السلام عليكم
قبل فترة كبيرة كتبت موضوع اسمه " الزحــف الاخضر "
http://olom.info/ib3/ikonboard.cgi?act=ST;f=40;t=13202تكلمنا كيف تشن النباتات حربهااا الصامته لاسترداد الارض . . .. , , ,,,
ما اهدأ الحدائق في ايام الصيــف بأزهارها المتنوعه الالوان وشذا نباتاتها النديه وأزير حشراتها وتغريد عصافيرها و تراقص اجنحه فراشاتها ... ,
لكن تحت هذا المظهر الرائع يدور صــــراع قاس في سبيل البقاء تستخدم فيه النباتات مواد كيميائيه لصد اعدائها او اجتذاب حلفاء لها .. ,
ويكتشف الباحثون في هذا العلم الجديد _ علم الحرب الكيميائية في عالم النبات _ ان الاسلحه المستخدمه تبلغ مستوى عاليا من التطور .. . ,
انظر الى العالم بعــــين نبته .. ,
معظم المخلوقات الاخرى يمكنها ان تسير او تطير او تسبح او تدب لتهرب من خطر داهم او لتصطاد او تقتات . . ,
لكن النـــبات مجذر في مكانه .. ,
ولما كان هو وحدة يستطيع تحويل الطاقه الشمسية غذاء فان المخلوقات الاخرى بدأء بالجراثيم و انتهاء بالانسان أما ان تأكل النبات واما تقتات بالمخلوقات التي تاكله .. ,
فمن اجل بقائه و ازدهارة طور النبات مواد مساعدة مع ترسانه مخيـــفه من الاسلحه تضم الاشواك و الاوبار و مجموعه من المواد الكيميائية الدفاعية . . . ,
من هذة المواد الكيميائية سموم نباتية تسمى ( فيتوتوكسينات ) ان نسغ نبته الدفلى العطرة مثلا تنطوي على قوة سميه تكفي لقتل انسان اذا التهم ورقه واحدة .. ,
كذلك فان ثمار نبات الهدال ( الدبق ) تكفي لقتل بقــرة و مثلها عدد وافر من النباتات المألوفه في الحقول . . .,
وقد اكتشف العلماء ان معظم النباتات تفرز مواد مبيدة للاعشاب و مواد مبيدة للحشرات و لكي تؤمن النبته مركزها في خضم هذا الصراع الذي يدور في الغابه لا يترتب عليها بالضرورة ان تقتل النباتات الاخرى التي تخاصمها ففي الغالب تكتفي النبته بأضعاف اعدائها و ردعهم لكي تحمي نفسها .
فنبته التبغ تنتج النيكوتين الذي تكفي نفثه واحدة من بخارة لشل حشرة المن اما اشجار السنديان و الصنوبر و سواها فتزخر اوراقها بحامض التنيك الذي يحدث تغيرات في الخمائر الهضميه في معد الحيوانات النباتية بحيث يعسر عليها هضم الاوراق وكلما ازدادت كمية اوراق السنديان التي تلتهمها الحشرة ما تناقصت التغذية التي يمتصها جهازها الهضمي و خارت قواها . . . . ,, ,,,
و تؤثر بعض النباتات في الجهاز العصبي المركزي لآكلاتها وقدر ( روبرت ويتكر ) الذي كان عالم بيئه في جامعه كورنيل في نيويورك ان نبات الماريوانا و بعض الفطريات المعروفه بموادها الكيميائية المضعضعه تسمم ضحاياها و ربما نشأت هذة المواد كوسيله لدرء عدوان كائنات مغتذيه . .,
في البيئه البرية يترتب على النبته اكثر من مجرد قتل العدو او ضعضعته او ردعه فمن اجل التناسل عليها ان تستعين بوسطاء .. . اي كما هناك اعــــداء هناك اصدقاء ايضا . . . ولكي تجتذب هؤلاء الوسطاء فتحت ازهارا زاهيه و بثت روائح عطرية لا تقاوم .. , ,
ويكتشف العلماء ان نباتات كثيرة تنفث روائح مماثله للفيرمونات التي تفرزها اناث الحشرات لاجتذاب الذكور . . ,
ومن طريق بث رائحه خاصه تجتذب زهرة النبته حشرة فتحط عليها و تحمل دونما ادراك منها لقاح هذة الزهرة الى سواها من الفصيله نفسها فتزداد امكانات التلقيح .. . . ,
وما ان تلقح الزهرة بواسطه الحشرة الحليفه حتى تطرح تويجاتها و احيانا تكون بدايه ثمرة تحمل بزرة النبته . . .,
و البزرة اللذيذة تغري العصافير و الحيوانات والناس الذين قد يحملون الثمرة بعيدا عن الشجرة الام فلا تبقى كل البزور الجديدة لتتنافس على الغذاء و الشمس و الماء . . .,
فلنفترض ان تلك الثمرة كانت ثمرة توت فان عصفورا يلتهمها ثم يطير الى مكان قصي حيث يبرز البقايا التي لا تهضم اي البزور ذات القشرة الصلبه فيطرحها مع مقدار من السماد الطبيعي المخصب الذي يساعدها في النـــمو . . , ,
ولكن ماذا يقي البزور بمعزل عن القشرة الصلبه حولها ؟
في الغالب يكون الحامي هو ( الفيتوتوكسين ) مثل السيانيد في بزور التفـــاح و المشمش .. .. ,
يتبع ...
شكرا
