الــقــمـر الان
بالتصفيق أو الرقص أو الدعاء أو رفع المناظير المقربة الى السماء حدقت حشود من غرب افريقيا الى وسط اسيا في السماء حيث القى كسوف كلي للشمس بظلاله على جزء كبير من الكوكب يوم الاربعاء.
غير أن البعض فقدوا السيطرة على أعصابهم وتواروا خشية أن تصاب أعينهم بضرر. وقال أحد المنجمين المتخصصين في شؤون المال ان اثاره يمكن ان تلاحظ في تراجع أسواق الاسهم.
وامتد المسار الكامل للكسوف من شرق البرازيل عبر المحيط الاطلسي الى شمال افريقيا ثم الى البحر المتوسط ووسط اسيا وغرب الصين ومنغوليا.
وكانت أطول مدة لمشاهدة الكسوف في منطقة واو الناموس الليبية قرب الحدود مع تشاد على بعد الفي كيلومتر جنوبي طرابلس حيث استمر اربع دقائق وسبع ثوان.
وسرت برودة في الجو وخفت نور الشمس في حصن قديم للعبيد في كيب كوست غربي العاصمة الغانية اكرا فيما حجب القمر قرص الشمس لمدة ثلاث دقائق تقريبا.
وضج المشاهدون بالدعاء والشكر لله وصفقوا من شدة الدهشة وأخذوا يتناقلون النظارات الواقية فيما بينهم. وأطلق السائقون العنان لالات التنبيه بسياراتهم.
وخرجت حشود الى الشوارع والشرفات واسطح المنازل في الكثير من الدول في الشرق. وحذرت الحكومات الناس من المخاطرة بايذاء نظرهم بمشاهدة الكسوف بالعين المجردة.
وتجمعت حشود في جزيرة كاستيلوريزو اليونانية وهي البقعة الوحيدة في أوروبا التي أمكن فيها مشاهدة الكسوف الكلي. وسكتت أصوات الطيور في الجزيرة التي كان سكانها في العصور القديمة يعبدون اله الشمس أبولو.
والكسوف الجزئي للشمس شائع الى حد كبير ولكن الكسوف الكلي اندر حدوثا ويحجب خلاله القمر الشمس تماما.وفي شمال الهند كان الكسوف جزئيا فحسب ولكن رد الفعل كان اكبر من أي مكان آخر.
وغاص مئات الالاف من الهندوس في الانهار والبحيرات المقدسة للتخلص من الاثم وابعاد ما يعتقدون انه اثار سيئة للظاهرة.وفي كيب كوست نظم أكاديميون من أفريقيا والولايات المتحدة مؤتمرا بالتزامن مع الحدث.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد شهد وعلماء فلك من دول مختلفة وألوف السائحين الاجانب الكسوف الكلي للشمس بمنطقة السلوم على الحدود الغربية مع ليبيا.