العودة من العطلة
بقدر حاجة المرء واستحقاقه لأخذ إجازة من العمل ، فإنه يتهيب من الرجوع إلى العمل بعد الإجازة السنوية . إن التفكير في التعامل مع العدد الكبير من الرسائل الإلكترونية والرسائل الصوتية والمشكلات المؤجلة قد تفسد الجوانب الإيجابية في إجازات بعض المديرين .
وفيما يلي عدد من الخطوات يمكن - إذا تم اتخاذها - أن تعين على تجنب مشاكل العودة من الإجازة :
أعد موظفيك للتصرف باستقلالية : بأن تعمد إلى إعداد خطة مؤقتة لما سيقوم به موظفوك أثناء غيابك وما يقتضيه ذلك من نقل المهام والسلطات لأشخاص آخرين ، ومن ثم حاول أن تتيح لموظفيك فرصة للتدرب على القيام بما أوكل إليهم من مهام وذلك بأن تغادر الشركة لعدد من الساعات أو حتى من الأيام ، إذ أن ذلك كفيل بتعزيز الثقة عندك وعند موظفيك .
قم بإعداد قائمة بالمهام المطلوب أداؤها في أول يوم تعود فيه من الإجازة : قبل أن تغادر للإجازة فكر في الأمور التي سيتعين عليك النظر فيها بعد عودتك ، وتلك التي يتوجب القيام بها فور عودتك . سيعمل ذلك على قدح زناد ذهنك عند عودتك إلى العمل ، كما سعينك على ترتيب أولوياتك .
قم ببعض الواجبات أثناء إجازتك : لا تتاح لك أثناء روتين العمل اليومي فرصة التفكير في القضايا الكبرى المتعلقة بالعمل . لذا يمكن اغتنام فرصة الإجازة لاستكشاف بعض تلك المواضيع . فكر في مسألتين أو ثلاث لتتأملها أثناء استرخائك وغيابك عن العمل .
أعط نفسك وقتاً للعودة إلى مناخ العمل بعد الإجازة : تجنب العودة من الإجازة إلى المنزل عند الساعة الحادية عشرة من مساء اليوم السابق ليوم ذهابك إلىالمكتب للعمل . اجعل جدولك رحباً بحيث تعطي نفسك يوما أو يومين تستغلهما في التعود على إيقاع الحياة في البيت . وتذكر أنك ستكون بحاجة إلى مراجعة البريد ، و إجراء مكالمات هاتفية مع جهات مختلفة وترك جسدك ليعتاد على روتينه القديم .
اجلب معك أنماط السلوك التي اعتدت عليها أثناء الإجازة : خذ الأمور بعفوية في اليوم الأول والثاني من عودتك . إذ أن الدخول برفق في الروتين اليومي أفضل من الصدمة المفاجئة التي تنشأ من الانغماس الكامل في الروتين السابق .