السلام عليكم
أخي الكريم series
أتفق معك بوجود عامل الاثارة والمبالغة في أغلب ما تذكره الصحف وهم يرون ذلك من ركائز عملهم الصحفي ولا يرون غضاضة من فعله لان هذا هو ما ورثوه وتعلموه من الثقافات والمناهج الغربية في مجال الاعلام وبالتالي فهي احدى افرازات الشعوب الاخرى السيئة التي يجب تنقيحها ونبذها خصوصاً أنها تتعارض مع قيمنا ومبادئنا العربية والاسلامية
وأما الطفل النابغة الذي تم فصله من الجامعة كما تفضلت به فهذا يثبت - بالنسب لي - أن النبوغ لا يعني النبوغ في كل شيء بل أن الانسان قد تكون لديه قدرات خارقة ابداعية ملموسة في مجال محدد أو أمر معين وبالتالي فلا ينبغي تحميله فوق ما يملك وتكليفه ما لا يطيق - كما فعلوا بادخاله الجامعة - بل ينبغي وضعه في المكان المناسب الذي يتناسب مع عمره وقدرته لنستطيع تحويله الى عنصر منتج ولبنة صالحة في هذا المجتمع أو هذا العالم ولعلك تذكر يا أخي الكريم أن بعض العلماء المغمورين كانت حياتهم الاكاديمية "فاشلة" بكل ما تعنيه الكلمة من فشل مما حدا بهم إلى ترك قاعات الدراسة ولكنهم استطاعوا استغلال ذاتهم وقدراتهم ونبوغهم لانتاج ما عجز عنه الاخرون من العلماء ....
وأما الاساتذة الاكادميين فلا أظن أن أحداً يقدسهم ولكن ليس لدي شك بأننا نحترمهم ونحترم علمهم ومكانتهم ولا يعني ذلك عصمتهم من الخطأ ولكن يبقى رأيهم هو الاقرب للصواب مالم يثبت خلاف ذلك وهذه النظرة أعتقد أنها تتوافق مع كافة الثقافات العالمية ولا أنفي وجود عينات سيئة منهم لكن لا ينبغي جعلهم هم الاصل في نظرتنا للاخرين من اساتذة الجامعات والاكاديميين .
وأما مسألة التطبيل للذات وفي الطرف الاخر محاولة التحقير من الذات فكلاهما وجهان لعملة واحدة وكلاهما مذموم في نظر العقلاء ..والتعقل والتوسط واعطاء كل ذي حق حقه دون افراط أو تفريط هو العدل وهو المطلوب فلا ينبغي الحكم على الشيء دون أن نراه ونتعرف على حقيقته
دمت بألف خير
أخوك / ابو سلمان