Advanced Search

المحرر موضوع: الارهاب الشباب  (زيارة 778 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

مارس 23, 2006, 08:49:29 مساءاً
زيارة 778 مرات

الساهر20009

  • عضو مبتدى

  • *

  • 46
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الارهاب الشباب
« في: مارس 23, 2006, 08:49:29 مساءاً »
مــقدمـة

هل أنحرف الشباب عن الطريق الصحيح أم هل هو تحدي جديد لهم؟

منذ أحداث سبتمبر ونحن نعيش في تسألات كثيرة .

منذ تلك الأحداث ونحن نعيش هذا الواقع الذي فرضه علينا المجتمع الدولي. أم هؤلا الشباب ظلوا مكبوتين مغلوب على أمرهم وفجأة ظهروا بهذا الفكر الجديد؟

هل هو فكر جديد فعلا ؟أم هو متأصل من قديم الزمن؟

هل فرض عليهم هذا الفكر التكفيري حديثا كما يقولون أوكما نسمع كثيرا؟؟ أم هل هو في مناهجهم التعليميه ؟

هل هم جهله ؟

أم هل هم طبقوا السلفية الجهادية بكل حذافيرها؟

أسئلة كثيره نسمعها ونعايشها ونحن في حيرة حقيقيه .....

إننى لاأعرف الأسباب التي أدت بهم لهذا الطريق !!!

هل هي معسكرات الشيخ أبن لادن في أفغانستان ؟

(سؤال أعتراضي من أين خرج أسامة بن لادن )؟؟؟

وأذا كان غرر بهؤلا الشباب لماذا يتبعون هذا الفكر بأقبال ؟

نحن نسمع أن الأنترنت دور كبير ..ومشائخ الصحوة دور كبير ..

ونسمع ان للفراغ دور كبير.. وللمناهج دور كبير ..

وأن امريكا ايضا لها دور كبير (أيام الحرب الباردة) دفعت هؤلا الشباب للجهاد بالتعاون طبعا مع الحكومات.......

ماذا أريد أن اقول قبل هذة التطورات الدولية الخطيره

،وفي حقبة ظهرت فيها بعض الفئات المنحرفة فكرياًوسلوكياً،فأسـاءت إلى المجتمعات الإنسانية،تبرز قضايا الإرهاب والعنف والغلو كمصطلحات يجمعها شيء واحد هوأنها تعد نتحاً لفك في زمن تشتد فيه الحاجة لدراسة التطورات الدولية الخطيره،وفي حقبة ظهرت فيهابعض الفئات المنحرفة فكرياًوسلوكياً،فأسـاءت إلى المجتمعات الإنسانية،تبرز قضايا الإرهاب والعنف والغلو كمصطلحات يجمعها شيء واحد هوأنها تعد نتحاً لفكر وسلوك منحرفين،
 
الإرهاب؟

الارهاب كلمة انتشرت في السنوات العشر الاخيرة كخطر يحيط بالبشر,,, واختلف في تعريف مصطلح الارهاب من دولة الى اخرى بحسب مصالحها,,,,

ولكن الجميع اجمع  على ان الارهاب ظاهرة مبنية على اساس تخريب مصالح

الامم. ولكن متى يكون العمل فيه تخريب لمصالح للامم؟ لننظر الى مكافحة الارهاب في الدول العربيه والاسلامية :

الطوائف المسماة بالارهابين ماهي اعمالها؟ اعمالها تنحصر في امرين


الاول : عمل معنوي وهو نشر الفكر السائد في تلك الطوائف بين صفوف الشباب


الثاني: عمل مادي ويتجلى في التفجيرات وتدمير مصالح الغرب والذي بدوره يؤثر على مصالح الدول العربيه سواء الداخليه ام الخارجيه.

من هذا المنطلق نقول ان اي تشويه لافكار الشعب عامة و الشباب خاصة هو من الارهاب وهذا التشويه هو بعدهم عن طريق

الحق واتباع المنهج الصحيح.واي ضرر بمصالح الامة الداخليه او الخارجيه يعد ارهابا .

هذا التعريف وهذا الشرح المبسط للارهاب اتفق عليه ساسة الدول ونراهم يوميا يكررون هذا التعريف ولكن مع اختلاف


الالفاظ المستخدمة.

من هنا نقول ان اي تشويه للافكار يعد ارهابا للنظر كيف تشوه الافكار:

1- تشويه الافكار من خلال دعاة العلمانية والشعارات الغربيه والذين يدعون فيها الى ترك الدين سواء تركا نهائيا او حصرة في اماكن العباده اي المساجد.

وقد راينا ان نتيجة العلمانية هي تخريب للامة وشبابها فترك الدين يعني الهلاك والضياع والفساد والانحلال الخلقي وهذه النتيجة ستنعكس سلبا على الحكام .فستظهر لنا اراء كثيرة تعارض الحكم وسينتفتح الباب للانقلابات والثورات فهذا يساري واخر شيوعي وثالث شيعي ورابع مسيحي وذاك قبلي وهلم جر,,,

اما الحكم الاسلامي فقد حرم الخروج على الحاكم مادام يقيم الصلاة , انظر الى الفرق !

2- الاعلام المفسد :

هو ايضا تشويه للافكار وتدمير لمقدرات الامة ولكن بدون اصوات تفجير , هو تضييع للشباب وافساد لهم . اليس هذا فيه تدمير لاهم طاقات الامة ؟ فالمباني سهل اعادة بنائها ولكن من يعيد لنا شبابنا؟؟اليس هذا ارهابا؟

لم لانضع الممثلين والممثلات والمغنيين والمغنيات وشركات الانتاج الضاله وووو لم لانضعهم من ضمن المطلوبين للعداله؟؟

3- وصورة اخرى من صور الارهاب : البطاله,,

اليست البطاله ارهابا؟ نخسر بسببها شبابنا؟؟ اليست من نتائجها فقدان الامن؟ وانتشار الفساد بين الشباب؟ ربما تصل بهؤلاء الشباب العاطلين ان يكونوا ضباطا احرارا؟؟؟ لم لانحاربها باشد الوسائل؟


الإرهاب هو أي عمل عدواني يستخدم العنف والقوة ضد المدنيين ويهدف إلى إضعاف الروح المعنوية للعدو عن طريق إرهاب المدنيين بشتّى الوسائل العنيفة. ويتخذ الإرهاب أماكن متعددة بين العدو إلا ساحة المعركة التي يشرّع بها استخدام العنف. فنجد الإرهاب يستهدف الطائرات المدنية وما تتعرض له من اختطاف، والمدينة المكتظة بالسكان وما ينالها من تفجيرات واغتيالات. ويُعرف كل من يضلع في بث الخوف والرهبة في قلوب الامنين بالإرهابي او الإرهابية.

العمل الإرهابي عمل قديم يعود بنا بالتاريخ مئات السنين ولم يستحدث قريباً في تاريخنا المعاصر. ففي القرن الأول وكما ورد في العهد القديم، همت جماعة من المتعصبين على ترويع اليهود من الأغنياء الذين تعاونوا مع المحتل الروماني للمناطق الواقعة على شرق البحر المتوسط. وفي القرن الحادي عشر، لم يجزع الحشاشون من بث الرعب بين الامنين عن طريق القتل، وعلى مدى قرنين، قاوم الحشاشون الجهود المبذولة من الدولة لقمعهم وتحييد إرهابهم وبرعوا في تحقيق أهدافهم السياسية عن طريق الإرهاب.

ولاننسي حقبة الثورة الفرنسي الممتدة بين الاعوام 1789 الى 1799 والتي يصفها المؤرخون بـ"فترة الرعب"، فقد كان الهرج والمرج ديدن تلك الفترة الى درجة وصف إرهاب تلك الفترة "بالإرهاب الممول من قبل الدولة". فلم يطل الهلع والرعب جموع الشعب الفرنسي فحسب، بل طال الرعب الشريحة الارستقراطية الاوروبية عموماً.

ويرى البعض ان من أحد الأسباب التي تجعل شخص ما إرهابياً أو مجموعة ما إرهابية هو عدم استطاعة هذا الشخص أو هذه المجموعة من إحداث تغيير بوسائل مشروعة، كانت إقتصادية أو عن طريق الإحتجاج أو الإعتراض أو المطالبة والمناشدة بإحلال تغيير. ويرى البعض أن بتوفير الأذن الصاغية لما يطلبه الناس (سواء أغلبية أو أقلية) من شأنه أن ينزع الفتيل من حدوث أو تفاقم الأعمال الإرهابية.

وقد ورد معنى الارهاب في القران الكريم بصيغة واضحة لاتقبل التأويل ، ومنها الرهب ، والاسترهاب، حيث جاء في القرآن الكريم في سورة الانفال" وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدوَّكم وءاخرين من دونهم لاتعلمونهم الله يعلمهم ".

ان الخلط في مفهوم الارهاب يرجع الى ترجمة لغوية ليست غير دقيقة فحسب بل غير صحيحة مطلقا لكلمة Terror الانجليزية ذات الاصل اللاتيني . المعبّر عنه اليوم بالارهاب هو ما استُخدِم للتعبير عنه في اللغة العربية كلمة " الحرابة " اخذا مما ورد في القران الكريم في سورة المائدة " إنما جزآؤُاْ الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا أن يقتّلوا أو يصلّبوا أو تقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي ٌ في الدّنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم (33) " وفي فترة لاحقة توسّع فقهاء الاسلام في توسيع دلالات هذا التعبير ، لينطبق على مخالفة أولي الامر . و استغل الخلفاء الامويون والعباسيون هذا المفهوم ، ومن بعدهم السلاطين والامراء ليشمل من يخالفهم الرأي في الحكم ، اوما يعرف بالمعارضين السياسيين على تعبير اليوم.لذا فمن الضروري البحث عن مصطلح أكثر دقة يعبر عن للترويع وفق الفهم الاسلامي

قبل القرن الحادي عشر، أبرز عمليتين ارهابيتين هما عملية سرية قامت بها طائفة من اليهود ضد الرومان وتضمنت اغتيال المتعاونين معهم، وعملية اغتيال علي بن أبي طالب على يد الخوارج.

من أعمال الارهاب حادث نشر غاز السارين في نفق قطارات في اليابان، حادثة تفجير طائرة البان آم فوق سماء لوكربي الاسكتلندية، ومن أعمال الارهاب أيضاتفجير المبنى الفيدرالي في ولاية اوكلاهوما الامريكية. تفجيرات الرياض عام 1994 والخبر كانت بعض العمليات الإرهابية في السعودية واستهدفت في الغالب الوجود الغربي. تفجيرات سفارات الولايات المتحدة في نيروبي و دار السلام كان عمليات لاحقة في أفريقيا، ووجدت أدلة على تورط تنظيم القاعدة فيها. ولعل أكثر الحوادث التي هزت العالم بأسره تلك الأحداث التي ألمّت بالولايات المتحدة من أعمال 11 سبتمبر 2001 والتي خلّفت نحو ثلاثة آلاف قتيل من جميع دول العالم ,وتكبّد العالم بأسره خسائر تقدّر بمليارات الدولارات. . عمليات الإرهاب في جنوب شرق آسيا من قبل جماعات إرهابية كأبو سياف لها في الغالب علاقات مع جماعة القاعدة. عمليات الإرهاب في روسيا لها بالغالب علاقة بالتنظيمات الشيشانية، كعملية بسلان ضد طلاب مدرسة في غرب روسيا. السعودية تعرضت لهجمات ارهابية منذ 2003 من قبل خلايا تنظيم القاعدة في السعودية. تعرضت اسبانيا ثم المملكة المتحدة لعمليات ارهابية استهدفت وسائل النقل العامة، حيث تعتبر هدف سهل للإرهابيين.

العمليات الإرهابية لا تزال مستمرة في العراق وتستهدف قوات حفظ الأمن والجيش العراقي، المدنيين، أو المصالح النفطية العراقية. بعض العمليات تستهدف الأجانب وفي الغالب تستهدف اما قتلهم او اختطافهم وطلب فدية.

من هو الإرهابي؟

في الوقت الذي يُنعت فيه اسامة بن لادن وتنظيم القاعدة بالإرهابي، نجد في العالم العربي والإسلامي عدد غير هين من المتعاطفين معه ويرفضون وسمه بالإرهابي. ولعل السبب يكمن في التبريرات الشرعية التي يقتدي بها بن لادن ومن يهتدي بفكره والتي تضفي صفة الشرعية لأعمال القتل والتفجير التي قامت بها منظمة القاعدة في حق الكثير بهدف ضرب المصالح المدنية والعسكرية الغربية.


قالوا عن الإرهاب

إن الموقف العالمي الرافض لكل أشكال الإرهاب والمعبر عن الإدانة والاستنكار لتلك الأحداث الإجرامية والبشعة يتطلب من مختلف دول العالم المزيد من تعزيز الجهود لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله وصوره وجوانبه والقضاء عليه.

إن المحافظة على أمن الوطن واجب منوط بعاتق كل مواطن ومواطنة وإن ردع كل من تسول له نفسه المساس به أمر حضنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى حفظ الأرواح والأعراض والممتلكات ويحرم ويجرم قتل النفس البريئة.

انهم أبناء تمردوا على آبائهم وعلى وطنهم ولا نقول لهم أفضل من قول الله سبحانه وتعالى {من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون}.

هؤلاء الأشرار مدحورون وهم مجرمون في حق دينهم وفي حق وطنهم وفي حق أمتهم ولا يعادل جريمتهم جريمة وأن لهم يوماً سينتهون فيه بمشيئة الله.

إن على خطباء المساجد والدعاة ووسائل الإعلام عموماً التكاتف وبيان الحق وإيضاح الهدى والتحذير من سبل الردة بالأساليب الشرعية التي نضمن من خلالها بعد توفيق الله أن نقضي على هذا الغلو، لابد أن نسعى إلى أن تكون أفكار شبابنا أفكاراً متزنة وأفكاراً وسطية.


الانترنت كحالها من وسائل التقنية الحديثة فكما اسهمت في تسهيل الكثير من الشؤون الحياتية للناس وسهلت تواصلهم وأعلمالهم اليومية، فهي قد ساعدت كثيراً من الطوفان الإرهابي خلال الأعوام الخمسة الأخيرة وتعد شبكة الانترنتية أكثر الوسائل التي قدمت خدمة ذهبية لدعم الإرهابيين وتسهيل تواصلهم بعضهم مع بعض إضافة إلى اعتمادها من قبلهم كوسيلة إعلامية مفتوحة لا حدود لها لبث أخبارهم ودعاياتهم لاستقطاب الكثير من صغار السن إلى الانتماء لهذا الفكر المنحرف ويساعدهم في ذلك وجود لا بأس به لبعض الأشخاص المتمكنين من النواحي التقنية بكل مجالاتها من تصميم مواقع وتنفيذ مقاطع الأفلام المرئية ورسم التصماميم الفنية ببرامج الكمبيوتر.

المنتديات السلاح الأول

لا يختلف اثنان على أن ظهور مواقع المنتديات الحوارية التي بدأت بافتتاح موقع الساحة العربية عام 1997 ثم توالت بعده المنتديات حتى وصلت إلى عدد يفوق الخمسة آلاف منتدى، كانت هذه المنتديات الوسيلة الأهم في توجيه هوية الخطاب الفكري المنحرف حتى أضحى هناك ما يسمى بمصطلح «الاحتلال الالكتروني الفكري» وهو تكديس مجموعة كبيرة من الأشخاص لتوجيه خط سير مدروس لأي منتدى من خلال تفريغ عدد منهم قد يصل إلى ثمانية أشخاص يكتبون بأسماء مستعارة مختلفة تتجاوز خمسين اسماً لتتحكم في هوية ذلك المنتدى حتى يكون له توجه معين يناسب مع تفكير الفئة المنحرفة ومحاولة سد كل السبل أمام الأسماء المستعارة التي تخالفهم في الفكر ومن ثم يتدرجون في ذلك حتى يصلون إلى مناصب قيادية تسمى بلغة المنتديات (الإشراف على المنتدى) حيث يعطى المشرف كامل الصلاحية في حذف المشاركات وإيقاف الكتاب الذين لا يلائم فكرهم لتوجهه والقارئ الكريم بكل تأكيد قد يشعر بذلك حينما يقرأ مشاركات الكتاب في منتديات مشهورة في الانترنت ولها شعبية كبرى لكنها في واقع الأمر تحت سيطرة فكرية تخدم توجهاً معيناً، غالباً ما ينظر مالك الموقع إلى الربح التجاري من خلال وضع إعلان في المنتدى فهو لذلك لا يتدخل في عمل المشرفين عادة بل قد يزيد من صلاحياتهم وإعطائهم إدارة التحكم قادر على تغيير أمور أسياسية في الموقع بما فيه حذف المشاركات وتعيين المشرفين الذين يتناسبون مع فكره العام دون رقيب أو حسب.

المنتديات تخدم التوجه المنحرف بكل سهولة لأن القارئ العربي يفتقد للمواقع المتخصصة والمفيدة ولذلك نسبة كثيرة من زوار الانترنت العرب يقتصر دخولهم على منتديات معينة وغالباً ما تكون محتلة بشكل فكري من الفئة الضالة الذين يستفيدون من تلك المنتديات ببث رسائلهم ونشراتهم بشكل شبه يومي بل وإضافة بعض الأخبار وآخر المستجدات، إضافة بالطبع إلى الرسائل الدعائية المنمقة ومحاولة تكذيب أي خبر يصدر من جهة أمنية رسمية.

مواقع لتفريخ الإرهابيين

خلال العامين الماضيين لم يعد السيطرة على المواقع الشهيرة طموحاً بحد ذاته لأصحاب الفكر المنحرف بل تطور الأمر إلى بناء وتصميم مواقع متكاملة تتضمنها منتديات حوارية بمصطلحات جهادية بحتة (صوت الجهاد - فرسان الجهاد.. إلخ) وغالباً ما تكون تصاميم تلك المواقع مميزة وملفتة للأنظار ومحاولة إضفاء الصبغة الإسلامية على واجهة الموقع بل والتفنن في تخصيص منتديات متكاملة تخدم توجهاً معيناً مثل (منتدى الأسرة المجاهدة - منتدى الهكر الإسلامي - منتدى إصدارات مؤسسة السحاب - منتدى الرد على المثبطين عن الجهاد في جزيرة العرب)، وتحفل تلك المواقع بنسبة مشاركين لا بأس بها رغم أن أغلبها قد حجب بواسطة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلا أن ذلك لم يمنعهم من الدخول والمشاركة مستفيدين من برامج وأساليب لتخطي حاجز المنع وسنتناولها في ذات الموضوع.

وسنتناول هنا نقطة مهمة حيث إن المواقع الرسمية التي تنتهي باللاحقة (com أو net) يجب أن تكون مسجلة بشكل رسمي في منظمة عالمية محددة تتضمن الاسم الحقيقي لمالك الموقع ورقم هاتفه وصندوقه البريدي، لذلك جميع المواقع التي تتحدث عن هذا الفكر تسجل من خارج المملكة وبواسطة أسماء ثلاثية وهمية وببطاقات ائتمان مزورة بل قد تكون عن طريق جوازات سفر مزورة أيضاً حيث إن بعض المنظمات التي تسجل عناوين الانترنت تطلب صوراً من جواز السفر، لذلك فحين البحث عن صاحب الموقع (س) على سبيل المثال فقد يكون الاسم المنشور ملفقاً وبذلك يضمن أولئك مواقع انترنت بشكل رسمي دون أي عوائق أمنية.

وتزيد خطورة تلك المواقع بأنها لا تتوقف عند الدعوة إلى فكر منحرف فحسب بل وتتجاوزه في طريقة صنع «خلايا إرهابية مستقلة» تتلاءم مع توجه الخلية الأم وذلك عن طريق دروس مفتوحة للجميع وهذه الدروس بلاغة الخطورة وتتضمن شرحاً لطريقة صنع القنابل وربط المتفجرات والتعامل مع المواد الكيميائية الخطرة التي قد تكون مميتة حين لمسها بشكل مباشر ومع ذلك فإن أولئك أصبحوا يتفنون في عرض دوس الإرهاب والتشجيع على تنفيذها.

بل أن هناك منتديات أصبحت تشرح كيفية الانضمام إلى تنظيم القاعدة - على سبيل المثال - بكل من خلال نقاط مشروطة!

القوائم البريدية سرعة التوزيع

قد تتفاجأ أحياناً بأن بريدك الالكتروني يستقبل رسائل بين الحين والآخر من تلك المنظمات بشكل مفاجئ رغم أنك لم تقم بتوزيعه أو المشاركة به في متديات وغرف المحادثة، وهذا بالطبع هو أحد الطرق المستخدمة للإرهابيين لتوزيع نشراتهم ومواضيعهم بشكل شبه مضمون، فنحن حين نتطرق للكتابة في المنتديات فنحن نتحدث عن فئة محدودة جداً لا تتجاوز عشرة آلاف أو عشرين ألفاً من زوار تلك المنتديات لكن الوضع مختلف تماماً مع العناوين الالكترونية فقد يصل الرقم إلى مليون بريد الكتروني عربي يتم جمعها من خلال الصحف والكروت الشخصية والعناوين التي تكتب في المواقع العربية المختلفة، بل هناك برامج متخصصة في سحب العناوين الالكترونية من المواقع.

كل تلك العناوين تصنف كقوائم بريدية مجانية تستفيد منها هذه الفئة في بث أخبارها لأكبر عدد من الناس في وقت قياسي وخصوصاً في تغطية الأحداث الكبرى التي يقدمون من خلالها تغطية العملية بالصوت والصورة مما يضمن انتشارها لأكبر عدد من القراء.

المواقع المجانية السلاح الثاني

من الأساليب التي يتخذها الإرهابيون في تعاملهم مع المواقع الالكترونية هي حجز أكبر عدد ممكن من المواقع المجانية التي لا يحتاج التسجيل فيها سوى إلى دقائق بسيطة حتى يمكن أن تصنع لك صفحة بأي مضمون تشاء وهذه المواقع مثل (geocities - tripod - freehomepages) تضع عادة شروطاً لهذا الاستضافة المجانية مثل أن يكون الموقع خالياً من أي مواد تتحدث عن الجنس أو الإرهاب وخلافه، لكن إغلاق المواقع الإرهابية المخالفة يتأخر كثيراً وذلك نظراً لاستخدامها اللغة العربية مما يصعب من مهام الشركة المستضيفة في معرفة مضمون تلك الصفحات التي قد لا تغلق إلا بعد أن يقوم أحد الزوار بتنبيهها وهذا يستغرق وقتاً قد يصل إلى أسبوع أو أكثر وهو ما يكفي لنشر مواد الموقع ووصولها إلى عدد كبير من الزوار، وفي حادثة تفجير المحيا بمدينة الرياض أنشأ الإرهابين أكثر من 20 موقعاً مجانياً في وقت واحد لترويج الفيلم الذي يحكي تفاصيل العملية وتوزيع عنوان الموقع في غالبية المنتديات خلال وقت قصير جداً.

كيف يلغي الإرهابيون آثار تحركاتهم

تتضمن الشبكة ملايين البرامج السهلة الاستخدام في شتى المجالات ويأتي في أبرزها المجال الزمني حيث توزيع البرامج المجانية التي تساعد على مسح آثار التصفح والمراسلة والمشاركة في المنتديات أولاً بأول وتلك البرامج منتشرة بشكل كبير يساعدها سهولة استخدامها للمتصفح العادي الذي ربما لا يملك أدنى فكرة عن الأمور التقنية فيها، إضافة إلى ذلك هو أن بعض المنظمات الإرهابية العالمية الأخرى (جزء كبير منها غير إسلامي) إضافة إلى بعض المنظمات التي تدعي الإصلاح وخلافه تتعاون فيما بينها بإصدار برامج لتخطي حواجز الحجب المحلية فأكثر من 70? من الدول الإسلامية التي تطبق خدمة الانترنت تقوم بوضع حاجب أو ما يعرف بـ «البروكسي» ولا يمكن تجاوزه للمستخدم العادي لكن وكما ذكرنا بأن تلك المنظمات توزع البرامج التي تتخطى «البروكسي المحلي»، وللأسف هناك جزء كبير منها قد تم تعربيه أيضاً مما يسهل عملية تخطي المواقع المحجوبة والمشاركة في منتدياتها، ولعل ما يزيد الحال سوءاً هو اشتراك العديد من المراهقين وصغار السن في القوائم البريدية التي تتابع عملية «تخطي البروكسي» لاستغلال البرامج الحديثة في الوصول إلى المواقع الإباحية وهو ما يزيد الطلب كثيراً على الاشتراك في تلك القوائم مما يسهل من وصولها إلى أكبر عدد من القراء ومتصحفي الشبكة.

والمطلعون على تعامل الفئة الضالة يتيقن بأنهم لا يحملون ملفاتهم إلى المواقع من خلال الاتصال الهاتفي المحلي بالانترنت بل يقومون بارسالها من مواقع البريد الالكتروني المجاني مثل (hotmail- yahoo) إلى أشخاص يقيمون في الخارج وهم بدورهم يرفعون تلك الملفات إلى صفحاتهم ثم يأتي دور النشر في المنتديات والقوائم البريدية الأخرى مما يسهل من توزيعها ووصولها إلى أكبر عدد من القراء، غني عن القول بأن هناك ملايين الرسائل التي ترسل من خلال مواقع البريد الالكتروني المجاني إضافة إلى سهولة تسجيل بريد جديد في مدة لا تتجاوز ثلاث دقائق، لذلك هم لا يحتاجون كثيراً إلى الدخول في معمعة التشفير وخلافه.

مقاهي الانترنت واحة غناء

تمثل مقاهي الانترنت التي أصبحت تنتشر يوماً بعد يوم واحة غناء لدعم الفئة المنحرفة وتسهيل أمورها ومراسلاتها مع أي جهة خارجية كانت أو محلية، بل قد تكون أكثر أمناً من غيرها وذلك لأن هذه المقاهي أصبحت تتنافس كثيراً في توفير أفضل الخدمات لمرتاديها من ربط اتصال سريع جداً بالانترنت من خلال «الستالايت» إضافة إلى الخصوصية المبالغ فيها والتي توفر لمن يدخلها كامل الحرية في عمل ما يشاء وإرسال اما يود من ملفات ونشرات وغيرها إلى المواقع التي تدعم الإرهاب ويساعد في ذلك أن مقاهي الانترنت لا تتطلب تسجيلاً وتعريفاً باستثناء صورة من البطاقة الشخصية وهو أمر لا يشكل أدنى أهمية للإرهابيين بحكم امتلاكهم لبطاقات شخصية مزورة ويقابله عدم التشديد من بعض المسؤولين في تلك المقاهي على الوجه الأغلب، إضافة إلى أن غالبية رواد المقاهي من فئة الشباب الذين يفضلون الدخول في غرف المحادثة الصوتية وغيرها مما يسهل من عمل الفئة الضالة كثيراً ويبعدها عن مصدر الشبهات.

مفهوم الإرهابي الالكتروني

بلا شك أن الإرهاب والأفكار المنحرفة لا يقتصر دورها في الجانب الميداني فقط، بل أن الجانب الالكتروني لا يقل أهمية عنه إن لم يكن أكثر حيث يقسم مصطلح «الإرهابي الالكتروني» إلى فئتين الأولى منهما يتصل بشكل مباشر مع الخلايا الميدانية والتنسيق مع الخلايا الأخرى إضافة إلى تصوير أعمالهم وبثها مباشرة من خلال المواقع المختلفة ومن المتمكنين للتحدث للغة الانجليزية بطلاقة ولا يشاركون في الأعمال الميدانية، أما الفئة الأخرى من (الإرهابيين الالكترونيين) فهم ممن لا ينتمون إلى أي خلايا واقعية أو ميدانية، وهؤلاء لا يرتبطون مع الفئة الضالة سوى في الفكر المنحرف ولذلك هم يسهمون في نشر مواقع وبيانات الإرهابيين في أكبر عدد من المواقع العربية إضافة إلى توليهم تنفيذ تصاميم وصور بطريقة فنية تقنية لإبراز الشخصيات الإرهابية ووصفهم بالمجاهدين وما إلى ذلك، ولعل من المفارقات في ذلك أن هؤلاء أيضاً يتولون مهاجمة أي شخص يظهر في الموقع مخالفاً لفكرهم وقد يصل إلى محاولة الهجوم على بريده الالكتروني واغراقه بما يسمى بـ «القنابل» وهي ارسال مئات الرسائل الى بريدة خلال فترة وجيزة مما قد يتسبب في تعطيله.

والفئة الثانية قد تتطور يوماً بعد يوم وتتحول إلى العمل الميداني كما حدث في أحداث مدينة الرياض الاخيرة بحي التعاون حيث كان يتواجد مع الارهابيين أحد صغار السن والذي كان يدرس في كلية الحاسب الآلي ولم ينضم فعلياً مع الفئة في الاعمال الميدانية سوى خلال اجازة الصيف الماضي كامتداد طبيعي لتطور تواصله مع افراد تلك الفئة من خلال شبكة الانترنت.

أمريكا تحتضن مواقع الإرهاب

من الامور المثيرة للجدل هو أن أكثر من 76? من المواقع المرتبطة بشكل او بآخر بتنظيم القاعدة تبث من داخل الاراضي الأمريكية طبقاً لاحصائية كشفها أحد المعاهد المتخصصة في واشنطن ولعل ما يساعد على زيادة عدد المواقع المستضافة في الولايات المتحدة هو انها مكتوبة باللغة العربية مما يغيب المسؤولين في شركات استضافة المواقع عن معرفة مضمونها وهو ما دعا الآن الى تنظيم اتفاقية تؤكد وجود مترجمين لمعرفة مضامين تلك المواقع.

وكانت السلطات الماليزية قد قامت في النصف الاول من العام الماضي بتنظيم حملة الكترونية للبحث عن شركات الاستضافة التي تستضيف مواقع الكترونية تدعم الارهاب داخل ماليزيا وكان التعامل جاداً من قبل السلطات بايقاف عمل تلك الشركات مباشرة حتى تم وضع أسس وقواعد تضمن محتواها بشكل متكامل. الجدير بالذكر أن هناك محطات جديدة لشركات الاستضافة في دول اخرى يأتي في مقدمتها روسيا وهونغ كونغ ويساعد في ذلك قلة تكاليفها مقارنة بالشركات الأمريكية اضافة الى بعدها عن أعين الرقابة التي بدأت تأخذ طابعاً مختلفاً في الدول المتقدمة.

كيف نتصدى لهم بالمثل

على الرغم من امكانية الحجب التي تطبق في العدد من الدول الاسلامية والتي تحجب مواقع الارهابيين عادة، وعلى الرغم ايضاً بامكانية الغاء مواقعهم عن طريق مراسلة شركات الاستضافة إلا ان مثل هذه الحلول لن تجدي نفعاً في الوقوف امامهم، بلاشك اننا بحاجة الى حملة الكترونية لا تختلف عن الحملات الإعلامية الاخرى في الصحف المحلية والقنوات الفضائية وذلك طبقاً لحجم المعلومات الهائلة والتي تصب لمصلحة الفئة الضالة دون تواجد فعلي للفكر القويم باستثناء مواقع الصحف وقليل من المواقع العربية الاخرى، وهذا ما يدعونا للمطالبة بالتكثيف من ذلك والالتفات بشكل جاد الى شبكة الانترنت التي اصبحت مرتعاً يعيث فيه الارهابيون فساداً حتى بات من اكثر الوسائل التي تتيح للفكر الارهابي بأن ينتشر ويزيد ويتطور!

انحسار نشاط الإرهاب الالكتروني داخل المملكة

قبل أن نختتم تقريرنا حول الانترنت والارهاب، نشير الى ان العمليات الامنية الناجحة داخل المملكة قد اثرت كثيراً على التواجد الالكتروني للفئة الضالة حيث ان بياناتهم ونشراتهم قد قلت بشكل كبير يصل الى اكثر من 70? عن نشاطهم السابق، ففي موقع صوت الجهاد الذي ينشر مجلة الكترونية شبه شهرية متخصصة عن العمليات الجهادية - كما يطلقون عليها - في المملكة كانت الاعداد منتظمة كل شهر لـ 28 عدداً (أي لمدة سنتين واربعة اشهر) ولكن الاصدار توقف تماماً منذ العدد الثامن والعشرين والذي صدر في شهر رمضان الماضي، فيما تطورت بقية المواقع التي تدعم العمليات الارهابية خارج المملكة مثل مجلة صوت البتار والمتخصصة بمتابعة عمليات المنظمات المنبثقة من تنظيم القاعدة داخل الاراضي العراقية والافغانستانية.


بدأ الحديث في الارهاب يأخذنا في اتجاهات عديدة لا تتصل بمحاربته بقدر ما تتصل بتسويقه ، وتوسيع مجالات التناول له عبر قنوات دعائية واعلامية ضخمة ، لإدخاله في قناعات المتلقين قبل المباشرة بتفكيكه او ملاحقته او ضرب بناه التحتية كما تقول بذلك الجهات التي نصبت نفسها حامية لحمى الكرة الارضية من هذا الخطر الذي لا يعرفون له طعما أو لونا او رائحة ولا يعرفون توقيتا لضرباته ولا نعرف نحن توقيتا لضرباتهم ضده .

والارهاب الذي أصبح سلعة رائجة في القرن الحادي والعشرين ، لم يصل عدد ضحاياه على إمتداد سنوات طويلة من الحديث عنه ، عدد ضحايا حوادث السيارات في بلد صغير ونامٍ في عام واحد ، لكن على الرغم من ذلك فإن أنظمة وكيانات سقطت أو أُسقطت في سياق الحرب عليه ، ومعادلات سياسية ناظمة لأقاليم مختلفة في بقاع الكرة الارضية تم تغييرها او تبديلها او قولبتها الى اشكال وصيغ تلامس مصالح الدول الكبرى ، وأيضا في سياق ذات الحرب عليه فأي سلعة هذه التي يروجونها علينا ، وأي شبح هذا الذي نتعامل معه ، وتتضخم بسببه مصالح واستراتيجيات الدول الكبرى لتصبح هي الآمرة الناهية ، ولتصبح هي الوصية على ثروات الشعوب ومقدراتها وطموحاتها الوطنية والقومية الراهنة منها والمستقبلية .

إن أقل ما يمكن أن يقال ان الحرب على الارهاب أخذت في طريقها قضايا الشعوب المقهورة ، وأعطت الفرصة لمن يمارسون القهر عليها ، ان يصموها بالارهاب لتبرير فعلتهم في السيطرة عليها وعلى ثرواتها.

لا ننكر أن منطقة الشرق الاوسط عاشت صراعات قومية وطائفية ومذهبية ، ولا ننكر في الوقت نفسه انها عانت من الديكتاتورية ولا زالت ، لكننا نرفض أن يكون الاحتلال بديلا للديكتاتورية او أن تكون الحرب بمختلف أوجهها على الديكتاتوريات اذا جاز التعبير بوابة لتغييب قضايا الوطنية او ايصالها الى حلول تتوافق مع مصالح واستراتيجيات الآخرين .

نلعن الارهاب ، ونلعن الظلام ونلعن الاحتلال والمحتلين ومرحبا بالسلام والتنمية والازهار ومرحبا كبيرة نقولها لعصر الشعوب وحقوقها التاريخية والوطنية .


الإرهاب.. لا دين له ولا وطن!

الحديث عن الفكر الذي يوجه السلوك الإنساني في أي مجتمع يستند في تكوينه إلى إطار مرجعي شامل من المعتقدات والقيم والعادات والتقاليد والأعراف التي يكتسبها الأفراد من بيئتهم المحيطة بهم، ومن الثقافة السائدة في مجتمعهم، ليتشكل معها الوعي الذي يساير خطوات تلك التنشئة، ثم يمارس السلوك دوره وفق هذا الإطار، الذي يشكل الدين أحد أبرز محدداته، إلى جانب ما تمليه طبيعة النظام الشمولي أو الديمقراطي الذي يحكم سياسة المجتمعات التي يعيش فيها هؤلاء الأفراد، والظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على حياتهم اليومية.

ووفقاً لهذا المنظور نجد أن الفكر هو انعكاس للبيئة التي يعيش فيها الفرد، حيث إن مدخلات هذه البيئة تؤثر على مخرجاتها، فالإسلام وهو دين الفطرة، تؤثر أحكامه وتعاليمه على الفرد، فيكون سلوكه وفقاً لهذه الأحكام، لا يحيد عنها، ولا يقفز عليها، فمصادر الوحي التي تستوجب الاصغاء والتقديس هي التي تؤطر فكر المسلم، وترسم له السلوك الذي ينهجه في الحياة.

وبناءً على هذا الاستقراء يتأكد أن الإطار الذي نعني به الإسلام هنا، هو إطار ثابت لا يتغير ولا يتحول، ولكن الاختلاف هو مدى اتساق فكر المسلم وسلوكه مع هذا الإطار، والحدود التي يسمح بها اجتهاده في الفروع لا الأصول للارتقاء بمستوى تفكيره دون الحجر عليه.

وأمام هذه المبادئ الراسخة في نفس كل مسلم، نجد أن بعض الأفراد حاولوا أن يتخطوا هذا الإطار المسيّج بالتعاليم والأحكام الإسلامية ليرسموا لهم إطاراً آخر باسم الإسلام، فاختلفت توجهاتهم وآراؤهم ومواقفهم عنه، وبالتالي أصبحوا خارجين عنه كما يخرج السهم من الرمية.

ومن النماذج الشاهدة على هذه الأفكار الشاذة، أفكار الخوارج، وأصحاب العنف والتطرف، والإرهابيين المنظرين لممارساتهم الخاطئة، فكانت النتائج التي كان عليها أصحاب هذه الأفكار أنهم حولوها إلى مشروعات تحت مسميات متنوعة، بعضها باسم الدين، والبعض الآخر باسم الإصلاح، والغالبية لتحقيق مشروعهم السياسي أو الاجتماعي الذي يسعون إليه من حكم العالم، والسيطرة عليه.

.

لماذا وقعت العمليات الإرهابية في مجتمعنا؟ وما هو الفكر الذي قادها إلى ذلك؟

منهج التكفير

لم يخرج فكر التكفير إلى الوجود بغتة، بل إن له جذوراً وسوابق في التاريخ الإسلامي، ولعل أول وأهم واقعة تاريخية عبرت عن ميلاد فكرة التكفير في الإسلام هي «حروب الردة» التي خاضها الخليفة أبو بكر الصديق في مطلع عهده، حيث عني تكفير المرتدين وقتالهم بالسيف حكماً قاطعاً بتراجعهم عن ملة الإسلام، وخروجهم عن عقيدته، وهو الأمر الذي حسمه الخليفة الأول أبوبكر الصديق - رضي الله عنه - محتسباً عصيان المرتدين عن دفع الزكاة تمرداً على الدين، لا على السلطة فحسب، باعتبار أن الزكاة من أركان الإسلام الأساسية، وبذلك تكون «حروب الردة» أول بيان رسمي يعلن ميلاد أيديولوجيا التكفير، ويقرن التعبير عن حكم التكفير بقتال الجهة التي يشملها الحكم اياه، ثم بدأ التكفير - في طوره التاريخي الثاني - بظهور فرقة «الخوارج» الذين رفعوا شعار «لا حكم إلا لله» وكفروا كل من ارتكب كبيرة وأصر عليها ولم يتب منها، وكفروا الحكام، والعلماء الذين لم يكفروا هؤلاء الحكام، وكفروا كل من يخالفهم رأيهم وتوجههم، فكانت النتائج المتسارعة لهذا الفكر في هذه المرحلة تكفير الخليفة الثالث عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وقتله، ثم تكفير علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وقتله، وهكذا استمرأ هؤلاء «الخوارج» قتل عدد من الصحابة، بعد أن تحينوا فرصتهم للوجود.. وبرز فكرهم ظاهراً ليتسلل إلى فكر الأمة الإسلامية في أطوار متعددة من تاريخها، فمن تكفير المرتدين إلى تكفير «مرتكب الكبيرة» إلى تكفير بعض الفرق من الباطنية والطرق الصوفية وأصحاب البدع، حيث تدرجت فكرة التكفير وتنامت، وجربت تمرين نفسها على حالات متباينة، لتتحول من تراكمات رصيدها التاريخي إلى أيديولوجيا سياسية ذات عائدات مجزية على الصعيد المادي والرمزي، وعلى صعيد تنمية رصيد القوة في التوازن الفكري والاجتماعي الداخلي، وهذه اليوم تستثمر كل هذا الرصيد التاريخي لتتزود به في معركتها الجديدة ضد نظام الحكم في بعض الدول، حيث ظهرت بوادر هذا الاستثمار وفق هذه المرجعية التاريخية على سبيل المثال في جماعة التكفير والهجرة التي نشأت داخل السجون المصرية في بادىء الأمر، وبعد اطلاق سراح أفرادها تبلورت أفكارها، وكثر اتباعها في صعيد مصر، وبين طلبة الجامعات خاصة لتنتشر بعد ذلك في بعض الدول، وهذه الجماعة التي نهجت نهج الخوارج في التكفير بالمعصبة يكفرون أيضاً الحكام الذين لايحكمون بما أنزل الله باطلاق ودون تفصيل، ويكفرون المحكومين لأنهم رضوا بذلك وتابعوهم أيضاً باطلاق ودون تفصيل، أما العلماء فيكفرونهم لأنهم لم يكفروا هؤلاء ولا أولئك، كما يكفرون كل من عرضوا عليه فكرهم فلم يقبله أو قبله ولم ينضم إلى جماعتهم ويبايع أمامهم، أما من انضم إلى جماعتهم ثم تركها فهو مرتد حلال الدم، كما يزعمون أن أميرهم شكري مصطفى هو مهدي هذه الأمة المنتظر، وأن الله تعالى سيحقق على يد جماعته مالم يتحقق على يد محمد صلى الله عليه وسلم من ظهور الإسلام على جميع الاديان اما الشق الثاني لعمل هذه الجماعة بعد التكفير فهو «الهجرة» ويقصد بها اعتزال المجتمع الذي كفروه عزلة مكانية وعزلة شعورية.

وشكلت هذه الجماعة التي ظهرت في اواخر الستينات واوائل السبيعنات من القرن الميلادي الماضي، منعطفاً هاماً في فكر الأمة وأبنائها حيث انتشرت افكارها ومعتقداتها الى دول عربية وإسلامية مجاورة مثل اليمن والاردن والجزائر وغيرها وتأثر بها كثير من الشباب الذين انساقوا خلفها جهلاً بحثاً عن تحقيق شعار الخوارج القديم «لاحكم الا لله».

والواقع ان عناصر الشبه والتقارب بين افكار التكفير القديمة وافكار التكفير الحديثة قائمة، ومتكررة وثاتبة على نحو لا لبس فيه، حتى وان تباينت في الشكل والاخراج والعبارة والسبب في ذلك ان التكفير واحد في النوع وإن اختلفا في التفاصيل.

واذا شئنا ان نحدد تلك العناصر التأسيسية او تلك البنى التحتية التي تصنع ظاهرة التكفير في الوعي الإسلامي، وتمنحه ماهيته الثابتة لامكننا ان نردها الى عنصرين هامين هما: عنصر سياسي يرتبط بمجمل المصالح الاجتماعية التي تجد في فكر التكفير واسطة من وسائطها الى التحقيق والاشباع اما الآخر فمعرفي يتعلق بنوع البديهيات غير المفحوصة التي تشتغل في وعي التكفير فتدفعهم الى اعتناق الفكرة التكفيرية بوصفها عين الوجاهة والصواب.

ومع انه من الانصاف القول ان التكفيريين قلة قليلة في اوساط التيار الإسلامي وانهم فئة معزولة ومجموعة لدى قطاعاته الثقافية والسياسية والاجتماعية الا ان مجرد انتسابها الى الإسلام يفرض بذل جهد اكبر لرفع الالتباس عن الرأي العام الداخلي والخارجي حول هذا الفكر الزاحف على العقل بقوة ليكرس فيه صفة العنف والتهديد للأمن والاستقرار الاجتماعي.

وقد تصدى علماء الامة الناصحون لهذا الفكر وبينوا مخاطره وقوضوا اركانه والشُبه التي يقوم عليها حيث اكد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في اكثر من مناسبة أن من يكفر ولي امر المسلمين وتكفير كل من يعمل بالدولة والقيام عليهم بقوة سلاح فإن هذا يؤكد فساد منهج هذه الفئة وانهم يحبون الفتنة بين المسلمين كما تجاهلوا الآيات الربانية التي توجب طاعة ولي الامر حتى وان كرهوا منه شيئاً، ويقول الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ان اصحاب فكر التكفير اثبتوا من خلال اقوالهم وتصوراتهم وآرائهم انهم لايفقهون في الدين شيئاً، وانهم يمرقون من الدين مروق السهم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث (من قال لأخيه يا كافر يافاسق ياعدو الله حار عليه) «اي رجع عليه قوله».

(العنف والتطرف)

اما الصنف الآخر من الفكر الذي ساد في اوساط التيار الإسلامي في اطوار تاريخية طويلة فهوفكر العنف والتطرف «الغلو»، والذي يتقاطع مع فكر التكفير في اكثر من مناسبة وشاهد تاريخي اذ يمثل الارهاصات الاولى للتكفير باعتباره اعلى اشكال التعبير عنه وان اختلفت النتيجة التي تنتهي اليها من حيث الحكم على الآخر والعلاقة به.

ويعد فكر العنف والتطرف اليوم احد الاسباب الجوهرية التي تغذي ثقافة الإرهاب بكافة اشكاله وصوره ويهرع الكثير من الباحثين الي التماس تفسير منطقي لهذا الفكر فيعزون الامر في جملته الى انغلاق المرجعيات الدينية والثقافية التي ينهل منها ممارسو العنف والتطرف او الافكار والاحكام التي تقودهم الى ممارسة العنف والتطرف سبيلاً وحيداً للتعبير عن مواقفهم السياسية والاجتماعية.

والفارق بين العنف والتطرف وان كانا يلتقيان كثيراً ان العنف اسلوب في العمل والتطرف طريقة في التفكير بل ان الاول نسبي الدلالة بينما الثاني مطلق فالعنف في التعريف المدني هو «كل سلوك سياسي او اجتماعي يجنح نحو تحصيل الهدف بواسطة استعمال القوة المادية او الرمزية وحمل الخصم بالضغط والاكراه على التسليم بمطالبه». اما التطرف فهو «كل جنوح نحو التعبير عن افكار او مبادئ او مواقف ينوء الواقع الموضوعي بحمل امكانياتها وتتعدى فيه منطقة الممكنات بل والضرويات».

والواقع ان العنف قد يكون مشروعاً وقانونياً في بعض الاحيان مثل العنف الوطني ضد الاحتلال واغتصاب الحقوق كما قد لايكون مشروعاً في حال الاعتداء على الحقوق العامة أو على المعاهدين أو الخروج على النظام وتهديد الامن والاستقرار الاجتماعي... غير ان التطرف لايمكنه ان يكون الا فعل عنف مادي ورمزي اكراهي وعليه ليس العنف تطرفاً بالضرورة الا في منظار ايديولوجي (شبيه بذلك الذي يقيم التماهي - مثلاً - بين الكفاح الوطني وبين الإرهاب).

ولاشك ان العنف والتطرف قد ساقا الإسلام الى محاكمة غربية غير عادلة حيث التمس الغرب تفسيراً ثقافياً ظاهرة «التطرف الديني» بالقاء الاحكام علي عواهنها في حق النصوص الدينية رجماً لها بتهم الانغلاق والتعصب كما انهم لم يذهبوا الى نهاية التحليل النصوصي كي يشتقوا استنتاجات شاملة تحيط بكل المتن الديني في تنوعه وتعدد صوره بل اكتفوا بعملية انتقاد للنصوص الحاثة على العنف المادي، او اللفظي تجاه المخالفين دون ان يتفهموا ان هذه النصوص لديها «اسباب النزول» الخاصة بها كذلك اصرارهم على استحضار وقائع التاريخ الإسلامي على انه تاريخ حركات عنف وعصيان وتمرد وتكفير دون ان يفرقوا بين الإسلام كدين محب للخير وداع الي الحوار والتسامح وبين تطرف النظرة الى الإسلام من بعض المنتسبين اليه فالاسلام هو أعلى وأكرم من ان يوصف بأنه دين تعصب وعنف وهو اشرف من ان يمثله غلاة نهاهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن فعلهم بقوله «اياكم والغلو فإنه اهلك من كان قبلكم» - الحديث -، ثم اننا في هذا السياق لا نزج بأنفسنا كمسلمين بمناظرة مع الآخرين الذين نرغب في التحاور معهم وصولاً الى الحد الممكن من التعايش بسلام دون عنف يؤذي كل طرف وإلا فالشواهد التاريخية في الدين المسيحي واليهودي تفوح بمظاهر العنف والتطرف والتطاول على الآخر وقمعه بالقوة وهذه الشواهد التي سنأتي علي ذكرها في حديث عن الإرهاب كنتيجة لهذه الافكار المتطرفة تكشف صنفاً من الغلاة اليهود والمسيحيين الذين مارسوا ولا يزالون سلاح القوة، والفكر المنغلق بأيديولوجياتهم السياسية والثقافية نحو التعايش مع المسلمين.

(الإرهاب)

المحصلة النهائية لفكر التكفير والعنف والتطرف ان يأتي الإرهاب كممارسة قبل ان يكون فكراً يتقاطع مع بقية الافكار الأخرى في رسم سياسة العنف لتحقيق اهداف محددة تُقصي الآخر، ويحل رموزه بديلاً عنهم.

وظهر مصطلح الإرهاب في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي وجاء في سياق سياسي بحت، الا انه لم يتم الاتفاق دولياً على تعريف قانوني للمصطلح نفسه، حتى ان بعض الباحثين والمفكرين يتساءلون عما ابقى مصطلح الإرهاب غامضاً الى هذا الوقت؟!

ومن المفاهيم الحديثة للإرهاب تعريف الدول العربية بموجب الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي اعتمدها وزراء الداخلية والعدل العرب، حيث ينص التعريف ان الإرهاب «كل فعل من افعال العنف او التهديد به اياً كانت بواعثه او اغراضه يقع تنفيذاً لمشروع اجرامي فردي او جماعي ويهدف الى القاء الرعب بين الناس، أو ترويعهم بايذاء او تعريض حياتهم او حياتهم او امنهم للخطر».

ومن المهم التنبه الى ان المؤرخين والباحثين الغربيين المهتمين بظاهرة الإرهاب السياسي يؤكدون بوضوح وتكرار بانه من الثابت تاريخياً ان التنظيمات الإرهابية نشأت اولاً في الغرب ثم امتدت العدوى الى الامم الاخرى عن طريق الاحتذاء والمحاكاة سواء التنظيمات الإرهابية السياسية، مثل (الالوية الحمراء) في ايطاليا، وحركة (العمل المباشر) في فرنسا، (والجيش الاحمر) في اليابان، والجيش الايرلندي، والحركة الانفصالية للباسك في اسبانيا، وجماعة (بادرماينهوف) الالمانية، ولهذا يشير الباحث اوليفيه روا في كتابه عن «تجربة الإسلام السياسي» ان الإرهاب السياسي الاوروبي بأشكاله العديدة هو نتاج اوروبي ومن صميم الثقافة الغربية».

والواقع ان الاعلام الغربي بدافع الاثارة والانحياز قد بالغ في التركيز والتهويل والتضخيم حتى اصبح الرأي العام ينظر الى الإرهاب على انه مستحدث فالطوفان الاعلامي المنحاز والمنتشي بهذه المادة المثيرة قد أوهم الناس بأن الإرهاب السياسي ظاهرة إسلامية جديدة على الحياة البشرية، وبأنه يمثل المعضلة الأولى للعالم، وبأنه يجب محاربته، فالحقيقة التي يجب أن يعترف بها الجميع أن أسامة بن لادن لا يمثل الإسلام بقيامه بالأعمال الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء، والمصالح الدولية، وبالمثل فإن المسيحيين الذين قاموا بتفجيرات عيادات الاجهاض لا يمثلون المسيحية، والحال ينطبق أيضاً على أولئك الاصوليين من الديانة اليهودية الذين اغتالوا اسحاق رابين، أو الطبيب باروخ غولد شتاين الذي قام بقتل المسلمين وهم يؤدون صلاة الفجر في يوم جمعة داخل الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، فهذه النظرة المعتدلة يمكن أن نتفق عليها كحد أدنى من ناحية شمولية الإرهاب لجميع الديانات دون إلصاقه بالمنتسبين للإسلام فقط، اما النظرة الآحادية للغرب اليوم التي تلصق الإرهاب بالإسلام والمسلمين، فهذا غير مقبول، وان اقترف بعض ابنائه مثل تلك الأعمال، فانهم لا يمثلون الإسلام.. ذلك الدين الذي نهى عن الافساد في الأرض بعد اصلاحها، وزجر متوعداً كل من قتل مسلماً أو معاهداً، ولعن كل من ايقظ الفتنة وهي نائمة.

ومن هذا المنظور، فإن الإرهاب الجديد يمثل في واقع الأمر الجيل الثالث في تطور الظاهرة الإرهابية في العصر الحديث، فالجيل الأول كان عبارة عن موجات الإرهاب ذات الطابع القومي المتطرف التي اجتاحت اوروبا منذ اواخر القرن التاسع عشر وحتى عقد الثلاثينيات، وكان القائمون بالإرهاب في الأغلب من الوطنيين المتطرفين، واعتمدوا على أسلحة خفيفة، أما الجيل الثاني، فهو عبارة عن موجات الإرهاب ذات الطابع الأيديولوجي أثناء الحرب الباردة، وكانت في جوهرها أداة من ادوات إدارة الصراع بين الشرق والغرب، حيث نشأ العديد من الحركات الإرهابية اليسارية في اوروبا واليابان، ومارست شكلاً من العنف الايديولوجي ضد مجتمعاتها، اما الجيل الثالث الحالي، فهو إرهاب يتسم بخصائص متميزة ومختلفة عن إرهاب العقود السابقة، من حيث التنظيم والتسليم والأهداف، فمن حيث التنظيم تتسم جماعات الإرهاب الجديد بغلبة النمط العابر للحدود، حيث تضم أفراداً ينتمون إلى جنسيات مختلفة، ولا تجمعهما قضايا قومية، ولكن تجمعهما ايديولوجية دينية أو سياسية محددة، كما تنتقل هذه الجماعات من مكان لآخر مما يجعل من الصعب متابعتها أو تع
اخوكم الساهر

أبريل 01, 2006, 10:38:26 صباحاً
رد #1

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الارهاب الشباب
« رد #1 في: أبريل 01, 2006, 10:38:26 صباحاً »
ما شاء الله عليك
بارك الله فيك ..

لا ع ــدمناك ...

'<img'>






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"