Advanced Search

المحرر موضوع: الجراد  (زيارة 4239 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

فبراير 15, 2006, 05:38:22 مساءاً
زيارة 4239 مرات

fod2004

  • عضو مبتدى

  • *

  • 40
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الجراد
« في: فبراير 15, 2006, 05:38:22 مساءاً »
ابي بحث او معلومات عن الجراد

فبراير 16, 2006, 01:08:26 مساءاً
رد #1

دمية الثلج

  • عضو مساعد

  • **

  • 249
    مشاركة

  • عضو مجلس الاحياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
الجراد
« رد #1 في: فبراير 16, 2006, 01:08:26 مساءاً »
السلام عليكم

هنا بعض المعلومات علها تفيدك

الجراد هي حشرات من رتبة Orthoptera أي الحشرات مستقيمة الأجنحة، التي تظم 28 عائلة من الجراد, حيت يوجد ما يزيد على 20.000 نوع من الجراد في العالم.

يعتبر الجراد Locusts نوعا من حشرات الجندب Grasshoppers التي تمتلك أرجلا خلفية قوية تساعدها على القفز، ويطلق على الاثنين معًا أسم الجراد الحقيقي True Locust .

هناك ما يقرب من 18.000 نوع من الجندب في العالم، وهي حشرات آكلة للنبات تستطيع القفز إلى 20 مرة أطول من جسمها.

طول الجرادة الناضجة يتراوح بين 3 إلى 13 سم، يقسم جسمها إلى:

رأس
صدر
بطن (مقسم 11 قطعة)
ستة أرجل.
يغطي جسم الجراد طبقة من الكيتين Chitin، وفي رأسه فم يحوي على أسنان حادة و يحمل قرنين قصيرين متميزين للاستشعار.

يصدر الجراد أصوات موسيقية يصدرها من خلال كحت الأرجل الخلفية أو الأجنحة الأمامية مع الجسم.

تضع أنثى الجراد بيضها في حفر تحت الأرض، وتغطيه بسائل لتحميه من البرد, ليفقس عن مخلوق بطور انتقالي لفترة حوالي شهر يدخل بعدها هذا المخلوق طور النضوج.

للجراد أعداء طبيعيين في الطبيعة تتمثل بالطيور و الفئران و الثعابين و الخنافس والعناكب.

من أنواع الجراد:
•الجراد الصحراوي Shistocerca Gregaria ومن سماته أنه يستطيع السفر لمسافات طويلة، ويتناسل بكثرة حيث تضع الأنثى من 95 إلى 158 بيضة ولثلاث مرات على الأقل في حياتها, يتواجد في المناطق الصحراوية الجافة في أفريقيا وموريتانيا والمغرب والسودان وشبه الجزيرة العربية واليمن وعمان, وفي منطقة جنوب غرب آسيا الممطرة.


•الجراد الأفريقي المهاجر في أفريقيا.

•الجراد الشرقي المهاجر في جنوب شرق آسيا.

•الجراد الأحمر في شرق أفريقيا.

•الجراد البني في جنوب أفريقيا.

•الجراد الأسترالي في أستراليا.

•جراد الأشجار في أفريقيا وحوض المتوسط.

•الجراد المغربي Dociostaurus marcoccanus
طرق مكافحة الجراد:
•رش المبيدات بواسطة الطائرات و المرشات المختلفة.

•القضاء على الحشرات حديثة الفقس وحرقها في خنادق تحفر خصيصاً لذلك.

•استخدام الطريقة البيولوجية وذلك باستخدام فطر الـ Metarhiziuim (على شكل زيوت ترش من الطائرات) تصيب الجدار الخارجي للحشرة، وتخترق تجويف جسم الحشرة فيتسبب الفطر في موت الجرادة خلال (4 - 10) أيام، ومن مميزات هذا الفطر أنه ينتقل من حشرة إلى أخرى سريعاً، ولا يؤذي النباتات والحيوانات والحشرات الأخرى في المنطقة كما تفعل الطرق الكيماوية.

يعتبر الجراد أكلة مفضلة عند كثير من الشعوب في آسيا وبعض الدول العربية، فحشرة الجراد غنية بالبروتين الذي يمثل 62% ودهون 17% وعناصر غير عضوية تمثل الباقي مثل: الماغنسيوم، الكالسيوم، والبوتاسيوم، المنجنيز، الصوديوم، الحديد، الفوسفور، وغيرها.

الجراد يلتهم كل ما يقابله


الحقائق العلمية تؤكد أن الحشرة الواحدة من الجراد تستطيع أن تلتهم طعاماً بمقدار حجمها كل يوم، أو ما يعادل 2 جم لكل يوم؛ فسرب صغير يُقدر بـ1 طن متري (ألف كجم) يستطيع أن يأكل كعشرة أفيال أو 25 جملا أو 25.000 إنسان في يوم واحد، ورغم أن بعض أنواعه تلتهم نوعا معينا من النباتات فإن غالبية الأنواع تلتهم كل شيء يقابلها.. فتستطيع أن تنهي محاصيل كاملة من القطن والذرة والقمح والأرز والشعير وأشجار الموز والبلح وغيرها، وتأكل كل شيء في النبات: ورقه، جزعه، ساقه، ثماره، فواكهه.

وحيث إن الجراد يتكيف مع بيئات متفاوتة؛ فهو يستطيع العيش في كل مكان على وجه الأرض.. لم ينجُ منه إلا القطبان: الشمالي والجنوبي، كما أن لديه القدرة على تحويل سلوكه –تحت الظروف البيئية الصعبة- من الحالة الفردية إلي الحالة الجماعية؛ فيكوّن أسرابا حاشدة تطير إلى مسافات طويلة جداً قد تصل إلى مئات الكيلومترات المربعة، كل كيلومتر مربع من تلك الحشود يحتوي على 40 إلى 80 مليون جرادة. وقد احتوى أكبر حشد شهده القرن الماضي على 40 بليون حشرة، غطت مساحة تُقدر بـ1.036كم2.

ويستطيع الجراد الطيران لمدد طويلة بدون توقف.. مثل أسراب الجراد التي تقطع البحر الأحمر (300 كم) طيرانا متواصلا، والجراد الصحراوي الذي قطع في عام 1988 مسافة تقدر بـ5 آلاف كم في 10 أيام، كما يستطيع هذا النوع من الجراد الانتشار في مساحة 25 مليون كم2 - أي ما يقرب من 20% من حجم الأرض-، ويأكل في مثل هذه الحالة طعام ما يقرب من 10% من سكان الأرض.

يزيد من خطورة أوبئة الجراد أنه لا يوجد لها وقت دوري معروف على مستوى العالم، ولا تستطيع الـ FAO أو هيئات الإغاثة التنبؤ بدقة عن وقت ظهوره.. فرغم أن هذه الأوبئة عُرفت منذ عهد قدماء المصريين فإنه حتى الأقمار الصناعية العادية لا تستطيع رصده ، وقد تستطيع بعض أنواع الأقمار عالية الكفاءة أن تصوره، لكن حتى الآن لا توجد مثل هذه الصور.

الجراد النطاط.. تحت المجهر

يندرج الجراد تحت رتبة orthoptera أو الحشرات مستقيمة الأجنحة، وهي التي يخرج من تحتها 28 عائلة من الجراد تحتوى على ما يزيد على 20.000 نوع حول العالم، واحدة من تلك العائلات تسمى بـ Acrididae، وهي عائلة حشرة الجندب grasshoppers التي تمتلك أرجلا خلفية قوية تساعدها على القفز، ويُعتبر الجراد locusts نوعا من حشرات الجندب.. ويطلق على الاثنين معًا "الجراد الحقيقي" أو True locust”،" هناك ما يقرب من 18.000 نوع من الجندب حول العالم، وهي حشرات آكلة للنبات تستطيع القفز إلى 20 مرة أطول من جسمها –يقفز الإنسان 40 ياردة (36.6 مترا) إذا قفز 20 مرة أطول من جسمه-.

طول حشرة الجراد الناضجة يتراوح بين 3 إلى 13 سم، ويقسم جسمها إلى: رأس وصدر وبطن (مقسم 11 قطعة)، كما أن لها 6 أرجل تستخدمها في المشي. يغطي جسمها طبقة من الكيتين chitin، وتتمتع بأسنان حادة، كما تحمل قرنين قصيرين متميزين للاستشعار ، وتتميز بما تصدره من أصوات موسيقية تصدرها من خلال كحت الأرجل الخلفية أو الأجنحة الأمامية مع الجسم.

تضع أنثى الجراد بيضها في حفر تحت الأرض، وتغطيه بسائل يشبه العجين؛ لتحميه من البرد، وبعدما يخرج الطور الانتقاليnymph بعد الفقس يأخذ من 40 إلى 60 يوما ليدخل إلى طور النضوج. وأعداؤه الطبيعيون هم: الخنافس، الطيور، الفئران، الثعابين والعناكب.. خاصة تلك الحشرات الطائرة التي تضع بيضها بجانب الجراد ليتغذى صغارها على بيض الجراد.

أنواع الجراد.. حول العالم



أهم نوع على الإطلاق هو الجراد الصحراوي shistocerca gregaria ؛ لأنه يستطيع السفر لمسافات طويلة، ويتناسل بدرجة كبيرة؛ حيث يضع من 95 إلى 158 بيضة، وتضع الأنثى 3 مرات على الأقل في حياتها، كما أنه يتواجد على امتداد منطقة شاسعة من البيئة الصحراوية الجافة في أفريقيا، وجنوب غرب آسيا حيث الأمطار، ومن المناطق المفضلة لديه موريتانيا والمغرب والسودان وشبه الجزيرة العربية واليمن وعمان، كما يتجه إلى غرب الهند والحدود الباكستانية.

هناك أنواع أخرى هامة من الجراد تقسم بحسب المناطق مثل: الجراد الأفريقي المهاجر في أفريقيا، الجراد الشرقي المهاجر في جنوب شرق آسيا ، الجراد الأحمر في شرق أفريقيا، الجراد البني في جنوب أفريقيا، الجراد الأسترالي في أستراليا، جراد الشجر في أفريقيا وحوض المتوسط باتجاه الشرق.

أما الجراد المغربي Dociostaurus marcoccanus الذي كان بطل الوباء الأخير في أفغانستان؛ فهو يتواجد في المناطق شبه الجافة وشبه الصحراوية.. يتواجد في جنوب شرق آسيا ووسطها مثل تركيا وإيران والعراق وأفغانستان وبعض جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.. ويسبب مشكلات أيضا في المغرب والجزائر، وتحاول منظمات الإغاثة جاهدة أن تبحث عن كل جديد لمقاومة هذا البلاء الذي ما زال يُعد من أخطر الأوبئة التي قد يتعرض لها محصول.

ثلاث طرق للتحكم.. لكن…!

هناك ثلاث طرق رئيسية لمعالجة أوبئة الجراد:

1- الطرق الكيميائية: وهي عن طريق رش المبيدات الحشرية بواسطة الطائرات وعربات الرش.

2- الطرق الميكانيكية: وهي مطاردة الحشرات حديثة الفقس لحرقها في خنادق تُحفر خصيصاً لذلك.

وقد استخدمت الـ FAO بالتعاون مع الفلاحين الأفغان هاتين الطريقتين لمحاولة التحكم في الوباء هذا العام؛ حيث عالجت 21 ألف هكتار بالطرق الكيميائية، و81 ألفا بالميكانيكية.

3- أما أحدث الطرق وآمنها فهي الطريقة البيولوجية التي جُربت في أفريقيا عام 1997؛ حيث استُخدم فيها فطر الـ Metarhiziuim (على شكل زيوت رُشت من الطائرات) تصيب الجدار الخارجي للحشرة، وتخترق تجويف الجسم؛ فيتسبب الفطر في موت الجرادة خلال (4 - 10) أيام، ومن مميزات هذا الفطر أنه ينتقل من حشرة إلى أخرى سريعاً، ولا يؤذي النباتات والحيوانات والحشرات الأخرى في المنطقة كما تفعل الطريقة الكيميائية.

مصائب قوم عند قوم فوائد

الحشرة المسالمة بدت كأنها وحش كاسر ليس له فائدة.. إلا أنها تعتبر أكلة مفضلة عند كثير من الشعوب في آسيا وبعض الدول العربية، كما عاش كثير من الأفغان في الشمال على أكله طوال العام الماضي؛ فحشرة الجراد غنية بالبروتين الذي يمثل 62% من جسمها زيادة على 17% دهون وعناصر غير عضوية تمثل الباقي مثل: الماغنسيوم، الكالسيوم، والبوتاسيوم، المنجنيز، الصوديوم، الحديد، الفوسفور، وغيرها.

وقد ذكر في الصحيحين أن عبد الله بن أبي أوفى قال: غزونا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبع غزوات نأكل الجراد. وروى أبو داود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سُئل عن الجراد فقال: "أكثر جنود الله، لا آكله ولا أحرمه".













الجراد في سورة القمر

بقلم الدكتور كارم السيد غنيم

أستاذ علم الحشرات في جامعة الأزهر

قال تعالى'<img'>اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ {1} وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ {2} وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ {3} وَلَقَدْ جَاءهُم مِّنَ الْأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ {4} حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ {5} فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ {6}‏ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ {7} مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ).

يوم البعث[1]:

يعيش الإنسان عدة مراحل في الحياة، أو هو يحيا أنماطاً من الحياة، فمن " الحياة الجنينية" أي حياة الجنين في بطن أمه، إلى " الحياة الدنيوية"، ثم يموت فيعيش حياة من نوع آخر هي "الحياة البرزخية "، فإذا جاء موعد القيامة الكبرى بدأت حياة من نوع جديد، إنها الحياة الدائمة الباقية السرمدية، أي " الحياة الأخروية " .
تبدأ الحياة الأخروية بالبعث، أي بعث الناس من قبورهم، والبعث هو إعادة الميت حياً بعد فنائه، والإعادة عقلياً ممكنة، وأهون من الخلق الأول، حتى ولو تفرقت أجزاء الجسم في أماكن مختلفة، أو دخلت في نمو بعض النباتات أو كانت أطعمة لبعض الحيوانات، أو امتزجت بمحتويات الأرض ومعادنها، أو أصبحت أجزاء في أحجار أو حديد أو خلافة، فإن الله قادر على إعادتها مرة أخرى في صورة إنسان كامل سوى الخلقة كما كان في البدء. يقول الله تعالى: (كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين (104))[الواقعة]، أي نخلقكم في أشياء لا تعلمونها وعناصر لا تدركونها، ويقول سبحانه أيضاً: (قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا {50} أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا {51}[الإسراء ].
الإيمان بالبعث:

الإيمان بيوم البعث عموماً (أو الحياة الأخروية بطولها وعرضها) ركن من أركان الإيمان، لا يصح إيمان المرء إلا به.

وهذا الإيمان يحقق للمرء في الدنيا المعرفة بالمصير الذي ينتهي إليه وهو أن الإنسان لم يُخلق عبثاً وإنما خُلق لرسالة هي : " عمارة الدنيا " ثم يموت فيُبعث ليحاسب، وأن الله الذي خلقه أول مرة لقادر على أن يعيده : (أيحسب الإنسان أن يترك سدى (36) ألم يك نطفة من مني يمنى (37) ثم كان علقة فخلق فسوى (38) فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى (39) أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى (40)) [القيامة ].

ولقد نعى القرآن في أكثر من موضع فيه على منكري البعث وساق إجابات شافية توضح جهلهم بل ومكابرتهم في الإيمان به على الرغم من أن كل الأدلة تؤكد انتظار مثل هذا اليوم : ( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ {78} قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ {79} الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ {80} أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ {81} إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) [يس].

أحداث القيامة الكبرى

يوم البعث هو أول مراحل القيامة، وكل أحوالها من بعث وحشر وتوزيع الكتب وتطاير الصحب والميزان والحساب والصراط وسؤال الرسل والشهادة ومراحل الشفاعة والجنة والنار... وهذا كلها أمور غيبية أمر الله المؤمنين به أن يؤمنوا بها ويصدقوا ويعملوا في الدنيا على يقين من وقوع هذه الأحداث يوم القيامة، وهو الذي احتفظ الله بموعد بدئه وأخفاه عن خلقه.

ومعلوم أن يوم القيامة له كثير من الأسماء المشتقة من الأحداث التي سوف تقع فيه ومن الأحوال التي سوف تمر به، ولقد تتبع هذا الموضوع علماء أفاضل من سلف الأمة، منهم ابن نجاح في (سبل الخيرات)، وأبو حامد الغزالي في (الإحياء) وغيره، والقتبي في (عيون الأخبار)، والقاضي أبو بكر بن العربي في (سراج المريدين)، والقرطبي في التذكرة(التذكرة)، وهذا الأخير شرح تسعة وخمسين أسما ليوم القيامة، منها: يوم الساعة، يوم النفخة، يوم الزلزلة، يوم الحشر، يوم العرش، يوم الجمع.. إلخ . وقال في خاتمة كلامه: ولا يمتنع أن تسمى القيامة بغير ما ذكرنا بحسب الأحوال الكائنات فيه من الازدحام والتضايق والاختلاف والإهداء والخزي والهوان والذل والافتقار والصّغار والانكسار والميقات والمرصاد .. إلى غير ذلك من الأسماء.

حينما يأتي موعد القيامة ويشاء الله ببدئها فإنه سبحانه يأمر بالنفخ في الصور (القرن) النفخة الأولى التي تموت بها الأحياء، ثم يأمر بالنفخة الثانية التي بها تحيا الأموات جميعاً لتقوم الله في خشوع ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ)[الزمر].

يخرج الناس بعد قيامهم فتصور آيات سورة القمر (التي نحن بصددها) حال اتجاههم إلى أرض المحشر، إلى الساحات التي نصب فيها الميزان وسوف يتم فيها حسابهم، كأنهم جراد منتشر في سرعتهم وتلبيتهم للنداء: (فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر. خشعاً أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر . مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر).

يقول البيضاوي في (أنوار التنزيل) : (يخرجون من الأجداث ) أي يخرجون من قبورهم خاشعة ذليلة أبصارهم من الهول (كأنهم جراد منتشر) في الكثرة والتموج والانتشار في الأمكنة (مهطعين إلى الداع) مسرعين مادي أعناقهم إليه ناظرين إليه.

ويقول النيسابورى (غرائب القرآن) : خشوع الأبصار سكونها على هيئة لا تلتفت يمنة أو يسره، والأجداث : القبور، شبههم بالجراد المنتشر للكثرة والتموج والذهاب في كل مكان. وقيل : المنتشر مطاوع أنشره إذا أحياه، فكأنهم جراد يتحرك من الأرض ويدب، فيكون إشارة إلى كيفية خروجهم من الأجداث وضعف حالهم. ونحو هذا الكلام قاله الفخر الرازي أيضاً في (مفاتيح الغيب).

أما الجلالين (المحلى والسيوطي) فيقولان: (كأنهم جراد منتشر) أي لا يدرون أين يذهبون من الخوف والحيرة. ولكن صاحب (الأساس في التفسير) قد شغل (في تفسير سورة القمر) بآيتين اثنتين هما(اقتربت الساعة وانشق القمر)، (إنّا كل شيء خلقناه بقدر)، مما جعله يغفل تفصيل القول في آيات آُخر بالسورة، ومنها ما نحن بصدده من تصوير هيئة بعث الناس يوم القيامة. وأما في (جامع البيان) وفي (الظلال) وفي (روح المعاني ) وعند النسفي وابن كثير وفي (المنتخب) وعند القرطبي، فلم نجد أكثر مما أوردناه تقريباً.

دقة التمثيل وجمال التشبيه:

يقول علماء البيان العربي إن " التمثيل " هو القالب الذي يبرز المعاني في صورة حية تستقر في الأذهان، بتشبيه الغائب بالحاضر، والمعقول بالمحسوس، وقياس النظير على النظير، وكم من معنّى جميل أكسبه التمثيل روعة وجمالاً، فكان ذلك أدعى لتقبل النفس له، واقتناع العقل به، وهو من أساليب القرآن الكريم، في ضرب بيانه ونواحي إعجازه.. وسوف يتضح هذا جلياً بعدما نشرح هيئة انتشار الجراد في أسرابه محلقاً في جو السماء، ومتجهاً نحو هدف معين وقاصداً جهة محددة.

نبذة عن الجراد
جاء في المعجم الوسيط (باب جَرَدَ): جرده ـ جرداً : قشره وأزال ما عليه.

ويقال: جرده من ثوبه: عرّاه. وجرد الجلد: نزع عنه الشعر، وجرد الجراد الأرض: أكل ما عليها من النبات فلم يبقِ منه شيئاً. وجرد القحط الأرض : أذهب نباتها. وجرد السيف من غمده: سلّه. وجرد القطن: حلجهُ. جرد المكان : خلا من النبات، فهو أجرد، وجرد، وجرد. وأرض جردة وجرداء. جرد الرجل: شرى جلده من أكله الجراد، فهو جرد. جرد الرجال: اشتكى بطنه من أكل الجراد. جُرد الزرع : أصابه الجراد، فهو مجرود، ويقال أرضٌ مجرودة : كثيرة الجراد.

الجراد(Locusts) يشترك مع النطاطات (Grasshoppers) في الانتساب إلى فصيلة الجراديات (Acridiidae) وهي التابعة لرتبة الحشرات مستقيمة الأجنحة (Orthoptere) في عالم الحشرات.

وتضم فصيلة أكريديدي أي الجراديات الكثير من أنواع الجراد والنطاطات التي تلحق الضرر بالمزروعات وتدمر الحاصلات الزراعية، سواء كان ذلك في قارة أفريقيا أم في قارة آسيا أم في مناطق أخرى من العالم، وعلى وجه الخصوص الجراد الصحراوي، وتنشر من الجراد أنواع مختلفة في مناطق متفرقة من العالم، منها على سبيل المثال:

الجراد الصحراوي (الرّحال) Schistocerca gregaria

الجراد الآسيوي المهاجرLocusta migratoria migratoria

الجراد الإفريقي المهاجرLocusta migratoria migratorioides

الجراد المصريAnacidium aegyptim

الجراد الأحمر Nomadacris septemfasciata

ويتكون جسم الجرادة من رأس وصدر وبطن، أما الرأس فيغلفها جلُيد سميك متصلب يسمى علبة الرأس (Head capsule)، وتوجد بها العيون المركبة والعيون البسيطة وقرناً الاستشعار (الزباني) وأجزاء الفم القاضمة. وتتكون علبة الرأس من مساحات تفصلها عن بعضها البعض حزوز أو دروز (Sutures)، وهي الجبة والدرقة والجداريّات والوجنة.

وأما الصدر فيتصل بالرأس عن طريق العنق، ويتكون من ثلاث عقل أو شدف، تحمل كل منها زوجاً من الأرجل المجهرية للمشي والوثب العالى.

أما الشدفة الصدرية الثانية والشدفة الصدرية الثالثة فيحمل كل منها زوجاً من الأجنحة الغشائية الواسعة المساحة.

وهي التي تتصل بالصدر عن طريق دواعم.

ويتحرك الجناحان بعضلات قوية ترفوف بقوة تمكن الجراد من الطيران لمسافات طويلة تقطع خلالها مسافات شاسعة.

أما دودة حياة الجراد فإنه يتكاثر في أجيال متعاقبة، وفي العادة يبدأ الجيل بوضع البيض وينتهي بقيام الإناث البوالغ بوضع البيض لإنتاج جيل جديد لاحق. ومن المعروف في الجراد أن البيض الموضوع يفقس لتخرج منه حوريات (NymphS)، وهي التي سماها الجاحظ والدميري وغيرها " دبا " أو " دبى " وهذه تضطر للقيام بعمليات انسلاخ (Moulting) حتى تتمكن من النمو والازدياد في الحجم، والوصول إلى الشكل اليافع في حياتها، وهذه العملية العامة التي تسمى " التحول "(Metamorphosis).

للجراد الصحراوي مظاهر ثلاثة في حياته، المظهر التجميعي (Migratory Phase) وهو الذي يتجمع ويطير في أسراب ويهاجر ويسبب الخسائر الأقتصادية للناس، المظهر الانعزالي أو الأنفرادي(Solitary Phase)، وهذا لا يهاجر لأنه لا يتجمع ولا يكون أسراباً، ومن ثم فأضراره الاقتصادية أقل بكثير من أضرار المظهر السابق.

لكنه يمثل الخامة الأولية التي منها يتشكل أو يتكون أو ينتج المظهر التجميعي، وهذه مرحلة أو مظهر انتقالي يسمى المظهر التحولي (Transition Phase).

ولأطوار الجراد في دورة حياته أسماء عديدة ـ نرجع إلى علماء التراث العلمي لنتعرف عليها ـ وأشهرها : الدّبي : (بتشديد الدال وتخفيفها، وإبدال الياء ألفا أحياناً)، وهو أول ما يفقس من البيض، ومفرده (دباة)، وأرض مدببة أي كثير الدّبي . الجنادب: ومفردها (جندب) وهو حوريات منسلخة من الدبى.

الكتفان : ومفردها : كُتفانة. ويقول الدميري في كتابه (حياة الحيوان الكبرى) : هو الجراد أول ما يطير، وقد يكون هو الجراد بعد الغوغاء. وقيل أن أول الجراد السرء (أي البيض) ثم الدبى ثم الغوغاء ثم الكتفان. خَيفان: ومفردها خيفانة. وغوغاء : ومفردها غوغاءة وغوغاة.

فإذا هزلت الجرادة سميت حرشوف، وقد شبهت خولة بنت ثعلبة زوجها أوس بن الصامت بالحرشاف (أو الحرشوف)، وهي الجرادة الهزيلة الكثيرة الأكل. وقد وجدنا عند الجاحظ في كتابه الموسوعي (الحيوان) أن صوت الجراد هو الصوصأة.

انتشار الجراد وأسرابه وغاراته :

تكمن خطورة الجراد الصحراوي في قدرته على الترحل والقيام برحلات الهجرة والطيران التي تقطع فيها مسافات شاسعة، وكذلك اقتداره التكاثري (Reproductive potential) في أجواء مختلفة حيث ينتشر في مناطق تضم أربعاً وستين دولة هي معظم دول إفريقيا حول خط الاستواء، وفي آسيا تشمل الدول شبه الجزيرة العربية وفلسطين ولبنان وسوريا وتركيا والعراق وإيران وأفغانستان وباكستان والهند وحدود ما كان يسمى " الأتحاد السوفيتي" المتاخمة لأفغانستان وإيران وتركيا.



مناطق التكاثر الموسمية للجراد الصحراوي:

تشمل هذه المناطق ما يلي :

1.    منطقة التكاثر الصيفي :وتضم الهند والباكستان واليمن وعدن وإثيوبيا والسودان وتشاد والنيجر ونيجيريا وموريتانيا ومالي والسنغال.

2.    منطقة التكاثر الشتوي :وتضم شبه جزيرة الصومال وشواطئ البحر الأحمر لليمن والسعودية وأريتريا والسودان ومصر وعمان وساحل إيران على الخليج العربي.

3.    منطقة التكاثر الربيعي :وتشمل بلاد شمال إفريقيا والشرق الأوسط وإيران وأفغانستان وغرب الباكستان والحدود الجنوبية لما كان يمسى " الاتحاد السوفيتي " وشبه جزيرة الصومال.

تخرج أسراب الجراد من مناطق التكاثر المذكورة، وتعود إليها، بقصد المحافظة على النوع، مع اختلافات الظروف البيئة، وأهم ما يؤثر على مصر هو الأسراب الناتجة من مناطق التكاثر الصيفي بشرق إفريقيا وخاصة إثيوبيا والصومال واريتريا والسودان ـ وكذلك الأسراب الناتجة من المناطق الشرقية من الهند والباكستان وإيران والمملكة العربية السعودية حيث تهاجر الأسراب من هذه المناطق إلى منطقة الشرق الأوسط.

حينما يلاحظ المرء تحرُّك أسراب الجراد الصحراوي في منطقة من مناطق انتشاره، يعرف أن هناك غزوة أو غارة جراد تنذر بالكارثة، أما إذا لم ير المرء أسراب في تلك المناطق فإنه يطلق على هذه الحالة " تراجع " أو " انحسار" أو  " سكون " الغزوات .

ويلاحظ أنه لا توجد فترات سكون أو دورات منتظمة للغارات، وبذلك لا يتمكن المراقبون من الاستعانة بتاريخ الغارة السابقة في التنبؤ بالتطورات المتوقعة للغارات المستقبلة.

وقد يستمر التكاثر المحدود للجراد الصحراوي عدداً من السنوات في إحدى مناطق التكاثر الموسمي دون أن يخرج منها أسراب، بينما في منطقة أخرى قد تتزايد أعداد الجراد فيها بشكل سريع. وتتكاثف الحشرات وتتكون الأسراب، وتعرف هذه المناطق بالمنابت الأصلية للجراد، وهذه المنابت الأصلية لا تتصف بأنها دائمة بل هي مؤقتة، تتغير من وقت لآخر في مناطق انتشاره.

كيف نتفادى أسراب الجراد ؟

تكمن كوارث الجراد ـ كما أشرنا آنفاً ـ في قدراته التجمعية وتكوينه للأسراب المهاجرة، ومن هنا فإننا إذا استطعنا منع أو إيقاف هذا التجمع أو أعقنا عملية تكوين الأسراب، خصوصاً عملية تحول الجراد من المظهر الانعزالي إلى المظهر التجمعي، فإننا نقي البلاد من الغارات والكوارث منذ لحظة منشئها بدلا من انتظار مجيء الأسراب إلينا ثم نقوم بمكافحتها.

وللوصول إلى هذا الهدف لابد من الإلمام الكامل بمواطن التكاثر والانتشار التي يوجد فيها المظهر الانعزالي للجراد، ومنها سواحل البحر الأحمر ومصر والسودان والمملكة العربية السعودية، وهي مناطق تعد بحق مخازن طبيعية للجراد الانعزالي، وقد قلنا من قبل إنها الخامة الأولية لنشأة أسراب الجراد المهاجر، ومن هنا تبرز خطورته، أي الجراد الانعزالي.

وعلى الرغم من صعوبة تحديد المنابت الأصلية للجراد الصحراوي، إلا أنه يمكن تحديد الأماكن التي تعتبر مناسبة لتكاثره، وهي التي يجب وضعها تحت الملاحظات المستمرة .

قدرات الجراد على الطيران:

يستطيع الجراد أن يطير لمسافات بعيدة، فتقطع الجرادة الواحدة مائة كيلومتر في اليوم الواحد (وثلاثمائة وخمسين كيلومتراً في الشهر) وذلك بما لديها من قدرة عضلية تمكنها من الرفرفة بالجناحين لمدة تتراوح ما بين ست وست عشرة ساعة، وهي قدرة تساعدها على اجتياز الموانع المائية والطبوغرافية .

وبدراسة قدرة عضلات الطيران في الجراد، وجد أنها تعمل بكفاءة تفوق كفاءة عضلات الحركة في الإنسان بنحو ثماني مرات(إذا أخذنا في الاعتبار الفرق في الحجم) فإذا علمنا هذه القدرة الهائلة على الطيران لساعات طويلة أثناء النهار، فمن أين لهذه العضلات أن تأتي بالطاقة المطلوبة لهذا النشاط؟ تأتيها هذه الطاقة من عمليات أيض (Metabolism)المواد النشوية داخل خلايا الجسم، فإذا نفد ما لديها من مخزون النشا تبدأ في استنزاف احتياجاتها من مخزون الدهن الموجود بها، فهو الذي يمدها بالطاقة اللازمة لقطع مسافات طويلة في الطيران.

تكوين وتوزيع وتنظيم الأسراب المهاجرة:

من المعروف أن أسراب الجراد الطائرة في الهواء تحط ليلا على النباتات وتجثم على الأشجار لتلتهم كميات من الغذاء الأخضر تعينها على استئناف الرحلة في صبيحة اليوم التالي.

 حينما تشرق الشمس صباحاً تشعر أفراد السرب الجاثمة على النباتات بالدفء فتبدأ في هز أجنحتها، ثم تطير أفراد منه متنقلة في مسافات محدودة داخل منطقة الانتشار، وحينما تزداد حرارة الجو تبدأ تيارات الحمل فيه تتجه إلى أعلى حاملة معها مجموعات من سرب الجراد، وهكذا يرى السرب معلقاً في جو منطقة الانتشار، بينما تظل المجموعات الأخرى من السرب في حالة جثوم، وهي المجموعات التي تمثل مؤخرة السرب فلا تطير إلا بعد أن يأخذ السرب وجهته، وهذا السلوك يتيح لمؤخرة السرب أن تتناول كميات أخرى من الغذاء، ثم لا تلبث أن تحلق في الهواء لتلحق بمقدم السرب، وهو الذي تهبط أفراده فوق ما تراه من كساء أخضر على سطح الأرض، بقصد التهام كميات منه، بينما لا تزال المؤخرة في الهواء ولم تهبط بعد، وهكذا تهبط المقدمة قبل المؤخرة، ثم تصعد المؤخرة بعد المقدمة، فيبدو السرب في حلقات متصلة دون استقرار كامل في الجو.

وعند توفر درجة الحرارة الجوية الملائمة (23 ـ 40م) فإن السرب يظهر كاملاً وبشكل واضح التنظيم في الجو.



ويوجد من الأسراب الطائرة نوعان:

1.    Stratiform swarmالسرب الطبقي():ويرى عادة في ظروف جوية غائمة أو متأخرا بعد الظهر حين يبرد سطح الأرض وتنتهي تيارات الحمل المتنقلة. وهذا النوع من الأسراب يظهر في شكل مساحة مسطحة مكونة من أفراد الجراد المتراصة. ويطير هذا النوع على ارتفاعات قليلة لا تزيد على (200) متر من سطح الأرض.

2. السرب الركامي (  Cumuliform swarm) :يرى في أكثر ساعات النهار في ظروف تسودها الشمس الساطعة، وتتراكم أفراده فوق بعضها في الجو فتشكل ما يشبه البرج. وغالباً ما يطير هذا النوع من الأسراب على ارتفاعات شاهقة تصل أحياناً إلى (1000) متر من سطح الأرض وتساعدها في ذلك تيارات الحمل المتنقلة، وتظهر في السرب تغيرات مستمرة بالنسبة لكثافة أجزائه المختلفة أثناء الطيران.

 

أما عن توزيع الأفراد داخل السرب، فيتميز النوع الأول المذكور سابقاً بأن الكثافة العددية لأفراد كبيرة [2] أما النوع الثاني فكثافة توزيع أفراده قليلة جداً [3] حتى يمكنها أن تملأ حدود السرب المنتشر إلى أعلى .

وإنه لمن المدهش أن تعرف أن طلائع السرب إذا شعرت بين الحين والآخر أن مؤخرة السرب قد بعدت عن مقدمته وكاد السرب يتمزق شمله وتشتت أجزاؤه، فإن المقدمة ـ أو الطلائع ـ تبطئ من حركتها حتى يتمكن المتأخرون عنها من اللحاق بها والالتحام بالسرب، وبهذا يحتفظ السرب دائماً بشكله وانتظامه، ولا يمكن لأية جرادة أن تنفر من السرب وتخرج بعيداً عن إطاره العام، فإذا حدث ذلك أسرعت بالدخول ثانية في الجماعة.

أما سرعة التقدم إلى الأمام، فإنها لا تزيد عن نصف سرعة الريح المواتية والمصاحبة له، وذلك لعدم استمرار طيران السرب حيث أنه يتوقف مرات عديدة في طريق الهجرة خصوصاً مع دخول الليل كل يوم من أيام الرحلة، ولكن إذا فرض أن السرب يواصل طيرانه بلا توقف فإن سرعته حينئذ تكون مساوية لسرعة الريح المواتية، وهذا ما لم يحدث.

كيف يحصل الجراد على حاجته من الماء أثناء رحلة الهجرة؟

يمكن للجراد المهاجر أن يقطع مسافة تبلغ آلاف الكيومترات خلال ثلاث أسابيع وفي عام 1956م لوحظ أن الجراد الحاج هو الأكثر قدرة على التحليق من أي نوع آخر، ولمسافات بعيدة، فلقد تمكن من عبور البحر المسافة 500كيلو متر للوصول إلى جزيرة Cap vertوطالما تم التساؤل حول الكيفية التي يستطيع بها الجراد قطع مسافة شاسعة من الصحراء دون ماء، والحقيقة أنه من خلال الدراسات تم التواصل إلى أن الجراد يقوم بهضم السليولوز (Cellulose) الذي يعثر عليه في الأدغال اليابسة ويحلله إلى مادة دهنية تحتوي الهيدروجين، وعندما تدخل تلك الدهنيات في الدم، وتحصل عملية الاحتراق بواسطة الأوكسجين خلال الطيران، يتحرر ماء بمعدل (7) ملليجرامات من كل (10) مليجرامات دهون. وهذا يسمى فسيولوجيا " الماء الأيضي" وهذه عملية تدل على المرونة الفزيولوجية لهذا النوع من الجراد، فقد واجه اختفاء الماء في الصحراء بإنتاج ما يحتاج إليه بطريقة كيميائية.

وبعد فهذه كانت محاولة متواضعة لإجلاء وجه من وجوه الإعجاز العلمي لآية قرآنية، شبه الله فيها انتشار الناس يوم البعث وتحركهم نحو ربهم للعرض عليه، بالجراد في انتشاره وتحرك أسرابه وتقدمها في أجواء الفضاء وهي صورة تشبيهية لتقريب المقصود، كما أننا قدمنا للقارئ جرعة علمية تناسب الهدف من الموضوع، والله سبحانه أعلى وأعلم...


--------------------------------------------------------------------------------

[1] لمزيد من التفصيلات انظر كتابنا "رحلة مع الجراد"  دار الآفاق العلمية بمصر ط1 1994.

[2] معدل توزيع الأفراد في السرب يتراوح بين جرادة ـ عشر جرادات في المتر المربع الواحد من السرب.

[3] معدل توزيع الأفراد في السرب يتراوح بين 0.001 جرادة ـ 0.1 جرادة في المتر المربع الواحد.



دمتم

فبراير 16, 2006, 01:28:03 مساءاً
رد #2

soumia

  • عضو خبير

  • *****

  • 1123
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الجراد
« رد #2 في: فبراير 16, 2006, 01:28:03 مساءاً »
الله اختي دمية الثلج مشكووووووووووووورة جدا انا كمان عندي بحث عن الجراد و الله اختي الكلمات لا تستطيع ان تعبر انا ممتنة لك



  

فبراير 16, 2006, 04:16:20 مساءاً
رد #3

fod2004

  • عضو مبتدى

  • *

  • 40
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الجراد
« رد #3 في: فبراير 16, 2006, 04:16:20 مساءاً »
مشكورة وايد على المعلومات الحلوة
اذا في معلومات غير هذه ضعيها

فبراير 17, 2006, 05:48:09 مساءاً
رد #4

دمية الثلج

  • عضو مساعد

  • **

  • 249
    مشاركة

  • عضو مجلس الاحياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
الجراد
« رد #4 في: فبراير 17, 2006, 05:48:09 مساءاً »
تكرم عينك


الجراد الصحراوي Schistocerca gregaria
هو أحد أفراد مجموعة النطاطات والجراد قصيرة القرون والتي تندرج تحت رتبة مستقيمة الأجنحة Orthoptera فوق العائلية Acridoidae ثم عائلة Acrididae (الجراديات) التي يتميز أفرادها البالغة بجناحان أماميان جلديان يحميان تحتهما جناحان غشائيان, وبالرأس فم قارض وزوج من قرون الإستشعارالقصيرة وبالصدر رجلان صدريتان خلفيتان متحورتان للقفز والأجنحة أطول من الجسم - وعلي ذلك, فهذا التكوين يساعده علي تحمل ظروف البيئة القاسية التي يعيش فيها والتي تتميز بدرجات الحرارة العالية وانخفاض الرطوبة وجفاف الأعشاب.

التطور ودورة الحياة:
تطور الجراد الصحراوي وجميع مستقيمات الأجنحة تطور ناقص (بيض - حورية - حشرة كاملة) ناقص أي يتطور من طور البيض إلي طور الحورية ثم إلي الحشرة الكاملة مباشرة دون المرور علي طور العذراء بين طور الحورية (اليرقة) والحشرة الكاملة مثل التطور الكامل (بيضة - يرقة-عذراء-حشرة كاملة), وعلي ذلك فدورة حياته كما يلي:

(1) طور البيضة Egg stage
الحشرة الكاملة الناضجة جنسياً والملقح بيضها تضع ذلك البيض في كتل في الأراضي المككة والتي تحتوي علي 10-%15 رطوبة والكتلة الواحدة تشمل حوالي من 80 - 120بيضة حسب المظهر أو الشكل كما سيأتي شرحه (تجمعي- أنفرادي ويفقس البيض بعد أسبوعين تحت درجة حرارة بين 25 - 30 درجة مئوية والفترة بين وضع البيض حتي الفقس تسمي فترة حضانة البيض وتطول أو تقصر حسب ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة والبيضة صغيرة صفراء اللون لامعة وبيض الشكل التجميعي أكبر حجماً من الشكل الإنفرادي لكثرة عدد بيض الشكل الأخير.

(2) طور Hopper stage


ينقسم طور الحورية إلي خمسة أعمار وهو الطور الذي يأتي بعد طور البيضة مباشرة وهذه الأعمار هي:

العمر الحوري الأول: First-instar hopper


عد الفقس مباشر تخرج حوريات العمر الأول بيضاء متسخة سريعاً ما تكتسب اللون الأسود ويتصلب جلدها خلال 24 ساعة وطولها حوالي 7مليمترا.

ووزنها بين 30-40 مليجرام وتستغرق حوالي من 6 - 7أيام حسب درجة الحرارة ثم تتسلخ إلي العمر التالي.

العمر الحوري الثاني: Second -instar hopper

بعد إكتمال نمو العمر الأول تنسلخ الحورية إنسلاخها الأول كي يخرج منه .


العمر الحوري الثاني وهو صعب تميزه عن الأول إلا أن اللون الأبيض به أكثر وضوحاً وحجمه أكبر حيث يصل طول الحورية إلي 15 مليمتراً ووزنها من 50 - 80مليجرام وبيستغرق حوالي سبعة أيام ثم ينسلخ إلي العمر التالي.
العمر الحوري الثالث:Third-instar hopper


بعد إكتمال نمو حورية العمر الثاني تنسلخ الأنسلاخ الثاني وتظهر حورية العمر الثالث والتي يمكن تميزها بظهور براعم للأجنحة عند الحافة النهائية للبرونوتم من الجهة الظهرية ويصل طولها إلي 20 مليمتراً ووزنها من 120 - 200 مليجرام وطول هذا العمر من 6 - 7 يوم في المتوسط تحت الظروف الملائمة ثم ينسلخ إلي العمر التالي.


العمر الحوري الرابع Fourth-instar hopper


بعد إكتمال نمو حورية العمر الثالث تنسلخ حورية العمر الرابع التي تتميز بوجود اللون الأصفر في أرضية الجلد وبها بقع سوداء وتظهر بقع حمراء داكنه خلف العين المركبة وتظهر براعم الجناح أكثر ويكبر الي حوالي %25 من حجمه. كما تزداد الحوريه في الطول حيث يصل طولها الي حوالي 33 مليمترا ويتراوح متوسط وزنها بين 500 - 700مليجرام- وعمرها يتراوح ما بين 5 - 6 أيام في المتوسط ثم تنسلخ الي العمر الخامس والأخير.
العمر الحوري الخامس: Fifth-instar hopper
بعد إكتمال حورية العمر الرابع في النمو تتسلخ الأنسلاخ الرابع:



وتخرج حورية العمر الخامس الخامس والتي يمكن تمييزها بازدياد اللون الأصفر وزيادة البقع السوداء ونمو الجناح إلي حوالي%50 من حجمه ويصل طولها إلي 50 مليمترا ويتراوح وزنها بين 1000إلي 1200 مليجرام ويستغرق هذا العمر حوالي 8 إلي 9 أيام ثم ينسلخ إلي الحشرة الكاملة.

(3) طور الحشرة الكاملة: Adult stage
بعد اكتمال نمو حورية العمر الخامس تنسلخ الانسلاخ الخامس والأخير وتظهر الحشرات الكاملة بلونها الأحمر القرنفلي إذا كانت تجميعه المظهر أو باللون البيج وبخطوط وبقع رمادية إذا كانت من المظهر الانفرادي وتنقسم حياتها إلي مرحلتين الأولي تبدأ بعد الانسلاخ مباشرة حتي النضج الجنسي وتسمي بمرحلة ما قبل النضوج الجنسي - تأكل فيها الحشرات المبيضية بالأس أستقر السرب ويبدأ في التزاوج ويتحول اللون الأحمر القرنفلي إلي اللون الأصفر المميز لهذه المرحلة (النضوج الجنسي) وقد تعيش الحشرات الكاملة حوالي 30 - 35 يوم حتي انتهاء وضع البيض وتموت بعد ذلك بفترة وجيزة ومع بداية فقس البيض الذي وضعته يبدأ جيل جديد من الجراد الصحراوي.

الإختلافات بين المظهرين (التجمعي - الإنفرادي)

الجراد الصحراوي ما هو إلا نطاط كبير يتغير سلوكه بتغير كثافته وتعداده بالنسبة لوحدة المساحة (كيلو متر - متر - هكتار - فدان) فإذا زاد هذا التعداد يتجمع في مجموعات كثيفة تجمعة المظهر ويتغير في طبعه وسلوكه من السلوك الانفرادي المنعزل في وحدات منفصلة متباعدة إلي المظهر التجميعي المتكاثف.

ففي طور الحورية (الدبي):
تري حورية الجراد الإنفرادي الإنعزالي خضراء اللون إذا كانت إنفرادية نقية وتظهر بها بقع صفراء ثم سوداء إذا زادت كثافتها وتعدادها وتسمي في هذه الحالة بالمظهر الإنتقالي أو التحولي ثم إذا زادت الألوان الصفراء بالجلد يتخللها بقع سوداء وظهرت بقعة حمراء خلف العين وأختفت شرائط العين المركبة وتلونت العين باللون العسلي الداكن يقال أن هذه الحورية في الشكل أو المظهر التجمعي.

وفي طور الحشرة الكاملة:

كما سبق توضيحة بالصور نري الحشرة الكاملة الإنفرادية لها أرجل خلفية قوية للقفز ولون جناحها الأمامي بيج به بقع وشرائط رمادية اللون وشرائط العين ظاهرة جلية ولايظهر علي جناحيها الأماميين أو الصفيحة الظهرية (البرونوتم) أي ألوان حمراء, أما الحشرة الكاملة التجمعية فيمكن تمييزها باللون الأحمر القرنفلي علي الجناحين الأماميين والبرونوتم والعينين المركبتين تختفي منهما الشرائط ويسودها اللون العسلي الداكن وهي أصغر في الحجم من الحشرة الكاملة الإنفرادية.

كما أن الذكر في كلا المظهرين أصغر حجماً من الأنثي كما يميز الأنثي عن الذكر في كلا المظهرين وجود آلة وضع البيض في مؤخرة الأنثي يحدها من الجهتين قرنان شرجيان تساعدها في عمل فتحة في الأرض المفككة المبللة بنسبة 10 - %15 رطوبة لوضع البيض بها ولا يوجد هذين القرنين الشرجيين بآلة السفاد بالذكر.

سلوك وطباع كلا المظهرين:
الشكل والمظهر التجمعي في طور الحورية:


يتميز بالنشاط الزائد والسير في مجموعات متكاثفة إذا كانت في الأعمار الأولي (الأول حتي الثالث)أما ف] العمرين الأخيرين الرابع والخامس فتزداد المجموعات في الحجم وتشغل مساحة أكبر وتسير بعد شروق الشمس وسخونة أجسادها وتأكل كل ما يقابلها من الأعشاب الخضراء أثناء هذا السير في إتجاه واحد لعدة أيام وهو غالباً ما يكون في إتجاه الريح.

حجم مجموعات الحوريات التجمعية


عند الإبلاغ عن الإصابات بالحوريات لابد من تحديد أعدادها وأحجامها, فهي بين صغيرة ومتوسطة وكبيرة وكبيرة جداً:

الصغيرة: يتراوح حجمها بين 5×5 ياردة إلي 50×50 ياردة .
المتوسطة: يتراوح حجمها بين 50× 50 ياردة إلي 200 ×200 ياردة .
الكبيرة: يتراوح حجمها بين 200×400 ياردة إلي 400 ×800 ياردة .
الكبيرة جداً: حجمها أكبر من ذلك.
أما الحورية في شكلها أو مظهرها الإنفرادي:
فتعيش منزوية تحت الأعشاب الخضراء دائماً لاتقوي علي مواجهة الضوء وأشعة الشمس لذلك تختفي منها طوال النهار تحت هذه الأعشاب وأيضاً كي تتفادي حرارة الجو وسخونة الرمال والهواء المحيط بها فيقل البخر من أجسادها لوجودها تحت الأعشاب في ظروف رطوبة عالية ناتجة من الأوراق والظل الذي تصنعه هذه الأعشاب وهذا أمر هام بالنسبة للحوريات الإنفرادية لأن محتوي أجسادها من الماء أكثر من الشكل أو المظهر التجمعي لذلك تجد الحورية الإنفرادية دائماً أكبر في الحجم والوزن من نظيرتها في نفس العمر من الحوريات التجمعية.



أما الحشرة الكاملة التجمعية:
فتعيش متجمعة في أسرراب دائمة الحركة والهجرة والترحال وذلك بعد تصلب أجنحتها الأمامية وإذا تجمعت ف] أعداد كبيرة تطير وهي غير مكتملة النضج الجنسي وتأكل أكبر قدر من الأعشاب أو النباتات أو المحاصيل الخضراء وتخزن أكبر قدر من الدهون كي تستهلكه أثناء الهجرة والطيران وتتراوح سرعة السرب ما بين 16 - 19كم/ساعة وهذا بالطبع يتوقف علي سرعة الريح.


ويختلف حجم أسراب الجراد الصحراوي من كيلو متر واحد فأقل إلي عدة مئات من الكيلو مترات ويتكون السرب المتوسط الكثافة من 50 مليون جرادة في الكيلو متر المربع الواحد ويتراوح تعداد الحشرات الكاملة في السرب الواحد ما بين عدة مئات من ملايين الحشرات الكاملة إلي بضع مليارات منها وتختلف كثافة الحشرات الكاملة في السرب الطائر ما بين جرادة إلي واحد علي عشرة من الجرادة في المتر المربع الواحد.

الأشكال المختلفة للأسراب
للجراد الصحراوي شكلين مميزين لأسرابه يتوقف ذلك علي الظروف الجوية السائدة - فإذا كانت الظروف السائدة أثناء هجرة السرب ملبدة بالغيوم أو في ساعة متأخرة بعد الظهر حيث تقل تيارات الحمل الهوائي الصاعدة فالسرب في هذه الحالة يأخذ الشكل المنبسط (الطبقي) Flated ولايزيد ارتفاعه عن سطح الأرض عن 100 متر أما إذا كان الجو صحواً مشمساً وتيارات الحمل الهوائي الصاعدة قوية فيأخذ السرب في هذه الحالة الشكل التراكمي Accumlative ويصل ارتفاع الجراد في هذه الحالة إلي حوالي 1000 متر في بعض الأحيان.

التمييز بين الحشرة الكاملة التجمعية والإنفرادية

بخلاف اللون والسلوك:
مما سبق يتضح أن تحول الجراد بين أشكاله المتعددة يتوقف علي كثافته في وحدة المساحة فقد يتحول الجراد من الشكل الإنفرادي النقي إلي إنتقالي قريب من الإنفرادي إلي إنتقالي قريب من التجمعي إلي تجمعي أما الشكلين الإنفرادي أو التجمعي فهما الطرفين النقيين لتشكل وتحول الجراد الصحراوي لذلك وضعت بعض القياسات المورفومترية (قياسات بعض أعضاء جسم الحشرة الكاملة) للتمييز كما يلي:

الفروق الأخري بين المظهرين المتطرفين للجراد الصحراوي
هناك أيضاً بعض الفروق الهامة فيما يختص بعدد البيض الذي تضعه كل أنثي فأنثي الجراد التجمعية تضع ما بين 60 - 80 بيضة في الكتلة الواحدة وهذا يتوقف علي قوتها ومدي توفر الغذاء ودرجة الحرارة لها أما الحشرة الكاملة الإنفرادية فعدد البيض في الكتلة الواحدة يصل إلي 120 بيضة في المتوسط كما أن حجم البيضة التي تضعها الحشرة التجمعية أكبر من حجم البيضة التي تضعها الحشرة الإنفرادية وبذلك نري أن حجم الفقس (حوريات العمر الأول بعد الفقس مباشرة) للمظهر الإنفرادي أصغر منها في المظهر التجمعي إلا أن هذا الأمر ينعكس بعد الإنسلاخ الأول مباشرة ومن العمر الثاني.

كما أن الحشرات الكاملة الإنفرادية لايمكنها الطيران نهاراً إلا إذا طار فوقها سرب تجمعي وكانت هذه الحشرات تتواجد في منطقة تجميع هوائي تجبرها علي التجمع واللحاق والطيران مع السرب التجمعي. فكثيراً ما شاهدنا أسراباً بها حشرات كاملة ليست حمراء اللون وشرائط عيونها المركبة واضحة مما أدي إلي لبس شديد أثناء الإستكشاف ولكن ما يوضح وينهي هذا اللبس أن تكون الأسراب المهاجرة يتم بطريقتين. الأولي في بداية الوباء ومع نهاية فترة الركود (السكون) حيث تعمل مناطق الجذب الهوائي علي تجمع الحوريات الناتجة من المظهر الإنفرادي والمشتته هنا وهناك وأيضاً تتجمع هذه الحوريات بغريزة البحث عن الأعشاب الخضراء فتبدء الأسراب في التكون عند إنسلاخ هذه الحوريات إلي حشرات كاملة وتجمعها في مساحات واسعة فتبدأ هذه الأسراب في الهجرة بعد قضائها علي الأعشاب بالمنطقة وتأخذ في طريقها أي مجموعات من الحشرات الكاملة سواء إنتقالية المظهر أو إنفرادية.

أما النوع الثاني من الأسراب فيتكون من توالي أجيال الجراد أثناء الأوبئة وفترات الإنتشار حيث نري الأسرراب المهاجرة تجمعية نقية جميعها حمراء وبعضها صفراء تستقر للتغذية ثم تستأنف الهجرة حتي تنضج جنسياً ويبدأ الجناح الخلفي الشفاف في الأصفرار وتمليء الأنابيب المبيضية بالبيض وتبدأ الذكور في الأصفرار قبل الإناث ومن ثم تبدأ في التزاوج ووضع البيض ولاتقويعلي الهجرة بعد ذلك. أما علي الطرف الآخر فلا تتلون الأجنحة الأمامية للحشرات الكاملة الإنفرادية سواء الذكور أو الإناث باللون الأصفر المميز للنضج الجنسي ويظهر هذا اللون في الأجنحة الخلفية فقط وذلك مما يدل علي بداية تكون البيض بالأنابيب والمح بالدم.

مناطق تكاثر وإنتشار الجراد الصحراوي
ينتشر الجراد الصحراوي في مساحة كبيرة في قارتي آسيا وأفريقيا يغطي حوالي 64 دولة وأقليم شمالي خط الأستواء بداية من المغرب وموريتانيا حتي الهند والباكستان وتقدر هذه المساحة بحوالي %20. من اليابسة أغلبها صحراء متبانية في ظروفها الجوية تهطل الأمطار علي أغلب أنحائحا وبكميات مختلفة صيفاً من يونيه/حزيران حتي سبتمبر/أيلول.

وفي نهاية الخريف حتي الربيع حيث يحتاج الجراد إلي 25 - 50 مليمترا في العام وهذه النسبة غالباً ما توفرها هذه الأمطار بهذه المنطقة وبذلك يجد الجراد في هجرته صيفاً وشتاءً الرطوبة الكافية والتربة الصالحة لوضع البيض وتكاثره وإستمرار دورة حياته وخروج أسرابه التي تنتشر وتهاجر بين ثلاثة مناطق رئيسية للتكاثر والهجرة وهي:

منطقة التكاثر والإنتشار الصيفي:
تضم الهند والباكستان واليمن وأثيوبيا والسودان وتشاد والنيجر ونيجيريا وموروتانيا ومالي والسنغال. ويحدث التكاثر بهذه المناطق علي الأمطار الناتجة عن الرياح التجارية الجنوبية الغربية وتهاجر الأسراب الناتجة في الفترة من يونيه/حزيرران حتي أواخر أكتوبر/تشرين الأول إلي الشمال الشرقي والشمال الغربي لغزو مناطق التكاثر الشتوي والربيعي.

منطقة التكاثر والإنتشار الشتوي:
وتشمل شبه جزيرة الصومال وشواطيء البحر الأحمر للسعودية والسودان وجمهورية مصر العربية وساحل أيران علي الخليج العربي ويحدث التكاثر علي الأمطار الشتوية للبحر الأحمر أو الأمطار التي تصاحب منخفضات البحر المتوسط وتهاجر الأسراب الناتجة في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني حتي أواخر مارس/آزار إلي الشمال والشمال الشرقي لتغزو منطقة الإنتشاروالتكاثر الربيعي.

منطقة التكاثر والإنتشار الربيعي:
وتشمل دول شمال وشمال غرب أفريقيا وبلاد الشرق الأوسط وإيران وأفغانستان وغرب الباكستان, ويتم التكاثر علي أمطار ماء البحر المتوسط الشتوية التي تصاحب المنخفضات الجوية في الجزء الشمالي لهذه المنطقة وعلي أمطار البحر الأحمر في الجزء الجنوبي منها وتهاجر الأسراب الناتجة من أوائل أبريل/ نسيان حتي أوائل يوليو/تموز تجاه الشرق حتي الهند أو من بلاد الشرق الأوسط وشمال غرب أفريقيا تجاه الجنوب حتي تتجمع هذه الأسراب بمنطقة التكاثر والإنتشار الصيفي السابق ذكره وتستمر الدوره علي هذا المنوال.

فترات الركود {Recession)وفترات الوباء (Plague ) للجراد الصحراوي:
تتميز فترات الركود بعدم وجود أسراب من الجراد الصحراوي تهاجر بين مناطق التكاثر والإنتشارالسابق توضيحها وهذه الفترات تبدو هادئه ولاتوجد حاجة لتكوين حملات مكافحة نظراً لوجود وحدات إنفرادية فقط في هذه المناطق يصعب إستكشافها ولكن هذه الحالة تعتبر الأصل لتكون الأسراب وظهور الأوبئة فإذا سقطت الأمطار بعد فترة طويلة من الجفاف فإن الوحدات الإنفرادية تتكاثر وتتكاثف ويزداد تعدادها وتتحول من المظهر أو الشكل الإنفرادي إلي المظهر أو الشكل التجمعي وتبدء الأسراب في التحرك والهجرة بين مناطق التكاثر وفي هذه الحالة نقول أن منطقة الإنتشار تسودها فترة وباء بالجراد الصحراوي كما حدث في غارات الجراد الصحراوي في سنوات 1950 - 1960 -1961 - 1962 - 1968 - 1988 - 1989 - 1997 - 1998.

العوامل التي تؤدي إلي التحول من المظهر أو الشكل الإنفرادي إلي المظهر أو الشكل التجمعي
العوامل التي تؤدي إلي ذلك غير معروفة علي وجه التحديد ولكن الدراسات التي تمت حتي الآن توضح أن:

الإتجاه من الشكل الإنفرادي إلي التجمعي تؤدي إليه عوامل بينية وعوامل جوية مثل قلة الأمطار وانخفاض المساحات الخضراء وشدة الرياح السطحية مما يؤدي إلي تجمع الحشرات الإنفرادية في مكان واحد حول المساحات التي تظل خضراء مما يؤدي إلي تحولها إلي الشكل أو المظهر التجمعي - والدراسات الحديثة توضح أن هناك فرومونات تجمع تفرزها الحوريات التجمعية والتحولية إذا زادت كثافتتها حول الأعشاب وزاد إلتصاقها وتكثفها حول بعضها.
أما التحول من الشكل أو المظهر التجمعي إلي الإنفرادي فيتم نتيجة لعديد من العوامل أهمها شدة عمليات المكافحة ضد الأسراب المهاجرة مما يؤدي إلي تشتت بعض الحشرات في مساحات شاسعة وكذلك تؤدي المتطفلات والمفترسات (وإن كان دورها قليل إلي نسبة من الموت الطبيعي وخفض تعداد الحشرات بجانب عمليات المكافحة وقلة الأمطار مما يؤدي إلي موت الحشرات وانخفاض تعدادها وانتشارها في مساحات كبيرة فيظهر الشكل أو المظهر الإنفرادي.
التقدير العددي لإصابات الجراد الصحراوي؟
يعتبر تقدير تعداد الجراد الصحراوي في شكله الإنفرادي أو الإنتقالي(التحولي) من أهم عمليات التحذير من إحتمال تكون الأسراب وتبادل أنبائه وهذا سهل يسير.
أما في حالة الغزوات والأسراب فإن ذلك لايحتاج إلي تقدير عددي ولكن يحتاج إلي رصد لتحركات الأسراب وتحديد إتجاهها والمناطق المحتمل الوصول إليها.
أما تقدير تعداد الحشرات في الجماعات ضئيلة الكثافة والتي تتكون من أفراد أو مجموعات منتشرة في مساحات كبيرة فيتم بطريقتين:
(1) طريقة التلوين:
تتم عند وجود جماعات مستقرة من الجراد لاتدخل ولاتخرج منها أفراد أو جماعات أخري وذلك بتلوين عينة منها معروفة العدد (1) ويتم إطلاقها في نفس الجماعة ثم إعادة جمع عينة أخري منها بعد 24 ساعة ويعرف عددها (ب) ثم تقدير عع الأفراد الملونة بالعينة الأخيرة (جـ) وتطبق المعادلة التالية:


عدد الجراد بالمنطقة = أ×ب / جـ

(2) طريقة الطرد:
وتعتمد هذه الطريقة علي إنارة الجراد وعدة في مساحة مستطيلة ذات طول وعرض معروفين في منطقة الإصابات الخفيفة وذلك سيراً علي الأقدام أو باستخدام سيارة وهذا يمكن تقديره بطريقة القياس العادية.

(أ) طريقة السير بالقدم:


يسير القائم بالتعداد طوال المسافة المحددة ولتكن 100م طولاً ويسير خلفه أحد الزملاء وبيده عداد ويقوم بعد الحشرات التي تقفز علي جانبيه يميناً وشمالاً في مسافة مترين بكلا الجانبين ويكرر ذلك بأكثر من زميل ثم تطبق المعادلة التالية:


عدد الجراد في الهكتار = العدد الكلي للجراد ×50 / عدد القائمين بالعد

(ب)طريقة العد باستخدام السيارة:


وتسير السيارة في هذه الحالة في رقعة مستطيلة ذات طول وعرض معروفين ويتم عد الجراد المتطاير حول جانبي السيارة في مساحة مترين علي كل جانب وتكرر العملية بأكثر من سيارة في مسافة طولية لاتقل عن كيلو متر حسب حجم الإصابة ويجمع عدد الجراد المتطاير وتطبق المعادلة التالية:


عدد الجراد في الكيلو متر المربع = مجموعة الجراد المتطاير ×250 / عدد القائمين بالحصر× المسافة التي قطعتها السيارة

مكافحة الجراد:
تعتمد إستراتيجية مكافحة الجراد الصحراوي علي منع خروج الأسراب المهاجرة من منابتها الأصلية - لذلك لابد من عمل إستكشاف قوي لمعرفة أماكن هذه المنابت وذلك يرتبط بمواسم التكاثر والهجرة وأماكن الإنتشار التي تم توضيحها فيما سبق حيث أنه ليس بالضرورة أن تكون مناطق الإنتشار هي مناطق تكاثر ولكن يتخللها مناطق التكاثر والتي تتغير عام بعد آخر فمنابت الجراد ليست ثابتة دائماً, وحيث أن هذه المناطق أغلبها صحراء تفتقر إلي الماء فلقد تمت اختبارات لكفاءة مبيدات عديدة ترش بالحجم المتناهي في الصغر (U.L.V Ultra Low Vol) لاتحتاج إلي الماء في عمليات رشها كما تم أيضاً اختبارات آلات رش لهذا النظام تحت نفس الظروف التي قد تحيط بالجراد في الوديان والصحراء البعيدة وأثبت العديد منها كفاءة عالية.

وبذلك فلقد أصبحت أغلب وحدات مكافحة الجراد في المنطقة الوسطي جميع الدول ومنها مصر مجهزة تجهيزات عالية بهذه المبيدات وهذه الآلآت والتي تمكنها من مواجهة غارات الجراد كما حدث في الغارتين الأخيرتين عام 1986 - 1989 - 1997 - 1998.

1 - مكافحة تجمعات الحوريات
بعد إكتشاف منابت الجراد الصحراوي يتم تقدير عدد البقع الكثيفة وأحجامها وعلي ذلك تقدر كمية المبيدات اللازمة والآلآت التي يمكنها تغطية هذه المساحة.

ويتم رش هذه الإصابات رشاً هدفياً إذا كانت البقع صغيرة ولا تسير ولا تزحف ألا إلي مسافات بعيدة وغالباً ما تكون هذه المجموعات من الأعمار الأول حتي الثالث.

أما إذا كانت هذه الإصابات تتكون من مجموعات لحوريات من العمرين الرابع والخامس والتي تتميز بنشاطها الكبير في السير والزحف إلي مسافات بعيدة فتكافح برش النباتات التي تقع في خط سيرها في حواجز تمتد من 1 - 2كم عل] أن يكون بين الحاجز والذي يليه مسافة لاتزيد عن 3كم حتي يكون هناك فرص للحوريات في التقاط الجرعات القاتلة.

2 - مواجهة الإسراب
يمكن مكافحة الإسراب في حالتين:

إذا كان خط سير هجرة الأسراب في صحراء لايوجد بها زراعات اقتصادية يخشي من تدمير هذه الأسراب لها فيتابع السرب بواسطة فرق الإستكشاف الأرضية والجوية حتي يستقر في أي منطقة خالية بالصحراء علي الأعشاب المتناثرة ويتم رشه بآلات الرش المناسبة للمبيدات ذات الحجم المتناهي في الصغر وذلك عند إستقرار السرب وقت الغروب أو قبل ظهور الشمس فجر اليوم التالي.
أما إذا كانت الأسراب المهاجرة تهدد بإمكانية وصولها إلي مناطق زراعية بها محاصيل اقتصادية يخشي عليها فيتم تحديد بداية السرب ونهايتة وتقدير حجمه بالإستكشاف الجوي أو بالسيارات ويتم معالجته برش المبيدات ذات الحجم المتنامي في الصغر أمام السرب بمسافة كافية وفوق مقدمته كي تصنع هالة من المبيدات أمامه فيدخل السرب في هذه الهالة وهو طائر ويمكن تكرار الرش أعلي السرب علي مسافات متباعدة فوقه حتي تسقط هالة المبيدات داخل السرب فيتمزق السرب قبل وصوله إلي المناطق الزراعية.
الإتجاهات الحديثة في مكافحة الجراد الصحراوي
إنطلاقاً من إستراتيجية مكافحة الجراد الخاصة بالوقاية قبل علاج إصابته فلقد اتجهت الأنظار إلي مركبات عديدة تمنع إنسلاخ الحوريات لمنعها من الوصول إلي طور الحشرة الكاملة ومنع تكوين الأسراب وهذه الإتجاهات هي:

إستخدام مانعات الإنسلاخ: وهي مواد تتداخل في تكوين كيتين الجلد بمنع إحدي خطوات سلسلة تكوينه خلال الأطوار الحورية فتفشل خلال الإنسلاخ التالي لتناولها الجرعة المؤثرة مع غذائها لأن هذه المواد لابد أن تؤكل وتمر من خلال الأمعاء إلي الدم فتنفجر الحورية وتموت, ويمكن استخدام هذه المركبات بالرش في حواجز في طريق سير وزحف حوريات الجراد وأجريت أبحاث عديدة معملية وحقلية ناجحة علي عدد من هذه المركبات منها الدايفلوبنزيورون والكلورفلوازورون والتفلوبنزيورون.
مشابهات هرمون الشباب: وتقوم هذه المركبات بأحداث خلل في التوازن الهرموني بالحوريات المعاملة بطريقة الملامسة حيث تعمل علي زيادة معدل هرمون الشباب بدم الحوريات عن مستوي هرمون الإنسلاخ فتفشل الحوريات في الإنسلاخ في العمر الحوري التالي - وتم عديد من الإختبارات علي عدد من هذه المركبات أهمها الفينوكسكارب والأدميرال.
مانعات التغذية: هناك محاولات عديدة لإستخدام مانعات التغذية وهي فعالة جداً ضد الجراد الصحراوي حيث تحدث نوع من الشلل في أجزاء فمه القارضة فيصوم ويضعف ويموت نتيجة لعدم التغذية أو يهاجر إلي منطقة أخري وهذه الطريقة يمكن استخدامها في أماكن الزراعات الاقتصادية عندما لاتفلح الجهود المبذولة لمنع الأسراب الطائرة من الوصول إليها, كذلك أمكن رش مانعات الإنسلاخ علي مناطق مصابة بالحوريات وتركها تأكل منها لمدة يومين كي تأخذ الجرعة المؤثرة ثم يتم رش نفس المحاصيل علي نفس الإصابات بمانع التغذية ففشلت جميعها في الإنسلاخ إلي العمر التالي وتم حماية المحاصيل من الدمار.
فرومونات التجمع: وهما نوعان: الأول تفرزه الحوريات التجمعية والثاني تفرزه الحشرات الكاملة الإناث عند وضع البيض - وهناك أبحاث عديدة جارية لتحديد تركيبهما الكيميائي لعمل مصائد مسممة بالمبيدات سواء للحوريات أو للحشرات الكاملة لقتلها في مساحات بسيطة مما يوفر المبيدات والتكاليف.
ومن أحدث الأبحاث الجارية بقسم بحوث الجراد بمصر هو الحصول علي مستخلصات من كتل بيض الجراد وتم رشها علي أماكن وضع البيض الخاصة به فأثرت تأثيراً واضحاً علي عدد الكتل الناتجة وعدد البيض بكل كتلة وعدد البيض الذي فقس من الكتلة الواحدة أي إجمالاً قد خفضت بشكل واضح في الكفأءة التناسلية للجراد الصحراوي وسيتم في المستقبل القريب تعريف هذه المركبات ومحاولة الحصول علي عينات نقية منها وتجريبها ضد الجراد بصورة مباشرة.
كما تم وضع معادلة حسابية يمكن بها تقدير الخسائر المتوقعة من أي سرب للجراد قد يستقر علي بعض المحاصيل الاقتصادية.


دمتم

فبراير 18, 2006, 12:26:11 صباحاً
رد #5

fod2004

  • عضو مبتدى

  • *

  • 40
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الجراد
« رد #5 في: فبراير 18, 2006, 12:26:11 صباحاً »
مشكور دمية الثلج
والله يعطيك العافية

فبراير 18, 2006, 06:35:16 مساءاً
رد #6

fod2004

  • عضو مبتدى

  • *

  • 40
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الجراد
« رد #6 في: فبراير 18, 2006, 06:35:16 مساءاً »
مشكورين على المساعدة اللي قدمتهوه لي
المعلومات اللي ما حصلت عنها شي لحد الان هي التشريح الداخلي للجراد او تركيب الاجهزة الداخلية مثل الجهاز الهضمي او الاخراجي او التنفسي او عملية الهجرة
هذه المواضيع مش موجود اي شيء عنها في القوقل

أبريل 15, 2006, 09:33:33 مساءاً
رد #7

alrahla

  • عضو مبتدى

  • *

  • 39
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الجراد
« رد #7 في: أبريل 15, 2006, 09:33:33 مساءاً »
يعطيك الف عافيه على المعلومات المفيده

يوليو 16, 2006, 04:43:21 صباحاً
رد #8

Butterfly

  • عضو متقدم

  • ****

  • 994
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الجراد
« رد #8 في: يوليو 16, 2006, 04:43:21 صباحاً »
بارك الله فيك دمية الثلج