ثانيا :المضادات الحيوية Antibodies
كانت الامراض المعدية ذات انتشار واسع وكانت تتسبب في قتل الكثير من الناس ولكن منذ منتصف الستينات توصل الانسان الى وسائل تحد من انتشار هذه الامراض وتقاومها بفعالية .
وقد تم معظم ذلك باستخدام عقاقير دعيت بالمضادات الحيوية ، وقد استخدم هذا الاسم اصلا ليدل على مواد تحضر من الفطريات او البكتيريا وتفيد في كبح نمو الميكروبات ، لكنه اصبح يشمل مواد كثيرة من صنع الانسان لها تاثير مشابه ، ومن ذلك عقاقير السلفا Sulfa drugs التي اكتشفت عام 1935 ، واستخدمت اثناء الحرب العالمية الثانية لمنع تعفن الجروح .
وهذه الامثلة منها :
سلفانيل أميد \ حامض بارا ـ امينو بنزويك \ سلفاجوانيدين \ سلفاثيازول
![](http://up3.w6w.net/upload/08-02-2006/w6w_2006020820112982856654.gif)
ولا تعرف بالضبط كيفية عمل كثير من المضادات الحيوية ، الا انه يعتقد ان سلفانيل أميد مثلا يعمل على مقاومة البكتيريا بانخداعها به فتاخذه بدلا من حامض بارا ـ امينو بنزويك الذي تحتاجه لصنع حامض فوليك الذي يلزمها للنمو الناجح ، لذلك فان البكتيريا تصنع حامض فوليك ذي بناء مغلوط لايفيدها في عملية النمو والتكاثر .
فإذا ما توقف تكاثرها أتيحت للجسم فرصة للقضاء على ما يوجد منها . وليس لعقاقير السلفا أي تأثير مشابه على الإنسان لان جسمه لا يصنع ما يلزمه من حامض فوليك وإنما يتناوله جاهزا من المواد الغذائية .
وقد حضرت الاف من مشابهات سلفانيل أميد وفحصت للتعرف على تاثيرها ، ولكن القليل منها ذو فائدة علاجية . واهمها تلك المحتوية على حلقة غير متجانسة مثل سلفاثيازول وسلفابيريدين، وسلفاديازين .
ورغم النجاح الذي لاقته هذه العقاقير فان استخدامها الان اقل من ذي قبل فقد استبدلت بها المضادات الحيوية الجديدة.
يتبـــــــع ..