إنه لمن المستحسن أن تعوِّد نفسك على تفويت بعض تفاصيل وأجزاء المهام التي تقوم بأدائها.
يقول شاهنصاريان علينا هجر بعض أساليب العمل القديمة وتفويت بعض الأمور الصغيرة.
فالانشغال ببلوغ حد الكمال في العمل قد يكون هو السبب الذي أوصلك إلى ما أنت فيه اليوم من منصب، إلا أنه كذلك قد يكون هو السبب الذي يحول دون تطورك وتقدمّك إلى الأمام . والقيام بذلك يقتضي منك تطبيق نظرية مبدأ باريتو والذي يعرف عادة بقاعدة 80 - 20 . وبعبارة أخرى لو تمكنت من إنجاز نسبة ثمانين بالمائة من المهمة المطلوبة، فإن العشرين في المائة المتبقية سيقوم بها شخص غيرك، أو ستترك بدون عمل ولا يكون لتركها تأثير، وباختصار لا تقع فريسة للوساوس والهواجس بشأن نسبة العشرين في المائة المتبقية، فلن تحدث مشكلة بسببها .
وبإمكان المرء استخدام هذه القاعدة في عملية اتخاذ القرار. إذ يشيع اعتقاد بأن 80% من مهام الشركة ينجزها عشرون بالمائة من الموظفين. فلا تسمح لنفسك أبدا بأن تكون من ضمن هؤلاء العشرين في المائة. ولا تضطلع بعمل شيء تعلم أن غيرك قادر على عمله ولو طلبوا منك ذلك. وعوِّد نفسك على الرفض المهذّب.
قل لا .
يقترح مارك غوركين العالم النفساني المعروف، تطبيق القاعدة التي تقول أعرف حدود قدرتك ولا تجعل استخدامك لكلمة لا محدوداً. وهو يقترح أيضا قول لا للعمل الإضافي ونعم للتفاهم بشأن طريقة جديدة لتسوية الأمور. ويقول غوركين إذا حاول شخص تكليفك بمهمة فوق طاقتك فلا توافق على الفور، واطلعه على حدود ما يمكنك عمله. فلا تكن من أصحاب العيون الواسعة والأفواه الضيقة. وأعد النظر في المواعيد الزمنية المحددة لإنجاز المهام، فمن الممكن إعطائها وقتاً إضافياً، أو تجاوزها دون أن يحدث ذلك خللا في نظام الكون.
عزّز وحسّن من قدراتك على أداء مهام متعددة في وقت واحد.
فالشخص الذي يمكنه العمل في عدة مشاريع في وقت واحد، والتحرّك في كل الاتجاهات، وهو الأقرب إلى تحقيق النجاح. إن أنجح العاملين هم الذين يمكنهم التحكّم في عدة مهام في وقت واحد.
تعلّم التفويض.
لا بأس في طلب المساعدة من الآخرين، أو في تفويض أجزاء من مشروع ما لأشخاص آخرين. بل الواقع أن العاملين يقدرون مثل هذا الصنيع. فالتفويض لا يساعد في إنجاز المهام فحسب، ولكنه كذلك يتيح لك حرية العمل في مشاريع أخرى.
حسِّن مهاراتك في مجال السيطرة على ضغوط العمل.
ويمكن عمل ذلك بأخذ برامج تدريبية في كيفية تعزيز ثقة المرء بنفسه، كالتعوّد على استخدام منتجات التقنية مثل البريد الإليكتروني وغير ذلك من تطبيقات تقنية، أو الالتحاق بدورة دراسية في مجال تنظيم وترتيب المكتب. فقد تكتشف أن تطورك في مجال ما سيحسّن، بشكل كلي، قدرتك على تقييم حجم العمل الذي يمكنك القيام به.
باربرا لويس