السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***
بالرغم من أن المخ غير قادر بعد النضج على بناء خلايا جديدة أو تجديد الخلايا التى تتلف، إلا أنه فى حاجة مستمرة للأحماض الأمينية لبناء البروتينات التى تدخل فى تركيب الأنيبيبات والشعيرات واللتان معا تشكلان أكثر من نصف البروتينات الذائبة فى المخ النامى وتشاركان فى النقل الأكسوبلازمى Axoplasmic flow.
ويعتبر حمضى الجلوتاميك والأسبارتيك من أهم الأحماض الأمينية التى يتم استهلاكها أثناء النشاط الفكرى ولا يستطيع الدماغ استعمالهما إلا فى وجود فيتامين B6. ويوجد هذان الحمضان بنسب متساوية تقريبا فى حبوب الصويا والعدس والفستق والسردين والبيض. كما يستخدم المخ الطاقة أيضاً والأحماض الأمينية فى بناء النواقل أو المرسلات العصبية.
***
الفوسفوليبيدات :
تحتوى الفوسفوليبيدات فى تركيبها على الفوسفات -كما هو واضح من الاسم- وأحماض دهنية وجليسرول ثم مجموعة كحولية (كولين أو ايثانول أمين) أو حمض أمينى (سيرين). وتستخدم أساساً فى بناء أغشية الخلايا, وأهم الفوسفوليبيدات بالنسبة لعمل المخ:
1- الليسثين lecithin : يحتوى على الكولين الذى يدخل فى تركيب الأستيل كولين (AcCh)- أكثر المرسلات العصبية نشاطا وفاعلية فى عمل المخ والذاكرة. وقد أثبتت الدراسات أن مرضى الزهايمر ينخفض لديهم مستوى AcCh فى المخ. وعلى الرغم من أن ال AcCh يتم تصنيعه فى نهايات الخلايا العصبية إلا أن الكولين نفسه لا يمكن تصنيعه هناك، بل يجب نقله من السائل المحيط بالخلايا ECF، وهذه هى الخطوة المحددة لتصنيع ال AcCh، وحينما يتم تكسير ال AcCh عند الشقوق العصبية فإنه يتم استرجاع 50% من الكولين الناتج إلى نهايات الأعصاب ليستخدم من جديد. فى إحدى الدراسات التى أجريت فى معهد MIT بأمريكا وجد أن الطلاب الذين تناولوا (3 جم) من الكولين يوميا تحسنت قدراتهم الذهنية مقارنة بزملائهم الذين لم يتناولوا الكولين. نفس النتيجة تم الحصول عليها فى دراسة أخرى عند إعطاء 80 جم من الليسثين يوميا. والليسثين يوجد فى كثير من المواد الغذائية مثل البيض والكبد ومنتجات الصويا والقمح والفول السودانى.
2- الفوسفاتيديل سيرين PS (Phosphatidyl Serine) : يشكل نسبة كبيرة من حجم النسيج العصبى، وقد وجد من التجارب الأولية أن اعطاءه لمرضى الزهايمر أدى إلى زيادة قدراتهم على تذكر الأسماء، وتذكر أماكن الأشياء، كما أدى إلى تحسن الحالة النفسية والعقلية لمرضى باركنسون، ولكنه لم يؤد إلى أى تحسن فى القدرة على التحكم فى العضلات، وعموما فهذه التجارب مازالت بحاجة إلى تأكيد.
هذا اللي قدرت احصل عليه
وراح اتابع البحث بجد ولو حصلت شيء راح اضيفه ان شاء الله