ثانيًا//
................. الموارد المائية لبعض محافظات ومناطق السلــــــــطنة .
ثالثًا//.............. محافظة ظفار
يحد المحافظة من الشرق والجنوب ساحل بحر العرب ومن جهه الغرب الحدود اليمنية ومن الشمال هضبه وسط عمان وصحراء الربع الخالى المتاخمة لها من جهه الغرب وتتميز المنطقة الجنوبية بوجود سهل ساحل صلالة وتطل عليه بانحدار شديد سلسلة جبال ظفار الممتدة بأتجاه الشرق ألى الغرب ثم الشمال من ذلك تقع هضبه نجد والصحراء وتتعرض المنطقة الجنوبية للرياح الموسمية الجنوبية الغربية خلال أشهر الصيف التى تجلب معها الأمطار الموسمية خلال أشهر من يونيو الى سبتمبر وهو موسم الأمطار الرئيسي ( موسم الخريف ) وتسقط الامطار الشتوية خلال أشهر فبراير الى مايو بمعدلات أقل وتتفاوت درجات الحرارة كثيرا بين أشهر السنة ومصادر المياه فيها .
أ.......العيون
حيث يوجد حوالى 360 عين ماء موزعه على الشريط الجبلى وعلي حواف الجبال المتاخمه للسهل الساحلى بينما تنتشر أعداد قليلة منها في منطقة التجد ومعظم العيون دائمة الجريان ومن أشهرها عين جرزيز وعين رزات وعين صحنوت وعين حمران وعين طبرق، والتى تقدر كمية تدفقها بحوالى 10,38 مليون متر مكعب ويتم حالياً إستغلال أربع عيون منها الاولى والتى توفر حوالى 9,7 مليون متر مكعب من المياه سنوياً للآغراض الزراعية من قبل بعض الجهات الحكومية والقطاع الخاص , وتعد عين رزات هى الأكثرتدفقاً للمياه حيث توفر ما يقرب 5,52 مليون متر مكعب من المياه سنوياً وخصائص اومميزات هذه العيون من حيث استعمالها في المجال الزراعي اومن حيث ادوارها في مجال جلب السياحة وخاصة في فصل الخريف.
(1)عين حمران. هي احدى العيون المائية وارفة الظلال تنتشر بها كثير من الاشجـارالمختلفة مثل اشجار الدوم والنارجيل والتين ،ويرتادها الزوار طوال السنة لاسيما في الخريف ونهاية كل اسبوع حيث يغتسل فيها الزوار وتسقي منها المواشيي والزراعة المحيطة بها وهي تبعد عن مدينة صلالة بحوالي 14 كيلومترا ومن مفترق الطريق الرئيسي المؤدي الي طاقة حوالي 7 كيلومترات ويقوم كثير من زوارها بالاحتطاب بقطع فروع الاشجار لطهي غذائهم تحت ظلال الاشجار لقضاء يومهم وسط غابة من الاشجار ويعتبر منسوب المياه جيدا في عين حمران حيث كان يستغل قديما في الزراعة المنتشرة في سهل حمران وحسب روايات كثيرة من سكان تلك المنطقة كانت تقوم علي تلك المياه العديد من مزارع الذرة وقصب السكروالبطاطا الحلوة وكثير من المنتجات الزراعية الاخري وتفتقر عين حمران كما يصفها البعض الي الخدمات الضرورية كالمطاعم والمقاهي والارصفة الواسعة علي جنبات العين .
(2)عين رزات
وهي اكثر عيون المياه غزارة وهي مصدر للمياه في مزرعة رزات والمزارع الحكومية القريبة من قصر المعمورة ،وقد قامت بلدية ظفار بتزيين المنطقة المحيطة بها حيث اقامت حديقة جميلة تنتشر فيها الظلال التي اصبحت مقصدا للزوار وهوات الرحلات وطلبة المدارس حيث يحرص كافة الزوار في فصل الخريف لاسيما من ابناء مجلس التعاون الخليجي علي زيارتها والتمتع بها وبجريان مياهها النقية والاغتسال بمائها وكذلك فان امام العين كهف جميل يستهوي الزوار حيث يلتقطون الصور التذكارية والجلوس لساعات طويلة لقضاء عطلاتهم مع اهاليهم وذويهم .
(3) عين صحنوت
وهي اكثر العيون المائية في المحافظة استقطابا لاعداد الزوار وذلك لقربها من سهل أتين ومركز البلدية الترفيهي وتجمعات المخيمات ،وهي بالمقابل اقل العيون المائية مقارنة مع عين رزات وعين حمران في منسوب المياه حيث تتفجر العين ويزخرجريانها في فصل الخريف نتيجة تشبع الارض بمياه الامطار الموسمية وتبعد العين عن مدينة صلالة من دوار أتين حوالي سبعة كيلومترات وتنتشر بها غابة من اشجار الظل تحت الجبل يستظل تحتها الزوار الا ان بعض السياح يرون ضرورة الاهتمام بوجود مظلات علي جوانب الساقية والاهتمام بتنظيفها بشكل دائم حيث هناك كثير من الاحجار والاوراق والعيدان تمنع استمرار جريان الماء علي الساقية.
(4) عين دربات . تقع عين دربات شرق ولاية طاقة علي الطريق الرئيسي المؤدي الي ولاية مرباط في منحدر جبلي اتجاه الشمال حيث يمكن مشاهدة شلالات دربات من الطريق الرئيسي في حالة جريان الشلال وتنبع العين عند ارتفاع منسوب المياه في وادي دربات وعند هطول الامطار الغزيرة ويصعب الوصول الي الوادي لمشاهدة جريان مياه العين بسبب وعورة الطريق حيث تحتاج الي مركبة ذات دفع رباعي وتتميز عين دربات بمنظر خلاب وغابة من الاشجار الكثيفة واشجار الصبار والدوم وعلي سفح الجبل توجد مزرعة من اشجار النارجيل إرتأت الجهات الحكومية ذات العلاقة بتطويرالمواقع السياحية بانشاء منطقة سياحية وسط الوادي علي ضفاف جريان مياه العين عن طريق وزارة التجارة.
ب........المياه الجوفية
حيث تعتمد موارد المياه الجوفية في سهل صلالة على لسان من المياه الجوفية العذبه يمتد من وسط السهل الى الساحل ويحد هذه المياه الجوفية العذبة من جهتي الشرق والغرب بالمياه الجوفية الضاربة للملوحة ويحدث تداخل مياه المالحة على طول حافة الساحل ويبدو أن السبب في تكوين المياه المالحة يرجع الى التركيب الجيولوجي وليس له علاقة بالتداخل الحالى للمياه المالحة على طول الساحل ويرتبط ذلك بالاودية الكبيرة التى تصب مياهها في تلك المناطق ففي المنطقة القريبة من الجبل مثلاً تعكس تغيرات مناسيب المياه الجوفية نمط هطول الآمطار في المنطقة ويظهر هذا النمط في الآبار الساحلية الآ أن هناك تناقص في مناسيب المياه في أواخر السبعينات حتى منتصف الثمانينات حين أستقر مناسيب المياه فوق مستوى سطح البحر ويعاني خزان سهل صلالة الجوفى مثله في ذلك مثل أي خزان جوفي ساحلى من تداخل المياه المالحة نتيجه لتزايد أستغلال موارد المياه الجوفية العذبه .
جـ.......الامطار
تتفاوت معدلات الأمطار كثيراً بين أنحاء المنطقة الأ أنها تتميز بوجود موسميين رئيسين للآمطار الأول وهو ما يعرف محلياً بالخريف حيث يعتبر المصدر الأول لتغذية الخزان الجوفى في منطقة الجبل والسهل وتختلف كمية الأمطار من منطقة لأخرى , وتهبط أمطار الخريف بشكل منتظم على منطقة السهل والجبل المحاذية له خلال الفترة من نهاية يونيو ألى سبتمبر سنوياً وتشتهر هذه افترة بالرطوبة العالية التى تصل نسبياً في بعض الأوقات إلى 100 % وكذلك الضباب الكثيف خاصة في المناطق الجبلية وقلة التبخر أما الموسم الأخر وهو ما يسمى بالأمطار الأعصارية وعادة يغطى أشهر مايو ويونيو وأكتوبر ونوفمبر وتتكون هذه الأعاصير عادة فوق المحيط الهندى وبحر العرب وتتجه أحياناً ألى المنطقة الجنوبية ونسبة حدوثها 3:1 إلا أن نسبة حدوث الأعاصير التى تنتج عنها أمطار شديدة هى 5:1 وطبيعة هذه الآمطار تباعد حدوثها وشدة كثافتها وآخر هذه الأعاصير ما حدث قبل سنتين تقريباً وتنتج هذه الآمطار عند حدوث بعض الآوضاع المناخية المؤقتة وتلاقى جبهات هوائية وتستمر عدة أيام ألى أسبوع وتشمل تساقط غزير ليوم أو يومين ويبلغ المتوسط العام لتساقط الأمطار في جبال ظفار ككل حوالى 310 ملم / السنة بينما يرتفع ألى 420 ملم / السنة في أغزر الأماكن مطراً وهى الواقعة بوسط السفـوح الجنوبية وينخفض في بعض المناطق رغم وجودها قريباً مـن قمم الجبال ويمكن القـول أن ثلثي كميات المطر الواقعة على جبال ظفار تأتي خلال الأمطار الموسمية ( الخريف ) بينما خمس التساقط
السنوى يأتي من الأمطار الأعصارية.