وعليكم السلام ورحمة الله :
- قد يحدث أن يبنى على قواعد هشة بناءٌ متماسك , حتى إذا تهاوت قواعده سقط وتصدع , ولكنه حافظ على تماسكه بقدر متانته , وقد يرمم تصدعه ويصبح قاعدة يبنى عليها ...
- و لننظر ملياً في الفقرة التالية المأخوذة من كتاب ( النسبية من نيوتن إلى أينشتاين ) للأستاذ الدكتور مارسل داغر , تحت عنوان ( فرضيتا أينشتاين ) :
- " ..... لقد اعتمدت النظرية النسبية [ الكلاسيكية ] على تحويلات غاليليه التي اشتقت بدورها من قانون العطالة وفكرة المكان المطلق والزمن المطلق . وإن صحت نظرية النسبية [ الكلاسيكية ] استحال معها معرفة فيما إذا كانت جملة مقارنة معينة في حالة سكون أو حركة . وإذا ادعى البعض بأن الجملة تتحرك حركة انسحابية منتظمة وجد من يعارضه القول ويدعي ثبات الجملة , إذ تبقى القوانين الفيزيائية محققة في هذه الجملة تماما كما هو الحال في الجملة المطلقة الساكنة .
- وقوضت النظرية النسبية الكلاسيكية دعائم المكان المطلق الذي وضع خصيصا بغية استنتاجها .
وما حل بفكرة المكان المطلق حل بدوره أيضا بفكرة الوسط الأثيري الساكن , فقد اقترح الوسط الأثيري بغية استنتاج النظرية النسبية في علمي الضوء والكهرباء . ولما ثبتت هذه النظرية وحققتها التجارب الدقيقة أصبح وجود الوسط الأثيري كعدم وجوده .. " .
الإخوة الأعزاء :
ولكي لا تتيه بنا السبل , تعالوا نسترجع الكيفية التي توصل بها العلم أينشتاين إلى قانون حفظ الطاقة بعيدا عن المعادلات الرياضية ..
أخي الكريم بوزترون :
لا أدري كيف أُعبر عن السعادة التي تنتابني مع تجدد التواصل .
وفق الله الجميع وسدد خطانا لما فيه الخير والفلاح .
ولكم تحياتي ..