الصلادة Hardness
يقصد بالصلادة مدى مقاومة سطح المعدن الناعم للخدش. وتُعَد من أهم الخصائص الفيزيائية، لتعرُّف على المعادن، في الحقل. وتُحدد بملاحظة مدى السهولة، التي يخدش بها معدن بمعدن آخر، أو بالظفر أو نصل سكين. وتُقاس الصلادة، عادة، بمقياس موس Mohs، الذي يقسم صلادة المعدن إلى عشر درجات ثابتة (1ـ10) تمثل كل درجة صلادة معدن معين. غير أن مقدار التدرج في هذا المقياس غير ثابت، أي أن الفارق بين معدن، صلادته 1، ومعدن آخر صلادته 2 ـ لا تساوي الفارق بين معدنَين، صلادة أحدهما 9، والآخر 10 على مقياس موس؛ فالفارق، مثلاً، بين معدنَي الكورندوم والألماس، اللذَين تبلغ صلادة كلٍّ منهما على التوالي 9 و10 على ذلك المقياس، يفوق كثيراً الفارق بين معدنَي التلك والجبس، اللذين يمكن خدشهما بظفر، ويمثلان الرقمَين 1 و2، على التوالي، في المقياس نفسه.
وتُحدَّد صلادة المعدن كما يلي:
1- يحدَّد المدى التقريبي لصلادة معدن، بمحاولة خدشه بظفر؛ وهو يستطيع أن يخدش صلادة 2.5. فإن لم يخدشه، تجرب قطعة نقود نحاسية؛ وهي تخدش صلادة 3.5. ثم قطعة زجاج، وهي تخدش صلادة 5.5، ثم نصل سكين، وهو يخدش صلادة 6.5.
2- إذا خُدش المعدن المجهول بأي من الأدوات السابقة، فإن صلادته تكون أقلّ من صلادتها. ويمكن، إذاً، تحديد صلادة المعدن المجهول تحديداً أدق بمعادن، تقلّ صلادتها عن صلادة الآلة، المستخدمة في فحصه.
والتغير في تركيبة المعدن، وعمليات التجوية المختلفة، يسببان تغير صلادة المعدن، عن الدرجة المعروفة له على مقياس موس. لذلك، يشترط إجراء فحص الصلادة على الأسطح الحديثة، التي لم تتعرض للتجوية. كما يجب تأكيد لون المخدش (لون المسحوق)، لمعرفة أي من المعدنَين هو المخدوش؛ إذ قد يكون المعدن المستخدم في الخدش، هو الذي انخدش، وليس العكس.
(منقول)
تحياتي أخوك حمض الحشيشيك