Advanced Search

المحرر موضوع: نحو فلسفة جديدة للتعليم فى العالم العربى  (زيارة 2771 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يناير 17, 2006, 01:30:17 صباحاً
زيارة 2771 مرات

hamriri

  • عضو مبتدى

  • *

  • 53
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
نحو فلسفة جديدة للتعليم فى العالم العربى
« في: يناير 17, 2006, 01:30:17 صباحاً »
تولى منظمات حقوق الانسان فى العالم العربى الحق فى التعليم قدرأ من الاهتمام. ولكن هذا الاهتمام ينصرف الى معنى ضيق للغاية يشمل صد الهجوم على مبدأ مجانية التعليم بكل مستوياته أو على الأقل فى المرحلة الالزامية, والعمل على اشباع الحق فى التعليم من الأصل بهدف ضمان وصول هذا الحق الى مستحقيه. ولكن هذه المنظمات لم تهتم على الاطلاق تقريبا بفلسفة التعليم بما يتجاوز نقد طبيعته الطبقية. كما أضيفت فى السنوات القليلة الأخيرة شىء من النقد للمقررات التعليمية التى يشجع بعضها على عدم التسامح. وتطالب منظمات حقوق الانسان بنشر تعليم هذه الحقوق والوثائق الدولية ذات الصلة فى المستويات التعليمية المختلفة.
أولا: الفسلفة التعليمية:

يقع نشر التعليم ضمن أهم مسئوليات الدولة المعاصرة. كما أنه يحظى باهتمام كبير من جانب عدد هائل من المنظمات الدولية. ومع ذلك فهناك نقد متزايد للأداء العربى فى هذا المجال الحيوى.

ويتم نقد الأداء فى العالم العربى على مرجعية التعليم فى البلاد المتقدمة, وهو ما يمثل خطأ كبيرا. فالواقع أن التعليم الغربى المتقدم ذاته غارق فى مشكلات أساسية لم يتم حلها بل ولا ينتبه لها غير أقلية من فلاسفة التعليم لأن الغالبية أسست نظرتها للتعليم على قاعدة القبول بالأمر الواقع وبصفة أخص فيما يتعلق بفلسفة التعليم ودوره. وبذلك صار النموذج الملهم للتعليم فى العالم العربى هو ذلك الذى يساعد على الوصول الى التقدم بمؤشراته ومعناه فى العالم الغربى والدول المتقدمة عموما. ولا شك أن هذا المستوى من المعالجة ضرورى بل وملح اذا كان المقصود منه هو الوصول الى المؤشرات الكمية المعروفة والتى تذخر بها أدبيات المنظمات الدولية مثل معدلات الالتحاق بالمدارس ونسب المدرسين الى الطلاب ومتوسط الوقت الذى يقضيه الطلاب فى المدارس ومدى تقدم المقررات التعليمية ومدى الاهتمام بالأنشطة غير التقليدية مثل الرياضة والفنون والاداب والرحلات والمناقشات الحرة. كما تشكل تلك المؤشرات قضايا نوعية مثل مدى الاهتمام بالقدرة على التفكير والتعبير بالمقارنة بالحفظ والتلقين, ومدى توفر الأبنية والتسهيلات التعليمية ومن ثم الموازنات التى يحتاجها هذا القطاع للوصول الى المعدلات الكمية المقبولة عالميا. وتتفق الشكاوى من الأداء فى النظام التعليمى فى العالم العربى من وجهة النظر هذه على طائفة من القضايا النوعية: فالتعليم العربى الرسمى على الأقل يقوم على التلقين وهو ما يؤدى الى تشكيل عقل أصم يعتبر عقله مخزنا للمعلومات وليس طاقة رائعة للتفكير, واستخدام أساليب تسلطية فى المدرسة تقوم على النهى والزجر وأحيانا الضرب. وفى نفس الوقت نجد فلسفة شعبوية فى التعليم وتقدير أداء الطلاب يهتم برشوة الشعب بتحديد معدلات للنجاح فى الشهادات العامة أعلى بكثير من مستويات الأداء الحقيقة للطلاب. وفى البلاد العربية الفقيرة يعانى النظام المدرسى من مشكلات شتى تشمل بؤس الأبنية وقصر الوقت المتاح وتدنى مستويات المدرسين والحشو المبالغ فيه فى المقررات التعليمية, وضالة الصلة بين التعليم وحاجات ومهارات العمل المتاح. وقد انقسم النظام المدرسى الى أطر طبقية حيث يتمتع الطلاب المنتمين للطبقات الغنية بمستويات كمية مقبولة بينما يعانى التعليم الحكومى من فقر شديد فى كافة المؤشرات المعروفة. ويعيد النظام المدرسى انتاج البنية الطبقية القائمة وقد يساعد على تدهورها من حيث عدم تكافؤ الفرص والتركيز المتزايد للثروة. أما فى البلاد العربية الغنية فثمة طائفة أخرى من المشاكل بما فيها التسيب فى تقويم الأداء الطلابى فى الشهادات العامة, وعدم المساواة بين الطبقات والمناطق والاهتمام بالكم على حساب النوع, واستمرار عزل الجنسين فى المدارس والجامعات. وقد أضيف لكل ذلك الشكوى الأمريكية والعالمية من المقررات التعليمية الحافلة بصور عدم التسامح والقسوة والعنف فضلا عن تفضيل الشكل على المضمون.وسوف نتناول بعض هذه المشكلات الخاصة بالمستوى العربى تحديدا فى المستقبل. أما الان فما نريد أن نتقوم به هو التأكيد على الحاجة الى رفض النموذج المرجعى للتعليم والذى يتمثل فى التعليم الغربى الحديث أو ما يعتقد أنه كذلك. وعلينا منذ البداية أن نفرق بين التعليم والنظام المدرسى. فالأخير لا يضمن فى الحقيقة تعليما بل قد يؤدى الى "تجهيل" بل أن الكيفية التى تتم بها "العملية التعليمية" قد تشتمل بذاتها على تجهيل من الناحيتين الأخلاقية والعلمية........تتمة الموضوع في المرفقات.
شر البلاد مكان لاصديق به     وشر ما يكسب الانسان مايصم

يناير 17, 2006, 08:20:21 صباحاً
رد #1

بنت الإسلام

  • عضو مبتدى

  • *

  • 37
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
نحو فلسفة جديدة للتعليم فى العالم العربى
« رد #1 في: يناير 17, 2006, 08:20:21 صباحاً »
التعليم في العالم العربي : مأساة بكب معنى الكلمة
وهذه المأساة ماراح تتغير إلا بتكاتف الطلاب لتغيير ذلك الوضع المخزي

وأنا من وجهة النظري إن تطوير التعليم في العالم العربي اهم بكثير نت تحرير فلسطين
حدد هدف في هذه الحياة لأن إذا كانت حياتك بلا هدف فستكون كالسفينة بدون دفة كلاهما سينتهي به الأمر على الصخور .

يناير 17, 2006, 01:01:58 مساءاً
رد #2

hamriri

  • عضو مبتدى

  • *

  • 53
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
نحو فلسفة جديدة للتعليم فى العالم العربى
« رد #2 في: يناير 17, 2006, 01:01:58 مساءاً »
شكرا على رأيك أخت الاسلام,والملرجومن كل من قرأ مقدمة الموضوع أن يتمه الى آخرم فهو في الملحقات . تحية تقدير واحترام لكل أبطال فلسطين الحرة.
شر البلاد مكان لاصديق به     وشر ما يكسب الانسان مايصم

يناير 21, 2006, 08:54:03 مساءاً
رد #3

الباحثة عن المعرفة

  • عضو مبتدى

  • *

  • 9
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
نحو فلسفة جديدة للتعليم فى العالم العربى
« رد #3 في: يناير 21, 2006, 08:54:03 مساءاً »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

شكرا لك  يا أخ hamriri على هذا الموضوع الشيق والمهم حقا ...

حقا إن التعليم في بلادنا العربية تواجهه مشكلات وتحديات كثيرة .. وعلينا أن نسعى
لمواجهة هذه التحديات ونتغلب على هذه المشكلات .. ولا ننتظر من الآخرين أن يبدؤوا
وإنه إذا تحسن وضع التعليم في الوطن العربي .. تطورت الدول .. وإذا تطورت اتحدت ..
وإذا اتحدت استطعنا أن نتغلب على أعدائنا بإذن الله ..
 في اعتقادكم من هي الفئة المسؤولة عن تغيير النظام التعليمي؟؟ وكيف يمكننا نحن أن نغير إذا استطعنا؟؟؟؟؟؟


 ':111:'

يناير 21, 2006, 10:09:41 مساءاً
رد #4

hamriri

  • عضو مبتدى

  • *

  • 53
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
نحو فلسفة جديدة للتعليم فى العالم العربى
« رد #4 في: يناير 21, 2006, 10:09:41 مساءاً »
أختي ان المسألة تفوق مقدرتي على تحليل الاشكالية لكنني أظن جازما ان المسألة ترتبط ارتباطا كبيرا باشكالية النظام الاجتماعي ومن هنا اذاما  وضعنا نحن مقاربة شاملة ونسقية للموضوع أي مقاربة تحليلية لهذا المشكل سنكون لا محالة أمام تصور شامل للمخرج المناسب لحل معضلة التعليم لدى أقترح عليكم  هذا التصور المبسط لعله يفيد:

اشكالية النظام الاجتماعي

تصورات متباينة في فهم ازمة الذات والمجتمع
 

من اعقد المشكلات التي تواجه عالم الاجتماع هي حل اشكالية النظام الاجتماعي، التي تقوم على آلية فهم العلاقة الجدلية بين الانسان والمجتمع وطبيعة خضوع الفرد للسلطة السياسية والاجتماعية. لقد ارتبطت هذه المشكلة في جانب اساسي منها بطريقة تحليل الطبيعة البشرية وكيفية خضوعها للنظام الاجتماعي، اذ اختلف العلماء والفلاسفة حول طبيعة فهمهم او تصورهم للانسان ومكنوناته وغرائزه وفي ضوء فلسفتهم ورؤيتهم لها جائت حلولهم لازمة النظام الاجتماعي انعكاسا منطقيا  لتلك التصورات، وكان من اوائل من ناقش هذه القضية هم اساتذة العقد الاجتماعي الذين بلوروا النظرية الاجتماعية في سياقاتها الفلسفية الاولى.  فجاء الحل الهوبزي( توماس هوبز) لهذه المشكلة على سبيل المثال حلا قمعيا لأنه يؤمن بأن الطبيعة البشرية شريرة ولهذا لابد من نظام اجتماعي صارم وقوة سياسية تستطيع حفظ الامن والنظام وذلك أملا في كبح تلك الطبيعة الذئبوية للانسان كما يراها توماس هوبز. لقد آمن هوبز بأن ازدواجية السلطة امر غير مقبول اطلاقا لانه يشتت المجتمع ويعرضه للتفتت فجاء هجومه عنيفا ضد النظام الكنسي واكد ضرورة اخضاعه للدولة انطلاقا من ان الدولة هي الممثل الشرعي للسلطة المستندة للعقد الاجتماعي. لقد عمق جان جاك روسو هذا الهجوم الهوبزي فعزز فكرة رفض النظام الكنسي الذي جعل من الانسان المسيحي وفقا لتصوراته ذاتا مقهورة غير قادرة على على مواجهة السلطة وهذا يعني ان روسو يهاجم النظام الهوبزي التسلطي ذاته علما ان روسو شريك اساسي في مدرسة العقد الاجتماعي التي ينتمي اليها هوبز.

 

 لقد جاء روسو برؤية مختلفة تحاول ان تصور الطبيعة البشرية بصيغة مخالفة لتصورات هوبز فهو يرى ان الانسان خير بطبعه ولكنه اكتسب الطبيعة الشريرة من خلال وجوده في جماعة او مجتمع ولهذا كان ينادي بالعودة الى فطرة الانسان الذي اغرقه المجتمع في هاوية من المشاكل وطبعه على عادات ليس لجبلته اي علاقة بها، لقد أكره المجتمع الانسان ان يكون شريرا ومنافقا، ولذا يدعونا روسو الى الثقة بالطبيعة البشرية لان الفطرة الخيرة التي يحملها لابد ان تقود الى الطمأنينة. لقد ساند بهذا روسو افكار جون لوك في ان حالة الفطرة الانسانية هي حال السلام والارادة الطيبة وما ظهور النزاعات الا نتيجة لنمو الملكية الخاصة، لقد طور روسو افكار لوك حول اجتماعية الانسان في حالة الفطرة والطابع الذاتي المخرب للمجتمع البشري كما لوكانت الفطرة امرا مناقضا للتعقيد الذي يبلوره المجتمع، اذ اكد روسو ان المجتمع يخلق حاجات اكثر تعقيدا وبالتالي يخلق انسانية اكثر تعقيدا عن حالتها الاولى.

 

لقد ادرك فلاسفة العقد الاجتماعي ضرورة حل مشكلة النظام الاجتماعي والعمل على تقليص حالة الفوضى التي من الممكن ان تبلور حرب الجميع ضد الجميع وان ختلفوا في طبيعة تصورهم للطريقة التي تحل بها هذه الفوضى فجاء الحل الهوبزي ضغطيا باعطاء القوة للسلطة المركزية (الحكومة) في حين اتسم حل روسو بالديمقراطية وثوقا منه بالطبيعة الخيرة للأنسان.

 

الحل الوظيفي  

 

لقد تطورت فكرة معالجة ازمة النظام الاجتماعي من النظرة الى الطبيعة البشرية الى افكار تتجاوز تلك الحدود الضيقة رغم عمقها ومنها فكرة المصلحة العامة والمصلحة الخاصة و فكرة التنظيم والمؤسسية بوصفها الممر الاسلم لبلورة مجتمع مدني يتعايش افراده وفق ركائز تنظيمية تقوم على ترتيب العلاقات الهرمية للسلطة توزيع الادوار وفقا لاسس مؤسسية.

 

يرى عالم الاجتماع الانجليزي سبنسر ان التوفيق بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة هو السبيل الامثل لاستقرار النظام الاجتماعي اذ يؤكد ان تصور المصلحة الفردية الذرية لايعني بالضرورة عدم توافقها مع المصلحة الجماعية لأن المصالح الفردية تنسجم بصورة شعورية او لاشعورية مع المصلحة الكلية وبهذا يكيف سبنسر نزعته الفردية لتصوره الجمعي عن التنظيم الاجتماعي وكان من نتائج هذه الفكرة ان نبذ سبنسر الاشكال المختلفة لتدخل الدولة في شؤون الافراد طالما ان مصالح الافراد ستقود للمصلحة العامة. قد لايخلو هذا الرأي من انتقاد خصوصا من الذين يؤمنون بأنانية الانسان لصعوبة تخيل الالتقاء بين المصلحتين العامة والخاصة ولكن من الواضح ان النظام الراسمالي هو الاكثر نجاحا من غيره ، هذا فضلا من ان المصلحة الفردية يمكن ان تخضع لظوابط تحد من امكانية اسرافها في الاستغلال ومما زاد هذه الفكرة نضوجا هو دخول الدولة بوصفها منافسا يحث الافراد على المنافسة واثبات الافضلية.

 

اما عالم الاجتماع الفرنسي دوركايم فقد وظف فكرة تقسيم العمل الاجتماعي والتضامن العضوي بوصفها وسيلة لتحقيق الاستقرار في النظام الاجتماعي المعقد الذي يقوم على التباين والاختلاف الذي يعد ضرورة لاستمراره واستقراره اذ يخلق هذا التباين جماعات متخصصة ترفد الكل الاجتماعي بالتكامل وذلك بفعل تنوع الحاجات البشرية التي تفرض انماطا جديدة من التنظيمات اللازمة لتلبية تلك الحاجات. ان الطريقة اللازمة لتحقيق الاستقرار والانتظام في الكل الاجتماعي يكون من خلال اعداد اساس قانوني للمجتمع ينظم العلاقات وفقا لمجموعة من القواعد والمعايير والضوابط المؤسسية التي تحول دون تحويل المجتمع الى جمع من الافراد وانما جمع من التنظيمات والمؤسسات القادرة على الابداع والتواصل. ويبدوا ان الحل الدوركايمي اكثر عمقا ونضجا لانه يتجاوز فكرة تذرية المجتمع الى افراد من جهة ويعمل على اعادة ترتيب الكل الاجتماعي وفقا لاساس مؤسسي يضمن انسيابية التفاعل الاجتماعي وفقا لقوانين مؤسسية يقبلها الجميع.

 

لقد نضجت هذه الفكرة على يد عالم الاجتماع الامريكي تالكوت بارسنز الذي جعل من المجتمع النقطة المفاهيمية التي تستحق الاهتمام مركزا على فكرة التكامل بين الانساق التي يتألف منها النظام الاجتماعي وعلى طبيعة التكامل بين المؤسسات الاجتماعية اللازم لتحقيق التضامن الاجتماعي الذي تحدث عنه دوركايم بالتفصيل، واضاف بارسنز الى ذلك ضرورة تغليب الاهتمام بالمؤسسات على الاهتمام بالافراد والجماعات لان كبسلة المجتمع مؤسسيا ضرورة حتمية لاسقراره والمحافظة على تكامليته. ويبدو ايضا ان بارسنز قد وقع في مشكلة نظرية اذ ان نظريته غير قادرة على استيعاب المشكلات التي تنشأ في الانساق الاجتماعية كمشكلات عدم الانسجام والتغير في المكونات التي تشكل البناء الاجتماعي ، ومع هذا اهتدى بارسنز بوحي من سبنسر الى ان تلك الاختلافات بين اجزاء النسق الواحد او بين الانساق المكونة للنظام الاجتماعي العام تقود الى تكوين تكامل جديد يخدم المجموع.

 

صحيح ان الآلية التي يمكن ان تحل هذه الاشكالات غير واضحة عند بارسنز الا ان الآلية التي يمكن تخيلها في ضوء طروحات دوركايم وبارسنز ايضا هي القانون الذي من الممكن ان يعييد تصميم العلاقات بين المؤسسات في ضوء ما يقتضيه الظرف الراهن للمجتمع وهذا ما يعزز اهمية الطرح الدوركايمي في اهمية القانون ومرونته.

 

الحل الصراعي

لقد ارتأى الصراعيون ان النظام الاجتماعي لايمكن ان يكون مستقرا بشكل دائم لوجود قوى تعرقل الاستقرار وتعمل على هدم البناء الاجتماعي، ولكن في ذات الوقت توجد قوى تحاول اعادة النظام والتوازن الاجتماعي وتجيره لصالحها ويظهر مع مرحلة اعادة التوازن الكثير من المتغيرات التي تتطلب تغيرا في شكل النظام ومحتواه ووفقا لهذا التوجه نرى ان التغير سمة دائمة في النظام الاجتماعي فهو الحقيقة الاكثر رسوخا من الاستقرار والتوازن وفقا للفكر الصراعي. لقد التصق الفكر الصراعي بالبيئة الاجتماعية وشكل الانظمة السياسية وطبيعة المراحل الزمنية التي يظهر فيها مما ولد تباينا في طبيعة تصور الصراع من حيث اسبابه ونتائجه وبالتالي التباين في تصور اشكالية النظام الاجتماعي.

 

لقد ابتدأ الفكر الصراعي عند ابن خلدون من النفس البشرية وهي انطلاقة قرآنية واضحة اذ يرى ابن خلدون (( ان الله ركب في طبائع البشر الخير والشر والشر اقرب الخلال اليه اذا اهمل في مرعى عوائده ولم يهذبه الاقتداء بالدين)) لذا فان تصور الأشكال ناجم عن الطبع البشري الميال الى الشر ومن هذا الفهم استل ابن خلدون حله لأشكالية النظام الاجتماعي، فالانسان بحاجة الى وازع وهذا الوازع هو الدين الذي يضمن بفعل عمليات الأنسنة الاجتماعية حالة الردع الذي يحد من الصراع داخل النفس البشرية وبالتالي المجتمع، ويبدوا ان ابن خلدون ادرك بفطنته ان الدين لايمكن ان يكون الرادع الامثل للاستقرار لذا فأن الوازع الاكثر غلبة هو السلطة السياسية التي تنشأ وفقا لقرآئته للمجتمع البدوي من العصبية التي تسعى الى الملك اذ ان الآدميين يحتاجون بطبعهم الى وازع وحاكم يفض نزاعاتهم ولابد من ان يكون متغلبا عليهم بتلك العصبية وهذا التغلب هو الملك الذي هو امر زائد على الرياسة والذي هو سؤدد وصاحبه متبوع، ولكن هذا الاستقرار مرحلي او مؤقت اذ ما تلبث ان تظهر عصبية جديدة منافسة تنتهز الفرصة للاستيلاء على مقاليد السلطة وتعيد ترتيب النظام الاجتماعي وفقا لمقاييسها.

 

هذه الرؤية الخلدونية مشتقة وبشكل واضح من المجتمع العربي القبلي ومع هذا يمكن ان تتطور الفكرة لنقلها الى حيز اكثر تعميما من الحيز القبلي اذا ما تصورنا ان الاحزاب من الممكن ان تتحول الى عصبيات متصارعة ولكن باسلوب اكثر حضارية من اللجوء الى العنف القبلي هذا ان كانت الاحزاب متحضرة ؟!.

 

اما ماركس وهو المؤسس الشرعي للفكر الصراعي فيرى ان حل اشكالية النظام الاجتماعي يكون باذابة الصراع بفعل سيطرة القوى الاحق بوسائل الانتاج وهي طبقة العمال التي بثورتها ستتغير معالم النظام الاجتماعي الى مجتمع عادل واكثر ديمومة حيث ان مرحلة ماقبل الثورة تشهد خضوع الفرد للمجتمع من خلال اغترابات يتم ترسيخها بمختلف الوسائل ابرزها التطبيع الاجتماعي والاذلال الطبقي، ولكن في مرحلة مابعد الثورة يخضع الفرد للمجتمع ايضا ولكن باسلوب حضاري حتى يتمكن الانسان في المرحلة الشيوعية ان يسيطر هو على المجتمع لانتفاء الاغتراب والقهر الطبقي وبالتالي الصراع ومن هنا نرى ان نظرية ماركس تتخلص من الصراع باسلوب مثالي لايخلو من الهزلية، لقد اراد ماركس تعويم الصراع كي يحفظ للشيوعية استمراريتها، ولكن التطورات في عالمنا المعاصر اثبتت عقم هذا التوجه واكدت ان ماركس لم يكن سوسيولجيا محترفا في طبيعة معالجته لأزمة النظام الاجتماعي حيث ان التداول السلمي للسلطة والحوار بين الجماعات والطبقات يعد اكثر منطقية في تدعيم النظام الاجتماعي والمحافظةعليه.

 

اما الفيلسوف الالماني جورج زمل فقد انطلق انطلاقة تقليدية حيث يعود زمل في تصوره للصراع الى فكرة الغريزة مما جعل الصراع عنده مسألة مستديمة ولكنها ليست بالضرورة هدامة لأن الصراع لايؤدي دائما الى الاضرار بالنظام الاجتماعي لان الانسان يمتلك غريزة التعاون ايضا فالصراع قد لايؤدي الى احداث تغيير جذري في النظام الاجتماعي وانما قد تحدث تغييرات جزئية تعيد للبناء الاجتماعي توازنه، لقد طور زمل فكرة الصراع الى مستوى المؤسسات منطلقا ان المؤسسات تتشكل من افراد يحتلون الادوار والمراكز فيها. لم يغلق زمل الصراع كما فعل ماركس وانما جعله مفتوحا وهذا ما اعطى نظريته واقعية اكثر سيما وانه لم ينظر للصراع على انه هدام دائما كما انه جعل من الصراع وسيلة للتنفيس وتحقيق الدوافع التي يؤدي تحقيقهاالى ازالة القلق والتوتروتحقيق المصالح والاهداف؟!.

 

التحليل النفسي للاشكالية

 

اما اتصور النفسي لازمة النظام الاجتماعي فيمكن استشفافه في رؤية فرويد الذي يرى ان الطبيعة البشرية تتصرف بطريقة غرائزية انطلاقا من (الهو) الذي يمثل مكمن الشهوة في الانسان والذي يتم لجمه بفعل عمليات التنشئة الاجتماعية التي تشكل الانا والانا الاعلى اللذان يعملان على تطويق غرائز الهو وصقلها اجتماعيا وهذا يعني ان الانا والانا الاعلى يعبران عن المحتوى الاجتماعي والثقافي في ذات الفرد والذي يؤدي الى احداث كبت متواصل للذات مما يؤدي اما الى خضوعها الاستسلامي للمجتمع  نتيجة لقوة سلطانه وقهره او ان يؤدي الى تمرد علني على الضوابط الاجتماعية مما يدمر العلاقة بين الفرد والمجتمع لذا فأن الحل الفرويدي وفقا لهذا التصور النظري يؤكد على تخفيف حدة الكبت مع ضرورة ان تجد الحضارة بدائل يمكن من خلالها التنفيس عن حالة الكبت التي يعيشها الكائن الاجتماعي.

ان هذا الفهم الفرويدي ينطلق من اساس نفسي فحواه ان الانسان يعاني من ازمة الكبت التي يفرضها النظام الاجتماعي، فهي اذن مطالبة اي الحضارة بتخفيف هيمنتها على الانسان وذلك املا في تحقيق التوازن المفقود بين الذات والمجتمع وفي محاولة لرأب الصدع بينهما يمكن ان تتدخل الثقافة بأعادة تصميم آليات التنشئة الاجتماعية بما يخفف من عبء الكبت الثقافي للمجتمع ويسهل ادماج الذات في البناء الاجتماعي.

 

الحل القرآني بين الذات والموضوع

 

اما الحل القرآني فينطلق في فهمه لأشكالية النظام الاجتماعي من فكرة الربط بين ركيزتين اساسيتين هما:

 

1-ان النفس البشرية تحمل في طياتها الخير والشر وذلك استنادا لما جاء في التنزيل (( ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها)). وهذا يؤكد توازن المعادلة بين فكرتي الخير والشر في الطبيعة البشرية رغم ان الكفة تميل الى الشر لا التعادل وفقا لمعايير التقديم والتأخير في القرآن.

 

2- ان السبيل الامثل لتجاوز مشاكل المجتمع يكون بالتعاون والتضامن الذي يعتمد التقوى معيارا للحكم على الاشياء اذ جاء في التنزيل ((يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم)) ، وفي هذه الآية يتم تصميم فكرة التكامل الاجتماعي بين الانساق انطلاقا من اصغر وحدة في التفاعل البشري الا وهي العلاقة بين الذكر والانثى" والتي يمكن استيعابها قرآنيا بالاسرة" الى العلاقات على مستوى الانساق الكبرى كالشعوب والقبائل، وقد ذكر التنزيل هنا الشعوب والقبائل تبسيطا للفكرة المطروحة لمجتمع بدوي في طور الانتقال الى الحضارة. ويأتي مفهوم التعارف ليكون اساسا لتحقيق التكامل والتضامن حيث تخلق الحاجات البشرية جماعات لابد من ان تستوعب اجتماعيا وفقا لفكرة التساند المتبادل بين الجماعات لاستحالة تحقيق الاكتفاء الذاتي باستناد الجماعة الى ذاتها وانما هي بحاجة الى التعاون والتضامن مع رديفاتها الاخرى وفقا لاساس مصلحي شرعي تحقيقا للتكامل، اما اساس هذا التكامل فيجب ان يعتمد معيارا شرعيا ايضا الا وهو التقوى التي تجمع بين الرادع الداخلي النفسي وبين الجانب الخارجي اي الضبط القانوني والاجتماعي.

 

ان هذا يعني ان الحل القرآني لأزمة النظام الاجتماعي يكمن في ان الطبيعة البشرية متوازنة ولكنها بحاجة الى الدمج في الكل الاجتماعي وان الحل ايضا يكون بتوفير الاساس الثقافي النفسي والقانوني (التقوى) لضمان استمرارية النظام وعدم التجاوز عليه.  

 

اذن تتباين الآراء في طريقة تصورها لجدلية العلاقة بين الانسان والمجتمع ولكنها تتفق في اخضاع او تكييف الفرد مع النظام الاجتماعي، ورغم ان الفرد قد يخسر جزءا من حرياته نتيجة خضوعه للنظام الا ان ذلك يعد عاملا اساسيا لاستقرار المجتمع والفرد ايضا شريطة ان لايتحول المجتمع الى مارد قمعي يكبت المجالات الابداعية للفرد وهذا لن يتم الا باسلوب مرن للتطبيع الاجتماعي وعدالة في الضبط الاجتماعي وتكييف مؤسسي للنظام الاجتماعي.
':cool:' :rock: ':cool:'
شر البلاد مكان لاصديق به     وشر ما يكسب الانسان مايصم

يناير 23, 2006, 06:31:03 مساءاً
رد #5

الباحثة عن المعرفة

  • عضو مبتدى

  • *

  • 9
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
نحو فلسفة جديدة للتعليم فى العالم العربى
« رد #5 في: يناير 23, 2006, 06:31:03 مساءاً »
ولكن إذا كان الحل يتعلق بالنظام الاجتماعي فذلك يعني تطبيق النظام الاجتماعي الذي وضعه ديننا الحنيف ، لأنه بكل تأكيد الأصلح والأنسب للإنسان .
ولكن تطبيقه سيكون بتعليمه .. وهكذا فإننا عدنا إلى نقطة البداية  '<img'>
ولكن من هو المسؤول عن تغيير النظام التعليمي ؟؟؟

ولكم جزيل الشكر

يناير 23, 2006, 06:37:23 مساءاً
رد #6

hamriri

  • عضو مبتدى

  • *

  • 53
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
نحو فلسفة جديدة للتعليم فى العالم العربى
« رد #6 في: يناير 23, 2006, 06:37:23 مساءاً »
شخصيا أعتبر المدرسة هي المسؤولة لكن موقفي يتعرض لنقاش واسع يتمحور حول:  المدرسة بين التغيير والمحافظة
اختلف المربون على مر الزمن في أمر التربية من حيث علاقتها بالمجتمع ودورها إزاءه. ففريق منهم قال : إن وظيفة التربية ليست سوى العمل على استقرار المجتمع وثبات أوضاعه الراهنة، والسعي لنقل تراثه الثقافي من جيل إلى جيل دون نقصان أو زيادة. فالمدرسة وفق هذا الطرح عاجزة عن تغيير المجتمع، فهي تخضع لأمر المجتمع ولتوجيهاته، والمجتمع هو الذي أوجد المدرسة وليس العكس.
أما الفريق الثاني فيرى أن هذه ليست وظيفة التربية، بل وظيفتها العمل على إصلاح المجتمع وتحسين أوضاعه الراهنة، فلا سبيل إلى تغيير المجتمع دون تغيير المدرسة، فالمدرسة قادرة في النهاية على تكوين مجتمع الغد.

   ':blush:'
شر البلاد مكان لاصديق به     وشر ما يكسب الانسان مايصم

يناير 23, 2006, 06:41:30 مساءاً
رد #7

hamriri

  • عضو مبتدى

  • *

  • 53
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
نحو فلسفة جديدة للتعليم فى العالم العربى
« رد #7 في: يناير 23, 2006, 06:41:30 مساءاً »
هكذا ظل موضوع التربية عامة والتربية المدرسية خاصة، مثار خلاف بين المفكرين الذين انقسموا بشأن الجدال الدائر حول دور المدرسة، إلى اتجاهين على الأقل :

1- المدرسة قادرة على تغيير المجتمع :
أصحاب هذا الاتجاه يرون أن إعادة صياغة المجتمع وإصلاحه، لابد أن تبدأ من المدرسة، فهذه الأخيرة هي وحدها التي تتيح قيام مجتمع جديد وعصر جديد. هذا الاتجاه يؤيده العديد من المفكرين ومنهم أفلاطون الذي رسم في كتابه الجمهورية صورة واضحة لمجتمع مثالي، ثم وضع له نظاما تعليميا خاصا، بغية إعداد النشء للحياة في ذلك المجتمع، ومن هنا يتضح أن وظيفة التربية في المجتمع في نظر أفلاطون، لم تكن تسعى لبقاء المجتمع على حاله، بل العمل على خلق مجتمع أفضل من المجتمع القديم. فهذا "إيرازمس" الذي عاش في أوائل القرن 16 كان يرى أن التربية هي أفضل الوسائل المؤدية إلى إصلاح المجتمع، ومن أقواله المأثورة في هذا المجال "سلمني إدارة التربية ردحا من الدهر أتعهد لك أن أقلب وجه العالم بأسره.
أما "جان جاك روسو" فقد ذهب إلى أن أي إصلاح للمجتمع ولمؤسساته الاجتماعية، ينبغي أن ينطلق من إصلاح التربية، فالعالم الجديد الذي نود بناءه هو في حاجة إلى إنسان جديد، ولاشك أن المدرسة هي السبيل الوحيد لإنتاج هذا الإنسان الجديد. ليكون وسيلة للتغيير والتطوير ويعد الفيلسوف الفرنسي "لوبرو" من أبرز المدافعين عن هذا الاتجاه، فعنده نجد أوضح تحليل للصلة بين التربية وتغيير المجتمع، فهو يرى أن التغيير التربوي الجذري في عصرنا شرط لازم لأي تغيير جذري في المجتمع، وأن أي تغيير جذري شرطه الأساسي هو تغيير الإنسان، لذا فهو يرفض العنف والثورة، ويستخف من الفكرة الساذجة التي ترى أننا إذا أمسكنا بزمام السلطة وصلنا بالضرورة إلى تغيير وتطوير المجتمع، ومن ثم يقرر أن إقامة شكل جديد من التربية المدرسية أهم بكثير من تغيير النظام السياسي.
2- المدرسة عاجزة عن إحداث تغيير في المجتمع :
أنصار هذا الاتجاه يرون أن المدرسة عاجزة عن إحداث تغيير في المجتمع لأنها تابعة لهذا المجتمع، فهي تأتمر بأمره، وهو الذي يحدد لها أهدافها وليست هي التي تحدد للمجتمع أهداف. هذا الطرح يؤيده مفكرون قدامى ومحدثون أيضا، فأرسطو مثلا يرى في مؤلفه "السياسة" إلى أن وظيفة التربية الوحيدة، هي العمل على بقاء الأوضاع الراهنة على حالها، مهما يكن نوع الحكم في البلاد. أما "دوركايم" فيري أن الدولة هي التي تحدد للمدرسة أهدافها، وليس المدرسة هي التي تحدد أهداف الدولة، فالقول بكون المدرسة تغير المجتمعات هو مجرد وهم زائف من وجهة نظر دوركايم، لأن التربية القائمة هي نتاج أوضاع وظروف المجتمع وليست نتاج أفكار في رؤوس المنظرين التربويين، وما التربية من وجهة نظره سوى العمل الذي تمارسه الأجيال الراشدة على الأجيال الصغيرة من أجل التطبيع الاجتماعي، وأن هدفها أن تثير لدى الطفل وتنمي عنده مجموعة من القيم الفكرية والخلقية التي ينتظرها منه المجتمع السياسي، وتتطلبها من البيئة الخاصة التي يعد من أجلها. ونفس الفكرة يزكيها "باولو فريرو" – وهو مربي وفيلسوف برازيلي – إذ يقول "يعتقد كثير من الناس أن للتربية النظامية – المدرسية – قوة كفيلة بتغيير الواقع أو الأوضاع الراهنة، لكني تأكدت بعد دراسة فاحصة، أن التربية لا تشكل المجتمع، وإنما المجتمع هو الذي يشكل التربية وفقا لمصالح أولئك الذين يملكون زمام السلطة فيه "ويضيف قائلا" ... إن عددا من الناس لا يزالون يعتقدون بأن النظام التربوي يقوم بتغيير شكل أي مجتمع وتطويره، لكن الحقيقة هي أن مهمته في مجتمع يسوده الردع والقمع هي حمايته، ومن ثم لا يصح اعتبار هذا النظام التربوي على أنه دائما أداة للتجديد أو أنه يملك القوة اللازمة لتحقيق هذا الغرض" هذا الطرح يزكيه في عصرنا الحاضر، الباحث السوسيولوجي الفرنسي بيير بورديو PIERRE BORDIEU، لاسيما من خلال كتابه "إعادة الإنتاج" LA REPRODUCTION.
ورغم وجاهة هذين الطرحين المتناقضين، يمكن القول إن المدرسة قادرة على تغيير المجتمع – إذ خفت عنها طبعا وسائل الرقابة المناهضة للتغيير – وفي نفس الوقت فإن المجتمع قادر على التأثير في المدرسة، مادام أن وجودها مرتبط بحاجياته، فالعلاقة بين المدرسة والمجتمع هي إذن علاقة تبادلية – جدلية، حيث تؤثر المدرسة في المجتمع ويؤثر المجتمع في المدرسة في حركية ذائبة.
الجدال الساخن الذي حرك قريحة المفكرين عبر الزمن، خاصة ونحن على مشارف القرن 21. فهل هي أداة تغيير، وإذا كانت كذلك فما طبيعة هذا التغيير ؟ أم هي أداة للحفاظ على الأوضاع القائمة، إلى جانب قنوات أخرى، فينطبق آنذاك التحليل التشاؤمي "لبورديو" على نظامنا التعليمي ؟



النهم اشكرك على الاهتمام الواسع بموضوع هذا وهذا ان دل على سئء فانه يدل على نضج في التفكيلر وتحليل الاشياء,,,,,
شر البلاد مكان لاصديق به     وشر ما يكسب الانسان مايصم

يناير 23, 2006, 10:09:51 مساءاً
رد #8

greencity

  • عضو مشارك

  • ***

  • 425
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
نحو فلسفة جديدة للتعليم فى العالم العربى
« رد #8 في: يناير 23, 2006, 10:09:51 مساءاً »
عنوان الموضوع فيه تنافض مع الواقع

نحو لا نريد البحث عن فلسفة جديدة في التعليم

نحن بحاجة لتطبيق فلسفة موجوده في التعليم ، نحن نرتبط مع هذا العالم برباط وثيق و لسنا منفصلين عنه حتى نبحث عن فلسفة جديدة

اظن ان الفلسفة الجديدة في التعليم و هي : التعليم الحديث المطبق في جميع الدول المتقدمة

إذن المسألة هي : نحو تطبيق فلسفة التعليم الحديث

تحياتي

يناير 24, 2006, 01:40:52 مساءاً
رد #9

hamriri

  • عضو مبتدى

  • *

  • 53
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
نحو فلسفة جديدة للتعليم فى العالم العربى
« رد #9 في: يناير 24, 2006, 01:40:52 مساءاً »
أخي ان المقصود هنا ليس الطعن او نقد نظم التعليم الغربية ,فلكل مجتمع خصوصياته التقافية وأو السوةسيوثقافية ان صح القول ؟ فالحديث عن الدول العربية  ليس هو بطبيعة الحال  الحديث عن الغرب . ربما قد نستفيد من  تجاربهم التكنلوجية الحديثة ومن تراكم نظرياتهم المهمة سواء في العلوم الاجتماعية والتربوية .لكن أن نسقطا تجلابة كما هي بالحرف عللى دول عربية لها مميزاتهل لها ثقافتها الخاصة ونمط مختلف الى اقصى الحدود مختلف عن الغرب ,هنا يجب ان نقف وقفة تأن و انسجام مع ذاتنا ومع هويتنا العربية من اجل سن نظام تعليمي سليم بعيد كل البعد عن استلاب الذات المفكرة , زيادة أخي المرجو ان تعاود قراءة الموضوع فقد حصل لك لبس ربما وأحيلك الى الفقرة الممكن أن تجيبك بنفسها عن الموضوع ذاته:  
نقد الأداء فى العالم العربى على مرجعية التعليم فى البلاد المتقدمة, وهو ما يمثل خطأ كبيرا. فالواقع أن التعليم الغربى المتقدم ذاته غارق فى مشكلات أساسية لم يتم حلها بل ولا ينتبه لها غير أقلية من فلاسفة التعليم لأن الغالبية أسست نظرتها للتعليم على قاعدة القبول بالأمر الواقع وبصفة أخص فيما يتعلق بفلسفة التعليم ودوره. وبذلك صار النموذج الملهم للتعليم فى العالم العربى هو ذلك الذى يساعد على الوصول الى التقدم بمؤشراته ومعناه فى العالم الغربى والدول المتقدمة عموما. ولا شك أن هذا المستوى من المعالجة ضرورى بل وملح اذا كان المقصود منه هو الوصول الى المؤشرات الكمية المعروفة والتى تذخر بها أدبيات المنظمات الدولية مثل معدلات الالتحاق بالمدارس ونسب المدرسين الى الطلاب ومتوسط الوقت الذى يقضيه الطلاب فى المدارس ومدى تقدم المقررات التعليمية ومدى الاهتمام بالأنشطة غير التقليدية مثل الرياضة والفنون والاداب والرحلات والمناقشات الحرة. كما تشكل تلك المؤشرات قضايا نوعية مثل مدى الاهتمام بالقدرة على التفكير والتعبير بالمقارنة بالحفظ والتلقين, ومدى توفر الأبنية والتسهيلات التعليمية ومن ثم الموازنات التى يحتاجها هذا القطاع للوصول الى المعدلات الكمية المقبولة عالميا.
لأخي ان لم يرقك تصوري  فآتنا مما عندك حتى نستفيدنحن أيضا
ألف تحية.....
شر البلاد مكان لاصديق به     وشر ما يكسب الانسان مايصم

يناير 24, 2006, 02:32:35 مساءاً
رد #10

greencity

  • عضو مشارك

  • ***

  • 425
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
نحو فلسفة جديدة للتعليم فى العالم العربى
« رد #10 في: يناير 24, 2006, 02:32:35 مساءاً »
ليس معنى حديثي ان تصورك لم يعجبي او اني ارفض كلامك
فنحن هنا للحوار الجاد و للخروج بنتيجة

لي تعليق
قريبا

بس مشغول بالاختبارات

تحياتي

يناير 24, 2006, 03:38:25 مساءاً
رد #11

hamriri

  • عضو مبتدى

  • *

  • 53
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
نحو فلسفة جديدة للتعليم فى العالم العربى
« رد #11 في: يناير 24, 2006, 03:38:25 مساءاً »
الراي يحترم والفكرة تناقش وأنا  سأنتظر على أحر من الجمر كي نغني النقاش
تحياتي أخي العزيز... وحظا موفقا في الاختبارات':laugh:'
شر البلاد مكان لاصديق به     وشر ما يكسب الانسان مايصم

يناير 24, 2006, 03:39:54 مساءاً
رد #12

hamriri

  • عضو مبتدى

  • *

  • 53
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
نحو فلسفة جديدة للتعليم فى العالم العربى
« رد #12 في: يناير 24, 2006, 03:39:54 مساءاً »
حظا سعيد انشاء الله
شر البلاد مكان لاصديق به     وشر ما يكسب الانسان مايصم

يناير 24, 2006, 09:30:56 مساءاً
رد #13

G H Hardy

  • عضو خبير

  • *****

  • 1660
    مشاركة

  • عضو موقوف

    • مشاهدة الملف الشخصي
نحو فلسفة جديدة للتعليم فى العالم العربى
« رد #13 في: يناير 24, 2006, 09:30:56 مساءاً »
السلام عليكم
الاخ العزيز مدحت ((greencity))
الى حد ما انا انظر من خلالك
دائما ماتسقط مايدور بعقلي
رائع كلامك
ورائع كلام الاخ hamriri
لكن لماذا التعب والامر مطبوخ وجاهز
فقط ناكل منه
تحياتي
مازن

يناير 24, 2006, 10:28:25 مساءاً
رد #14

greencity

  • عضو مشارك

  • ***

  • 425
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
نحو فلسفة جديدة للتعليم فى العالم العربى
« رد #14 في: يناير 24, 2006, 10:28:25 مساءاً »
اقتباس (hamriri @ 24/1/2006 الساعة 14:39)
حظا سعيد انشاء الله

شكرا لك كثيرا

و ربنا يعين الجميع

انشاء الله راح نتكلم عن هذا الموضوع المهم في طريق نحو بناء قاعدة مهمة للتعليم

تحياتي