، دون علاج صحيح على مدى الاعوام يؤدي الى ارتفاع نسبة الاصابة بمرض القرنية المخروطية عند هؤلاء الاطفال.

للوقاية من الاصابة بتلف القرنية ، بماذا تنصح؟
 

انصح بالتشخيص المبكر لاية امراض قد تصيب القرنية ، لان معظم امراض القرنية اذا تم تشخيصها في مراحلها الاولى يمكن علاجها بالكامل ، دون اية مضاعفات في البصر. اما اذا تاخر التشخيص والعلاج ، فقد تؤدي الى عتامة مستديمة في القرنية ، وبالتالي ، لا يستطيع الضوء ان يدخل الى العين ، مما يؤدي الى تدن شديد في حدة البصر .

ومن الطرق الاخرى لوقاية القرنية ، والعين بصفة عامة ، استعمال النظارات الشمسية الواقية ، حيث ان اشعة الشمس فوق البنفسجية لها القدرة على احداث اثار ضارة تراكمية على مدى الاشهر والاعوام.

 

بصفتك طبيبا للعيون ، بماذا تنصح الاهل للوقاية من امراض العيون عند اطفالهم ؟

 

ننصح الاهل بالفحص الدوري لنظر اطفالهم ، ومراجعة الطبيب عند شكوى الطفل من اية اعراض في العين ، مثل عدم قدرته على القراءة لمدة طويلة ، او عند ملاحظة اقتراب الطفل من جهاز التلفاز ، لانه لا يستطيع مشاهدته عن بعد ، او وجود حول في في احدى العينين ، فكل هذه الاعراض قد تعني تدن في حدة الابصار ، وتعني حاجة الطفل الى نظارة لتصحيح عيوب الانكسار. والفترة الحساسة هي خلال الثماني سنوات الاولى من عمر الطفل ، والتي يتم فيها النمو البصري بين العين والمركز البصري في الدماغ ، وبالتالي ، فان عدم ارتداء الطفل لنظارة يحتاج لها ، في هذه الفترة ، قد يؤدي الى حدوث كسل دائم في البصر.

كما ننصح الاهل بتجنب اعطاء اولادهم اية العاب بها اجزاء حادة ، حيث ان نسبة اصابات العيون عند الطفل العربي ، حسب احصائية نشرت مؤخرا ، هي ثلاثة اضعاف مثيلتها عند الطفل الاوروبي.

كما ننصح بضرورة التشخيص المبكر ، والعلاج المبكر لاي مرض في العين ، وبالتالي ، عند اصابة الطفل باحمرار او بالم في العين لا بد من استشارة الطبيب الاختصاصي، في اقرب وقت ، لان معظم امراض القرنية ، والعين بصفة عامة ، يمكن علاجها ، علاجا تاما ، اذا تم تشخيصها في المرحلة الاولى.

ومن الضروري ، هنا ، ان ننصح الاهل ، في بعض الفئات من مجتمعنا العربي ، بالابتعاد عن الطب الشعبي في معالجة العين ، وخصوصا ، بعض الممارسات الخاطئة التي تتمثل في وضع الكحل في عيون الاطفال . ففي دراسة نشرت ، مؤخرا ، اثبت وجود ما يزيد عن 24 نوعا من انواع الجراثيم في زجاجة الكحل الشعبي ، وبالتالي ، فان أي خدش يحدث للقرنية عند وضع الكحل قد يؤدي الى دخول هذه الجراثيم الى العين / مما قد يسبب مضاعفات شديدة ودائمة على حدة البصر


   ·    وماذا عن كتابكم ) اطلس امراض القرنية الوراثية ( :

( ATLAS OF CORNEAL DYSTROPHIES AND DEGENERATIONS )

 وعن ترشيحه لنيل جائزة اقضل كتاب طبي صدر في بريطانيا عام 1992 ؟

 

هو اول مرجع عالمي يقوم بتاليفه مؤلف عربي عن امراض القرنية الوراثية . وهي امراض تشكل نسبة عالية من امراض القرنية في العالم العربي ، حيث وجدت ان نسبة مرضى القرنية الوراثية الذين اعالجهم في مستشفى الجامعة الاردنية هي ثلاث اضعاف النسبة الموجودة في المرضى البريطانيين الذين كنت اعالجهم اثناء عملي في بريطانيا ، والسبب الرئيسي في لذلك هو ارتفاع معدل زواج الاقارب في مجتمعنا العربي مقارنة مع المجتمعات الغربية. حيث تظهر الجينات الوراثية في نسل بعض الاشخاص الاصحاء ، بسبب زواجهم من اقاربهم ، لان  هذه الجينات تكون متنحية في الاب والام.

وفكرة الكتاب بدات معي ، عندما كنت اعمل في مستشفى ( سانت توماس ) الجامعي في لندن. حيث لاحظت ان نسبة  كبيرة من اطباء العيون ، من زملائي ، يجدون صعوبة كبيرة في تشخيص امراض القرنية الوراثية ، وسبب ذلك يعود الى ان بعض هذه الامراض نادرة الحدوث ، وتوزيعها الجغرافي يتركز في مناطق دون اخرى ، وبالتالي فان انتقال المريض من منطقة الى منطقة اخرى ، واجرائه فحصا عند طبيب عيون لم يقابل هذا المرض ، سابقا ، في منطقته ، يؤدي الى صعوبة كبيرة في التشخيص ، وهنا تكمن اهمية الكتاب ، فهو يشمل جميع الامراض الوراثية التي قد تصيب القرنية في معظم مناطق العالم. وقد ساعدني على تاليفه عملي في مركز عالمي متخصص في امراض القرنية في بريطانيا ، حيث كانت ترد الينا عشرات من الحالات من هذه الامراض الوراثية يوميا

[$ BuHussain $]

إذا حسبما فهمت من كاتب الموضوووع ...
أنه يمكن زراعة العين ....

[دموع على الشهيد]

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل
ماشاء الله عليك ماشاء الله على هذه المعلومات الرائعه والقيمه
وأشكرك جزيل الشكر على هذا الرد الرائع والوافي أكثر من الموضوع نفسه
أتمنى لك مزيد من التوفيق وجعل الله ماكتبته في ميزان أعمالك


...........................................دموع على الشهيد

[الفاضل]

الاخ $ BuHussain $
يمكن زراعة قرنية ويمكن زراعة شبكية العين ويمكن زراعة عدسة أضافية داخل العين أما زراعة العين بشكل كامل فقد يحدث مستقبلا ( وما اوتيتم من العلم إلا قليلا )

دموع على الشهيد
هذا أقل الواجب ونرجو من الله خير الجزاء

مع الاحترام ............

[aman]

جزاكما الله خيرا أخوتي دموع على الشهيد  والقاضل '>
موضوع جميل جدا

الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا '>

[دندون]

الأخوة
دموع على الشهيد
الفاضل
موضوعكما مميز
وفيه اثراء للمنتدى
شكراً لكما ولا حرمكما الله الأجر