التلوث
سكان العالم اليوم أكثر مما كانوا عليه في أي وقت مضى ويرجع هذا التزايد الذي تسارع في السنين الأخيرة إلى الاكتشافات الطبية التي ساعدت في تحسين الصحة ومقاومة الأمراض القتالة . وبالرغم من أن هذه الوسائل تنتج المزيد من الطعام للناس فإنها تنتج أيضاً كميات كبيرة من النفايات ، وهذه النفايات يصعب التخلص منها أحياناً وقد تكون مضرة بالناس والحيوانات والنباتات. والبلدان المتطورة (كدول أمريكا وأوروبا) تحوي صناعات أكثر وبالتالي نفايات أكثر من البلدان النامية الأقل تطوراً (كدول آسيا وإفريقيا). وعندما تتراكم النفايات تصبح مصدراً لتلوث البيئة وإفسادها. ولحسن الحظ بدأ الكثير من البلدان يدرك أخطار التلوث ويتخذ الإجراءات للحد منه.
أنواع التلوث:
التلوث الجوي:
ويعتبر تلوث الجو أحد أخطر أنواع التلوث. والنفايات الرئيسة التي تلوث الهواء هي الغازات مثل: ثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون. والدخان أيضاً يسبب التلوث فهو يتألف من جسيمات دقيقة من مواد صلبة كالقار والكربون، معلقة في الهواء. هذه الجسيمات تضر بالصحة وتعيق نمو النبات.
وأهم مصادر التلوث هذه هي حركة السير وبخاصة الغازات المنفلتة من عوادم السيارات والشاحنات، وكذلك المصانع ومحطات توليد القدرة. وقد تسبب مركبات الرصاص المنطلقة مع دخان العوادم تلوثاً خطراً في الهواء الذي نستنشقه .
التلوث المائي:
تلوث البحار والأنهار هو أيضاً مسألة خطيرة لأن الإنسان بحاجة إلى ماء نقي للشرب. كما أن الأسماك وغيرها من الحيوانات المائية تتضرر كثيراً بهذا النوع من التلوث. والمواد التي تسبب تلوث الأنهار هي مواد التنظيف الكيماوية والنفايات السامة من المعامل والمصانع ومبيدات الحشرات ومبيدات الأعشاب. والمجارير من المنازل والشوارع بما تحمله من أقذار ونفايات هي أيضاً من مصادر التلوث .
التلوث الضجيجي:
وهناك تلوث من نوع آخر هو التلوث الضجيجي الذي تعج به المدن، وسببه الطائرات والسيارات والمكنات كجهاز الحفر الهوائي وكذلك الراديوات والفونوغرافات وأجهزة التسجيل. فمثل هذا الضجيج مزعج ولا شك وقد يلحق الضرر فعلاً بالذين يشتد تعرضهم له.
