قف قليلا..
قف قليلا .. اغمض الجفنين .. هاجر إلى دنيا جديدة
ارسم بها الأحلام .. حقق أمانيك الجميلة..
عش حلما ترسمه لنفسك واتخذه طريقه.. لا تقل إن الخيال مناف للحقيقه .. كم من حلم قد تحقق حين عزم أصحابه أن يجعلوه حقيقه .. بل وكم من ضروب المستحيل شمر إليها الساعد فصارت واقعة بعد إذ تكبل صاحبها العناء والمشقة.. أوَ تحسب من حلم بطريقة يصل بها العالم فيتكلم مع أشخاص في مسافات بعيده كان مجرد حلم لن يتحقق .. كان ضرب معدود من المستحيل والآن كم من العالم يستخدمونه ( الهاتف ) ..أتحسبه كان حلما .. أم ترى هو مثال لحلم صار حقيقه.. الأمثلة كثيرة كثيرة..
بادر إلى الحلم وجعله طريقك وارسم الأماني .. كم من اختراع لم يكن موجودا فاصبح رأي العين وملمس اليدين ومسمع الأذنين ، بعد كونه خيال لصاحبه وحلم له يسعى إلى تحقيقه حين لم يقبل الخنوع واستعمل كل الطاقات والإمكانات .. أتقول صعب .. هل التخيل صعب أم تحقيقه هو الصعب ؟
كلاهما ليس سهلا لكن التحقيق بلا شك اصعب .. لكن من طلب القمة تسلق الجبل .. فشله لا يعني خسارة بل كسب فهو بعلمه بنقطة إخفاقه معرفة له للخطأ الذي وقع فيه ومعرفته للخطأ توجهه إلى أن لا يقع في نفس الخطأ مرة أخرى ومعرفة الأخطاء غالبا ما ترشد إلى الصحيح .. أيحسب الظان أن مخترع الهاتف توصل إليه بتجربة أو اثنتين.. أيحسب من يضيء النور أن المصباح ولد من ضعف وتهاون أم من استغلال للأخطاء..
قف قليلا .. اغمض العينين .. تخيل ثم بادر بالعمل وحقق أحلامك .. اجعلها نصب عينيك واسعى لها سعيها واتقي الله وتوكل عليه فما خاب مؤمن ....
( علما أن التخيل احد وسائل علاج النفس والاسترخاء النفسي وعلاج بعض الأمراض
:'> )
مع تحياتي:
قوس المطر
