Advanced Search

المحرر موضوع: ومن الجبال جدد بيض وحمر  (زيارة 1438 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أكتوبر 08, 2005, 02:29:10 صباحاً
زيارة 1438 مرات

الديناصور

  • عضو مساعد

  • **

  • 202
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
ومن الجبال جدد بيض وحمر
« في: أكتوبر 08, 2005, 02:29:10 صباحاً »
من أسرار القرآن
الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية
‏(34)..‏ ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود
بقلم :د. زغـلول النجـار

هذه الآية الكريمة جاءت في نهاية الثلث الثاني من سورة فاطر‏,‏ وهي سورة مكية استهلت بحمد الله ـ تعالي ـ فاطر السماوات والأرض‏(‏ أي خالقهما علي غير مثال سابق‏),‏ وجاعل الملائكة رسلا إلي أنبيائه ورسله خاصة وإلي بقية عباده‏,‏ بصفة عامة‏,‏ والملائكة خلق متعددو الأجنحة‏,‏ واستعرضت السورة عددا من صفات الله وأسمائه ومنها‏:‏ أنه ـ تعالي ـ الخالق‏,‏ الرازق‏,‏ القادر‏,‏ القدير‏,‏ العزيز‏,‏ الحكيم‏,‏ المنعم‏,‏ الحليم‏,‏ العليم‏,‏ الغفور‏,‏ البصير‏,‏ الشكور‏,‏ الخبير‏,‏ الواحد‏,‏ الأحد‏,‏ الفرد‏,‏ الصمد‏,‏ صاحب الرحمات الواسعة‏,‏ الذي يفتح للناس منها مالا يمكن لأحد أن يغلقه‏,‏ ويغلق ما لا يمكن لأحد أن يفتحه‏...!!!‏ وتذكر السورة الكريمة الناس بنعم الله ـ تعالي ـ عليهم‏,‏ وتستنكر جحودهم لها‏..,‏ وتثبت رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ في مواجهة تكذيب الكافرين لنبوته بتقرير أن الرسل من قبل قد كذبوا‏,‏ علي الرغم من أنهم جاءوا أممهم بالمعجزات الواضحات والوحي المنزل بالهداية الربانية‏,‏ فأخذهم الله أخذا شديدا عقابا لهم علي كفرهم‏,‏ وأن الأمور كلها مردها إلي الله ـ تعالي ـ فيجازي كلا بما يستحق‏.‏
وتؤكد سورة فاطر أن وعد الله حق‏,‏ وعليه فلا يجوز للخلق أن يغتروا بالدنيا فتلهيهم عن الاخرة‏,‏ ولا أن ينخدعوا بالشيطان وهو عدو لهم فيثنيهم عن اتباع الهداية الربانية‏,‏ ويمنيهم بالمغفرة مع الاغراق في معاصي الله‏,‏ ومن ثم فلابد من مقابلة الشيطان بالعداوة التي يستحقها‏,‏ لأنه من خبثه وعداوته للانسان يحرص علي تزيين سوء عمله له حتي يراه حسنا فيقوده بذلك إلي النار‏...!!‏

وتؤكد السورة كذلك علي أن العزة لله‏,‏ فمن أرادها فسوف يجدها في طاعة الله‏,‏ وأن الذين كفروا سوف يلقون عذابا شديدا‏,‏ وأن الذين أمنوا وعملوا الصالحات لهم من الله مغفرة وأجر كبير‏,‏ وأن الله ـ تعالي ـ يضل من يشاء ممن ارتضوا الضلال سبيلا‏,‏ ويهدي من يشاء ممن اختاروا الهداية سبيلا‏,‏ وتضرب السورة الامثال للناس من حياتهم‏,‏ وتوصي الرسول الخاتم ـ صلي الله عليه وسلم ـ ألا يحزن علي مصير الضالين لأن الله ـ تعالي ـ عليم بما يصنعون‏.‏
وتحذر سورة فاطر من الشرك بالله‏,‏ وتؤكد عجز الشركاء المزعومين‏,‏ وحاجتهم‏,‏ بل وحاجة الخلق جميعا إلي الله ـ تعالي ـ‏,‏ وأنه سبحانه غني عن العالمين‏,‏ ومن قبيل التقريع تذكر المشركين بالله بأن شركاءهم لا يستطيعون خلق شيء في الأرض‏,‏ وليست لهم أدني شراكة في السماوات‏,‏ وأنهم لم يتلقوا تفويضا من الله ـ تعالي ـ بذلك‏,‏ وعلي الرغم من ادعائهم‏,‏ وقسمهم كذبا بالله أنهم اذا جاءهم نذير فسوف يكونون أهدي من غيرهم من الأمم‏,‏ فإنهم لما جاءهم النذير ازدادوا نفورا من الحق‏,‏ وأن هؤلاء الظالمين لا يعد بعضهم بعضا الا ظنا كاذبا‏,‏ وقد استمرأوا الخروج علي منهج الله استكبارا في الأرض‏,‏ ومكرا سيئا بأهلها‏,‏ والمكر السيء لا يحيق الا بأهله‏,‏ ولم يعتبروا بما حدث للأمم السابقة عليهم‏,‏ والتي كانت قد سارعت بالكفر‏,‏ وعاجلهم الله ـ تعالي ـ بالعقاب علي كفرهم وقد كانوا أكثر قوة منهم‏,‏ وهي سنة من سنن الله التي لا تبديل لها‏,‏ ولا تغيير فيها‏.‏

وتؤكد السورة الكريمة أن الله ـ تعالي ـ قادر علي استبدال الخلائق بغيرهم‏.‏ وما أيسر ذلك عليه ـ سبحانه ـ‏,‏ وأن كل نفس مسئولة عن عملها‏,‏ وأنها لا تحمل وزر غيرها‏,‏ وأن الرسول الخاتم ـ صلي الله عليه وسلم ـ مطالب بإنذار الذين يخشون ربهم بالغيب فيعبدوه بما أمر‏,‏ وأن من يسعي إلي تزكية نفسه فإن فضل ذلك مردود عليه‏,‏ وأن مصائر الخلق جميعا إلي الله ـ تعالي ـ فيجازي كلا بما هو أهل له‏,‏ وأن الأضداد لا يستوون أبدا‏..,‏ وأن هذا النبي والرسول الخاتم قد أرسل بالحق الذي أرسل به الأنبياء والمرسلون من قبل لأن عدل الله ـ تعالي ـ يقتضي ألا يحاسب الخلائق بغير إنذار مسبق‏.‏
وتمتدح السورة الكريمة الذين يتلون كتاب الله‏,‏ ويقيمون الصلاة‏,‏ وينفقون مما رزقهم الله سرا وعلانية رجاء رحمة الله الذي يوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله‏.‏

وتؤكد السورة في ختامها أن خطايا الناس كثيرة‏,‏ ولكن الله يؤخرهم إلي أجل مسمي‏.‏ وهو ـ تعالي ـ البصير بهم‏.‏
وبالاضافة إلي التأكيد في أكثر من موضع من سورة فاطر أن الله ـ تعالي ـ عليم بكل شيء‏,‏ ومحيط بكل شيء فإن السورة تستشهد بعدد كبير من الآيات الكونية علي صدق القضايا التي أوردتها‏,‏ ومن ذلك‏:‏ تصريف الرياح‏,‏ وإرسال السحاب‏,‏ وإنزال المطر‏,‏ وإحياء موات الأرض‏,‏ وخلق البشر من تراب‏,‏ ثم من نطفة‏,‏ وجعل الزوجين منها‏,‏ واختلاط البحرين دون امتزاج كامل‏,‏ وإخراج بعض ما يؤكل وما يتزين به منهما‏,‏ وجري السفن فيهما‏,‏ وولوج كل من الليل والنهار في الآخر وتسخير كل من الشمس والقمر‏,‏ واختلاف ألوان كل من الثمار‏,‏ والجدد القاطعة لصخور الجبال‏,‏ والناس‏,‏ والدواب‏,‏ والأنعام‏,‏ والامساك بالسماوات والأرض أن تزولا‏,‏ وبكل ما هو في ملك الله ـ تعالي ـ‏,‏ وكل شيء ملكه فهو ـ تعالي ـ رب كل شيء ومليكه‏,‏ وغيره لا يملك شيئا‏,‏ وأن الذين يعلمون شيئا من ذلك من عباد الله هم الذين يخشون ربهم بالغيب‏...!!!‏

وهذه الآيات الكونية تحتاج إلي مجلدات في دراستها‏,‏ وإظهار جوانب الاعجاز العلمي فيها‏,‏ إلي جانب ما تحمله من الدلالات المنطقية المقنعة علي طلاقة القدرة إلالهية في إبداع الخلق‏,‏ ولذلك سوف أقتصر هنا علي آية واحدة فقط منها وهي آية اختلاف ألوان الجدد القاطعة لصخور الجبال‏



  مع تحيات  الديناصور

أكتوبر 08, 2005, 04:11:45 صباحاً
رد #1

ابو يوسف

  • عضو خبير

  • *****

  • 10867
    مشاركة

  • مشرف اداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
ومن الجبال جدد بيض وحمر
« رد #1 في: أكتوبر 08, 2005, 04:11:45 صباحاً »
السلام عليكم

اخي العزيز الديناصور

جزاك الله كل خير على هذا النقل المفيد

رمضان كريم

'<img'>

أكتوبر 08, 2005, 04:32:41 صباحاً
رد #2

دانة العراقية

  • عضو خبير

  • *****

  • 1992
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
ومن الجبال جدد بيض وحمر
« رد #2 في: أكتوبر 08, 2005, 04:32:41 صباحاً »
بارك الله فيك
ادرس القانون لاعرف الخيوط التي تحاك منها اكفان الحق والعدل  ':200:'

أكتوبر 08, 2005, 06:32:34 مساءاً
رد #3

بــــــــــودا

  • عضو مبتدى

  • *

  • 83
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
ومن الجبال جدد بيض وحمر
« رد #3 في: أكتوبر 08, 2005, 06:32:34 مساءاً »
فعلا ومن الجبال جدد بيض وحمر'<img'>
!@#$%^&*(مـاهـمـني لـو خـنـتـنـي    ****    الحـزن قـلـبـك ضـمـنـي)*&^%$#@!