Advanced Search

المحرر موضوع: تجارب إدارية عربية  (زيارة 2406 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يوليو 27, 2005, 01:01:32 مساءاً
زيارة 2406 مرات

بشارة

  • عضو مشارك

  • ***

  • 397
    مشاركة

  • مشرف العلوم الإدارية

    • مشاهدة الملف الشخصي
تجارب إدارية عربية
« في: يوليو 27, 2005, 01:01:32 مساءاً »
تجارب إدارية عربية      
 
في تجربة فريدة ورائعة عرضنا في العدد الماضي تجربة المهندس صبحي بترجي رئيس مجموعة السعودي الألماني ، وقد تحدث عن أسرار النجاح الست التي أوصلته لأهدافه وحلمه الكبير في تحقيق خمسة

مستشفيات في عام 2005م ، وها نحن نواصل مشوارنا في تلمس إضاءات جديدة في تجربة المهندس صبحي بترجي
رؤية ورسالة المجموعة.. كيف تطورت.. وكيف تطور معها موضوع المعايير والمقاييس التي تلتزم بها المستشفى؟
قال م. صبحي: تعلمت المهارات الإدارية من محاضرة في فيلادلفيا تعلمت مفهوم "قوة الفروع" The Power of Network . فرجل لوحده ليس كرجل لديه عشرة أبناء كل واحد منهم في مدينة يمده بالفرص والمعلومات. تعلمت أن القوة الشرائية للفرد ليست كالقوة الشرائية للمجموعة حيث يمكنك الحصول على أسعار أرخص. وتعرضت لمفهوم الحصة السوقية.. إن حصة مجموعة مستشفيات في السوق تشكل قوة كبيرة، شركات التأمين مثلاً لا تنظر إليّ كما تنظر إليّ بقية المستشفيات، أنا لدي عدة فروع لذلك لا تستطيع أن تفرض سعرها أو تضع شروطاً لا تناسبني. هذه المميزات للانتشار جعلتني أتسائل لماذا نحن فقط مستشفى واحدة؟ فوضعت هدف بناء خمسة مستشفيات عام 1995م واستطعنا بفضل الله تحقيق هدا الهدف قبل موعده الفعلي.
هذا الأمر أدخلنا في موضوع وضع المعايير Standardization، لا يمكن أن يعمل كل فرع باستقلال عن البقية وبشكل عشوائي.. بدأ أول فرع لنا في عسير وهو قريب من مواصفات مستشفى جدة. ثم طورنا Model حديث وأسهل في البناء على شكل حرف T وبدأ العمل به في فرعي الرياض والمدينة والآن في بقية المناطق بإذن الله. وبالتالي بدأت عملية المعايير من البناء. والآن علينا الانتقال لوضع معايير العمليات والإجراءاتProcess   ولو اطلعت ستجد أن: إعلاناتنا موحدة، كروتنا (بطاقات العمل الشخصية) موحدة.. وقد شكل أخي الدكتور خالد فريق لإدارة الجودة الشاملة ونريد أن نعمل الآن برنامج كمبيوتر موحد لجميع المستشفيات. كما بدأنا في عملية الشراء الموحد لكل المجموعة..
ما هي رسالتكم ورؤيتكم المعلنة ؟..  : بدأنا موضوع الرسالة من عشرة سنوات تقريباً، كان هناك اجتماعات لمدة سنة بوجود خبير متخصص، ثم تم تطوير الرسالة لتحقيق فكرة خمسة مستشفيات عام 2005م ولما حققنا الهدف قبل موعده طورناها لتكون 30 مستشفى في عام 2015م بإذن الله.. التحدي فقط في المورد المالي. أنا أبيع علم ومعرفة المجموعة والغير يوفر الأرض وجزء من المال ونكون شركاء.
: كيف نحمس الناس للوصول إلى الهدف؟ استخدام المحرك الروحي سيجعل الشركة تنطلق انطلاقة غير مسبوقة وبنشاط وحماس منقطع النظير لأن الموظف يعمل لله ويريد الجنة فلا تحتاج إلى مراقبته في التسويق أو الجودة أو الحضور أو تخشى من الرشاوى، بل قد يبذل المزيد من الوقت والجهد ولا يطلب لذلك مقابلاً.. هو يعلم أن العمل لله أولاً ثم لكسب عيشه ثانياً فيبحث باستمرار عن الثواب والأجر ويقدم عملاً وإنجازاً ونماذج رائعة.. طبعاً لا أقول أننا وصلنا إلى هذا المستوى في عملنا.. الطريق طويل جداً.. لدينا أكثر من خمسة عشر جنسية مختلفة، وهم من أديان مختلفة.. ولكننا نحاول ولن نتوقف.. إن تطبيق الهدف الروحي في تحسين الأداء في الشركة ممكن التطبيق على غالبية الديانات وبالذات السماوية منها.
الإدارة العليا لدينا 80% منهم يعتقدون اعتقاداً جازماً بهذا وهنا تكمن القوة. يبدأ التغيير من رأس الهرم (أنا وأخي د. خالد) ثم المديرين في المستوى الأعلى ثم ينتقل عبرهم إلى البقية. مثال: لدي مدير المباني الإنشاءات تحت يده 1500 موظف باكستاني مسلم، يؤمن إيماناً جازماً بأن هذا العمل سيدخله الجنة فهو متشرب لهذا الفكر، ولأن كل موظفيه مسلمين فقد سهل انتشار الفكر بينهم. ولذلك فهذا القسم ناجح جداً.. وتحت يدهم الآن 28 مشروعاً من إنشاء مستشفى إلى كلية إلى صيانة مكاتب إلى توسيع سكن إلى مباني مهندسين.. إلخ.
ما هو موقع الحظ (أو الفرص السعيدة) في حياة الناجحين: لا يوجد شيء اسمه حظ.. هذه كلها قوى خارجية تفتح الطريق لمن لا يعرف لليأس سبيلاً.. هم لم يعرفوا تفسيرها فقالوا الحظ.. الأقرب لبال المسلم هو القدر.. فرص يهيئها الله لك فتكون في المكان المناسب في الوقت المناسب.. لذلك خاصية رجل الأعمال الناجح أنه لا ييأس أبداً، يعمل بكل جهد وطاقة لتحقيق هدفه فيكون في الوقت والمكان المناسب.. القوة الخارجية (قدر الله) ستفتح لك الأبواب طالما كنت مجتهداً.
 لا شك أنك تواجه الكثير من ضغوط ومشكلات العمل.. فهل لك في التعامل معها طريقة محددة  أنت كرجل أعمال أو كإنسان عادي تواجهك ضغوط في المنزل أو في العمل، من تجربتي تعلمت ألا أتأثر بالضغوط التي تواجهني.. نعم أهتز لها يوم أو ليلة بالكثير.. بالكثير يومين من القلق، تزيد إذا حصلت مشكلة عميقة وطريقتي في مواجهتها تعتمد على أمرين: الأول: ممارسة تمارين رياضية مرهقة لفترة طويلة قد تمتد إلى ساعتين أجري خلالها وأذكر الله تعالى خاصة ما علمنا إياه الرسول: لا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون، حسبنا الله ونعم الوكيل. ثم أعود إلى المنزل متعباً فأنام مباشرة من شدة الإرهاق.. لأن المشكلات والضغوط تسبب القلق وعدم النوم فيستيقظ الإنسان في اليوم التالي ويشعر بسوء أكثر بسبب قلة النوم فتزداد معاناته مع المشكلة ولا يستطيع عقله المنهك التفكير في حلها بشكل سليم. أما التدريب المرهق المتعمد فهو يجعلك تنام بشكل مباشر وجيد بعيداً عن الهواجس المدمرة التي يسمح لها المرء بأن تدمره عمداً، وبالتالي تستطيع الاستيقاظ بحالة ذهنية تؤهلك لمواجهة المشكلة والضغوط بتفكير أكثر صفاء.  الثاني: أسأل نفسي ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث وينتج بسبب هذه المشكلة؟ بمعنى أنك تعد نفسك لآخر الصورة ثم تتراجع تدريجياً للوضع الحالي .
وفي الختام هل يستمر السعودي الألماني خلال الخمس سنوات القادمة من غير وجود م. صبحي بترجي قائده الحالي؟ نعم.. يستمر بإذن الله... وسأعطيك صورة واضحة ناقشناها مؤخراً أنا وأخي الدكتور خالد في اجتماع القمة الذي نعقده كل ثلاثة أشهر.. ناقشنا التالي: من أفضل من يمكنه إدارة المستشفى بعدي (فقد أموت في أي وقت) أخي الدكتور خالد أم ابني مكارم (حيث أنني أملك أكبر حصة في ملكية المستشفى بين الشركاء)؟. ووجدنا أن أفضل من يستطيع إدارة المجموعة بعدي هو أخي الدكتور خالد لأنه مع المستشفيات منذ لحظة بنائها ويعرف عنها أكثر من ابني بكثير.. وكتبناً قراراً بذلك وأرسلناه للجميع بمن فيهم الأبناء وطلب ابني مكارم معرفة أين سيكون موقعه الجديد ومتى يمكنه تولي الإدارة؟.. إننا نناقش هذه التفاصيل -التي لا تناقشها كثير من الأسر الأخرى- ونحسمها من الآن حتى يتم تحضير الأجيال التالية وحتى لا تقع صراعات تهوي بهذه المجموعة.. لذلك فنحن نظن أن المؤسسة ستستمر بإذن الله لأننا أخذنا بالأسباب. بل أننا أحضرنا مستشاراً خاصاً عمل على مدار عدة أشهر وقابل جميع أفراد العائلة بما فيهم الشركاء وغير الشركاء وقد سلمني ما نسميه: ميثاق العائلة.. ميثاق على شكل كتاب كامل كبير يقارب 300 صفحة.. ستتم مراجعته ثم سيوقع عليه كل الشركاء لذلك لن تقع بإذن الله أي مشكلات مستقبلاً بين الأبناء. وإذا أراد من بعدنا عمل أي تغييرات عليه فيمكنهم عمل ذلك بشروط معينة لا بد من استيفائها.

يوليو 27, 2005, 01:28:08 مساءاً
رد #1

الأحيائي الصغير

  • عضو خبير

  • *****

  • 6258
    مشاركة

  • مشرف علوم الأرض

    • مشاهدة الملف الشخصي
تجارب إدارية عربية
« رد #1 في: يوليو 27, 2005, 01:28:08 مساءاً »
الله يعطيك العافية أخي العزيز بشارة

و جزاك الله كل خير أخي الحبيب

 '<img'>
اللهم أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأول فليس قبلك شيء و الآخر فليس بعدك شيء و الظاهر فليس فوقك شيء و الباطن فليس دونك شيء أسألك اللهم بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا و باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت أن تنتقم لنبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم من كل من أرد به و بدينه و بالمسلمين السوء إنك يا مولنا على كل شيء قدير

أغسطس 08, 2005, 06:54:07 مساءاً
رد #2

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
تجارب إدارية عربية
« رد #2 في: أغسطس 08, 2005, 06:54:07 مساءاً »
السلام عليكم


جزاك الله كل الخير أخي بشارة


تسلكم على هالمواضيع الرائعة

'<img'>






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



أغسطس 11, 2005, 07:13:41 مساءاً
رد #3

mohammdalbakri

  • عضو مساعد

  • **

  • 160
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
تجارب إدارية عربية
« رد #3 في: أغسطس 11, 2005, 07:13:41 مساءاً »
جزاك الله ألـــــــــــــــــــــــــــــف خير أخي بشارة الله يبشرك بالخير مثل مابشرتنا بهذه التجربة الإدارية

أغسطس 14, 2005, 03:01:15 صباحاً
رد #4

أبو رمانـــــــــــــة

  • عضو خبير

  • *****

  • 1256
    مشاركة

  • عضو مجلس الكيمياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
تجارب إدارية عربية
« رد #4 في: أغسطس 14, 2005, 03:01:15 صباحاً »
الله يعطيك العافية أخي بشارة'<img'>

أغسطس 14, 2005, 08:46:51 مساءاً
رد #5

الـقـيـصـر

  • عضو مبتدى

  • *

  • 17
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
تجارب إدارية عربية
« رد #5 في: أغسطس 14, 2005, 08:46:51 مساءاً »
السلام عليكم ..

مشكور اخوي بشارة على الموضوع ..

وفي الحقيقه ادهشتني هذه الجملة ( الاقتباس ) :

اقتباس
ما هو موقع الحظ (أو الفرص السعيدة) في حياة الناجحين: لا يوجد شيء اسمه حظ.. هذه كلها قوى خارجية تفتح الطريق لمن لا يعرف لليأس سبيلاً.. هم لم يعرفوا تفسيرها فقالوا الحظ.. الأقرب لبال المسلم هو القدر.. فرص يهيئها الله لك فتكون في المكان المناسب في الوقت المناسب


ومنها يمكن القول انه العزيمه والاصرار ( فيما لا يخالف شرع الله طبعا ) ..
سيكون الله في العون لتحقيق الاهداف

شكرا لك اخوي مره اخرى ويعطيك الف عافيه

أبريل 03, 2006, 04:03:37 مساءاً
رد #6

احمد الملاح

  • عضو مبتدى

  • *

  • 9
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
تجارب إدارية عربية
« رد #6 في: أبريل 03, 2006, 04:03:37 مساءاً »
السلام عليكم
بارك الله فيك اخي بشارة

أبريل 14, 2006, 03:36:43 صباحاً
رد #7

Ibrahim-sa

  • عضو مشارك

  • ***

  • 254
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
تجارب إدارية عربية
« رد #7 في: أبريل 14, 2006, 03:36:43 صباحاً »
اشكرك على هذا الموضوع..

هذا يبين علاقة نجاحنا في اعمالنا .. بنجاح علاقتنا مع ربنا ..

كم اتمنى ان يعطي هذا المهندس دروسا في تجربته..