Advanced Search

المحرر موضوع: محمية العرين  (زيارة 953 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

فبراير 09, 2006, 08:39:39 مساءاً
زيارة 953 مرات

طالبة علوم الحياة

  • عضو مساعد

  • **

  • 148
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
محمية العرين
« في: فبراير 09, 2006, 08:39:39 مساءاً »
تتميز البحرين بوجود عدة بيئات على مساحة صغيرة من الأرض، فبالإضافة لكونها جزيرة فهي تضم بعض التضاريس كما يعتبر جزء كبير من مساحتها صحراء. وحيث أن البيئات الصحراوية تختلف تبعا لاختلاف التضاريس مما يؤدي إلى وجود عدد من البيئات الصحراوية المختلفة. هذا التنوع صاحبه تنوع في الحياة الفطرية النباتية والحيوانية. ونظرا لضيق المساحة والنمو العمراني السريع عوضا عن هشاشة البيئات الموجودة، كان لابد من تدخل الإنسان لحماية هذه الثروة الطبيعية من الاندثار حيث جاءت فكرة إنشاء محمية العرين في نهاية السبعينات من القرن الماضي حماية للحيوانات النادرة وللعمل من أجل تكاثرها بتهيئة البيئة المناسبة لتنميتها ورعايتها، إضافة لكونها مركزا تربويا للحياة البرية يخدم المدارس والجامعات في البحث والتعليم.

 أنشئت محمية العرين في سنة 1976م وكان لها أثر كبير في رعاية الكثير من الحيوانات الفطرية البرية، والطيور النادرة والمحافظة على الغطاء النباتي في المنطقة وحماية النباتات والأعشاب.

 تبلغ مساحة محمية العرين ثمانية كيلومترات مربعة قسمت إلى قسمين الحديقة والمحمية كما يوجد بها بحيرتان اصطناعيتان لتربية الطيور المائية منها (أبو منجل، المقدس، النحام الكبير (الفنتير) ، الحجل ، البلشون الرمادي والأبيض، الكركيي المتوج، الأوز والبط) وجميعها تعيش في هاتين البحيرتين حيث تتمتع بحرية الحركة والطيران داخل الحديقة. تتميز هذه البحيرات بوجود النباتات التي تتحمل الملوحة بشكل كبير مثل نبات القصب ونبات الأثل. وهذه البحيرات بما فيها من نباتات كثيفة تعمل كمأوى وبيئة للطيور المقيمة والمهاجرة القادمة من أوروبا المهاجرة إلى أفريقيا.

 القسم الأول (الحديقة) وتبلغ  مساحتها أربعة كيلومترات مربعة مخصصة للزيارات حيث يشاهد الزوارالحيوانات والطيور المختلفة من الجزيرة العربية وأفريقيا وآسيا.

أما القسم الثاني (المحمية) والذي تبلغ مساحتها أربعة كيلومترات مربعة خصصت من أجل الحيوانات العربية النادرة من أجل تكاثرها ولا يسمح بالدخول إلى المحمية إلا المختصين من الأطباء البيطريين والباحثين والقائمين علي تغذية الحيوانات.

 وكهدف من أهداف أنشاء المحمية تقوم الإدارة المكونة من الكادر البحريني بتوجيه الزوار وتعليمهم كيفية الحفاظ على الحياة الطبيعية علاوة على تزويد الصغار وطلبة المدارس بالمعلومات عن الحياة البرية في شبه الجزيرة العربية ودول اخرى. كما يعرض مركز الزوار نماذج من البيئات الطبيعية المتنوعة للبحرين وما يعيش فيها من حيوانات ونباتات.

 الصقر:

صقر الجير الأبيض، وهو من الطيور النادرة والمهددة بالأنقراض. وتعتبر البحرين رابع دولة على مستوى العالم التي تنجح في انتاجه، حيث أن هذا النوع من الصقور نادرا ما يتكاثر في الأسر. يتم تفريخ وتربية صقر الجير الأبيض في مركز سلمان الذي أنشاء في 1978م.

 الفلامنجو:

كما يعرف تبعا لنوعه بالنحام، الفنتير، أو البشروش. والفلامنجو طائر جميل له ريش أبيض، وردي، وأسود يتميز بطول الرجلين والعنق. يبلغ تعداد طائر الفلامنجو في المحمية حوالي أربعين طائر تعيش فيها بصورة مستمرة.

 أبو منجل:

ويعرف أحيانا بأبوقردان، وهو طائر مائي طويل القائمتين والمنقار، كما يتصف بلونه الأبيض ورأسه العاري الأسود.

 الإوز:

من الطيور التي وجدت لها المأوى المناسب بالإضافة إلى الحماية والرعاية الإوز، وهناك عدة أنواع من الإوز تعيش في المحمية منها الإوز الأسود (التم الأسود) والإوز الأبيض (التم الأخرس).

 الغزلان:

تعيش في محمية العرين عدة أنواع من الغزلان، منها نوع يتميز بوجود نقط وبقع بيضاء على ظهره يسمي بالغزال المنقط، وقد وصل عدد أفراده الأن إلى الثلاثين نتيجة لتكاثره داخل المحمية.كما يوجد في المحمية الغزال البحريني أو الريم البحريني أو ريم الرمال ويعرف عن هذا النوع من الغزلان شدة تحمله للعطش والحرارة الشديدة والجفاف.

 المها العربي:

يعد المها العربي جزءا مهما من التراث العربي، وهذا الحيوان الذي كان يعرف بالبقر الوحشي وابن سولع والوضيحي رغم انتشاره  في شبه الجزيرة العربية مهددا بالانقراض لولا الجهود التي بذلت من أجل المحافظة عليه  وللمها العربي عيون واسعة وجميلة كثيرا ما تغنى بها الشعراء، كما يتميز بلونه الأبيض اللامع والناصع مع وجود بقع بنية غامقة على الوجه والصدر والسيقان والذيل.

 النعام الأفريقي

يعتبر النعام من أكبر الطيور الحية في العالم ويمكن تمييز الذكر عن الأنثى بلونه الأسود والأبيض الذي يكتسبه بعد بلوغه سنتين من عمره بينما يبقى لون الإناث رماديا. ذكور النعام تصبح عدوانية خلال فترة التزاوج، وقد نجحت محمية العرين في إكثار النعام بأعداد كبيرة.

الأرنب البري:

تنفرد البيئة البحرينية بنوع خاص من الأرانب البرية التي تتميز بضخامتها وثقل وزنها وأذانها الطويلة. كما يتناسب لونها والبيئة المحيطة بها مما يسهل عليها الأحتماء عن ما يتربصها من أخطار.

 الضب:

يوجد الضب بكثرة في البحرين وهو من الحيوانات الفطرية الترثية المعروفة في البيئات الصخرية. ورغم تحمله لارتفاع درجات الحرارة وقدرته على التكيف مع الظروف المناخية الصعبة، إلا أنه عادة ما يبقى في جحره الذي قد يصل عمقه الى المترين وقت الظهيرة وأشتداد الحرارة. وفي حالة شعوره بالخطر يقوم الضب بنفح جسمه والضرب بذيله القوي والمليء بالشوك أو أنه يبداء بالركض بأقصى سرعة ليختفي في أول جحر يصادفه.

 القنفذ طويل الأذنين:

القنفذ طويل الآذنين من أكثر أنواع الثدييات آكلة الحشرات شيوعا في البحرين. سمي بذلك لطول أذنيه النسبي مقارنة بحجم جسمه، وتغطي جسمه أشواك سوداء اللون تنتهي كل منها بمنطقة بيضاء عريضة مما يجعل من ملاحظته عملية صعبة نسبيا وسط الرمال. والقنفذ حيوان ليلي المعيشة غير أنه يتجول نهارا في بعض الأحيان، وهو بطيء الحركة، ويتغذي على الحشرات والزواحف والثعابين الصغيرة.

 الجمال:

اعتمد العرب الأوائل أعتماد تام على الجمل فهو رفيق حلهم وترحالهم، وهو عضو فعال في السلم والحرب، وهو مصدر هام لغذائهم ولباسهم. وحتى يومنا هذا تنتشر الجمال بأعداد كبيرة في عدة مناطق من البحرين، كما توجد محميات للإبل الأصيلة تهتم بتربية وتنشئة وحماية هذا التراث الفطري والحضاري.

الخيول:

للخيول مكانة خاصة عند العرب والمسلمين فالخير معقود بنواصيه وهو رمز من رموز القوة وزينة من زين الدنيا. وتعتبر البحرين من الدول القليلة على مستوى العالم التي بها محميات ومرابط للخيل العربية الأصيلة. إذ تمتلك أعرق سلالات الخيول العربية الصيلة المسجلة في منظمة الواهو.

 

صقر الغروب – الصقر الفاحم ( شرياص حوار ):

من الطيور النادرة التي تعود الى المنطقة في فصل الصيف للتكاثر. يزداد نشاط هذا الطائر عند الفجر والغروب ويتكاثر في الفترة من يوليو إلى أغسطس.

 

الحبارى:

تستوطن جنوب روسيا والصين وتركيا وشمال القارة الهندية وشمال أفريقيا ولها هجرة شتوية إلى الجنوب من موقعها. وهي من الطيور القادرة على قطع مسافات طويلة أثناء هجرتها. و يشاع عن الحبارى الغباء فعندما تذهب للبحث عن الطعام فإنها في طريق عودتها تعود إلى أقرب عش أمامها بغض النظر إن كان عشها أم لا.

 و الجدير بالذكر أن محمية العرين هي الآن تحت إشراف اللجنة الوطنية لحماية الحياة الفطرية.

 بقلم: محمد كاظم