أسـاطـير الـقـدمـاء حـول الـزهـرة
Venus عند الإغريق هو " افروديت" اله الحب والجمال ، وعند الشعب الازتكي وهو شهب متمدن حكم المكسيك قبل أن يغزوها الأسبان عام 1519).Tlahuizcalpantecuhtli هو اله يمثل كوكب الزهرة، وهذه الكلمة تهني اله بيت الفجر فهو اله 12 ساعة فقط من اليوم.
تقام شعائر هذه الديانة عند الازتك عندما تقع الشمس في موقع خاص في السماء بالنسبة لكوكب الزهرة.
علماء الفلك القدامى لشعب المايا ( شعب يقطن هندوراس البريطانية وجواتيمالا الشمالية) كانوا يعرفون على وجه الدقة حركة الظهور لكوكب الزهرة. كانوا على إدراك كامل متى سيكون ظهور الزهرة في الشرق عندما يختفي في الغرب.
والأكثر أهمية انهم كانوا يعلمون على وجه الدقة انه كل 2920 يوم (حوالي ثماني سنوات) سيعيد الزهرة حركاته بالنسبة للشمس. كما حددوا بكل دقة الدورة الاقترانية التي تم تقديرها بوسائل العلم الحديث 583.92 يوما وبحساب شعب المايا 584.
استخدم شعب المايا القديم مداخل الأبواب والنوافذ كمراصد فلكية خاصة لكوكب الزهرة .
قدم شعب المايا العديد من القرابين البشرية للزهرة والشمس ، وكوكب الزهرة هو الحامي لاعمال الحرب. ويعزى لهذا السبب تواريخ معظم الحروب ارتبطت بموقع الزهرة.
سمي الزهرة نسبة إلى إلهه الحب ، وهذا الكوكب يشكل منظرا جميلا في سماء الصباح أو المساء حيث يسطع بلون فضي ساحر. ويعرف لدى الكثريين بنجمة الصباح أو نجمة المساء تبعا للحاله وتكون الزهرة في حالات لمعانه القصوى أسطح الأجسام في السماء بعد الشمس والقمر .
الزهرة هو اقرب كوكب للأرض من حيث الحجم فقطرة البالغ 7700 ميل، اقل عن مثيلة الأرضي بــ 200 ميل. ويتحرك في مدار على بعد 76 مليون ميل من الشمس ، وبسب ذلك يقترب من الأرض إلى بعد يبلغ 25 مليون ميل فقط ، اقرب من أي كوكب أخر . والوضع الغريب فان يوم الزهرة أطول من سنتها، وذلك ناتج عن أن دوران الزهرة حول الشمس أسرع من دورانها حول الشمس في 224 يوما أما حول المحور فتبلغ 247 يوما ، لذلك تبدو الزهرة وكأنها تدور إلى الخلف بالنسبة للشمس ، بحيث ان الشمس تظهر من أعلى الزهرة وكأنها تشرق من الغرب وتغرب من الشرق .
الغلاف الجوي
جو الكوكب كثيف يحتوي على كميات كبيره من ثاني أكسيد الكربون الذي يمنع حرارة الشمس من التسرب
تعرف الزهرة غالبا بنجم المساء ، عندما تمكن رؤيتها عند المطال الأعظم المسائي بينما تعرف بنجم الصباح عند المطال الصباحي. وقد اعتقد الفلكيون الأقدمون لزمن طويل أن نجم الصباح ونجم المساء جسمان مختلفان ، فاسموهما فوسفوروس وهسبروس ، لكن فيثاغورس أدرك العام 500 قبل الميلاد أن الاثنين واحد ويحتمل أن تكون الزهرة الكوكب الأول الذي عرف بهذا الشكل بسبب سطوعها وحركتها السريعة نسبيا.
عــدد الأقــمــار :
لا يوجد له أقمار
هـل تـوجـد حـيـاه عـلـى كـوكـب الـزهـرة ؟
اعتبرت الزهرة فيما مضى مكانا محتملا للحياه فالاسوجي ارينيوس ارتأى عام 1918 أن الوضع تحت السحب حار ورطب مثل مناطقنا الاستوائية إلى حد بعيد وان نباتات خصبة نمت هناك بكميات كبيره. في الواقع أن العديد من الفلكيين يعتقدون بان الزهرة قد تكون في حاله شبيه بالأرض كما كانت منذ حوالي 200 مليون عام. وهناك رأي يقول أن الزهرة كانت مغطاة بالبحار الغنية بالعضويات المائية البدائية. وهذه الأفكار طرحت جانبا في ذلك الوقت إذ انه لم يكن يتصور بوجود شكل من أشكال الحياة التي نعرفها قد تسود في الزهرة
ولكن الوضع تغير ألان حيث إن دراسة أجريت في جامعه تكساس الأمريكية ونشرت في مجلة (نيو سيانس) تذكر أن جو الزهرة يمكن أن يكون موطنا لعدد كبير من البكتيريا.
وتتمحور الدراسة على التركيز العالي للقطيرات المائية في غيوم الزهرة، مستدلة في ذلك معلومات من مهمات فنيرا الفضائية الروسية وأيضا من المسبارين الأمريكيين بيونير فينوس وماجيلان.
ولقد لاحظت الدراسة حالات شاذة في تركيب الغلاف الجوي التي يمكن تفسيرها بوجود الميكروبات.
إن مادتي كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكبريت - وهما غازان يتفاعلان مع بعضهما البعض، ولا يوجدان في نفس المكان إلا مع وجود شيء ما ينتجهما. و على الرغم من الإشعاع والبرق الشمسيين - فإن الغلاف الجوي بالكاد يحتوي على أدنى قدر من أول أكسيد الكربون، ما يوحي بأن شيئا ما يزيل الغاز.
وجميع المؤشرات تؤكد بان البكتيريا التي تحيا في غيوم الزهرة يمكن أن تكون تجمع ما بين ثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون وربما كبريتيد الهيدروجين أو كبريتيد الكربونيل في عملية أيض شبيهة بتلك العائدة لبعض البكتيريا في المراحل المبكرة من الأرض
الحرارة في الزهرة كانت فيما مضى أبرد مما هي عليه الآن وأنه ربما كانت هناك محيطات على سطح الكوكب.
مما يعني أن الحياة يمكن أن تكون قد بدأت هناك وتراجعت إلى بؤر مستقرة حال بدء أثر البيوت الزجاجية المنفلت من عقاله".
أطـوار كـوكـب الـزهـرة :
يتقلب كوكب الزهرة مثل عطارد في متتالية وجوه خلال كل دورة اقترانية ، فابتدأ من " البدر " عند الاقتران العلوي يضعف الوجه المنير إلى النصف عند المطال الأعظم. بعد ذلك يتحول إلى هلال يصغر تدريجيا ، حتى يصل الى الاقتران السفلي حيث يصبح غير مرئي ، ثم تتكرر العملية بالعكس حتى بلوغ الاقتران العلوي التالي.
يتراوح قطر الزهرة الزاوي بين تسع ثوان ونصف ثانيه عند الاقتران العلوي و 65 ثانية عند الاقتران السفلي وذلك يعود الى تباين بعد الكوكب. ويبلغ قطرها الزاوي عند الوجه النصفي او التربيع 25 ثانيه. وبسبب تغير وجة الزهرة وبعدها ، يتغير سطوعها الظاهري بطريقة معقدة، فيظهر كوكب الزهرة اشد سطوعا عندما يكون هلالا ، وعندها يمكننا مشاهدة 30 % من الجانب المرئي. عند ذلك يكون قطر الكوكب الزاوي نحو 53 ثانية . قد يبدو غريبا ان السطوع الأعظم يحدث وقت الهلال ، لكن ازدياد " الوجه " لا بد ان يقابله نقص في القطر الظاهري.
قـنـوات كـوكـب الــزهــرة :
وجد الراصدون الأوائل ان الزهرة مخيبة للآمال ، إذ عدا وجهها لا يمكن مشاهدة أي شىء على سطحها سوى ظلال مبهمة وغير محددة وقد ادعي بيانكي في أوائل القرن الثامن عشر ، انه شاهد معالم صريحة جدا ، وذهب الى حد وضع خريطة تبين بحارا وقارات ، لكن المقراب الذي استعمله لم يكن متقن الصنع ويحدث زيغا لونيا ، ولم يتمكن الراصدون بعده اثبات هذه المعالم . وفي القرن العشرين اجرى بارسيفال لوويل في اريزونا ارصادا مهمة جدا وسجل على اثرها وجود قنوات شعاعية معتمة على قرص الوهرة ، ورسم خريطة تظهر هذه المعالم التي اعتقد انها معالم سطحية. لكن راصدين اخرين مزودين باجهزة افضل لم يتمكنوا من مشاهدة أي من معالم لوويل ، ويعتقد اليوم ان معالم التي شاهدها لوويل ، او بيانكيني ، كانت وهمية ، فعندما نرصد قرصا ساطعا كالزهره نميل الى رؤية " اوهام" كالتي سجلها لوويل.
الــتكـويـن الـداخـلـي لـكـوكـب الـزهـره :
يعتقد أن المركز (القلب) معدني (قلب دخلي صلب محاط بقلب خارجي سائل) يحتمل ان يكون من النيكل والحديد ، محاط بغلاف صخري وقشره صخرية اسمك من الارض.
الكثافه اقل بالمقارنة بالأرض تشير إلى احتمال ان يكون قلب الزهره اصغر من الارض ، ويعتقد العلماء ان به كبريتا اقل من الموجود في الارض.
الــتـضـاريــس :
لم يرى أحد سطح هذا الكوكب بواسطة المقراب حيث انه مختف تماما وراء طبقات من السحب الكثيفة. الا انه مع إرسال مسابير روسية و أمريكية تم التوصل إلى فهم تضاريسه.
فهو يتكون من سهول متموجة وتضاريس قليلة ، كما يوجد العديد من المنفضات العريضة مثل Atalanta Planitia, Guinevere Planitia, Lavinia Planitia. وتضم مساحتين كبيرتين من الهضاب العالية : الأولى Lshtar Terra في النصف الشمال ( وهي في حجم استراليا) والثانية Aphrodite Teera على امتداد خط الاعتدال ( ويبلغ في حجمة حجم امريكا الجنوبيه) .
ويتكون داخل Lshtar Terra من سهل واسع مرتفع محاط باعلى جبال في الزهرة.
المعلومات الواردة من سفينه الفضاء الامريكية Magellan ثبت ان جزء كبير من سطح الزهرة مغطى بطفح بركاني. وحديثا تم الاعلان عن وجود بركاني ولكنه يحدث في بقع قليلة ساخنه للغاية.
لا توجد فوهات صغيره على سطح الزهرة ويبدو ان النيازك الصغيره تحترق في الغلاف الجوي السميك قبل وصولها الى سطح الكوكب. وتبدو الفوهات على شكل مجموعات متجاورة في اشاره الى تحطم النيازك الكبيره الى اجزاء صغيره اثناء مرورها في الغلاف الجوي السميك.
الــغــلاف الــجــوي
ساخن للغايه وسميك ، فعندما تكون واقفا على سطح الزهره فان الهواء الذي يعلوك يكون اثقل 90 ضعف الغلاف الجوي للارض وهذا يشبة ما تتعرض له غواصه من ضغط عند عمق 3000 قدم من سطح المحيط في الارض.
ينكون الغلاف الجوي من ثاني أكسيد الكربون (96%) ، 3.5 % نيتروجين زاقل من 1 % من اول اكسيد الكربون والارجون وثاني اكسيد الكبريت وبخار الماء.
يمكن لكمية صغيره من ضوء الشمس (حوالي 2 %) اختراق طبقة السحب السميكة دون ان تنعكس بسبب سحب حمض الكبريتيك او تمتص بواسطة الغلاف الجوي ، وايا كانت كمية الضوء النافذه فانها تعمل على تسخين السطح ويعاد بثها على هيئة اشعه تحت الحماء ، ولكن عمليا فان كل الطاقة المنبعثة من الكوكب في صورة اشعه تحت الحمراء (اشعاع حراري) تمتص بواسطةثاني اكسيد الكربون ( ظاهرة الصوبة (الاحتباس الحراري) والنتيجة ارتفاع درجة الحرارة الى حوالى 460 درجة مئوية.
ســحــب كـوكــب الــزهــره :
تشير رحلات الفضاء ان طبقة السحب تبدا على ارتفاع 50 كيلو من السطح وتتكون اساسا من قطيرات حمض الكبريتيك أي ان المطر يتكون من هذا الحمض
درجــات الــحـرارة
ان درجه حرارة الزهره عاليه جدا ، وهي في حدود 475 درجة مئوية والانباء الواردة من سفن الفضاء تبين ان الاختلاف في درجات الحرارة على كوكب الزهره محدودة للغاية من خط الاعتدالين الى القطبين ، كما ان درجة الحرارة تستمر تقريبا منتظمة طوال الليل .
الـمـجـال الـمـغـنـاطـيـسـي :
لم تكتشف ايا من سفن الفضاء أي اثر لمجال مغناطيسي على كوكب الزهره وفي حال وجود يكون على الاقل 1/100000 من الجاذبية الارضية، ولما كان يعتقد ان قلب الزهره معدني لذا تبرز على الفور مشكله تعترض نظريات تكوين المجالات المنغناطيسية. طبقا لهذه النظريات فاننا نتوقع وجود مجال مغناطيسي للزهره نظرا لوجود قلب معدني الا ان ضعف الجاذبية يعود الى معدل دورانه البطىء للغايه ويحتمل ان يكون ضعف الجاذبية راجعا ايضا الى احتواء القلب لكميات اقل من كبرتيد الحديد.
رصــد الــكـوكـب :
كما علمنا سابقا ان الزهره مغلفه بطبقة من السحب ، فلا يرى منها الا القليل على قرصها ، والمعروف ان رصدها صعب للغاية ، اذ يكون الكوكب في احسن مواقعه في وضح النهار فيلزم استخدام " ركوبة استوائية" جيدة للعثور عليه، ويجب الانتباه جيدا عند البحث عن الكوكب نهارا حتى لا تقع الشمس في مجال الرؤية صدفة وهذا قد يحدث ضرر للعين.
وعندما يشاهد الكوكب في الليل يكون قريبا من الافق ، من اهم الالغاز المحيره هو الضوء الرمادي والارصاد في هذا المجال في غاية الاهمية لان بعض المراجع ينظر اليها على انها ظاهرة وهميه، وافضل طريقة لرصد هذه الظاهره هي وضع عارضه منحنية ( عارضة الحجب )في مجال رؤية العينية ، وذلك لحجب السطوع الضوئي الصادر عن هلال الزهره وللتقليل من فرص حصول الخيالات البصرية.
ويمكن رصد السحب ودراستها بتفصيل واف عن طريق مرشحات ملونه تسمح بمرور ضوء ذا اطوال موجية معينه. وغالبا ما تظهر بالقرب من طرفي الهلال بقع ساطعه تعرف بقلنسوات الطرف تحيط بها حلقات معتمة ، ويعتقد بعض الفلككين ان هذه القلنسوات هي معالم بصرية ناتجة عن تباين.
هناك امر اخر من معالم الزهرة الذي يفترض انها ناتجه عن جوها الغائم وهي الذوذ الوجهي او " اثر شروتر" حيث تميل الزهره الى التاخر في بلوغ التربيع عند المطال الصباحي بينما يبكر التربيع عادة عند المطال المسائي، ويكون الفارق عادة عدة ايام ، لكن في ظروف استثنائية قد يصل الفارق بين التربيعين الى حوالي اسبوعينمع ذلك فقد بين الراصدون ان الوجة المشاهد يكون في معظم الحالات اصغر من الوجة المتوقع.
عندما نشاهد الى الهلال التابع للارض يمكننا غالبا مشاهدة وجهه المظلم مضيئا بعض الشىء قليلا وهذه الظاهرة تسمى عادة (( القمر الجيد يحتضن القمر القديم )) وسبب ذلك سقوط ضوء منعكس من الارض على الجانب المظلم، ويمكننا رؤية اثر مماثل عندما تكون الزهرة في طور الهلال ، يسمى هذا الاثر " الضوء الرمادي" اما سبب ذلك فيصعب تصورة ولا سيما ان لا قمر لكوكب الزهرة مما يجعل الضوء المنعكس غير صالح كجواب ، والارض بعيدة جدا ولا يحتمل ان يكون لها تاثير من أي نوع ما. وهناك احتمال يقوم ان ذلك يعود الى عروض شفقية في جو الزهرة العلوي