Advanced Search

المحرر موضوع: إعادة إكتشاف (الكون الخادع)..!!  (زيارة 2354 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

نوفمبر 04, 2005, 06:07:22 مساءاً
زيارة 2354 مرات

الفلكي

  • عضو مساعد

  • **

  • 203
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
إعادة إكتشاف (الكون الخادع)..!!
« في: نوفمبر 04, 2005, 06:07:22 مساءاً »
إعادة إكتشاف (الكون الخادع)..!!

يسود إعتقاد جدلي موسع حول نظريات إينشتين وغيره من علماء الفيزياء الفلكية حول ما صاغوه من نظريات وفرضيات صاغ من خلالها العلماء الفلكيون بالقرن العشرين علم الفلك الحديث الذي يعتبر في نظر علماء المستقبليات علما تحت البحث والتحري وقابلا للتعديل والتغيير.وقد إستهواني فيما طالعته مؤخرا نظرة كاتب علمي تناول النظريات الفلكية المعاصرة بالشرح والتأويل والتجريح لأهم نظريتين في الفلك وهما النسبية وتمدد المجرات والكون. ونشر الكاتب (جيرولد ثاكر) هذه الدراسات في كتابه المثير (الكون الخادع). وفيه نظرة ثورية للكون الماثل أمام ناظرينا .

ولأهمية الكتاب آثرت تسليط الضوء عليه ولاسيما وأنه يعارض موازين وحسابات فلكية قبلها علماء الفلك الحديث علي عواهنها. والكاتب ليس بعالم فلك ولكنه قاريء لعلومه طوال خمسين عاما ولاسيما وأن معظم نظرياته وفرضياته الحديثة عبارة عن حدسيات وافتراضات منها منطقي ومنها شبه منطقي . وهي ليست ثوابت مؤكدة ولكنها نظريات محتملة تخضع للنقد والتأويل ولاسيما وأن الفلك كتاب مفتوح مازال علماؤه يتصفحونه علي مكث ولم يبلغوا فيه شيئا يذكر أو يقينا مجزما رغم أنه ماثل لناظرينا. وماخفي فيه كان أعظم . وهذه النظرة الواقعية تجعل كوننا وعاء مغلقا لايكشف عن ستره أو أعماق ما في جوفه .

 فنراهم يوغلون فيه برفق كأنهم عميان يتحسسون فيلا عملاقا . وقال أيضا :هناك أشياء غير مقبولة في الفلك جعلت علماءه يعتقدون فيها رغم أنها لاتصدق وغير معقولة. ودعا علماء الفلك لإعادة النظر في المفاهيم والإفتراضات الفلكية الحديثة. لأن معظمها هراء علمي. ولقد أثار الكاتب فيما أثاره عدة مسائل حول نظريات إينشتين وزملائه من أساطين الفيزياء الفلكية والرياضيات الحديثة .. وتناولها من خلال البحث والتقصي والنظرة المنطقية والتحليلية والإقناعية . ويقول في مقدمة كتابه : لقد أصبحت مقتنعا بأن الكون مختلف كثيرا عما صوره لنا علماء الفلك . وقال أيضا : قد يكون الكون ساكنا ولايوجد ثمة إعتقاد بأن الإنفجار الكبير قد حدث ليكون بداية لظهوره وأن الكوزارات ليست نائية لاتبث طاقات عالية ولايوجد شيء إسمه الثقب الأسود الهائل وأن الفلكيين تجاهلوا إنحناء الضوء بواسطة حقول الجاذبية بالكون . ولو صحت هذه النظرة ستقلب نظريات إينشتين ودبللر وهبل رأسا علي عقب .

 مما سيكون هذا بمثابة ثورة فلكية ستشكل فلك القرن الواحد والعشرين. فنري الكاتب (ثاكر ) يضع عدة تساؤلات محيرة فيقول : هل المجرات وعناقيد النجوم حقيقية ؟. والكون أيضا قد يكون غير متمد د والإنفجار الكبير خرافة صورها علماء الفلك وزينوها لنا .وعرض الكاتب نظرة جديدة لمفهوم الجاذبية . وهل عناقيد النجوم والمجرات حقيقية أم وهم بصري ؟. وماهي النجوم العظمي Super stars ؟.

نوفمبر 04, 2005, 06:09:45 مساءاً
رد #1

الفلكي

  • عضو مساعد

  • **

  • 203
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
إعادة إكتشاف (الكون الخادع)..!!
« رد #1 في: نوفمبر 04, 2005, 06:09:45 مساءاً »
كون خادع

وضع (ثاكر) قائمة ببعض المغالطات الفلكية في صدر بحثه الشيق . وهي تدعو للتساؤل , فقال : - إذا كانت الإزاحة الحمراء في طيف ضوء الكوزارات حسب نظرية (تأثير دوبللر) حقيقة ؟. فهذا معناه أنها تبتعد عنا بسرعة 99,99%من سرعة الضوء . وتستهلك طاقة خيالية لتصل لهذه السرعة . ففي معجل (سيكلترون) نجده يستهلك طاقة كهروبائية تعادل ماتستهلكه مدينة ليسرع بعض الذرات به لتصل لهذه السرعة.

وإذا كانت الكوزرات تعتبر أقل حجما نسبيا (عرضها بضعة شهور ضوئية وليس سنة ضوئية مثلا). ورغم هذه الضآلة تبث طاقة تعادل طاقة كل بلايين البلايين من المجرات الكونية مجتمعة . وهذا ما يجعلها مازالت لغزا حتي الآن. - إذا كان يعتقد أن الكوزارات تبعد عنا بحوالي 20 بليون سنة ضوئية ؟. فهذا معناه أنها أقدم من عمر الكون الذي قدره العلماء 15 بليون سنة ضوئية حيث كان الإنفجار الكبير . - إذا كان عمر كل الكوازارات بلا يين السنين الضوئية ؟. فكيف كان لبعضها حركة منتظمة ؟. وعلي الأقل لو كانت مسافة كوازار واحد صحيحة بينما يتحرك عبر السموات بسرعة تقدر 5000مرة سرعة الضوء !!. فهذا معناه أن قياس بعده خطأ. - لماذا لاتوجد كوازرات قريبة منا ؟. - عام 1998 .

لاحظ الفلكيون مفجر الأشعة الكونية (Cosmic- ray burster) . وأعلنوا أنه يطلق طاقة تعادل ثانية من الطاقة التي يبثها 10 بليون تريليون نجم مجتمعة بالكون. ويوجد هذا المفجرللأشعة الكونية علي بعد 12بليون سنة ضوئية. لكن هذا التقدير المذهل سوف يختفي لو أن بعد المجرات أقل مما قدرحاليا . - يعتقد الفلكيون أن هناك ثمة ثقوبا سوداء هائلة في قلوب المجرات .ولها شدة جاذبية تفوق بلا يين المرات شدة جاذبية الشمس . ورغم هذا فالفلكيون لم يجدوا ثقبا واحدا للآن حتي ولوكان ثقبا صغيرا .

 وليس لديهم فكرة مطلقة عن جسم كبير قد تكون خلال عمر الكون المديد . - أعلن الفلكيون أن 90 –99%من كتلة الكون مفقودة أو غير مرئية . لهذا لايمكنهم العثور عليها . لأنها كما يقول (ثاكر) غير موجودة أصلا . - حسب نظرية الإنفجار الكبير فإن عمر الكون 15 بليون سنة . ويقول (ثاكر): إنه من المستحيل أن هيئة الكون من مجرات وعناقيد مجراتية وغيرهما قد تكونت في هذه الفترة القصيرة نسبيا .

وهذا وحده كاف لإظهار عدم مصداقية نظرية الإنفجار الكبير . - أتخذ الفلكيون الأشعة الخلفية الكونية كبرهان علي وقوع الإنفجار الكبير. لكن الأشعة لابد وأن تكون كثيفة لمضاهاة تكثف Clumpiness الكون . - النوابض تعتبر نجوما نترونية دوارة . ولو كان هذا صحيحا . فإن الكثير منها قطره 10 ميل وتسير بحركة مغزلية 600مرة في الثانية . وبهذا المعدل من الدوران فإن سطحها سيرحل بسرعة تعادل50%من سرعة الضوء . - والفلكيون لايعرفون مطلقا من أين جاءت الأشعة الكونية العالية الطاقة الفائقة.

نوفمبر 04, 2005, 06:11:57 مساءاً
رد #2

الفلكي

  • عضو مساعد

  • **

  • 203
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
إعادة إكتشاف (الكون الخادع)..!!
« رد #2 في: نوفمبر 04, 2005, 06:11:57 مساءاً »
قانون هبل

لقد شكلت نظرية (هبل) حول تمدد الكون ومعها نظرية الإنفجار الكبير أسس الفلك الحديث منذ سبعين عاما. ففي عام 1926 صاغ إدوين هبل نظريته عندما تفحص طيف أشعة مجرات بعيدة حتي ولو كانت خافتة . ووجد فيها علاقة غير عادية حيث لاحظ تزحزح طيف كل مجرة إلي نهاية الجانب الذي فيه لون الطيف الأحمر. وقال هبل أن المجرات الخافتة أبعد مجرات الكون . ولوكان هذا صحيحا كما يقول (ثاكر) فإن المجرة كلما بعدت فإن إلإزاحة للجانب الأحمر بالطيف تكون كبيرة .

وهناك ثلاثة إحتمالات كان يعتقد أنها سبب إزاحة اللون الأحمر بالضوء من الأجسام البعيدة . لأن أشعة الضوء من الأجرام البعيدة كالمجرات عندما تمر في الفضاء الخالي بالكون. فإنها تتفاعل مع أشياء تجعلها تفقد كميات كبيرة من الطاقة في مسارها نحو الأرض . وهذه الطاقة المفقودة سوف تري كإزاحة حمراء في الضوء المستقبل . لهذا فإن الضوء الوافد من مجرات بعيدة خلال الفضاء منذ ملايين السنين قبل أن يصل للأرض حيث يوجد متسع من الوقت لوقوع التفاعلات. لكن بعض العلماء يعتقدون أن هذه التفاعلات تسبب تشتيت الضوء مما يزيد في أحجام الأجسام البعيدة أشبه برؤيتنا للضوء المبهر لكشافات السيارات في الضباب . لكن لايلاحظ في هذه الحالة أي إتساع .

لهذا لايظن الفلكيون أن هذه الحالة سبب الإزاحة للون الأحمر . لكن قانون(هبل) طبق أولا لقياس مسافات المجرات حسب الإزاحة الحمراء الضئيلة لأطياف أضوائها . وعندما إكتشفت الإزاحة الحمراء لأطياف أضواء الكوازارات . طبق هذا القانون عليها تلقائيا و بدون تدقيق لتحديد مسافاتها. فلو ظهر أن قانون هبل لاينطبق علي هذه الكوازارات .

 فإن الغموض الذي يكتنفها سوف يختفي . وفي نظرية النسبية بين إينشتين أن سحب الجاذبية لشعاع ضوء عندما يترك جسما كالشمس فإنه يفقد جزءا صغيرا من طاقته نطلق عليه إزاحة حمراء . . وهذا أشبه بسحب الجاذبية الأرضية لصاروخ عندما ينطلق من فوق الأرض . والمشكلة أن المجرات بعيدة جدا عن قياس الإزاحة الحمراء . لأنها تقاس من مجرات نائية مما يولد هذه الإزاحةالتي تعتمد علي وظيفة الكتلة وقطر الجسم دون تأثير للمسافة . وتأثير (دوبلر) نجده في جسم كنجم يقترب من الأرض حيث نجد أن تردد ضوئه الذي نستقبله منه يزداد قليلا وينزاح قليلا أيضا ناحية نهاية الشريط باللون الأزرق بالطيف . ويطلق علي هذه الإزاحة إزاحة ناحية الأزرق . وهذه الإزاحة لوحظت في كثير من النجوم والمجرات القريبة . وعلي العكس لو تحرك النجم بعيدا عن الأرض .

فإن تردد الضوء يقل وينزاح قليلا لنهاية اللون الأحمر بالطيف كما بينه (هبل). وهذا يؤكد أن المجرات البعيدة فقط هي التي تظهر الإزاحة الحمراء . لكنه بين أن كل المجرات كلما بعدت عنا في كل الإتجاهات كلما زادت إزاحة طيف ضوئها ناحية اللون الأحمر .وتبدو وكأنها تتحرك بعيدا بسرعات أكبر من المجرات القريبة . ويبدو الكون يتمدد كالبالونة عند نفخها بسبب تأثير إنفجار كوني . لهذا نجد أن نظرية ( تأثير دوبلر) لم تثبت كتفسير لتأثير (هبل). ولكنها أصبحت فرضية بديلة لدي علماء الفلك خلال السبعين سنة الماضية .

نوفمبر 04, 2005, 06:13:41 مساءاً
رد #3

الفلكي

  • عضو مساعد

  • **

  • 203
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
إعادة إكتشاف (الكون الخادع)..!!
« رد #3 في: نوفمبر 04, 2005, 06:13:41 مساءاً »
تأثير (شيبرو)

نظرية تمدد الكون التي ذكرها (هبل) جعلت علماء الفلك يوعزونه هذا التمدد إلي الإنفجار الكبير . ويعتبرون كوننا بقايا هذا الحدث العظيم الذي وقع في الزمن السحيق . ورجح العلماء أنهم لو عادوا بالزمن سوف يعلمون الكثير عن مسألة خلق الكون وكيف وأين نشأ؟. وهذا يرجح من خلال إنكماشه علي ذاته . والفلكيون يعتمدون علي نظرية تمدد الكون والإزاحة الحمراء وعلاقتها بالمجرات البعيدة . ولو إهتدوا إلي تفسير آخر .

فلن يكون لنظرية الإنفجار الكبير للكون وجود . وهذا الإتجاه المعاكس نجده في نظرية تأثير (شيبرو) حيث فسر فيها الإزاحة الحمراء لضوء الأجرام السماوية . وهو عالم شهير بمعهد التكنولوجيا بجامعة ماشوسيست . فنراه يقول : حسب نظرية النسبية العامة لإينشتين . فإن موجة الضوء تعتمد علي شدة وقوة الجاذبية التي تقع عليها في مسارها . لأن سرعة الضوء تقل عندما تمر بحقل جاذبية . وقد لاحظ (شيبرو) أن إشارات الرادار التي ترسل من الأرض لكوكبي الزهرة وعطارد لتعود كصدي إلينا قد تأخرت 200 ميكروثانية ( 0،002ثانية) بسبب تأثير جاذبية الشمس وكان معدل التباطؤ في سرعة الإشارة الرادارية يزداد كلما إقتربت من الشمس .

وهذا التأخير أظهر صحة النظرية النسبية لإينشتين . وأطلق علي هذه التجربة (تأثير شيبرو). ولما كان مركبتا الفضاء (مارينر 6ومارينر 7) يدوران حول المريخ لتصويره بالألوان كان يرسل اليهما إشارات راديوهية. ولوحظ تأخيرزمن عودتها و وصولها للأرض . ويطلق علي تأثير (شيبرو) التمدد الجاذبي للزمن Gravitational time dilatation. والضوء يفقد سرعته وطاقته عندما يمر بحقل جاذبية مما يسفر عن إزاحة حمراء في طيفه .وهذا مايطلق عليه تأثير طويل المديLong-range effect الذي يبين إنحناء الضوء بواسطة شدة جاذبية الشمس والأجرام الكبيرة . وتأثير قصير المدي effect Short- rangeالذي يتلاشي بسرعة عندما يبتعد شعاع الضوء. لكن تأثير العالم (شيبرو) يعتبر تأثيرا طويل المدي والذي بين فيه أن تأخر الزمن يقل عكسيا حسب المسافة وبعد مسار الضوء عن مركز الشمس أو الجرم . أي أن تأثير (شيبرو) يقل عكسيا حسب المسافة . ويعلق (ثاكر) علي هذا بقوله : تصور ضوءا يبث من مجرة تبعد عنا مائة مليون سنة ليصل إلينا بعد مائة مليون سنة . فلو سار هذه المسافة طوال هذه السنين المديدة بلا كلل بإتجاه الأرض . فسوف يمر خلال حقل جاذبية بالفضاء الخارجي عبارة عن تجمع جاذبية كل نجم ومجرة يمر به خلال مساره .

 وحسب نظرية تأثير (شيبرو) . فإن الضوء سوف ينتابه تباطؤ تراكمي صغير بسبب الجاذبية التي سوف تؤثر عليه في مساره الطويل المدي . . وهذا الضوء ستقل طاقته مما يظهر له إزاحة حمراء في طيفه ليس بسبب بعد مصدره بالمجرة الوافد منها . أي أن الإزاحة الحمراء تزيد ببعد مصدره بسبب الجاذبية التي تقلل من طاقته . وهذا ما لاحظه (هبل) إلا أن هذا ليس سببه تأثير (دوبلر) أو تمدد الكون كما قال (هبل) أو الإنفجار الكبير كما يرجح الفلكيون حاليا . فقد ايكون هناك قوة جاذبية خفية في الفضاء الخارجي البعيد تنبعث من الأجرام البعيدة لتحدث هذه الإزاحة الحمراء في طيف الضوء تساوي ما سبق وأن قيس في طيف ضوء المجرات البعيدة .

 لكن هذا ليس واقعا حقيقيا كما يقول (ثاكر) . لأن علماء الفلك قد درسوا حركة المجرات في سيرها بالكون . فوجدوا أنها تتأثر بحقول الجاذبية للمجرات الأخري التي تبعد عنها ملايين السنين الضوئية .وهذا ما لاحظوه فعلا من خلال الإختلافات ثنائية القطب Dipole variations. وهذه الظاهرة تشكل زيادة طفيفة جدا في الحرارة للأشعة الخلفية للكون عندما ترحل بإتجاه الأرض. وتنقص طاقتها في الإتجاه المعاكس لحركة الأرض . وهذه المقاييس الثنائية القطب يمكن الإستعانة بها في تحديد سرعة الأرض في مدارها حول الشمس وهذه السرعة معروفة لدينا حاليا . إلا أن إتجاه وسرعة حركة نظامنا الشمسي ككل تتناسب مع سرعة وحركة مجرتنا .

وهذا شيء لم يسبق لنا قياسه بدقة ولاسيما قياس حركتها بالنسبة للمجرات البعيدة عنها . لكن الدراسات بينت أن مجرتنا تسحب بإتجاه مجرات هيدرا وقنطورس وفيرجو . وبسبب هذا السحب الجاذبي المؤتلف . نري مجرتنا تتجه بإتجاه هذه المجرات البعيدة الجاذبة لها بسرعة أكبر من مليون ميل في الساعة. وهذا سببه التأثير التراكمي لحقول جاذبيتها الهائلة . رغم أنها تبتعد عن مجرتنا بمائة مليون سنة ضوئية . لهذا لايمكن تجاهل قوي الجاذبية في الكون أو إهمالها . رغم أن قوة جاذبية هذه المجرات البعيدة تعتبر قوة قصيرة المدي نسبيا والتي تقل مع مربع السرعة . وعلي هذا كما يقول (ثاكر) . نجد أن تأثير (شيبرو) ( التأخير الجاذبي للزمن ) وكما توقعه إينشتين .. يجعل الضوء الوافد من المجرات البعيدة يفقد طاقته مما يسفر عن الإزاحة الحمراء في طيفه .

 لكن كمية الإزاحة تعتمد علي المسافة وبعد المجرات . وما قاله (شيبرو) لايعتبر جزءا من مفهوم نظرية (هبل) حول تمدد الكون وقياس بعد المجرات إلا أن (ثاكر) لا يطبقه علي بعد الكوازارات . إلا أن (شيبرو ) قد بين أن الإزاحة الحمراء بطيف الضوء القادم من أغوار الفضاء الخارجي ليست بسبب تأثير (دوبلر) أو السرعات المتتابعة للضوء . واعتبره نتيجة طبيعية لتأثير حقول الجاذبية بين المجرات التي يمر بها الضوء مما يؤثر علي إنتشاره. ويعلق (ثاكر)علي هذا قائلا :إن تأثير (شيبرو) لاينطبق إلا علي الإزاحات الحمراء الصغيرة . ولا ينطبق علي الإزاحات الحمراء في أطياف الكوازارات التي تتطلب حقولا مغناطيسية شديدة بين المجرات .

موجات الجاذبية هناك عامل ثان غير تأثير حقل الجاذبية بين المجرات وتأثيره علي فقدان الضوء لطاقته لم يؤخذ في الإعتبار.وهو موجات الجاذبية التي أشار إليها إينشتين عندما قال : أن أي جسم يقوم بالتسارع بسبب قوي الجاذبية يبث موجات جاذبية تفقده طاقته . ففوتون ضوء عندما يمر في عمق الفضاء الخارجي يتسارع بقوي الجاذبية . ويبث موجات جاذبية تفقده طاقة يتولد عنها إزاحة حمراء في طيفه .والفوتون أصغر وحدة طاقة وله تردد خاص . وكلما حمل طاقة قل طوله . من هنا نجد أن قانون (هبل)الذي بين أن الإزاحة الحمراء في أطياف أضواء المجرات لها صلة بمسافاتها .

لكن هذه الإزاحة كما يقول (ثاكر) ليست بسبب تأثير (دوبلر) . ولكنها بسبب تأثير حقول الجاذبية علي الضوء حول المجرات. مما لايدعونا للقول بأن المجرات تتباعد أو تتمدد أو أن ثمة إنفجارا كبيرا قد حدث من أصله وأسفر عنه ظهور الكون.وخلص (ثاكر) من هذا الإفتراض أن الإزاحة الحمراء بطيف الضوء القادم لنا من أغوار الفضاء الخارجي سببها جاذبية المجرات التي يمر بها وان المجرات البعيدة لاتبتعد عنا أو عن المجرات المجاورة لها . وليس هناد سبب يدعونا لأن نقر بأن ثمة إنفجارا كبيرا قد حدث.

 كما أن مسافات وبعد الكوازارات لاتخضع لمقياس قانون (هبل) . فهي أقرب مايكون منا بخلاف ما يظنه الفلكيون

نوفمبر 04, 2005, 06:15:34 مساءاً
رد #4

الفلكي

  • عضو مساعد

  • **

  • 203
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
إعادة إكتشاف (الكون الخادع)..!!
« رد #4 في: نوفمبر 04, 2005, 06:15:34 مساءاً »
عدسة الجاذبية

يقول (ثاكر) أن النجوم السوبر بالكون هي مجرد نجوم عادية قلوبها تتأجج حرارة . وتظهر بفعل قوي جاذبيتها العالية التي تفوق شدة جاذبية الشمس ملايين المرات .ولها تأثيرها علي الضوء القادم من خلفها سواء من نجوم عظمي( سوبر) أو أجرام سماوية أخري . فينحني في مساره .والفلكيون تجاهلوا قوة جاذبية النجم السوبر والتي ستضاعف صور النجم . وهذا ما جعل (ثاكر) يرجح أن بعض أو معظم أو ربما كل عناقيد النجوم والمجرات عبارة عن صور بصرية تولدت من تأثير الجاذبية الكونية وأطلق علي هذا التأثير العدسة الجاذبيتيةGravitational lens أو إنزياح الضوء الجاذبيتاتي .

ولتوضيح التاثير الهندسي لهذه العدسة . نجدها عبارة عن نجم سوبر له قوة جاذبية هائلة ووراءه منطقة أطلق عليها (ثاكر) قمع الصورة المتعددة Multiple- image funnel . وهو عبارة عن مساحة قمعية الشكل نشأت من النجم السوبر وتمتد إلي مالا نهاية . وزاوية قمة القمع هي الزاوية الكبري التي عندها الضوء ينزاح عن مساره عند سطح النجم السوبر بدرجة 30 –40 درجة أو أكثر . وبعتمد هذا القمع علي عدسة الجاذبية التي تولد صورتين لكل نجم في هذه المنطقة . منهما صورة سوف تبدو لنا قريبة جدا من هذا النجم السوبر .

لأنها تتأثر بحقل جاذبيته والثانية لن تتأثر بحقل هذه الجاذبية مما يجعلها تري بعيدا عن النجم في مكان آخر بالقمع .ونجد أن نجوما كثيرة تقع داخل نطاق قمع صورتي نجم سوبر . لهذا نري صورا متعددة منها به وكأنها عنقود يتجمع حول هذا النجم. فالعنقود الكروي (توسكاني)لو نظرنا لصورته سنجده يبعد عنا 13,40 سنة ضوئية. وقطره كما يبدو لنا لايتعدي قطر قمرنا لكنه في الواقع يحتل بالسماء مساحة تعادل 120 سنة ضوئية . وهذه الصورة بلا شك لنجم سوبر قوة جاذبيته بليون مرة جاذبية شمسنا . وهذه الصور التي تبدو لنا وكأنها نجوم عبارة عن صور إنزياحية جاذبيتية لنجوم تقع وراء نجم سوبر داخل قمعه المتعدد الصور والذي يقع خلفه . إلا أن كل صورة نجم ليس لها صورة أخت منزاحة بعيدا عنه كما في النجم السوبرولكنها صورة إنعكاسية لإتجاهه.. لهذا النجم السوبر يظهر في تلسكوباتنا كعنقود كروي . وهذه الرؤية البصرية تنطبق علي 200 عنقودا كرويا في مجرتنا درب التبانة وآلاف العناقيد الكروية الموجودة بالمجرات المجاورة والتي تعتبر عناقيد نجومها وصورها تتركز فوق نجم سوبر .

 وهذا مايجعل كل من هذه الصور في حركة دائرية عشوائية وغير متزامنة كما نراها في المجرات . والصور التجمعية في هذه العناقيد الكروية نجد ضوءها أكثر إحمرارا بالنسبة للنجوم الفردية في مجرة درب التبانة. وهذا الإحمرار قرينة علي عمرها . فالصور التجمعية بالعناقيد الكروية وهما سرابيا بصريا بتأثير الجاذبية الهائلة بقلب النجم السوبر . وهذا يفسر لنا وجود النجوم الزرقاء التي تشاهد مع الصور النجمية داخل العنقود الكروي والتي تبدو أنها أصغر عمرا من النجوم حولها . وفي هذه العناقيد الكروية نجد أن نجومها أكبر كثافة من النجوم في المجرة او المجرات الأخري البعيدة . وهذه الكثافة العالية متوقعة لو ان الذي نشاهده صورا حقيقية لنجوم بعيدة داخل القمع المتعدد الصور . فليس قياس الكثافة في هذه الحالة له حدودا .مما يجعل الثقوب السوداء التي يظن أنها تقع في مركز كثير من المجرات لاتعتبر ثقوبا سوداء بالمرة , لأنها عبارة عن نجوم سوبر . و عناقيد النجوم ليست عناقيد نجوم حقيقية.

 ولكنها عناقيد صور نجوم بعيدة تولدت بتأثير عدسة الجاذبية لنجم سوبر . فنظرية تأثير عدسة الجاذبية سوف تحدد ملامح المجرات البيضاوية والعنقودية مما سيظهرها كخدع بصرية أو وهم منظور. لأننا لاننظر لها مباشرة ولكننا نري صورها المنزاحة عن مسارضوئها بواسطة عدسة الجاذبية لتري حسب دوران النجم السوبر حول محوره وحسب رؤيتنا له وموقعها داخل قمعه المتعدد الصور . لهذا نجد أن المجرات والعناقيد تظهر لنا حلزونية او بيضاوية أو كروية حول إتجاه محور دوران النجم السوبر إلينا. رغم أنها ليست تجمعا للنجوم فقط ولكن لصورها أيضا . ولو كان محور دوران النجم السوبر في إتجاه نظرنا من فوق الأرض .

 فإن حقل جاذبيته في جانبه المقابل لنا سوف يقترب من الأرض بينما يبتعد عنها من جانبه الآخر. والضوء القادم إلينا من الصورالنجمية البعيدة والذي سيمر من حقل الجاذبية المقابل للأرض سوف ينزاح بطيفه ناحية اللون الأزرق ليكون فيه إزاحة زرقاءBlue-shift والضوء القادم من الجانب الآخر من النجم ويمر بحقل الجاذبية حوله ينزاح بطيفه للون الأحمر . لهذا مايقال عن دوران النجوم حول مركز المجرة وهما .

لأننا نعتمد علي لون الطيف الأحمر أو الأزرق لصور نجمية زائفة لنري نجوما بعيدة سواء في عناقيدها أو مجراتها . وقد أوجدتها عدسة الجاذبية لنجم سوبر يدور حول نفسه له قوة جاذبية هائلة. وهذا ما يجعل أعداد النجوم بالسماء تقل كثيرا عما نعده أو نتوقعه . الجاذبية الكونية يقال أن الجاذبية خاصية دائمة للمادة .لأن شدة الجاذبية تتناسب طرديا مع كتلتها. فكيلوجرام ذهب تعادل قوة جاذبيته قوة جاذبية كيلوجرام خشب.

وقالبان من الطوب بهما قوة جاذبية ضعف قوة جاذبية قالب طوب واحد. لهذا نجد أن الجاذبية بكل عنصر تزيد كلما زادت كتلته . وقد تعلمنا أن الجاذبية ثابتة إلا أننا لانعلم عنها كثيرا . فالشمس والنجوم السوبر تفوق شدة جاذبياتها كتلات موادها أو عناصرها . فقوة جاذبية الشمس تنتج من خلال مكونين هما مادة الشمس ذاتها والكميات الضخمة من الأنوية الحرة Free nucleiبقلبها المشتعل و التي هي عبارة عن ذرات عناصر فقدت إلكتروناتها من مداراتها حول أنويتها لتصبح موجبة الشحنة فتظل في تنافر مستمر. لهذا تعتبر الشمس نجما أعظم (سوبر) . لهذا النجوم السوبر قوة جاذبياتها تفوق أوزانها (كتلاتها). وكان يظن أن النوابض Pulsars عبارة عن نجوم نترونية دوارة وتبث طاقتها النبضية (600 نبضة في الثانية) بإتجاه الشمس. ويظن أن قطرها 10 ميل وتدور في حركة مغزلية (600مرة / ثانية) بسرعة تقدر 50%من سرعة الضوء .ويقال أن النجم الإلكتروني هو بقايا نجم عادي إستنفد كل وقوده حتي يبرد ويتقلص لتعتصر كل ذراته بقوي الجاذبية . ويقول (ثاكر) في نظريته الإتحاد النووي للجاذبية Nuclear binding of gravity أن الأنوية عندما تتمدد بإحكام فإن شدة جاذبيتها تقل .

وبدون الجاذبية فإن النجم النتروني لن يحافظ علي هيئته وينفجر نتيجة القوة النافرة للأنوية المدمجة الموجبة الشحنة بسبب وجود البروتونات وعدم وجود الإلكترونات السالبة حولها . وعندما ينفجر النجم الإلكتروني ستصبح الأنوية الموجبة حرة وطليقة لتعود الجاذبية لكتلته ثانية ولتتجمع معا سويا بسرعة لتكوين نجم نتروني جديد . وهذه الدورة من التجمع والإنفجار لانهائية . وهذا يجعله نجما نترونا نابضا لايدور.

وأخيرا .. هذا عرض لملامح الكون كما سيراه علماء الفلك خلال عدة قرون قادمة مما سيجعله كونا مثبرا عندما يفصح لنا عن بعض مكنوناته التي لاتنهي ليلهث العلماء وراء مجاهيله وبلا نهاية .

نوفمبر 04, 2005, 06:17:25 مساءاً
رد #5

الفلكي

  • عضو مساعد

  • **

  • 203
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
إعادة إكتشاف (الكون الخادع)..!!
« رد #5 في: نوفمبر 04, 2005, 06:17:25 مساءاً »
شواهد (الكون الأعظم)

مازال العلماء نظرتهم للكون كمن يفتشون عن إبرة فوق سطح الأرض للوصول إلي أصله وفصله وقد ترامي أمامهم بأبعاده المذهلة . ويحاولون تحديد عمره وإعمار أجرامه من خلال العناصر الكيماوية وأعمار النجوم القديمة والنجوم القزمية البيضاء ومخلفات النجوم العملاقة الحمراء التي بعد مواتها تلفظ قشرتها الخارجية بالفضاء ليبقي قلبها ليصبح نجما قزميا أبيض. وهذاالبحث سمه إن شئت لونا من الخيال العلمي أو لونا من ألوان العلم الإفتراضي . لأنه يتناول أطروحة نظرية الكون الأعظم Supreme) cosmos) وهي ليست نظرية إفتراضية فحسب .

 بل نظرة إحتمالية مستقبلية لها دلالاتها المنطقية والحدسية في فلك الألفية الرابعة أو الخامسة حيث ستتغير نظرتنا للكون . فقد يعتبر كوننا كوينا ضمن مجموعة أكوان (Multiverse ) تدور في فلك كون كبير (Macro-cosmos). وكان الفلاسفة قديما يعتقدون أن الفوقية بالسماء تضم ملكوت الله حيث توجد عوالم أخري مجهولة وما ألقي الضوء علي هذه النظرة رحلة الإسراء والمعراج لرسولنا العظيم وما شاهده فيها كان عظيما . لكن نظرة العلم إليها يعتبر ضربا من الميتافيزقيا المجهولة ومن المعميات والمبهمات التي لاتخضع للتفسير أو التبرير أو التقرير . لأنها محجوبة عن نظر العلماء عكس الطبيعة (الفيزياء) فهي تخضع لقوانين يتعاملون معها. فتصوروا من خلالها الأشكال المحتملة لكوننا وهيئته . فإذا كان علماء الفلك والفضاء ضعاف الرؤية في كوننا فما بالهم بالنسبة لما وراء الطبيعة خلف ستر الكون المنظور . فهم عميان يتحسسون فيلا تائهين في عدة بلايين من السنين الضوئية . لأنهم مازالوا في رؤيتهم الضبابية يتعاملون مع الماضي القريب حسب أقصي مدي لرؤيتهم التلسكوبية .

وما يقال عن عمر الكون وبدايته ونشأته وتطوره وتمدده وإنتفاخه وتسارعه كلها فرضيات متباينة كانت حصادا فلكيا بالقرن العشرين .ودفع العلماء ثمنا باهظا للتعرف علي ماضي كوننا ولم يدفعوا إلا النذر اليسير للتعرف علي مستقبله. فما هي السماء ؟ وما هو الفضاء ؟. فالسماء تسمو فوقنا وتتعالي إلي مايقال باللا منتهي الكوني وتضم الأ جرام . والفضاء نسبي لكن أدق وصف له أنه حيز يضم الكون المنظور واللامنظور ككل . ولقد خلق كوننا وحتي الآن لايعرف فصله من أصله . أو من أين جاء ؟أو هل هو جزء من منظومة كون أعظم ؟ . وإن صحت هذه النظرية فهذا معناه أن مفهوم الزمن سيتغير لأنه سيتناول زمن الوجود الكوني للكون الأم . لأن السرمدية تضم العدم والوجود.

وهي الزمان الذي علمه عند الله . وإذا كان العقل البشري تائها في فهم كوننا المنظور فما بالنا في بقية الكون الأم اللامنظور . ففي الزمن نجد العلماء لتحديد عمر كوننا تائهين في عدة بلايين من السنين الضوئبة لتسنينه فما بالهم لو تعاملوا مع بلايين البلايين من بلايين السنين الضوئبية ليحددوا عمر الكون الأعظم ؟. وأكبر المسائل التي يدور حولها جدل العلماء الفيز يائيين والكونيين حول المسافات والسرعة والزمن . لكن القوانين الطبيعية الكونية نجدها ثابتة لاتتغير سواء أكنا فوق الأرض أو بالسماء أو حتي في الكون الأعظم المفترض . لأن هذه القوانين منطقية . فإذا كان العقل البشري قاصرا عن إستيعاب أو فهم كوننا الظاهر للعيان فما بال الكون الأعظم الخفي فيما وراء كوننا ؟. وفيما وراء مدي رؤيتنا ومرمي أبصارنا . كما أن ثمة أحداثا ما زالت تقع بكوننا ولا ينكرها علماء الكون ولايستطيعون تفسيرها أو إخضاعها لقوانين الفيزياء (الطبيعة) . فهم قليلو العلم لأن فوق كل ذي علم عليم . وأنهم قليلو الحيلة أيضا .. لأن الطبيعة الكونية أبعد من مرمي رؤيتهم و مدي أبصارهم مما جعلهم غير قادرين علي فهم الكون من حولهم أو إستيعاب كينونته لأن عقولهم لاتستطيع أن تسيغ من أمره إلا النذر اليسير .

فالكون في ظلام سرمدي وليل أبدي ومعظمه فراغ بارد يضم المجرات والنجوم بها والعناقيد المجراتية والسدم والثقوب السوداء وطاقة جاذبيته . ونشاهد مادة الكون تشكل أجزاء مضيئة تظهر كالزبد فوق أمواج هذا الفضاء الكوني وبأعداد لاتقدر ولاتحصي . ومنها مايتجول وحيدا أو معزولا عن جيرانه . ومنها مايشكل تجمعات عنقودية معتمة تندفع في تمددها إلي مالانهاية خلال ظلام كوني شاسع . ويعتبر الكون هو الوجود سواء أكان في الماضي أو الحاضر أو حتي في المستقبل. لهذا أسراره تدعونا إلي التفكير أو الشك أو التخيل . ففيه حقائق مذهلة وعلاقات كونية تبادلية تتسم بالإتقان . ويعتبر بداية ظهور الكون ونشأته بالنسبة لنا و أعظم حدث في الوجود حسب تصورنا .لأننا لم نر كونا آخر لنضاهيه به . وهذه قد تكون نظرة أفقية ضيقة أو قاصرة تتدني لو إكتشفنا أن كوننا ليس قريدا في الوجود أو أنه كونا متناهيا بالنسبة لمنظومة كونية أكبر . لهذا سيصاب علماؤنا بنظرة وجودية لو إستطاعوا الخروج من آسار الكون أو التطلع إلي ماوراءه .

علما بأننا مازلنا رغم تقدمنا العلمي سجناء منظومتنا الشمسية التي تعتبر حبوة بالنسبة لأبعاد الكون التي تقاس ببلايين البلايين من السنين الضوئية . و علماؤنا نجدهم تائهين في كوننا الذي يرحل في الفضاء المترامي بالزمن القصي حيث يمضي لتدبير أمره بعدما كان عدما . فكان بظهوره للوجود آية كبري بعدما كان أمره كن فيكون . فأصبح في كينونته لايستأني لحظة وإلاماد بما فيه ولم يتريث برهة وإلا أصبح عهنا منفوشا ولايستأخر في الزمن وإلا صار إلي مصير حتفي . فقدر له أن يتحيز في المجهول في حتمية لايعرف له فيها نهاية . وحسب نظرية الكون الأعظم التي نطرحها كمنظور علمي وفلكي ميتافيزيقي نجد فيها الزمان الحقيقي هو الدهر الكوني حيث يعتبر فيه زمان كوننا جزءا منه عندما ظهر في الوجود . لهذا يعتبر الفضاء الخارجي حوله أقدم منه .

وكان العلماء قد تصوروا كوننا بالونة منتفخة . ولو تقلصت فإن كوننا سينطوي علي ذاته متراجعا فيصغر حجمه وتتكور مجراته ونجومه وتزيد كثافته ويصبح كونا معتصرا . فيقال : لقد ظهرت الدنيا كذ رة مدمجة ومنضغطة فريدة ويتيمة و متناهية الصغر. كما ظهرت الحياة لاحقا بعد بلايين السنين من عمر الكون كجزيء( دنا ) في خلية حية إنقسمت وتشكلت لتخرج منها بلايين الأحياء حاملة شفراتها الوراثية في بلايين جزيئات الدنا.وهذه الذرة الأولي تعادل كتلتها كتلة الكون الماثل أمام ناظرينا بمجراته الهائلة ونجومه العملاقة وسدمه الممتدة وطاقته الكونية الكامنة في أفلاكه .وعندما كان عمر الكون جزءا من ألف جزء من الثانية كان كل شيء فيه رغم تناهيه معتصرا وفي حجم ذرة. الصفر المطلق يلعب الرقم صفر دورا كبيرا بل وبارزا في الكون وهيئته . فالصفر المطلق الحراري علي مؤشر كالفن يعادل (-459,7 فرنهيت )حيث تتوقف فيه الحياة .وتعريف الصفر المطلق هو نقطة عامة لكل شيء في الفيزياء الكونية .

فهناك الكتلة صفر والحرارة صفر والحجم صفر والطاقة صفر والجاذبية صفر . والصفر المطلق الحراري علي مقياس كالفن هو أبرد حرارة يصل إليها أي جسم . والكتلة صفر معناها أن الكثافة صفر لأي مادة. وفي الكون معناها نهاية الزمن ويتوقف مما لايمكن وصفه فيزيائيا .لأن كتلة الكون وكثافته ستصبحان صفرا. . ولو بلغ الكون صفرا علي مقياس كالفن فإن هذا معناه أن الحركة ستتوقف كاملا في الكون ليصبح كونا خامدا لاحراك فيه لأن مادته ستصل إلي برودة الصفر المطلق.لكن واقعيا لوإقتربت حرارة المادة من الصفر المطلق فإنها ستستمد الطاقة من حولها ولايمكن بهذا بلوغها درجة الصفر المطلق . لهذا طالما توجد مادة وحرارة بالكون فإنه لن يصل للحالة الحرارية صفر إلا لو وصل إلي درجة الصفر في كل أنحائه . ولو بلغ التمدد الكوني للصفر المطلق فهذا معناه أنه سيصبح كونا متجمدا بلاحراك .

ولن يصبح فيه فضاء ظاهريا أو لايكون به فضاء من عدمه . لأنه سيصبح شريطا كونيا منضغطا علي ذاته وسيكون عبارة عن كتلة للمادة لاتصنف لمجرات أو نجوم وسيصبح كتلة مظلمة لاتري في الوجود وستختفي فيه الجاذبية. لهذا لن يكون للنظرية النسبيةحول الزمكان وجود كما تصوره إينشتين. لأن هذا الكون المنضغط لن يعيش في زمن أو مكان إينشتين . لأنه سيصبح في الزمن الوجودي التقليدي الذي نعيش فيه وسيصبح الكون في أبعاده الثلاثة . لأن البعد الرابع الذي يرتبط بالمسافة والسرعة وهو الزمن لن يكون له وجود . لأن الكون سيصبح كتلة لاتتمدد في الزمان والمكان.

 وينطبق عليه الهندسة الإقليدية والفراغية التقليدية .وسيصبح بأبعاده الثلاثة كالطول والعرض والإرتفاع إلي أن يغيره الله من حال إلي حال أو يدخل في مرحلة دورة تالية من الإنفجار والتمدد وإعادة تشكيله.

نوفمبر 04, 2005, 06:20:07 مساءاً
رد #6

الفلكي

  • عضو مساعد

  • **

  • 203
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
إعادة إكتشاف (الكون الخادع)..!!
« رد #6 في: نوفمبر 04, 2005, 06:20:07 مساءاً »
ماهو الزمن؟.

قال إينشتين : لوكان الكون بلامادة أو طاقة فإن الزمن لاوجود له . و يعتبر الزمن سمة الكون . فلقد بدأ مع بداية الإنفجار الكبيركما يقول العلماء. ولقد إسغرقت رحلة الإنسان مع الزمن عدة قرون وقد خضعت لحسابات دقيقة وتجارب عديدة. فلقد لاحظ الإنسان أن النباتات تخضع لمايسمي باليوم البيلوجي وهو يوم فسيولوجي وليس يوما فلكيا ويتسم بالإيقاع الحيوي داخل النبات أو الحيوان أو الطيور . لهذا أطلق عليه اليوم البيلوجي . فالنبات حساس للضوء أثناء النهار . لأنه يعرف متي يكون الليل أوالنهار .

ونري بعض النباتات تطوي أوراقها في الظلام وتنشرها في الضوء .فنراها تأتلف مع ظلمة الليل وإمتداد النهار .وقد ملكت أمرها. وقد إكتشف الإنسان القديم الزمن مما حوله . فلاحظ أن الشمس تشرق صباحا وتغرب مساء . لهذا أوحت الطبيعة للإنسان بأهمية الوقت والزمن في وجودها . وقد لاحظ هذا من خلال ظواهر طبيعية . فلقد اعتبر النهار معاشا فكان يقوم مع أول ضوء ليسعي واعتبر الليل لباسا فكان يأوي لينام عندما يحل الظلام .ولاحظ دورة القمر فكان يراه هلالا ثم يراه بدرا ثم لايراه .

 وكان هذا توقيتا متزامنا ومتتابعا أمام ناظريه . ولاحظ دورة حيض المرأة كل شهر كما لاحظ دورة حياة النباتات من زراعة وتفتح الزهور والحصاد .ولاحظ أيضا مواسم المطروسقوط الثلوج ووقوع الفيضانات وهجرة الطيور .

فأيقن أن في العالم حوله إيقاعات زمنية حياتية تفاعل معها ولفتت إنتباهة إلي أهمية الزمن في حياته وفي الظواهر الطبيعية التي كانت تتراءي له.وفي بدء الخليقة لم يكن يهمه سوي النهار والليل وكان يري دورة الشمس كاملة من الشرق عندما تشرق وترحل بالسماء ليراها في وسطها كما كان يراها تغرب تجاه الغرب . ومن هذا حدد الجهات الأصلية الأربعة من حوله . ثم أيقن أهمية تعرفه علي الزمن . فرآه إنعكاسا لدورات الشمس والقمر وتعاقب الفصول واعتبره دائرة تعاقبية كاملة . لأن الدوران فوق محيط دائرة يؤدي دائما لنقطة البداية . لهذا اعتبرت دورة الزمن تعاقبا أبديا حتي أن الفلاسفة القدماء أطلقوا عليه الزمن الدوري لهذا السبب. وكان الزمن مقياسا للحركة لأنه كان يعتبر بعدا كليا . لكنه تجرد من هذا المفهوم بعدما إعتبره الفلكيون الفيزيائيون إنسيابا إيقاعيا مطرد سواء كنا نياما أم أيقاظا . وسواء جرت الأشياء أو إستقرت . لهذا إعتبروه بعدا بذاته . فسموه الزمن الحقيقي أو الزمن المطلق أو الزمن الرياضي بعدما وضعوا له المعادلات الرياضية .

كما لاحظوا أنه في الواقع محور في نسيج الطبيعة إذا اعتبرنا المكان محورا ثانيا فيه. ولم يعتبر العالم الرياضي ( ستيفان هوكينج ) الزمن كمطلق أوحد بالكون ولكنه إعتبر سرعة الضوء هي المطلق الأوحد فيه لأنها مؤكدة . فلايوجد سرعة بدون زمن رغم أن سرعة الضوء ثابتة لاتتغيرأبدا في الفضاء المفرغ . وكان (هوكينج) قد إعتبر نسبية أستاذه (إينشتين ) قد أقحمت علي كتل الأجرام الكبيرة بالكون خاصة وأن الجاذبية قد تؤثر علي الزمن أو الضوء فتطويهما . ففي وجود جسم نجمي كبير نجد أن الضوء يسافر لمسافة أبعد بين نقطتين بينما الزمن يبطيء. ويعتبر الزمن شيئا وهميا يصعب تعريفه . لكنه مسيرة الطبيعة لأنه يجعل الأشياء ضمن إطار الطبيعة لاتقع في وقت واحد . ويظن البعض أنه متمثل في دقات الساعة عكس علماء البيولوجيا . فتجدهم يعتبرونه دورات حياتية في النبات والحيوانات تتزامن مع الطبيعة . لكن إينشتين إعتبره بعدا رابعا في الكون كالطول والعرض والإرتفاع للأشياء . لأنه يعطي معني للأحداث وينظمها حتي لاتقع دفعة واحدة . إلا أنه يتأثر بحقل الجاذبية الكونية وبجاذبية الأجسام والأجرام السماوية بالكون .

و في الفضاء غير المحدود الحيز وليس له جهات أصلية أربعة كما هي معروفة فوق الأرض فعندما نسافر فيه فإننا سنفقد الشعور بالحركة ولن نتعرف علي التوقيت فيه كما تعارفنا عليه فوق الأرض . لأن التوقيت لايمكن التعلرف عليه من خلال النجوم والكواكب من حولنا إلا لو إستقرينا فوقها ويصبح لنا توقيتا آخر غير توقيتنا . لأن توقيتنا ينبع من وجودنا فوق الأرض . لأن شعورنا بالزمن فوقها نابع من تعاقب الليل والنهار . وهذا الشعور لانحس به في الفضاء . كما أن الأحياء فوقها تمتلك ساعات داخلية ذاتية تنبئها بالوقت. وهذا يعتبر بعدا ثانيا بعد البعد المكاني الذي يحدد لنا الإرتفاع والإتساع . وعندما ننظر للفضاء فإننا لانري فيه سوي الماضي . أما الحاضر بمفهومه لدينا لاوجود له. لأن الحاضر هو زمن مكاني . وكلمة (الآن )لاوجود لها إلا في عقولنا وليس لها معني في العالم الخارجي ، لأن الزمن ليس شيئا حتي نصفه بالزمن المتحرك .

فأنا جالس في مكاني فأنا في الحاضر لكن كل ما نراه حولنا فإنما في الواقع نري كل الأشياء في الماضي سواء منذ برهة أو ثوان أو دقائق أو سنين لأن الماضي والحاضر والمستقبل أزمان تظل متجمدة داخل نطاق الأبعاد الأربعة في كوننا أو أي كون آخر موجود . وهذا يعتمد علي بعد الشيء منا . لهذا تقدير الزمن بالكون مرتبط بالمسافة ورحلة الضوء من نقطة البداية حتي يقع علي عينينا لنري الصورة . لهذا مانراه في الكون هي صورة الشيء التي قطعت مسافات شاسعة حتي بلغتنا منذ زمن الرحلة . لهذا مانراه بالكون هو الماضي لأن حاضره لم يصل إلينا بعد. ولو وصل سيكون ماضيا .

وتصور شخصا في مركبة فضائية يتوغل بها بالسماء . فكلما تعمق بالسماء وتوغل فيها كلما سارفي ماضي الكون و في مستقبلنا علي الأرض لأن الصور التي يراها هناك عن كثب سوف تأتي إلينا لاحقا . فكل مانراه بالكون نسبي ولانري فيه سوي الضوء والكهرومغناطيسية لمكونات الزمكان . وكان الزمن في بدء الكون صفرا وفي نهاية تمدده يصبح الزمن صفرا .وهذا المبدأ يمكن تطبيقه علي كوننا والكون الأعظم وتوابعه .فاذا كان كوننا قد تمدد لمسافة15 بليون سنة ضوئية في الزمان . فلوتقلص ليعود نفس المسافة لابد وأن يعود بنفس السرعة للمسافة صفر والزمن الكوني صفر . ويعتبر مؤشر الزمن في كوننا خطا مستقيما يبدأ من مرحلة (ألفا) لينتهي في مرحلة (أوميجا) . لهذا عندما يتراجع الزمن فإنه سيتراجع من نقطة (أوميجا) لينتهي الزمن التراجعي في نقطة (ألفا). ولهذا فالزمن حاليا يسير في المستقبل ليبلغ منتهاه لوكان تمدد الكون محدودا .

وإحتمالية زمن الكون الأعظم هو أنه إتجه من الحالة (ألفا) حيث البداية بإتجاه النقطة (أوميجا) لتكون حدوده بين هاتين الحالتين لوكان الكون مغلقا . لكن هل ينتهي الزمن بعد تراجعه في الماضي إلي النقطة (ألفا) ؟. وفي هذا نهايته ونهاية الكون أم أنه سينطلق من الحالة (ألفا) ثانية ليصبح الزمن ترددي ويظهر كون جديد؟ . وفي هذه الحالة سيكون الكون الجديد متجها في مرحلته الثانية بإتجاه نقطة (أوميجا2)ليعود لسيرته الأولي وهكذا . فيصبح الزمن تردديا (نواسيا)مابين (ألفا) و(أوميجا). والزمن في أكوان الكون الأعظم بما فيها كوننا من المحتمل أن يكون متزامنا مع الزمن الكلي للكون الأعظم لوكان تمدده وتراجعه باتجاه تمدد وتراجع هذه الأكوان لأن هذا الكون الأعظم لابد وأن تكون طبيعته موحدة ومتناغمة . لهذا يمكن أن نطلق علي الزمن العام له بالزمن النواسي (Oscillating time) .

وهذا معناه أن الزمن الكوني لايسير بإتجاه واحد ولكنه زمن ترددي أو عكسي له دورات تذبذبية أشبه ببندول الساعة لو تصورنا أنه يتردد في خط مستقيم . وهذه الفرضية لو صحت . فهذه معناها أن الكون الأعظم وحتي كوننا داخله عمرهما أكثر مما قدره العلماء .لأن السؤال البديهي هو. في أي مرحلة زمنيةالآن كوننا علي مؤشر الزمن الترددي العام و ضمن أي مرحلة من المراحل الترددية للكون العام .لهذا الزمن الذي قدره العلماء لكوننا يعتبر زمنا مرحليا وليس زمنا قاطعا أو مطلقا . وبهذا يمكن أن نعتبر نظرية النسبية لإينشتين هي نظرة محدودة لآفاق كوننا الحالي فقط . لأنها تعتبر كوننا هو الهيئة الشاملة للمكان وتاريخه هو الصورة الشاملة للزمان . لكن حسب مفهوم الكون النواسي نجد أن نظرة إينشتين نظرة محدودة لكون مرحلي في زمن جزئي من الزمن العام . ونشأة الكون الأعظم ونهايته حسب ما ذكرناه لاشأن للعلم بها لأنها شأن ديني وفلسفي بل ميتافيزيقي. لأن علوم الفيزياء والعلوم الطبيعية البحتة وضعت تصورا لكون منظور نسبيا ووضعت أطرا لمادة كونية حقيقية . وتقدم العلوم فيها بمثابة غزو بشري لعالم المادة وحقائقها .

 فعـلماء الطبيعة الكونية لايعترفون إلا بالقوانين الفيزيائية بالكون التي يوعزون إليها وجود الكون الذي يخضع لمقاييس محددة وقوانين ثابتة . وهذا ما يجعل الكون لايخضع للعشوائية . لأنه يسير في الزمن حسب قواعد مرعية ومنهجية متبعة . فالزمن بالكون نجده المسافة مقسومة رياضيا علي السرعة التي يسير بها الجسم . حتي الزمن علي الأرض يقاس بالمسافة التي تدور فيها حول ذاتها مقسومة علي سرعة دورانها حيث تدور دورة كاملة كل 24ساعة . ولنتصور مفهوم الزمن بكوننا أو الكون الأعظم فسنجده الزمن الترددي وهو الزمن العام أو الزمن الوجودي الذي يضم الزمن التمددي والزمن التوقفي والزمن الإرتدادي (التراجعي). فلو إعتبرنا أن بداية الزمن كانت من حالة ألفا عند بداية ظهور الكون كذرة مندمجة ثم الإنفجار الكبير ثم ظهور الحساء الأولي ثم تمدده في الزمن حتي توقفه في مرحلة أوميجا . فهذا الزمن يطلق عليه الزمن التمددي للكون . أي بدأ الكون من الزمن صفر ليصل في الزمن في النقطة صفر حيث نهايته .

 ومن هذه المرحلة صفر يظل الزمن التمددي متوقفا في مرحلة زمنية إستعدادا للعودة في الزمن ليتقلص وينكمش حتي يعود ويصل إلي مرحلة ألفا. فمرحلة التوقف للكون مابين عدم التمدد وبداية الرجوع تعتبر الزمن التوقفي الذي يكون فيها الكون في حالة إندماجية ضاغطة بعدها ينفجر لشدة المقازمة الداخلية ليبدا الزمن الإرتدادي للكون باتجاه عكسي للوصول إلي نقطة ألفا في الزمن الإرتدادي له .وعندما يتوقف الكون في نقطة ألفا فإنه يعود لمرحلة الزمن التوقفي الثاني ليعاود إمتداده ليصل للنقطة أوميجا ثانية وهكذا . مما يجعل الزمن الكوني زمنا تردديا . الزمن الترددي =المسافة من ( ألفا_اوميجا )+المسافة من (أوميجا –ألفا )+ المسافة من (ألفا –أوميجا ) +…+… وهكذا . أي أن الكون ينحصر مابين المسافة بين ألفا وأوميجا يتردد ذهابا وإيابا .

بهذا يكون الكون متحيزا . وهناك تصور آخر للزمن الكوني وهو مانسميه بالزمن الخطي ( الطولي) . وفيه ينطلق الكون من مرحلة ألفا ليتمدد ليصل منتهاه وأوج إنتفاخه ثم يعود لينضغط علي ذاته في نفس الإتجاه ليصل لمرحلة أوميجا حيث يتوقف عن التمدد ويتوقف الزمن التمددي لحين حتي يصل مرحلة يمكن أن نطلق عليها ألفا 2ليعاود الكون المنضغط ثانية محدثا إنفجارا ثانيا ليتمدد وينتفخ ثم ينكمش ليصل لمرحلة أوميجا 2. وهكذا. وبالتالي نجد أن مفهوم الزمن الترددي لم يعد له وجود ولكن الزمن في هذه الحالة يمكن أن نطلق عليه الزمن الخطي المتتابع ويتكون من : زمن مرحلة (ألفا 1- أوميجا1 ) + زمن مرحلة التوقف 1+زمن مرحلة (ألفا2-أوميجا 2)+ زمن مرحلة التوقف 2+ زمن مرحلة (ألفا3-أوميجا3)+..+..إلي نهاية الكون .

 وقد يكون زمن مرحلة التوقف لاوجود له ليصبح حسب هذا التصور خاضعا لنظرية الكون المنتفخ . فنراه قد بدأ كذرة (أ1) وتمدد منتفخا ليصل أوج إنتفاخه في المرحلة (ب1) ثم يعود للإنقباض ليصل إلي ذرة (أ2) ثم يعود للإنتفاخ ليصل في الأوج الإنتفاخي (ب2)ثم ينقبض ليصل إلي ذرة(أ3)وهكذا. وفي هذه الحالة يصبح الكون كونا تموجيا ولايتوقف فيه الزمن حتي يبلغ الكون منتهاه ونهايته . والسنة الضوئية قدرت حسب سرعة الضوء(186 ألف ميل ثانية ( تعادل 300ألف كم /ثانية ) وهي تعادل المسافة التي يقطعها في عام . واعتبرت كوحدة قياس لأبعاد وعمر الكون .ويعتبرها علماء الفلك وحدة قياس طولية . لأنهم يقيسون المسافات بالسرعة الكونية للضوء وحسب أبعاد السنين الضوئية . فما يقال بأن عمر الكون 15 بليون سنة ضوئية مقولة فيها شك . لأن الكون قد يكون في مرحلة زمنية من الزمن الترددي أو الزمن الخطي المتتابع .

 وهذا مالايمكن معرفته ونحن قابعون داخل إطار كوننا . فالأرض قدرت أزمانها الجيولوجية وقدر عمرها من خلال الحفائر التي قيست أزمانها بالكربون المشع أو بأي وسيلة أخري. لأن الزمن فوقها نسبي ونقيسه حسب رؤيتنا لليل والنهار وإحساسنا به يتم من خلال هذه الرؤية . لأن هيئة الأرض ونظامها الفلكي يحددان طول اليوم . لكن العلماء رغم هذا يعتبرون الأرض ميقاتا شاردا . لأن الظواهر الطبيعية فوقها كالجزر والمد والثلوج والعواصف وتنوع الطقس تؤثر علي حركة دورانها وتقلل من سرعتها لتفقد جزءا ضئيلا من الثانية كل قرن. لهذا يعتقد علماء الفيزياء الجيولوجية أن الأرض منذ بليون سنة كان نهارها 20ساعة وخلال 200 مليون سنة القادمة سيصبح نهارها 25ساعة . وبنظرة عامة نجد أن الزمن بالنسبة لنا ونحن قابعون فوق الأرض هو إنعكاس لدورات الشمس والقمر وتعاقب الفصول . لهذا يعتبره البعض دائرة تعاقبيه كاملة . لأن محيط الدائرة يعود دائما لنقطة البداية . لهذا تعتبر دورة الزمن الأرضي تعاقبا أبديا . لهذا أطلق عليه الفلاسفة من قبل الزمن الدوري لهذا السبب . وإختراع الإنسان للساعات جعل الزمن موضوعيا في حياته . لأنه إستغني فيه عن مراقبته لإيقاعات الطبيعة لتحديد أوقاته . لكن مع إختراع الساعات أصبح للزمن بعد موضوعي جعلنا نحس به في حياتنا سواء في العمل أو البيت أو بالخارج. لأن الساعات أصبحت تنظم حياة الإنسان لأنها تعبر عن الحاضر أينما كان . وكان الزمن بصفة عامة مقياسا للحركة.لأنه كان يعتبر بعدا كليا لكنه تجرد من هذا المفهوم بعدما إعتبره الفلكيون الفيزيائيون بأنه إنسياب إيقاعي مطرد سواء كنا نياما أم أيقاظا وسواء جرت الأشياء أم إستقرت . لهذا جعلوه بعدا بذاته فسموه الزمان الحقيقي أو المطلق أو الرياضي . لأنه في الواقع محور في شبكة الطبيعة إذا نظرنا للمكان كمحور ثان بها. فالزمن ليس حلقة مغلقة . ولو كانت فهذا معناه أن أحداث الماضي بالنسبة لنا سنراها داخل هذه الحلقة كأحداث للمستقبل .أي أن لو نظرنا لأحداث ماضينا من الفضاءإفتراضا فسنجدها أحداثا مستقبلية . لكن الأديان حددت بداية الزمن مع بداية الخلق ونهايته في يوم القيامة والحساب . ومن خلال هذا المفهوم الديني أو النظرة الكونية نجد أن الزمن خطي له بعد واحد وهو بعد طولي في خط مستقيم . فالزمن يسير فوق الأرض لأن الوقت يمضي .

لهذا يعتبر العلماء أن الزمان المطلق زمان رياضي (حسابي ) يتسم بالديمومة وينبض بالثواني . فالساعة ساعة والدقيقة دقيقة والثانية ثانية . وهذا التقسيم الحسابي موجود في منظومة الكون سواء في الفضاء أو فوق الأرض . لأن الزمن خطي في إتجاه واحد يقع عليع الماضي والحاضر والمستقبل . فهو آلة قياس وليس تدفقا مطلقا أو مادة . لأنه بدون حادثة أو ظاهرة كونية أو أرضية لايوجد زمن . لهذا أعتبر الوجه الثاني للطبيعة .لأنه ليس أساسيا في مظاهرها . ولمعرفة عمر كوننا لابد وأن نعثر علي أقدم مادة به ونقيسها . وفي تصوري أن المادة السوداء ستكون مفتاح قياس الزمن الكوني . لكن علي كل حال كوننا لاشك أحدث عمرا من الكون الأعظم.

نوفمبر 04, 2005, 06:21:45 مساءاً
رد #7

الفلكي

  • عضو مساعد

  • **

  • 203
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
إعادة إكتشاف (الكون الخادع)..!!
« رد #7 في: نوفمبر 04, 2005, 06:21:45 مساءاً »
الزمن الضائع

منذ سبعين عاما تحول علم الكون من مجرد نظريات وفرضيات إلي منظور بصري مثير بعد فك شفرة لغته وقراءة ملف تطوره عندما كان الزمن صفرا وعندما أخذ يشكل هيئته في أعقاب الإنفجار الكبير .وقيل أن الزمن كما يفترضه العلماء قد بدأ لحظة بداية هذا الإنفجار إلا أننا نجده في الواقع قد بدأ منذ إنبلاج الذ رة الكونية الأولي من العدم حيث كانت فيه معدومة .لهذا نجد العلماء قد أسقطوا الزمن الذي كانت فيه هذه الذرة وأعتبروه نسيا منسيا من زمن عمر الكون الذي قدروه 15 بليون سنة ضوئية منذ واقعة الإنفجار الكبير مما يجعله زمنا منقوصا وغير حقيقي حيث إرتضاه العلماء علي عواهنه .

 لكن الزمان يضم العدم والوجود وهذا مايطلق عليه الفلاسفة الزمن السرمدي وزمن الكون جزء لاحق فيه. والعدم ميتافيزيقي لايعرف كنهه والوجود حقيقي متمثلا في الكون وهذا مايعرف بالفيزياء أو الطبيعة(الفلك). فالكون الأعظم لو تصورناه ذرة مندمجة ومنضغطه في البدء ثم تفجرت في إنفجار أعظم (Biggest bang أشبه بالذرة الأولي في كوننا . فهذا معناه أن قوانين الطبيعة كانت قائمة قبل بداية تفجر كوننا فيما يقال بالإنفجار الكبير( Big bang ) الذي خضع لقوانين فيزياء الكون الأعظم . كما أن الزمن الكوني نجده يعود للحظة إنفجار هذا الكون الأعظم في الزمن السرمدي . فإذا كان يقال أن عمر كوننا 15 بليون سنة ضوئية فعمر الكون الأعظم سيكون بلايين البلايين من بلايين السنين الضوئية . فالعلماء بنظرتهم لكوننا يتعاملون مع زمن قصير من عمر الكون الأعظم .

وإذا تصورنا أن بدايته ذرة منضغطة . فهذا معناه أن كتلته تعادل كتلة الكون الكبير بما فيه من عوالم كونية أخري .لأن كتلة الكون في شتي مراحل نشأته وتطوره ثابتة ولا يتغير بتمدده سوي كثافته التي تقل مع تزايد حجمه وثبات كتلته . لهذا الكون الأعظم كانت كثافته أكبر مما هو عليه حاليا .ولنتصور كثافة الكون نجد أن الأرض مثلا .. لو إنكمشت لتكون في حجم بيضة فإن كثافتها ستصبح مليون مرة ضعف كثافتها حاليا.وهناك الكثافة الحرجة للكون ولا تتجاوز مائة مرة كثافة أجسام المادة الضوئية به كمادة النجوم وغيرها . وما يقال عن الإنفجار الكبير بكوننا مازال ملاحظات .

لأن قبول النظريات والملاحظات حوله علي عواهنها علي أنها حل مقبول ولهذا أعتبرت نظرية الإنفجار الكبير كأحسن نموذج للكون .فلو كان قد أسفر عن ظهور كوننا كما يقال إلا أنه لاتوجد دلائل قاطعة علي وقوعه . لكن كل ماقيل عنه عبارة عن شواهد حدسية من بينها ظلمة السماء وثابت (هبل) ونظرية الإنزياح الطيفي الأحمر للنجوم ونظرية تناسق الكون وتمدد الزمن في أقواس الضوء بالمستعرات العظمي . وما يشير حدوث الإنفجار الكبير مصدر الموجات الراديوية ووجود الجسم الأسود (CMB )مما قد يدل علي أن الكون قد نشأ من حالة كثيفة ومتساوية الحرارة ووفرة نظائر الهيليوم والليثيوم وغيرها من النظائر الخفيفة . وتحديد عمر كوننا يعتمد علي مسارات الضوء في الماضي مع إفتراض أن مساراته في خطوط مستقيمة ثابته وخالية لايعترضها شيء . إلا أن الضوء كطبيعته يخضع للإنعكاس والإنكسار عتدما يقع علي جرم عاكس له كالمرآة .

فالأضواء التي تنبعث من النجوم سوف تتعرض إلي الإنعكاسات الضوئية عندما تقابلها أجرام أخري أشبه بضوء الشمس عندما يقع علي سطح القمر فيضيء لأنه مرآة عاكسة .كما أن الضوء يمر بكثافات مختلفة لمواده وغبار كوني منتشر بالكون يشتته . لهذا الضوء في الفضاء والمنبعث من النجوم لايسير في خط مستقيم ولكنه سيسير في خطوط إنعكاسية وإنكسارية مما قد يطيل مسافاته مما لايعطينا المسافات والزمن الكوني بدقة . لهذا نجد أن المعطيات حول قياسات أو أبعاد الكون أو الزمن التقديري لعمره إعتمادا علي الضوء المنبعث من النجوم القديمة ستكون معلومات غير دقيقة وغير حقيقية. وحسب قوانين الإنعكاس والإنكسار الضوئي نجد أننا لانري النجوم والأجسام الفضائية في مواقعها الحقيقية . لأن صورة السماء كما نراها فوقنا صورة مرآتية داخل كرة الكون ولايمكن تحديد مراكز الأجرام بها . وعندما نتطلع للسماء من فوق الأرض .

فإننا نعتبرها تجاوزا مركز الكون ومنها نقيس أبعاد ومسافات المجرات . وما نقيسه ليس قطر الكون في كل إتجاه بالنسبة لموقعنا علي الأرضالتي تعتبر بالنسبة لحجم الكون ذرة غبار متناهية فيه أطلقنا عليها كوكب الأرض وتدور حول الشمس وتقع في أقصي جزء من مجرتنا المظلمة

نوفمبر 04, 2005, 06:23:18 مساءاً
رد #8

الفلكي

  • عضو مساعد

  • **

  • 203
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
إعادة إكتشاف (الكون الخادع)..!!
« رد #8 في: نوفمبر 04, 2005, 06:23:18 مساءاً »
سرعة الضوء

الضوء كقاعدة عامة يسير في خط مستقيم بالفراغ المفرغ . لكنه عندما يمر بجوار ثقب أسود ينحرف عن مساره بزاوية أكبر من إنحرافه عندما يمر قرب حافة الشمس . لأن شدة جاذبية الثقب الأسود أضعاف شدة جاذبية الشمس. ولو مر جسم كروي قرب حقل جاذبية ثقب أسود فإنه يصبح جسما ممطوطا وتحديد عمر كوننا يعتمد علي مسارات الضوء في الماضي مع إفتراض أن مساراته في خطوط مستقيمة ثابته وخالية لايعترضها شيء . إلا أن الضوء كطبيعته يخضع للإنعكاس والإنكسار عتدما يقع علي جرم عاكس له كالمرآة .

فالأضواء التي تنبعث من النجوم سوف تتعرض إلي الإنعكاسات الضوئية عندما تقابلها أجرام أخري أشبه بضوء الشمس عندما يقع علي سطح القمر فيضيء لأنه مرآة عاكسة .كما أن الضوء يمر بكثافات مختلفة لمواده وغبار كوني منتشر بالكون يشتته . لهذا الضوء في الفضاء والمنبعث من النجوم لايسير في خط مستقيم ولكنه سيسير في خطوط إنعكاسية وإنكسارية مما قد يطيل مسافاته مما لايعطينا المسافات والزمن الكوني بدقة . لهذا نجد أن المعطيات حول قياسات أو أبعاد الكون أو الزمن التقديري لعمره إعتمادا علي الضوء المنبعث من النجوم القديمة ستكون معلومات غير دقيقة وغير حقيقية. وحسب قوانين الإنعكاس والإنكسار الضوئي نجد أننا لانري النجوم والأجسام الفضائية في مواقعها الحقيقية . لأن صورة السماء كما نراها فوقنا صورة مرآتية داخل كرة الكون ولايمكن تحديد مراكز الأجرام بها . وعندما نتطلع للسماء من فوق الأرض .

فإننا نعتبرها تجاوزا مركز الكون ومنها نقيس أبعاد ومسافات المجرات . وما نقيسه ليس قطر الكون في كل إتجاه بالنسبة لموقعنا علي الأرضالتي تعتبر بالنسبة لحجم الكون ذرة غبار متناهية فيه أطلقنا عليها كوكب الأرض وتدور حول الشمس وتقع في أقصي جزء من مجرتنا المظلمة. والضوء يسير في الفراغ بسرعة 300 ألف كيلومتر /ثانية . ولقد إستطاع العلماء تجميد الضوء بإمرار نبضات ضوئية خلال سحب متناهية من الغازات درجة حرارتها تقترب من الصفر المطلق . ويمكن لجليد الغازات الإحـتفاظ بالنبضات الضوئية لإعادة إرسالها مرة ثانية . لهذا نجد أن العلماء أمكنهم تحضير الضوء المتباطيء أو المتجمد . كما توجد مواد عادية تبطيء سرعة الضوء . فالماء عندما يمر به الضوء يخفض سرعته 75%من سرعته في الفراغ (الخواء).

وهذه النظرية تبينأيضا أن النبضات الضوئية عندما تمر بوسط بارد تبطيء في سيرها وعندما تمر بوسط حار تسرع في سيرها وتتسارع مع إزدياد معدل الحرارة . لهذا يمكن أن تنطبق هذه الحالات علي الضوء عندما يمر بالفضاء . كما أن هذه الفرضية تبين أن الضوء كان سريعا بعد الإنفجار الكبير بالكون ثم أخذ يتباطيء مع برودته . لهذا لايمكن إعتبار حسابات إينشتين عن سرعة الضوء كشيء مطلق أو سرعته ثابتة (300 ألف كيلومتر ثانية) إلا لوكان الضوء يمر في فراغ مفرغ من الغازات تماما حتي لاتكون له حرارة تؤثر عليه . لهذا لاتطبق نسبية إينشتين علي كوننا الذ تتعدد فيه الحرارة ولكن علي كون خوائي لاحرارة فيه. وهذا الكون لاوجود له إلا في نظرية النسبية فقط .

 لهذا نجد أن قياس عمر الكون حسب سرعة الضوء والمسافات التي قطعها ليست مؤشرا دقيقا لتحديد عمر الأجرام التي نراها . لأن الضوء حسب قوانين الفيزياء يتعرض في رحلته المديدة لمفهوم الحرارة والبرودة والإنعكاس والإنكسار . كما أن الصور التي قد نراها قد تكون صورا مرآتية . لهذا مقاييس الكون بما فيه ليست مقاييس حقيقية أو واقعية للمسافات أو السرعة أو الزمن . وقد يكون الضوء القادم إلينا قد تجمد في سحابة باردة أو تباطيء في سيره لبرودتها أو ظل متجمدا أو انتقل معها وأعادت إرساله من مكانها الجديد لو إنتقلت السحابة لمنطقة دافئة لمواصلة سيره بالفضاء . لهذا نجد أن الضوء يتباطء ويتسارع أثناء رحلته بالفضاءحسب كيفية الوسط الذي يسير به ودرجة حرارته.

فإذا كان الكون في بدايته ساخنا جدا بسبب الفوتونات إلا أنه حاليا حرارته محدودة فوق الصفر المطلق .وخلال الساعات الأولي المعدودة أنتج الهيليوم والعناصر الأخري .وأخذت الإلكترونات والأنوية تفقد طاقتها .لتتحد معا مكونة الذرات بينما الكون يتمدد ويبرد.

والمناطق التي أصبحت أكثر كثافة من المتوسط فإن سرعة تمددها تقل بسبب تزايد قوة الجاذبية . مما يسفر عنه توقف التمدد في بعض المناطق بالكون مما يجعلها تتقلص ثانية . وخارج هذه المناطق .. فإن قوة الجاذبية تجعل هذه المناطق المحيطة تبدأ في الدوران مما أظهر المجرات الدوارة التي تشبه القرص . أما المناطق التي لا يحدث بها الدوران فيصبح شكلها بيضاويا ويطلق عليها المجرات البيضاوية

نوفمبر 04, 2005, 06:25:00 مساءاً
رد #9

الفلكي

  • عضو مساعد

  • **

  • 203
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
إعادة إكتشاف (الكون الخادع)..!!
« رد #9 في: نوفمبر 04, 2005, 06:25:00 مساءاً »
كثافة كونية

كل الجسيمات في الكون لها كتلة لو كانت في حالة السكون . فالبروتونات في حالة السكون لها كتلة موحدة لكل البروتونات كما أن الإلكترونات لها كتلة موحدة في حالة السكون وعدم التحرك. والبروتونات والإلكترونات إذا كان لكل منهم كتلة فإن جسيمات كالفوتونات وجسيمات الضوء كتلة كل منهما في حالة السكون تصبح صفرا والنيترينو في حالة سكونه تصبح كتلته متناهية جدا وتقترب من الصفر . وعندما كان الكون حدثا في صباه كان بسيطا وسلسا وبلا شكل . وكلما كان ينمو كان يتشكل وينتظم . فالنظام الشمسي تشكلت فيه الكواكب بما فيها أرضنا التي تدور حول الشمس.

وفي تجمع ثان نجد المجرات تضم النجوم وكل مجرة حجمها 100مليون مرة أكبر من حجم منظومتنا الشمسية . وشمسنا بالمقارنة تعتبر نجما متوسطا داخل منظومة مجرة درب التبانة التي تضم 100 بليون نجم . وعلي نطاق أكبر نجد أن المجرات تتجمع في عناقيد . وهذه العناقيد تضم مجرات وأي مادة بالفضاء بينية . وما يحافظ علي هيئة هذه العناقيد والمجرات في أجوافها الجاذبية التي تجذب كل شيء في الكون . والفضاء بين هذه المجرات مليء بالغازات الساخنة وتبلغ درجة حرارتها 10 مليون درجة . وتشع أشعة (X )الساخنة بدلا من الضوء المرئي ويطلق علي الغاز غاز أشعة (X) الساخن .

ولو درسنا توزيع هذا الغاز الساخن وحرارته سوف نقيس كم هو معتصر بفعل قوة الجاذبية التي تصدر عن كل المواد بالعنقود مما يتيح للعلماء تقدير كتلة المادة في أي جزء من الفضاء . لكن المادة الكلية في العناقيد المجراتية أكثر خمس مرات مما يتوقع فيما يري بالمجرات والغازات الساخنة . لأن معظم مادتهما لاتري رغم أنها تعتبر أكبر تكوين في الكون متماسك بفعل الجاذبية .

 وهذا ما جعل العلماء يقولون أن معظم مادة الكون مخفية ولاتري وأطلقوا علي هذه المادة المخفية المادة المظلمة (Dark matter). وللآن يحاول العلماء التعرف عليها لتقدير كتلتها ومعرفة مكوناتها وتأثيرها علي مستقبل الكون ككل . و كثافة الكون قدرها العلماء بما يرونه بالكون من مادة المجرات والنجوم والسدم وحجومها ولم يضعوا في الحسبان كتلة المادة المظلمة لتقدير الكثافة المطلقة للكون . لهذا عندما قدرعمره 15 بليون سنة ضوئية كان تقديرا خاطئا لأنه إعتمد علي السرعة العادية للمجرات وإنزياحها بالكون فقط .وقاسوا مسافات البعد الكوني المتصور والمنظور .لأن الوزن الحقيقي كما نتصوره للكون لم يقدر بعد . لأن ثقله الحقيقي لابد وأن يؤثر علي سرعته حسب مفهومنا لعجلة السرعة لنيوتن . فلاشك أن السرعة المطلقة للكون أقل لأن كتلته أثقل من كتلة المجرات المتباعدة . لهذا عندما يقدر عمر الكون الحقيقي لابد وأن يقدر من خلال السرعة المطلقة للكون ككل .

 لأن السرعة مسافة وزمن . و من خلال السرعة المطلقة لتمدد الكون ومعرفة حجم تمدده من خلال قياس أقطاره في كل إتجاه وتبيان متوسطها يمكن حساب العمر الحقيقي للكون. هذا تصور مبدئي لمن درس السرعة وقانون عجلة نيوتن . وهذا التصور يمكن تطبيقه لو كان الكون يتمدد بسرعة ثابتة لكن لوكان متسارعا في تمدده وخطاه فهذا يتطلب حساب متوسط سرعاته خلال أزمانه السحيقة والحالية وتطبيق قانون عجلة السرعة لنيوتن للوصول للزمن الحقيقي لعمر الكون .قد أكون مخطئا أو صائبا في تصوري لكن هذا هو المنطق كما تعلمناه في الرياضيات .لأن الكون كان في البدء عناصر خفيفة وسريعة الإنتشار بالفضاء ولما ظهرت العناصر الثقيلة قللت سرعة الإنتشار والتمدد وهذا متغير آخر تجاهله العلماء فقدروا سرعة تمدد الكون علي ماهو عليه حاليا مما يجعلهم لايستطيعون تقدير الزمن الحقيقي للكون لأنه تباطيء في هذا الزمن .فكتلة الكون الحالية تعادل كتلة الذرة الأولي التي نشأ منها بعد الإنفجار الكبير وهذه الكتلة مازالت مجهولة للعلماء ولو تعرفوا عليها لحددوا من خلالها العمر الحقيقي للكون وهذا منظور آخر .

فلقد بينت التلسكوبات أن المادة المضيئة بالكون والتي تضم النجوم والمجرات المضيئة تعادل 10%من الكتلة التي تصل إلي الكثافة الحرجة به. وعلي هذا يعتبر علماء الفيزياء الكونية أن المادة المظلمة لابد وأن تضم باقي كتلته وتعادل 10% من الكمية المطلوبة للوصول إلي الكثافة الحرجة لو كان الكون علي حجمه حاليا.لأنه لو إنكمش فإن كثافته ستزيد وقد يبلغ هذه الكثافة الحرجة في مرحلة معينة من إنكماشه علي ذاته .وهناك شواهد تدل علي أن المادة المظلمة تؤثر علي معدل دوران المجرات وسلوك عناقيدها .لكن 90%المطلوبة لبلوغ معدل الكثافة الحرجة مازالت مفقودة ولم تقدر بعد المادة المظلمة لقد ظل العلماء سنين قضوها للتعرف علي هذه المادة المظلمة والخفية بالكون فلم يهتدوا إلي نعرفة كنهها أو قدر كتلتها . لكنهم تخيلوها واعتبروها نوعين هما مادة مظلمة باردة وتضم بقايا النجوم الميتة والكواكب والنجوم القزمية البنية .

 ومادة مظلمة ساخنة وتتكون من جسيمات سريعة الحركة ولا تدرك وتتدفق بالكون . وأطلق علي المادة المظلمة كلمة باردة لأنها حسب المقاييس الدون ذرية تعتبر بطيئة الحركة وأطلق عليها مظلمة لأنها لاتدرك أو تري بأكبر التلسكوبات . كما أطلق عليها مادة لأنها ليست طاقة . وهذه المادة تعتبر مادة مفقودة والتعرف عليها مازال من أهم المسائل في الفلك الحديث. . والسبب أن مانراه في الكون من نجوم ومجرات وكواكب وسحب غبارية يمثل 10%من الكتلة الكونية المفروض وجودها لشرح سلوك المجرات بل الكون ذاته . ولقد ظل العلماء يركزون علي نظرية المادة المظلمة الساخنة الساخنة وركزوا فيها علي نوعين من جسيمات النيترينو التي تنتج كمنتج ثانوي في التفاعلات النووية بالنجوم والجسيمات التي أطلقوا عليها الجسيمات الهائلة ضعيفة تبادل التفاعل (wimpS) وتعادل كتلتها 20%من كتلة المادة المفتقدة . وأهمية وجود المادة المظلمة أن الكون بدونها لن يكون به مادة كافية وقوة سحب جاذبي لكبح تمدده السريع مما يجعله يتمدد إلي مالانهاية . وسوف تبتعد المجرات عن بعضها البعض وتتباعد النجوم بداخلها عن بعضها البعض ليصبح الفضاء فارغا وباردا .

ولو كان الكون به مادة مظلمة كافية فإنه سوف يسيطر علي التمدد بالتساوي فيه من خلال الجاذبية مما يجعل كل شيء فيه ينكمش وينسحب مما سيسفر عن الإنسحاق الكبير للكون في المستقبل البعيد . فلو كانت هذه المادة غير كافية فإن الكون سيتمدد وسيبطيء في تمدده لكنه سيصل لنقطة لاتسطيع الجاذبية سحبه لأنها غير كافية ولن ينطوي علي ذاته .

نوفمبر 04, 2005, 06:29:15 مساءاً
رد #10

الفلكي

  • عضو مساعد

  • **

  • 203
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
إعادة إكتشاف (الكون الخادع)..!!
« رد #10 في: نوفمبر 04, 2005, 06:29:15 مساءاً »
الكثافة الذريةالحرجة

حقيقة تقال أن الخلق للكون لم يكن خلقا عشوائيا كما يقول الماديون لأن الفوضي لاتوجد النظام والكون سمته النظام والفوضي لاتوجد التناسق المطلق كما في تناسق الكون المطلق . وليس بسبب إنفجار الذرة الكونية الأولي قد أوجد هذا التناسق الكوني الشائع في سماء الكون . فماذا يؤكد لنا أن الكون كان ذرة أولي فريدة . وماذا فجرها ؟. سؤال منطقي لم يجب عنه العلماء حتي الآن بل لم يوجد لديهم دليل واحد علي أن بداية الكون كانت ذرة مدمجة تعادل كتلها كتلة مادة الكون مجتمعة. ولو كان بدايته هذه الذرة المفترضة وإنفجارها الكبير .

 فهذا معناه أن هذه الذرة المتناهية حجما قد وقع عليها ضغط خارجي جعلها تنضغط حتي بلغت قوة تحملها صفرا فلم تستطع مقاومة هذا الضغط الهائل فتفجرت وتبعثرت جسيماتها في الفضاء الخالي (الخواء). وهذا ماجعلها تخضع إفتراضاغ للكثافة الذرية الحرجة . لأنها كلما إنضغطت قل حجمها وزادت كثافتها .وهذا معناه أن قوانين الفيزياء كانت موجودة لأن لكل فعل رد فعل يماثله في القوة . وهذه القوانين كما سبق وأن أسلفت لم توجد كما يقال مع وقوع الإنفجار الكبير للذرة الكونية الأولي . لكن قوانين الطبيعة (الفيزياء الطبيعية) ظهرت مع ظهور الطبيعة الكونية للوجود ممثلة في الذرة الكونية الأولي التي أورد ذكرها علماء الفيزياء الفلكية . ونظرية إينشتين حول الزمكان نجدها لاتطبق إلا علي الكون المرئي سواء في مراحل تطوره أو بكامل هيئته . لهذا لايمكن تطبيقها علي مفهوم الذرة الكونية الأولي . لأن مفهوم الزمان كبعد رابع في نظرية إينشتين يرتبط بالأبعاد الثلاثة التي تشكل المكان المنظور .

ويعتمد في قياسه علي سرعة الضوء . لهذا الذرة الأولي أبعادها نسبية خاصة بأبعادها الذاتية كالقطر والمحيط طالما هي علي هيئتها وشكلها وعمرها يقاس بالسنين الزمنية مما تعدون وليس له صلة بسرعة الضوء أو السنين الضوئية . لكن عندما تنفجر يمكن قياسها بسرعة الضوء وينطبق عليها نظرية الزمكان لإينشتين التي تطبق علي كون قائم في الزمان والمكان وكلاهما يصبحان وحدة قياسية واحدة حيث يتمدد الزمان في المكان . ومن قال أن كوننا كان ذرة مدمجة ثم إنفجرت ؟.ألا يمكن أن يكون الكون جسما كونيا إنفصل عن كون أعظم ؟. كل شيء وارد ولاسيما لاتوجد شواهد أو دلائل تؤيد مقولة الكون كان ذرة إنبلجت ثم تفجرت لكون هائل هو كوننا الماثل أمام ناظرينا منذ بلا يين السنين . ولماذا لايكون في الأصل جسما إنفصل عن الكون الأعظم ثم شكل المنظومة الكونية كما حدث بالشمس من قبل . وهذا يبينه تجانس مواد الكون وعناصره كما جاء ذكرها في جدول( مندليف ) عندما رتب العناصر فيه وتنبأ بوجود عناصر لم تكتشف فترك مكانها خاليا ولم يسمها واكتشفت عناصر جديدة بعده لم تعرف من قبل وبعضها اكتشفت في آثار بعض المذنبات التي هبطت علي الأرض من السماء . فتوحيد مادة وعناصر كوننا يعتبر دليلا علي أن مادة الكون واحدة ومصدر مواد وعناصر كوننا قد أتت من كون أم .

 وهذا دليل علي أن الكون الأعظم حقيقة وجودية ومواده نفس مواد كوننا ونفس مواد أرضنا لحد ما . وظهور كوننا كجرم إنفصل عن كون آخر يؤكد أن الكون الأعظم طبيعته موحدة لأن قوانين الطبيعة واحدة سواء فوق الأرض أو الشمس أو أي نجم أو مجرة أو حتي في كون آخر . لأنها الحقبقة المطلقة والمجردة في الوجود . ولو إختلفت في شيء إنقلب الكون علي مافيه وسادت الفوضي والعبثية به . فالمجموعة الشمسية تتسم بالنظام المعجز وهي أفضل مثل لأقدم سلف وهو الكون . فنظرية الذرة الكونية الأولي نظرية مشكوك فيها لأنه تصور لايتسم بأي دليل . فقد يكون الإنفجار الكبير الذي أورد ذكره العلماء إنفجار جسم فضائي كتلته هائلة إنفصلت عن الكون الأعظم وهذا إحتمال وارد ويقبله المنطق ويتقبله العقل . وقد يكون هذا الجرم قد حدث فيه تفجير نووي بفعل شدة حرارته مما ولد طاقة كونية سيرت كوننا وأسفر عنها ظهور عناصر خفيفة أو عناصر ثقيلة كونت مواد كوننا .وفي هذا نجد أن عمر الكون أقدم مما قدره العلماء ب 15 بليون سنة ضوئية . لأن هذا الزمن تقديري وقدر حسب أبعاد المجرات والنجوم والمستعرات النجمية العظمي وكان الكون وقتها في مراحله الطفولية والتي لايستطيع العلماء تقديرها . فعمر كوننا مازال في وعاء مغلق لم يكشف غطاؤه حتي الآن .

وهذه النظرة العقلانية للكون تبين أن كوننا قد نشأ من عباءة كون آخر فرض علي كوننا قوانينه الطبيعية التي تحكم سيرورته في الزمن الكوني ولاتتبدل فيه ليظل كونا قائما وموجودا. ساعات الكون يقيس علماء الفلك عمر كوننا بطريقتين هما عن طريق النظر إلي النجوم القديمة وقياس معدل تمدد الكون الذي يرجع لنظرية الإنفجار الكبير. وهذا ماجعلهم يعكفون علي تحديد أعمار بعض عناقيد النجوم الكروية التي تعد تجمعا كثيفا لملايين النجوم المتقاربة والتي ظهرت في توقيت متزامن . وتتركز هذه النجوم العنقوديةبشكل هائل في مركزهذه المجرات العنقودية الكرويةعكس عناقيد ألفا قنطورس القريبة منا . وتعتمد حياة النجم علي كتلته . فالنجوم التي كتلتها كبيرة أكثر توهجا من النجوم التي كتلتها صغيرة . وسريعا ما تحترق لنفاد وقود الهيدروجين بها .

وشمسنا كنجم وقودها كاف اتظل متوهجة وساطعة لمدة 9بلايين سنة . ونري أن نجما وقوده ضعف وقود الشمس يحترق خلال خلال 800مليون سنة. ونجم كتلته عشرة أضعاف كتلة الشمس يحترق خلال 20 مليون سنة . ولو كتلته نصف كتلة الشمس يحترق خلال 20 بليون سنة . وتعتبر العناقيد النجمية ساعات الكون . فعنقود كروي عمره أكثر من 10 ملايين سنة . فإن وقود الهيدروجين في أحد نجومها يعادل كتلته عشر مرات كتلة الشمس . لهذا فكل نجم به وقود يجعل إضاءته مائة مرة أشد من الشمس .

ولو كان عمر العنقود النجمي الكروي 2 بليون سنة فإن كمية الوقود المحترق تعادل ضعف كميته بالشمس . وبعض العناقيد الكروية بها نجوم أقل من 7,.من كتلة الشمس . لهذا فهي أكثر عتامة منها . وهذا ما يسبب صعوبة في تحديد مسافات هذن النجوم وسطوع كتلنه في العنقود. والطريقة الثانية لتحديد عمر الكون هي قياس ثابت (هبل) (H0 ) الذي يقيس معدل التمدد السائد به. ويتخذ العلماء مقياس معدل التمدد للرجوع إلي زمن الإنفجار الكبير . وهذه العودة في الزمن القديم للكون تعتمد علي كثافة الكون الحالية وتركيبه .

فلو كان الكون مسطحا فستصبح المادة معظمه ويكون عمره 2/(H03 ) ولو كان الكون كثافته قليلة جدا فعملر الكون سيكون أكبر من 1/H0 .واستقر علي أن ثابت هبل (1/H0 )يعادل مابين 10 –20 بليون سنة هو عمر الكون . لكن هذا العمر يتعارض مع الطريقة الأولي . لأن الكون لو كان عملره 10 بلايين سنة كما بينه العلماء .

فإن هذا الزمن أقل من عمر أقدم النجوم كما قيست كتلتها .مما جعلهم يرجحون أن نظرية الإنفجار الكبير غير صحيحة أو يجب تعديل نظرية النسبية العامة بإضافة الثابت الكوني لها .فلو كان عمر الكون 20 بليون سنة كما بينه علماء آخرون فهذا معناه أن أعمار النجوم العنقودية القديمة ستكون أقل مما يجعل نظرية الإنفجار الكبير نظرية مقبولة نسبيا . فقانون(هبل) نجده يصف تمدد كوننا لكن قوة الجاذبية الكونية تعترضه . فالمجرات حاليا تتباعد عن بعضها بسرعة أبطأ مما كانت عليه في الأزمان السحيقة أو في شباب الكون .

لهذا تضاربت الأقوال عن عمر كوننا والذي يقدر بحوالي 15 بليون سنة ضوئية حسب تقدير الكتلة العامة لمواد الكون باستثناء كتلة المادة المظلمة التي لم تدخل في حسابات كتلة هذا الكون أو كثافته . فلو قدرت كتلتها و أضيفت فلاشك أن كتلة الكون وكثافته ستزيدان كثيرا وهذا ما يجعل بعض العلماء يقدرون عمر الكون بحوالي 13 بليون سنة ضوئية قطع فيها الكون ككل هذه المسافة التمددية . لأن كوننا أثقل مما قدره العلماء. لأنهم لم يهتدوا لكتلته الحقيقية لأن كثافة المادة0 المظلمة فيه لم يضمنوها حساباتهم عند تقديرهم لكتلة مادة هذا الكون أو كثافته أوحساب زمن عمره.

ويقال أن الإشعاعات الكونية الخلفية التي تعتبر إشعاعات ميكروويفية هي أكبر شاهدا علي أن الكون يتمدد من خلال حالة ساخنة وكثيفة لدرجة أنها تصدر إشعاعات . فكيف تجمعت في أطراف الكون؟ . ولما لاتكون إشعاعات كونية وفدت من خارج الكون نفسه عندما يخترق الأشعة الكونية وهو منجذب بالجاذبية الكونية خارجه؟. وهذا مايحدث للأرض عند دورانها حول نفسهاأو دورانها في مدارها حول الشمس فيصلها الرياح الشمسية والمغناطيسية من حقل المغناطيسية الفضائية . النظام والتناسق المبدأ الكوني ((Cosmological principleالذي ينص علي أن كوننا منتظم نراه لا يتغير في تطبيقه علي كوننا أو حتي بالكون الأعظم وما يتبعه من أكوان .

ويعتبر كوننا جزءا نمطيا في فسفيسياء لوحة الكون الأعظم حيث نري فيها الأكوان قد وزعت بشكل منتظم في فضاء مظلم بارد حيث مادته تتوزع في شكل مجرات كونية. فالنظام بكوننا هو نتاج تجميع للعناصر المنفصلة به أو ترتيب متزامن ومنظم للأشياء والألوان والحوادث بداخله في الزمن . لذا نجد أن النظام الكوني نوعان هما نظام التجميع (Grouping system) ونظام التنسيق(التناسق أو التناظر ) (ٍ Symmetry order) وهذان النظامان وجها عملة واحدة إسمها الكون. لأن نظام التجميع للأشياء المتشابهة معا لتتركز في مكان خاص متصل أو منفصل ليكون بعيدا عن مجموعة أخري . أما نظام التنسيق الكوني فهو حدث أو نظام منتظم في ترتيب أنواع من الأشياء المختلفة المتجمعة معا في توزيع متناسق داخل إطار مرجعي .

 وهذا النظام يعبر عن نموذج ناعم ومتناسق . وهذان النظامان يمكن تطبيقهما علي كون حقيقي ماثلا أمامنا . وإذا كان ثمة تناسق في هيئة الكون من داخله . فهذا معناه أن الجاذبية تؤثر عليه من كل الإتجاهات ليصبح كروي الشكل وإلا كان الكون منبعجا . أو يتجه بفعل الجاذبية لوكانت في إتجاه واحد من الكون فسيسير فيه. فقد يصبح الكون كالكمثري أو مخروطي الشكل أو منبعجا. ولو كانت الجاذبية من إتجاهين متضادين لأصبح الكون كالوترين المشدودين وانطبق علي ذاته ليمتد من الطرفين. بهذا سيصبح كونا أقل حجما وأكثر طولا عن ذي قبل بفعل الشد الوتري في عكس الإتجاهين مما يجعله كونا منضغطا علي ذاته.

لهذا فرضية أن الكون يتعرض لجاذبية خارجية تشده في كل إتجاه نظرية مقبولة تحقق له التوازن الوجودي بالفضاء خارجه والتناسق الداخلي ليصبح كونا معلقا يدور حول نفسه . ولو كان الكون جسما كونيا في الفضاء الكوني أشبه بالمذنبات فهذا معناه أن حجمه أكبر مما كان عليه في البدء وسيصبح كونا له ذيل وسيتجه في مدار إهليليحي منبعج ليصبح قريبا أو بعيدا عن الكون الأ عظم أو يقع في دائرة تأثير جاذبيته. وكلما قرب من الكون الأعظم تمدد وتسارع في سيره نحوه .

نوفمبر 04, 2005, 06:30:58 مساءاً
رد #11

الفلكي

  • عضو مساعد

  • **

  • 203
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
إعادة إكتشاف (الكون الخادع)..!!
« رد #11 في: نوفمبر 04, 2005, 06:30:58 مساءاً »
الكون المتقوس

رغم أن هيئة الكون الأعظم غير منظورة لكن يمكن تصورها من خلال شواهد كونية . فقد يكون كونا متقوسا فعلا . وإذا كان كذلك فقد يكون كوننا والأكوان التابعة للكون العظيم متقوسة بلا شك مما يعطي بعدا أبعد بل وأشمل لنظرية إينشتين حول تقوس كوننا . لأن كوننا حسب نظرية الكون الأعظم سنجده يدور حول ذاته في مداره في محيط الكون الأعظم وحوله.ومعه يدور بقية الأكوان الأخوات وكل في فلك يسبحون.

 وهذا لايتم إلا لوكان الكون الأعظم يدور حول ذاته بما يشبه الشمس ومنظومتها التقليدية . ولنتصور كوننا المتقوس . فلو تخيلنا شخصا سافر بالفضاء داخل مركبة فإنه سوف ينطلق بالكون حتي يصل إلي نقطة البداية فوق الأرض. لأن تقوس الكون قد جعله حلقة مغلقه. وأصدق وصف تخيلي لتقوس الكون أن شخصا لو أطلق قذيفة من فوق الأرض أو أي مكان بالكون . فإنها ستدور داخل الكون لتصل لظهره . لهذا لايوجد في الكون أي شيء في خط مستقيم . لأن مفهوم الإستقامة الخطية شيء نسبي . فالأرض قد تبدو لنا منبسطة في أي جزء منها لو تغافلنا الجبال والتلال تجاوزا . لكن التسطيح والإنبساط الذي نراه نسبيا عندما ننظر إلي الجزء المرئي منها إلا أنه في الحقيقة متقوس تقوسا غير ملحوظ وجزء من الكرة الأرضية . وهذا ما أكده إينشتين عندما قال أن أي جسم يسافر في الكون لايمكنه السفر فيه فوق خطوط أبعاده الثلاثةأي في خط مستقيم .

كما أن لكروية الأرض وتقوسها ودورانها حول ذاتها جعل رؤيتنا للسماء والشمس بها تختلف من مكان لآخر فوقنا وجعلت الحرارة فوقها تختلف من مكان بها لآخر مما أوجد خط الإستواء والمنطقتين المعتدلتين والقطبين المتجمدين . . فلو كانت الأرض منبسطة لماظهر القطبين المتجمدين ولأصبحت كقضيب مغناطيسي له قطبه الشمالي والقطب الجنوبي ثابتين ولا ينقلبان. وحسب نظرية الجسيمات الأولية (التي ظهرت في أعقاب ظهور الذرة الكونية الأولي وليس كما يقول العلماء ظهورها في أعقاب الإنفجار الكبير) فإن الكون في الزمكان كما يقال كان له أكثر من أربعة أبعاد. فالبعد الخامس الزائد قد إندمج أو تقلص إلي جسم قصير أو قد طوي للأبد . لكن مايدهش أن أ بعاد الكون المتعددة قد توقفت في الأبعاد الأربعة وليس في بعدين أو خمسةأبعاد ولو أن إندماج هذه الأبعاد قد يتم من خلال بلايين الطرق المختلفة . لكن السؤال المحير هو كيف تشكل الكون بأبعاده الأربعة وتوزعت فيه مادته في تناسق ملحوظ حاليا يخضع للمبدأ الكوني (Cosmological principle) الذي ينص علي أن الكون لابد وأن يكون متناسقا؟.فبعد الإنفجار الكبير أخذ كل جزء في الكون الوليد يتمدد في أعقابه بسرعة .

 لكن كيف تزامن التمدد إيقاعيا في كل أجزائه منذ بدء التمدد الكوني حتي أسفر عن تولد هذا التناسق البين . لكن ماهو شكل الكون حاليا ؟. فلقد بينت نظرية النسبية لإينشتين أن الكتلة الكونية (مادة الكون) جعلت الفضاء يتقوس حيث ترحل الأشياء في الفضاء المتقوس . ولو كان الفضاء متقوسا كما وصفه إينشتين . فهذا معناه أن هناك ثلاثة إحتمالات عامة لشكل وهيئة الكون وكل إحتمال منها له صلة بماضي وحاضر ومستقبل الكون . وأحد هذه الحتمالات الثلاثة له صلة بكمية مادة الكون والتي تعتبر القوة الكلية للجاذبية الكونية . وكان علماء الرياضيات قد إستطاعوا تمييز التقوس الكوني بأبعاده الثنائية السطحية (الطول والعرض).

فلو كان الكون مسطحا فإن تقوسه يصبح صفرا ولو كان تقوسه أشبه ببرذعة الحصان فإن تقوسه سيصبح سالبا . ولو كان سطح الكون كرويا فإن تقوسه يصبح موجبا .لكن هناك حقيقة منطقية وهي أن الكون لو تصورناه مفرغا من مادته (الكتلة )التي تتكون من أجرام وسحب غبارية فلا يعتبر شيئا يمكن أن يتقوس أو حتي يتمدد أو ينكمش . لأن كتلة الكون توجد هيئته وهندسة تكوينه . لأن الكون بدون الكتلة الكونية سيعتبر كونا فارغا لايتقوس والفراغ لايوجد بدون الكتلة الأبعاد والاتجاهات . فالكتلة جعلت للكون معني رياضي وفيزيائي . كما جعلت للكون أبعاده الثلاثية التحيزية وجعلت له بعدا رابعا حدده إينشتين بالزمن الكوني . لكن ماذا يعني أن تقوس الفضاء صفر أو سلبي أو إيجابي ؟.فلو كان الفضاء سلبي التقوس . فهذا معناه أن به مادة كافية (جاذبية) وكابحة مما تجعل تمدد الكون يتباطيء نسبيا.

 لأن له ثمة روابط تلجمه وبشكل يعتمد علي كثافة هذه المادة وتركيزها.لكنه سيظل يتمدد للأبد . ويطلق علي الكون في هذه الحالة الكون المفتوح . عكس الفضاء إيجابي التقوس أي كروي أو أشبه بالقوس . فهذا معناه أن به مادة كافية توقف تمدده عند نقطة في المستقبل . لأن تمدده ليس بلا نهاية فسيعود للإنكماش ويتقلص علي ذاته . وقتها فإن المجرات سوف تتوقف عن التباعد عن بعضها ثم تبدأ في التقارب عندما ينطوي الكونوهذا مايطلق عليه بالكون المنغلق . ولو كان الكون بلا تقوس (التقوس صفر) فإنه سيصبح كونا منبسطا أي به مادة كافية وكثيفة مما تجعل التمدد يتوقف عندما يصل إلي الصفر التمددي بعد مدة محددة من الزمن . وفي هذه الحالة يطلق عليه الكون المنبسط أو الكون الإقليدي أي الذي يخضع لقوانين الهندسة الإقليدية(العادية ) للأسطح المستوية أو غير متقوسة ويطلق علي هذا الكون الكون المسطح أو المنبسط .

 لكن في فترات حالتي التمدد والإنكماش الكوني نجد أنهما صورتان مرآتيتان تعبران عن الإتساق في الكون في شتي مراحله . وكان إينشتين قد تصور أن شخصاوقف فوق الأرض لو أطلق رصاصة (تخيلية ) بالكون سوف تنطلق لو لم يعترضها شيء لتدور حتي تصل لظهره . وهذا التشبيه وضعه لنتصور تقوس الكون . وطبعا إستمرارية لف الرصاصة في شكل دائري يتطلب سرعة وطاقة تخيلية . كما أن سرعة الطلقة لاتتعدي سرعة الإفلات من الكون للمحيط الخارجي له حتي لاتفلت في شكل قوسي بالفضاء حوله بقوة الطرد المركزية أيضا لتظل في إنطلاقها به حتي تقل قوة إندفاعها أو يقابلها جرم آخر فتحط فوقه. وطبعا هذه السرعة لن يصلها إنسان لأنها تتطلب طاقة وقوة فوق التصور.

وتقوس الكون معناه أن كوننا قد إنفصل عن كون أكبر وأخذ يدور في فلك حلزوني بقوة الطرد المركزية متباعدا عن الكون الأم ولاشك أن سرعته ستقل مع الزمن في مكانه ليدور حول ذاته في ذات الوقت ضمن مجموعة كونية متكاملة ومنتظمة تتحكم فيها جاذبية كونية أكبر من جاذبية كوننا الداخلية. تجعل هذه الأكوان بما فيها كوننا أكوانا كروية متقوسة علي ذاتها تدور حول الكون الأعظم حيث كل في فلك يسبحون .

نوفمبر 04, 2005, 06:33:25 مساءاً
رد #12

الفلكي

  • عضو مساعد

  • **

  • 203
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
إعادة إكتشاف (الكون الخادع)..!!
« رد #12 في: نوفمبر 04, 2005, 06:33:25 مساءاً »
الإنتفاخ الكوني

قد يكون الإنتفاخ لكوننا سببه إقترابه من الكون الأعظم وقد يكون هذا الكون ملتهبا أشبه بالشمس والنجوم المضيئة . فلو كان كوننا يدور في مدار إهليليجي ( بيضاوي) حلزوني . فهذا معناه أنه يتباعد في الزمن عن الكون الأعظم ويقترب منه في مداره البيضاوي ولو كان إتجاه دورانه مع حركة عقرب الساعة فلاشك أنه سيبتعد عن الكون الأعظم ولوكان يسير عكس حركة عقارب الساعة فأنه سيقترب منه نسبيا . لكن لكون مدار كوننا بيضاويا حلزونيا. فسواء إبتعد في إتجاه دورانه أو إقترب بإتجاه الكون الأعظم لتكون نهايته حيث يرتطم به كالمذنبات .

ولو كان الكون الأعظم ملتهبا كالشمس ففي هذه الحالة سيحترق كوننا . وفي مداره البيضاوي الحلزوني نجد كوننا يبتعد ويقترب في مداره الحلزوني حول الكون الأعظم أيضا وهذا ما يجعل كوننا كونا نابضا أشبه بالقلب النابض ينبسط وينقبض حسب مكانه وموقعه من الكون الأعظم . لهذا يمكن أن نجد أن بقية الأكوان من حول هذا الكون الأعظم أشبه بالقلوب النابضة في الفضاء .وهذا التصور يسقط نظرية الذرة الأولي التي يقال أنها إنبلجت وانفجرت في الإنفجار الكبير وتحولت إلي حساء أولي شكل هيئة الكون . فقد يكون نشأة مجموعة أكوان الكون الأعظم أشبه بنشأة المجموعة الشمسية التي نشأت من كواكب كثيرة كانت تدور في مدارات إهليليجية متقاطعة . لهذا كانت تتصادم مع بعضها ولم يبق منها سوي تسعة كواكب دائرية أو بيضاوية تسير في تزامن متناغم يحميها من الارتطام ببعضها حتي كوكب بلوتو (يراجع). فلهذا نجد منظومة الكون الأعظم خضعت للإنتقاء الطبيعي لأكوانها كما خضعت الشمس للإنتقاء الطبيعي لكواكبها .

وهذا يدل علي أن كوننا وأخواته من أكوان الكون الأعظم قد خضعوا لهذه النظرية ويعتبر هذه الأكوان الأخوات أجزاء متناثرة من الكون الأعظم . مما يشير إلي أن منظومته قد تضم أجساما فضائية تحوم في أفلاكه أشبه بالمذنبات في المجموعة الشمسية تهدد كوننا بالإرتطام أو تتساقط فوق الكون الأعظم كما فعل مذنب شوميكر مؤخرا بكوكب المشتري . وهذه الفرضية تجعلنا نتصور كوكبنا بأنه كان كرةغازية ملتهبة لو إعتبرنا الكون الأعظم كونا مضيئا وساخنا . ثم أخذ يبرد وهذا ماجعل كوننا بيضاويا وقد تقلص مع الزمن .وهذا إحتمال وارد ولاسيما وأن نظرية الذرة الأولي لكوننا وإلإنفجار الكبير مازالت نظرية حدسية وفرضيات لم تتأكد بعد .

وهذا الإحتمال الوارد لو صح سيسقط نظرية الإنفجار الكبير وسيغير مفهومنا ونظرتنا لكوننا المترامي والمتباعد . وإذا كان الإنتفاخ الكوني سببه الحرارة الناتجة عن الحرارة النووية نتيجة ظهور المواد الثقيلة بكوننا والتفاعلات بالنجوم الشابة والقوية به . إلا أن الكون يبرد رغم هذا مما يجعله يتقلص ويتكور علي نفسه . وإذا كانت هذه الحرارة المنبعثة من داخل الكون نتيجة هذه التفاعلات النووية فإن الأجسام المتشابهة الشحنة سوف تزيد من تنافرها وتتسع محيطات دورانها . ولكن ليس بسرعة واحدة لأن توزيعات الحرارة في الكون متباينة . وهذا ما يفقد كوننا تناسقه الحراري .

وتصوري المنطقي أن كتلة وكثافة الكون تعادل تماما كتلة وكثافة الذرة الأولي التي إنفجرت وأدت إلي ظهور الإنفجار الكبير.وهذه الكتلة تعادل واقعيا كتلة مواد الكون والطاقة الكونية فيه. ولو قدرت السرعة الحقيقية لتمدد الكون والمسافة التي قطعها هذا التمدد فيمكن حساب عمره (الزمن). والرياضيون يمكنهم بعد التعرف علي الثوابت في الكون صياغة قوانين رياضية تربط بين المسافات والسرعة والكتلة والزمن كما في قوانين الحركة لنيوتن وتسارع الحركة في عجلته . لأن السرعة مرتبطة بالكتلة والضغط الجوي والجاذبية والزمن والمسافة .لأن المسافة = الزمن x السرعة . ومعدل السرعة يخضع لشدة الجاذبية وكتلة الشيء والضغط الجوي مما يؤثر علي عجلة السرعة كما بينها نيوتن . ويمكن أن نشك في نظرية تمدد كوننا و إنتفاخه . لأن هذا معناه أن القوة النافرة بداخل الكون أقوي وأشد من القوة الجاذبة في المادة المظلمة ولا سيما وأن كتلتها تقريبا نصف كتلة مواد هذا الكون . لهذا لايمكن تمدد الكون متسارعا .

و يمكن تصور إنتفاخه من ذاته لأن الكون يبرد فيقل في حجمه ليتقلص علي ذاته . فمن المحتمل أن الإنتفاخ الكوني لو كان صحيحا.. فقد يكون بسبب جاذبية خارجية يتعرض لها الكون ليصبح تمدده حسب إتجاهها وشدتها. وهي أكبر من الجاذبية داخل كوننا ومجراته . وليحدث هذا الإنتفاخ فلابد أن تكون هذه الجاذبية خارج كوكبنا لتؤثر عليه من عدة إتجاهات مضادة لهيئة الكون . وما يقال عن أن الكون يتمدد ليصبح كونا مسطحا ومنبسطا فهذا معناه أنه ينضغط من فوق واسفل لو كان كرويا ليتمدد للأمام والخلف ولا يتم هذا إلا بفعل قوة خارجية ضاغطة . لأن لوكان هذا بفعل قوة داخلية فستكون قوة جاذبة ليصبح أشبه بالعدسة المقعرة من الوجهين حقيقة سيتمدد لكن لن يكون كونا منبسطا.لو تصورنا قوة الجذب بفعل ثقب هائل أسود داخل قلب الكون وهذا ما سيجعل المجرات ومادة الكون تتجه للداخل في إتجاهات متضادة وفي هذه الحالة سيكون للكون إتجاهات أصلية أربعة أشبه بالإتجاهات الأصلية فوق الأرض كالشمال والجنوب والشرق والغرب . ولو كانت القوة الخارجية الضاغطة واقعة .

فهذا معناه أيضا أن الكون سيكون له أربع إتجاهات أصلية إثنتين منها ستكون أصلية فوق وتحت وإثنتان ستكونان إفتراضية رياضيا بتصور خط يقطع خط الطول بين فوق وتحت في منتصفه حيث مصدر الجاذبية الهائل ويكون زواياه 90 درجة أي متعامد عليه . ويمكن أن تكون الإتجاهات الأصلية الأربعة للكون فوق وتحت ويمين ويسار .لكن هذا التصور لم يذكره العلماء من قبل ولكنه تصور معقول لكون منبسط أو حتي منضغط. ورغم هذا فإن مايقال بأن الكون ينبسط ليصبح كالمستطيل . فهذه نظرية غير مقبولة نسبيا . لأن معظم مادة الكون مادة مظلمة وثقوب سوداء . وكلاهما كثافاتهما عالية جدا .فالمادة المظلمة نافرة للمادة المرئية بالكون عكس الثقوب السوداء فهي جاذبة لها . كما أن مادة الكون المرئية بطبيعتها لها جاذبيتها التي تشكل هيئتها . الكون الترددي لقد إستطاع العلماء التوصل إلي تمدد الكون من خلال دراسة أطياف النجوم بالمجرات المختلفة حسب نظرية تأثير (دوبللر) . ووجد أن هذه المجرات تتباعد عنا في كل إتجاهة .

ومنها بعض المجرات تتباعد بسرعة تعادل نصف سرعة الضوء . وهذا جعل العلماء يحدسون بأن الكون بلا حدود . ورغم هذا التمدد فإن مادة الكون متناسقة لو شاهدناه من أي إتجاه به أو جانب من جوانبه . وفي أعقاب الإنفجار الكبير أخذ الكون الوليد يتمدد كرد فعل لشدة إنفجاره إلا أن هذا التمدد القصوري الذاتي بات يسرع ويتباطيء خلال العشرة بلايين سنة الضوئية الأولي من عمر الكون . بعدها أخذ يتسارع . لكن العلماء حتي الآن لايعرفون أسباب تمدده الثاني أو التعرف علي معني هذا التمدد وأثره علي مستقبل الكون . لكنهم يتوقعون إنبساط هذا الكون في تمدده ليصبح الفراغ فيه مسطحا بالكامل بحيث تنعدم الجاذبية فيه هذا الكون المنبسط تماما . وينعدم فيه أيضا التقوس عندما يصل في إنبساطه ليصبح خطا مستقيما .وفي هذه الحالة سينتهي الزمن ليصبح صفرا ويطلق عليها (الفضاء المسطح المطلق )حيث تصبح الكتلة والزمن والحرارة في الصفر المطلق ويطلق العلماء علي هذه الحالة التناسق العكسي للزمن (Time reversal symmetry ) وفيها أعتبروا سهم الزمن يتجه تجاه التمدد وينعكس علي نفس الخط في مرحلة التقلص بإتجاه بداية الزمن . ويطلق علي حالة الفضاءذ المسطح المطلق حالة (أوميجا) وفيها تصل حالة الكون الفيزيائية إلي مرحلة التوازن أو التعادل وينتهي فيها الزمن التمددي .

لأن الكون المسطح المطلق سيكون له زمن وجودي يعدإفتراضا بالسنين الخاصة به ولايمكننا قياسها بالسنين الأرضية والتي قاصرة علي عدها ونحن قابعون فوق الأرض ورهينة بدورة الأرض حول الشمس وتعاقب دورات الليل والنهار . فهي ليست سنين مما تعدون . وليست زمنا تمدديا يقاس بالسنين الضوئية كما هو عليه الآن . ولو عاد الكون إلي التقلص فسيبدأ دورة زمنية إرتدادية حيث سيعود في الزمن التمددي ليرتد فيه وليصبح في الزمن التقلصي (الإرتدادي )ويقدر بالسنين الضوئية . لأن الكون من خلال تقلصه بعدما توقف في حالة (أوميجا )ثم عودنه . فهذا معناه أن الزمن ترددي (بندولي) لايتوقف ولكن سيكون له عدة إتجاهات . فيكون زمنا تمدديا وزمنا وجوديا وزمنا إرتداديا .

لهذا الزمن لايتوقف طالما الكون قائما مهما تعددت أشكاله أو هيئته أو إتجاهه . وعندما نتحدث عن الكون الأعظم وتمدده وتقلصه حسب ما سلف من مفاهيم . نجد أيضا أن أكوانه السيارة تتمدد وتتقلص أسوة بما يحدث في كوننا . ولو صحت نظرية الكون الترددي التي تقال عن حالة كوننا . فهذا معناه أن الكون الأعظم بأكوانه أكوانا ترددية تتمدد وتتقلص جميعها في إيقاع موحد ومتزامن . ولو كانت هذه الأكوان في تقلصها وتمددها التصوري والإفتراضي وتخضع لثوابت فيزياء كوننا . فهذا معناه وجود حياة .وإن كان بعضها لايماثل قوانين كوننا فإن الحياة لم تظهر هناك . وإن كانت هذه الأكوان لاتنتقل من مرحلة ترددية لأخري أو بضها يتقلص وبعضها يتمدد . فهذا معناه أنها أكوان منفصلة فيزيائيا تماما. وفي هذه الحالة يعتبر الكون الأعظم تجمع أكوان لانهائي. ويفقد تناسقه وليس له ملامح تنظيمية ولا يشكل منظومة متكاملة في الفضاء الكوني . فلنتصور نظرية الكون الترددي أو المكوكي . فلنتصور كوننا في تمدده الحالي . فقد يكون في تمدده يقطع دورة مكوكية ترددية . أو قد يكون تمدده في بداية دورة ترددية أولي أو ثانية أو ثالثة .. إلي آخره . وطبعا لايمكن للعلماء إثبات هذه الترددات المتعاقبة . وهذا يدل بلا شك أن قياسهم لعمر الكون ليس قياسا دقيقا . لأنهم قاسوه علي كون قائم يتمدد في الزمن وأوعزوا قياسهم لعمر الكون لتمدده القائم . كما قاسوه وهم فوق الأرض ولايعرفون مكانهم بالنسبة لحافته . وهل نحن في مركز الكون أو عند حافته. ولايوجد دليل قاطع لنحدد مكاننا بالنسبة لهذا الكون أو أين نحن فيه .ولايوجد دليل واحد يبين أننا في أي مرحلة من تمدده أو تقلصه وارتداده أو أن الكون سيتمدد إلي مالانهاية أو أن له نهاية سيقطعها في الزمن التمددي أو أنه سيلقي حتفه عندما يتقلص علي ذاته . فلو تصورنا كما يقال أن الكون بدأ من حالة ألفا التي أعتبرت بداية الزمن حيث كانت البداين من لحظة الإنفجار الكبير والذي أعقبه تمدد سريع فائق بقوة الإنفجار وتباطيء الكون بعد خفوته ليتمدد متباطئا ومتثاقلا ليتجه إلي حالة أوميجا حيث سيتوقف بتعادل القوي الواقعة عليه سواء قوة الجاذبية الكونية الداخلية أوقوة الجاذبية الفضائية من حوله. فتقلصه سيكون حالة من الإنكماش الذاتي بفعل برودته فسيتقوس علي ذاته ويقل حجمه وتزداد كثافته وتشتد جاذبية . ولهذا فلايمكن أن ينفجر في مرحلة أوميجا ويتبعثر بالفضاء . كما أنه عندما يتقلص سيعود في الزمن وليس في نفس إتجاهه أو سرعة تماثل سرعة تمدده بل قد تفوقها لشدة الجاذبية أو قد تقل عنها بفعل قوة الضغط الداخليأ والمادة المظلمة الساخنة فلو كان تمدده في خط مستقيم وباتجاه واحد في شكل كون مسطح فهذا مايسقط نظرية تقوس الكون لإينشتين. لكن لوكان الكون كرويا (متقوس علي ذاته) فهذا يعطي لنظرية إينشتين حول الكون المتقوس معني . فسيتقوس الكون و يتقص من أطرافه بشكل متوازن . لكن في كلا الحالتين لايعود الزمن في حالة التقلص بنفس سرعة إمتداده لوجود قوي مضادة لإنضغاطه ولن يصل إلي الحالة (ألفا) . والزمن نجده سائرا لايتوقف فيما يقال بالحالة أوميجا ليصبح بعد تممد الكون في الزمن صفر2 بعدما كان بدء التمدد في حالة ألفا التي كانت تعتبر في الزمن صفر1 أو يتوقف بعدما يعود في نفس الإتجاه ليصبح كونا منضغطا ويتوقف في حالة ألفا ثانية ليصبح في الزمن صفر3.ثم يعود ويتمدد ليصل لحالة أوميجا ثانية ويتوقف عند الزمن صفر4 ثم يرتد ليصل لحالة ألفا ف الزمن صفر 3وهكذا . فالزمن مقياس متصل ويسير حسب الإتجاه التمددي وينعكس حسب الإتجاه التراجعي . لهذا يعتبر زمنا نواسيا (تردديا) (Oscillating time) لكنه في مجموعه يكون زمن الكون وعمره . والزمن في هذه الحالة لايعود وهذه فرضية منطقية بل وفيزيائية . فالكون يتمدد ويتقلص في الزمن الذي يسير في خط مستقيم وإن إختلفت دورات الكون وإتجاهها .

فالزمن الكوني وحدة قائمة وهذا ما يمكن أن نطلق عليه الزمن الموحد ولا يعد بعدا رابعا كما يقول إينشتين لأنه زمن نواسي في المكان الترددي وليس له دورات إنعكاسية . كما أن نظرية إينشتين الزمكان تعتبر مطبقة علي كون متمدد فيه الزمن بعدا رابعا ممتدا في المكان المتباعد و لا تنطبق علي كون متقلص فيه الأبعاد تتقلص (تنكمش) والزمن يتزايد. لهذا تعتبر نظرية الزمكان نظرية نسبية فقط في حالة كون يتمدد فقط. وهذه النظرة لايمكن البت فيها برأي قاطع لأننا ننظر للكون من داخله ونري أجزاء منه . لكن لكي نتحقق من تمدد الكون وإننكماشه فهذا ينطلب النظر للكون من خارجه ومراقبته لبلايين السنين . لأن التمدد أو الإنكماش للكون كل منهما يقطع دورة قد تصل لعدة بلايين من السنين . وهذا ما لايستطيع العلماء تحقيقه في الزمان والمكان .

 كما لايمكن قياس البعد الذي يصل فيه الكون سواء في تمدده أو إنكماشه إلا لو نظرنا إليه من خارجه . وقدرنا نقطة البداية في كل مرحلة من مراحل هذا التمدد ونقطة النهاية .وفي نظرية الكون الترددي لابد وأن يكون الكون وحدة واحدة يتحرك ككتلة واحدة سواء أكان كونا يتمدد أو كونا ينكمش أو كونا ينتفخ كالبالونة.وقد يكون الكون أشبه في تردده بالمرجيحة يعلو ويهبط في حركة قوسية . لهذا اتكون نهاية تمدده عندما يعلو ليصل إلي مرحلة أوميجا (+)ثم يرتد في حركة قوسية ليمرعكس اتجاه الزمن وليصل لمرحلة بداية في نقطة ألفا ويمر بها ليتمدد في الإتجاه العكسي (أشبه) بحركة البندول ليصل إلي نقطة (- ) أوميجا . ويظل في تأرجحه البندولي حتي تتضاءل سرعته ويتوقف نهائيا عند النقطة ألفا . لكن ليظل الكون في تأرجحه لابد وأن تقع عليه قوة ذاتية تدفعه للأوج التمددي في كلا الجانبين من النقطة ألفا أو تقع عليه قوة خارجية تدفعه للإنكماش والتمدد في كلا الإتجاهين . وبهذا يكون تردده إلي مالانهاية . فقد يكون كوننا واقعا تحت تأثير قوة ترددية من حوله تدفعه للأمام ليتمدد وينبسط وتدفعه للخلف ليتقلص وينكمش .وهذا ما لايمكن أن نلاحظه من داخل الكون إلا لو رأيناه من خارجه وسط منظومة كونية لتحديد إتجاهات التمدد والتقلص في الفضاء الخارجي حوله .

ولو كان كوننا موجودا في فضاء خاو تماما فلن نستطيع تحديد هل هو يتمدد أو ينكمش لأنه سيبدو ككتلة واحدة لو نظرنا إليه من الخارج . وهذه الفرضيات تعتمد علي ديناميكية حركة الكون والقوي التي يخضع لها . والكون في حالة تردده في كلا الإتجاهين سيكون كونا متقوسا ومنبعجا .ففي إتجاه التمدد سيكون التقوس بأعلاه وفي حالة التقلص سيعكس التقوس وضعه ليكون بأسفله ففي التمدد أعلاه سيكون سطحه مقعرا (متقوسا للداخل) ووفي أسفله سيكون سطحه محدبا(متقوسا للخارج) والعكس صحيح يعتمد علي إتجاه القوة الواقعة عليه وبهذا سيصبح الكون متقوسا من جانب ومحدبا من الجانب الآخرالمقابل .وستكون كثافته متباينة حيث تكون في جانب إتجاه التمدد أكثر كثافة والجانب المقابل أقل كثافة. و القوة الخارجية الواقعة عليه وتحركه في كلا الإتجاهين المتعاكسين ستجعل الكون كتلة واحدة متحركة.

وقد يكون الكون مسطحا وليس متقوسا لهذا سيتأرجح ككل وكوحدة واحدة . من هنا نجد أن المكان من ثوابت الكون والزمان متغير حسب تردده . ليصبح المكان لامعني له بالنسبة للزمن الترددي المتغير.مما يجعل نظرية الزمكان لإينشتين لاوجود لها في كون متأرجح ويصبح بعدا متفردا لاعلاقة له بالمكان إلا علي مؤشر التأرجح الكوني . وبهذا نعتبر الزمن زمنا توقيفيا علي مكان الكون فوق مؤشر التأرجح ككل .لهذا نجد أن نظرية إينشتين تطبق علي كون ننظر إليه من الداخل حبث يتمدد . وفي هذا نعتبر الزمن التمددي بعدا رابعا في نطاق الأبعاد الثلاثة الأخري كالطول والعرض والعمق والتي تشكل المكان وهيئة الكون . لكن لو نظرنا للكون من خارجه فإننا سنسقط من حساباتنا فكرة الزمكان لإينشتين. ولهذا نعتبر نظريته حول المكان والزمن نظرية جزئية مرحلية وليست نظرية شاملة كلية تطبق علي كوننا ككل أو علي الأكوان الأخري . وإذا كان الكون يقع تحت تأثير قوة ترددية خارجية أو قوة نابضة داخلية فإنه سيكون كونا نابضا في الفضاء أشبه بقلب الإنسان فيتمدد ويتقلص في المكان في دورات زمنية إيفاعية منتظمة . وقد يكون حاليا في دورة تمددية يعقبها دورة تقلصية . وهذا أيضا مؤشر لايعطينا العمر الحقيقي للكون لأننا لانعرف عدد دورات التمدد أو التقلص . فقد يكون هذا التمدد الأولأو الثاني أو الثالث ولايعرف من خلال هذه النظرة كم تقلص حتي نجمع زمن التمدد وزمن التقلص لنحدد عمر الكون واكتفي العلماء بتحديده من خلال تمدد الحالي واعتبروه التمدد الأول منذ بداية الكون ولايوجد دليل واحد ليؤيد هذه الفكرة .

فقد يكون الكون أقدم مما قدروه لعمره . واعتبروه أنه بدأ من حالة ألفا التي اعتبروها نقطة الزمن صفرومازال يتمدد ليصل لحالة أوميجا والتي اعتبروها نهاية الزمن .وهذه النظرة للكون والزمن فيه نظرة قاصرة علي كون يتمدد في إتجاه واحد وفي دورة زمنية واحدة وأيضا لايوجد دليل واحد ليؤكد هذه الفرضية.

فتصورنا لكوننا فيه نجد أنه ليس كونا متفرداأومعزولا بالفضاء الخارجي حيث يخضع لقوي كبري خارجية ضمن منظومة كونية كبري للكون الأعظم لانعرف له بداية أو نهاية مدركة.

نوفمبر 04, 2005, 06:34:27 مساءاً
رد #13

الفلكي

  • عضو مساعد

  • **

  • 203
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
إعادة إكتشاف (الكون الخادع)..!!
« رد #13 في: نوفمبر 04, 2005, 06:34:27 مساءاً »
هيئة الكون الأعظم

بدأ الكون الأعظم من العدم حيث كان الزمن المطلق به صفرا وحيث كانت كتلته صفرا وكل المقاييس الطبيعية لم يكن لها وجودا .فحسب نظرية الإنفجار الكبير نجده وقد ظهر كذرة مندمجة ومدمجة ومتناهية . ومع إنبلاج الكون الأعظم يمكن تطبيق زمن( بلانك)(30 - 43 ثانية الأولي منذ الإنفجار الكبير ) حيث ظهرت الجاذبية بالكون الأعظم لتكون خلفية له وظهرت معها حقو لوأجسام تخضع لنظرية ميكانيكا الكم لماكس بلانك لرسم صورة غريبة وفريدة بخصائصها الدقيقة لمعالم الكون الأعظم في طفولته.

فإذا كان الكون الأعظم قد بدأ بإنبلاج ذرة كونية أولي متناهية فمع ظهورها بدأت القوانين والمقاييس كالكتلة والطاقة والجاذبية والحرارة حيث بدأت الفيزياء الكونية وبدأ الزمن الكوني العام .ومن خلال ظهور الإنفجار الأعظم لهذه الذرة التي إنشطرت إلي ذرات . أعقبه إنفجارات أخري ومتسلسلة لهذه الذرات الكونية الوليدة أسفرت عن ظهور كوننا والأكوان الأخري في منظومته من خلال تفجيرات أشبه بالتفجيرات النووية التسلسلية الإنشطاريةأو الإندماجية . فالكون الأعظم بهيئته الحالية لابد وأن يتمدد ليسوتعب تمدد الأكوان بداخل منظومته بما فيها كوننا . وقد يكون تمدده متسارعا في إتجاه الزمن التسارعي الذي سيفضي به في طريق محتوم ليصل للحالة (أوميجا) التي تعتبرحالة نهاية التمدد الكوني أشبه بحالة (أوميجا) في نهاية تمدد كوننا أو أي كون آخر . وعندها ينتهي زمن الكون أوالزمن الأعلي (Super time) للكون الأعظم. وهذا ما سنتاوله بالتفصيل فيما بعد عند حديثنا عن الزمن .

وتمدد الكون الأعظم قد يكون بسبب تأثير خارجي عليه فقد يكون بسسب شحنة الجاذبية الكونية بالفضاء حوله وهذا يدل علي أن له شحنة مختلفة عن شحنة هذه الجاذبية. لهذا لابد وأن يكون في الفضاء من حول الكون الأعظم مصدر جاذبية هائلة . وعندما يصل الكون إلي حالة التوقف عن التمدد والإتزان فسيتعادل في شحنته مع الشحنة الفضائية وسيصبح كونا منجذبا ومتجمدا عن الحركة بل ومعلقا بالفضاء إلي مالانهاية. وقد يكون الكون الأعظم منجذبا لجاذبية لكون أكبر شحنته هائلة و تخالف شحنة الكون الأعظم ويطلق عليه الكون الأم الذي يضم هذا الكون الأعظم بما فيه من أكوان من بينها كوننا .

وهذا المفهوم يسقط مقولة أن بداية كوننا أو الكون الأعظم كانت ذرة متناهية . فقد يكون الكون الأعظم وكوننا وبقية أكوانه عبارة عن أجسام فضائية إنفصلت عن الكون الأم أشبه بالمذنبات والكويكبات والأجسام الفضائبة التي تهيم داخل نطاق منظومتنا الشمسية . وهذا معناه أن الكون الأعظم يتعرض لضربات هذه الأكوان الهائمة في منظومته وفي هذا ستكون نهاية كوننا . وفي كل الأحوال لوكان كوننا أو الكون الأعظم في تمددهما منجذبان لجاذبية ما سواء أكانت الجاذبية الفضائية من حوليهما أو جاذبية الكون الأم . فإنهما يتمددان منتفخان بشكل ما .فإذا كان الكون الأعظم منجذب لجاذبية الكون الأم ستصبح مقدمته منبعجةبإتجاه الجاذبية وبقيته مسحوب من الخلف أشبه بالمذنب .

لهذا التمدد لكوننا والكون الأعظم تصورا سيكون للخلف عكس إتجاه سيرهما . فبينما يتجه كوننا للأمام بإتجاه جاذبية الكون الأعظم فإنه سيصبح منبعجا في مقدمته ومسحوبا في مؤخرته. وهذا يقسر بيضاوية هيئةهذه الأكوان بما فيها كوننا . فإذا كانت هذه الأكوان ستتعاظم بفعل الجاذبية فإن كثافاتها ستقل مع الزمن وستنخفض حرارتها وتتمدد موجات الضوء والحرارة بداخلها . وهذه العمليات لوكانت ستكون نظريا بطيئة نسبيا

نوفمبر 04, 2005, 06:36:35 مساءاً
رد #14

الفلكي

  • عضو مساعد

  • **

  • 203
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
إعادة إكتشاف (الكون الخادع)..!!
« رد #14 في: نوفمبر 04, 2005, 06:36:35 مساءاً »
المادة والفضاء

تتكون المادة(Matter ) من أجسام والأجسام تتكون من جسيمات وكل جسيم له شحنته سواء أكانت شحنة سالبة أو موجبة كالأيونات أو متعادلة كالذرة . لكن الجسيمات التي تتكون منها الذرة لها أيضا شحناتها . ففيها الإلكترونات سالبة والبروتونات موجبة والنيترونات متعادلة لهذا فهي أكثر ثقلا من الإلكترونات والبروتونات .

وهذه الشحنات بالذرة تعطي للمادة شكلا . والفضاء(Space) خواء وهو نسبي ويطلق عليه الفراغ . فنراه يوجد في أي مادة أو ذرة بالكون و له أثره علي شكل وحجم المادة .حتي الذرة بها فراغ تدور فيه الإلكترونات حول الذرة . والفضاء فيه النجوم متباعدة حتي لايرتطم بعضه ببعض . لأن حجم الفضاء يعادل 10 مليون مرة حجم ما يحتويه من نجوم . لهذا نجد أن بالفضاء متوسط المسافات بين المجرات فيه يفوق عدة مرات حجمها . والمادة والفضاء صنوان متلازمان في هيئة الكون .

والمادة به هي أداة قياس البعد والسرعة والزمن فيه . وإذا فرغناه من مادته فلن يبقي منه سوي الفراغ . وهذا الفراغ لأنه لاشيء .فمن ثم لن يعطي مدلولات مادية محسوسة . لأن الكون عبارة عن مادة وفراغ وهما معا يحددان الزمكان الذي حدثنا عنه إينشتين . وهما متلازمان . فبدون الفراغ لن يكون ثمة بعد للمادة وسيتغير مفهومنا عن كتلة المادة وأبعاد الكون والزمن .لأن الفراغ يجعل للمادة معني له قيمة .

فبدون الفراغ ستصبح المادة متحيزة في مكان ثابت تقاس بالأطوال العادية والزمن الذي ستعيش فيه سيكون تقويما نمطيا يعد بالسنين العادية . وسيصبح الكون بلا سرعة لأته سيكون متحيزا . ولن يكون سرعة الضوء مقياسا للزمان والمكان ولن يصبح للنظرية النسبية لاينشتين معني . وفي إنعدام المادة الكونية نجد أن قوانين الفيزياء ستتواري تلقائيا . لأن مفهوم الزمكان لإينشتين وجودي تتلازم فيه المادة والفضاء معا كوحدة واحدة . فهما معا يصنعان قوانين الفيزياء.. فوجود المادة بالفضاء جعلت للكون منظورا ومعني ومظهرا . وإضاءة الأجرام فيه من نجوم جعلت له لغة . فمن خلال الضوء نراه ونقيس أبعاده ونقدر حجم أجرامه ونحس فيه بالسرعة . والفراغ الذي نتصوره كحيز خال تماما نجده يضم آلاف الأنواع من الجسيمات التي تتكون وتتحد وتتفاعل وتختفي في محيط لايعرف الهدوء أو السكون فيه . وهذه الصورة ترسمها لنا نظرية الكم التي أمكنها إكتشاف المواد الموصلة للكهرباء في المكان والزمان مما يجعلها تغير من شكل ذبذبات الفوتونات (جسيمات الإشعاع الكهرومغناطيسي ) مما يجعلها تولد قوي يمكن قياسها عن طريق الموصلات الكهربائية .

فالفضاء يعتبر وعاء ضخما يضم مواد الكون ولايعتبر بهيئة أجرامه خواء . والفضاء باق حتي ولو إنتزعت منه هذه الأجرام أو كل المادة الكونية . لهذا نجد الكون عبارة عن مادة وفضاء كما في نظري أن حساب عمر الكون أو معدل إنتفاخه أو تمدده لايتحقق إلا من خلال تقدير متوسط سرعة تمدده في كل إتجاه لو عرفنا مركزه. لهذا كرة القدم لو حسب زمن تمددها بالإنتفاخ فلا بد أن يوضع في الحسبان مقاومة حدها الجلدي والضغط الجوي الواقع عليه. ولو قدرت كتلتها لابد من مراعاة الجاذبية الأرضية .ولو حسب حجمها لابد من مراعاة الضغط الجوي ودرجة حرارة الجو . لهذا عندما حسب العلماء كتلة مادة الكون وسرعة تمدده في الفضاء خارج منظومته لم يراعوا جهلهم بكينونة هذا الفضاء الخارجي اللاكوني . وهل له تأثير يقاوم التمدد الكوني بداخل حيزه ؟ . لهذا لابد أن يعرف الفضاء اللاكوني . وهل له كتلة؟. أو هو عبارة عن جسيمات لا تخضع لقوانين الطبيعة؟ .فإذا كان العلماء حائرين في الكون المنظور فما بالهم باللاكون الغير منظور أو متصور أصلا ؟. لأن هذا يعتبرونه تفكيرا فيما وراء الطبيعة .أقول هذا التصور كمثل يمكن لأي شخص إتباعه في تصوره للكون والتفكير في آلائه .

وهذه الفرضية أطرحها للتعود علي التفكير العلمي التحليلي التساؤلي المتسلسل .وهذا ماجعلني شخصيا أضع تصورا لنظرية الكون الأعظم من خلال التفكير المنطقي البحت.لأن القوانين الطبيعية ثابتة في كل مكان وزمان بالكون . وسم هذه النظرية ضربا من الخيال العلمي إلا أنها لن تكون خيالا علميا جامحا . ولاسيما وأ ن العلماء لن يستطيعوا الوقوف فوق حافة الكون الغائر القصي ليروا ما بعده أو حوله . فلو كان بداية كوننا ذرة ثقيلة تعادل في كتلتها كتلته مجتمعة إلا أنها أدت إلي الإنفجار الكبير الذي تشكل بعده هذا الكون الذي لا يعرف ماوراءه حتي الآن.لأن تفكير علمائنا قاصر . وما يضير أن تكون هذه الذرة هي إحدي الذرات التي تبعثرت في كون أكبر؟. ولاسيما وأن القرآن حدثنا عن سبع سماوات طباقا أي يوجد سبعة أكوان في الوجود قد نشأت بانفجارات كبري تشكلت بعدها هذه السبعة أكوان . لكن السؤال هل كانت توقيتات هذه الإنفجارات متزامنة وثابتة ؟ . وهل معدلات شدة تفجيرها واحدة ؟ .

فإذا كان هذا. فمعناه أن عمرهذه الأكوان الزمني واحد وهيئاتها الفلكية واحدة وأحجامها موحدة. بعدما تشكلت لها مدارات تدور فيها حول كون أكبر يمكن أن نطلق عليه الكون الأعظم أو الكون الكبير أو الكون الأم. فيسيرها حسب بعدها عن شدة جاذبيته في مدارات كونية ثابتة . وقد تكون هذه الأكوان ضمن مجرة كونية عظمي من بين ملايين المجرات الكونية في الوجود أو قد تكون جسما فضائيا تتجه نحو كون أكبر ليجذبه في فلكه كما تجذب الأرض المذنبات من الفضاء .كل شيء وارد وكل فرضية مقبولة لو كانت منطقية. ولاشك أن الكون الأعظم يخضع لنظرية الكثافة الحرجة التي تعتبر ميزان هذا الكون وكل الأكوان الأخوات التي تدور في فلكه. فكثافاتها أقل من الكثافة الذاتية الحرجة لكل منها. فلو بلغت كثافة أي كون للكثافة الحرجة فهذا معناه التوقف التام عن التمدد الكوني. لأن الزمن سيتوقف في حالة( أوميجا)التي تعتبر نهاية الزمن ليعود الكون بعدها في الماضي حسب نظرية الإنسحاق الكبيرBig crunch ويصبح كونا هشا ليتقلص ويعود لسيرته الأولي في الزمن القديم ليصل إلي الزمن صفرفي حالة( ألفا)التي تعتبر بداية الزمن . عندما كان الكون ذرة متناهية ومدمجة . ويقال أن كثافة كوننا الآن ثلث معدل الكثافة الحرجة لهذا يتمدد في الفراغ الكوني . وإذا صحت هذه النظريات .

 فهذا معناه أن ثوابت الكون تنطبق عليها . ومن بينها أن الكون الأعظم متناسق في هيئته الكبري وأنه يضم بلا يين البلايين من المجرات الكونية والسدم بينها والمادة المظلمة التي تعتبر مقبرة لهذه الأكوان.وإذا كان العلماء في شك من هذا فليس لديهم من شواهد أو دلائل منطقية ليتحققوامن هذه الفرضيات . لأنهم لم يروا حتي حافة الكون السحيق الذي نعيش به .فهم عاجزون حتي الآن عن الوصول إلي مهد ميلاد كوننا, وقد بلغت نظرتنا الضبابية فيه علي بعد بليون سنة ضوئية من مهده . لهذا لايمكنهم البت بقول حول ماوراء الكون ومابعده . لأن حافة الكون تبعد عنا ببلايين السنين الضوئية . فما بال مايحتمل أن يكون عليه بعد كوننا من الكون الأعظم ؟. .

فلاشك سيكون بعده بلايين البلايين من بلايين السنين الضوئية مما يتعذر علي علماء الفلك رؤيته أو رصده و لو شاهدوه تصورا من فوق سطح كوننا بأدق وأكبر التلسكوبات فلن يروه لأنه سيبدو كذرة لاتري