سلام الله عليكم:
الكيمياء في عالم النبات السواك : ذكر انه من شجرة تسمى "أ را ك" واسمها العلمي هو "السلفادورا برسيكا" وهي تنمو في مناطق عديدة حول مكة والمدينة المنورة وفي اليمن وأفريقيا . وهي شجرة قصيرة أطرافها مغزلية وأوراقها لامعة وجذوعها مجعدة ولونها بني فاتح والجزء المستعمل في تنظيف الأسنان هو لب الجذور.
ولقد ثبت بتحليله كيميائيا انه يحتوي على الآتي:
1. مادة ليف قلويدية يمكن أن تكون سلفارورين.
2. ترايمثيل أمين.
3. نسبة عالية من الكلوريد والفلوريد والسيليكا .
4. كبريت.
5. فيتامين ج.
6. كمية قليلة من مادة الصابونين والتانين والفلافونيد.
7. كمية وفيرة من مادة السيتوستيرول.
وبنظرة بسيطة على المكونات الكيميائية للسواك يمكن معرفة الآتي:
1. ثبت أن لها تأثيرا على وقف نمو البكتيريا بالفم وذلك يمكن أن يكون بسبب وجود مادة تحتوي على الكبريت.
2. مادة الترايمثيل أمين تخفض من الأس الهيدروجيني للفم ( وهو احد العوامل الهامة لنمو الجراثيم ) وبالتالي فان فرصة نمو هذه الجراثيم تكون قليلة .
3. أنها تحتوي على فيتامين ج ومادة السيتوستيرول والمادتان من الأهمية بمكان كبير في تقوية الشعيرات الدموية المغذية للثة، وبذلك يتوفر وصول الدم إليها بالكمية الكافية علاوة على أهمية فيتامين ج في حماية اللثة من الالتهابات.
4. تحتوي على مادة راتنجية تزيد من قوة اللثة .
5. تحتوي على مادة الكلوريد والسيليكات وهي مواد معروفة بأنها تزيد من بياض الأسنان .
التمر: يعتبر التمر من أغنى الأغذية بسكر الجلوكوز وبالتالي فهو الغذاء المثالي للجسم لأنه يحتوي على نسبة عالية من السكريات تتراوح ما بين (75-87%) يشكل الجلوكوز (55%) منها والفركتوز (45%)علاوة على نسبة من البروتينات والدهون وبعض الفيتامينات أهمها (أ،ب2،ب12) وبعض المعادن الهامة أهمها (الكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم والكبريت والصوديوم والمغنيسيوم والكوبالت والزنك و الفلورين والنحاس و المنجنيز ونسبة من السيللوز...).
ويتحول الفركتوز الى جلوكوز بسرعة فائقة ويمتص مباشرة من الجهاز الهضمي فيداوي ظمأ الجسم من الطاقة خاصة بعض الانسجة التي تعتمد عليه بصفة اساسية كخلايا المخ والاعصاب وخلايا الدم الحمراء وخلايا نقي العظام .
وللفركتوز مع السليولوز تأثير منشط للحركة الدودية للامعاء كما ان الفسفور مهم في تغذية حجرات الدماغ ويدخل في تركيب المركبات الفوسفاتية والتي تنقل الطاقة وترشد استخدامها في جميع خلايا الجسم .
كما ان جميع الفيتامينات التي يحتوي عليها التمر لها دور فعال في عمليات التمثيل الغذائي والبيوتين والريبوفلاتين وغيره كما ان لها تاثير كمهدئ للاعصاب كما ان للمعادن دورا اساسيا في تكوين بعض الانزيمات الهامة في عمليات الجسم الحيوية، كما ان لها دورا هاما للغاية في انقباض وانبساط العضلات وتعادل الحمض القاعدي في الجسم فيزول بذلك أي توتر عضلي او عصبي ويعم النشاط والهدوء سائر الجسم كما اكدت الابحاث ان المغنيزيوم يقاوم الشيخوخة .
الطلح المنضود
الموز: يطلق عليه طعام الفلاسفة كما يعتبر الفاكهة المفضلة عند الأشوريين.
والموز غني بماءات الفحم التي تهب الجسم الطاقة والحرارة. وتتكون من النشا الموجود في الموز الفج قليل الحلاوة لذا يسبب هذا النوع عسر الهضم ، وكلما نضج الموز تحول قسم كبير من نشائه الى سكر فيصبح سهل الهضم مستساغ الطعم . وان نسبة السكاكر العالية لا توجد في أي من الفاكهة الاخرى اذ تصل حتى 24% من وزنه اما باقي المواد التي تدخل في تركيبه فهي الماء (70-78%) بروتين(34ر-2ر1%) دهون(4ر-9ر%) والياف سللوزية (5ر-1%) كما يحتوي على اثر من النشا والعفص.
هذا وان كل 100غرام من الموز تعطي من الحريرات ما يعطيه 100 غرام لحم يضاف الى ذلك اثره في تمتين الانسجة وتجديدها لما يحويه من فيتامينات واملاح معدنية .
فالموز يحتوي على نسبة جيدة من فيتامين(ث) . لذا فهو مضاد لداء الحفر وواق جيد من الكريب والنزلات الشعبية وعامل مقوي ومضاد للتعب والانهاك .
كما يحتوي على مجموعة الفيتامين(ب) وخاصة (ب1,ب2,ب6,ب12) لذا فهو مفيد في التهاب الاعصاب وفي حالات فقر الدم والتشنج وللمصابين بالرثية وفيه نسبة عالية من الفيتامين (أ) الذي يساعد على النمو ويقوي البصر .
واما الاملاح المعدنية فتوجد في الموز بكمية كافية تؤهله لتزويد الجسم باكثر حاجاته من العناصر الحيوية فهو غني بالبوتاسيوم وفقير بالصوديوم خال من الكوليسترول لذلك يستعان به على خفض الضغط الدموي المرتفع وعلى تخفيف حمولة الكلى وللوقاية من تصلب الشرايين ويحتوي على نسبة لابأس بها من الكالسيوم والحديد والنحاس وعلى نسبة جيدة من الفسفور الذي يسمى بملح الذكاء والذي يساعد المشتغلين بالاعمال الذهنية والفكرية والفلور الذي يحمي الاسنان من التسوس وباحتوائه على مادة البكتين فهو يساعد على مكافحة الاسهالات .
ويحتوي الموز على مواد قلوية تحول دون حدوث التخمرات المعوية ، وهذه القلويات تعتبر علاجا شافيا من حماض الانسجة والاستقلاب الغذائي في اضطرابات الهضم المزمنة اذ يعدل هذه الحماضات ويرفع درجة القلوية الاحتياطية للدم ايضا و يستدل على ذلك من تحول التفاعل الكيماوي للبول من حامض الى قلوي.
الثوم : كان من أوائل من قام بدراسة كيمياء الثوم هو الكيميائي الألماني ثيودور فيرتهايم عام 1844 . وفي هذا المجال كتب فيرتهايم قائلا : "في الثوم سائل يدعى زيت الثوم وكل ما هو معروف عن هذا الزيت في حالته النقية هو بعض الحقائق القليلة بحيث يمكن الحصول على الزيت النقي بالتقطير لفصوص الثوم . ولما كانت الروابط التي ترتبط بها ذرات الكبريت لم تجر عليها إلى الآن سوى ابحاثا قليلة فان دراسة هذا السائل قد تؤدي إلى نتائج مفيدة للعلم".ولقد توصل هذا الباحث إلى أن الثوم يحتوي في زيوته على مواد كبريتية اسماها أليلات الكبريت .وكلمة ألايل مشتقة من الاسم اللاتيني للثوم وهو "آليام" ويعني اللاذع أو الحريف .
ثم جاء الكيميائي الألماني سيملر والذي فصل فصوص الثوم زيتا كريه الرائحة وذلك بالتقطير بالبخار ووجد أن هذا الزيت يحتوي على عدد من الألايل الكبريتية .
وأثارت كيمياء الثوم فضول المزيد من العلماء فقام تشستر كافاليتو وزملاؤه باستخلاص مكونات الثوم بالكحول عند درجة حرارة الغرفة ، وفصلوا زيتا مضادا للبكتيريا وهو أكسيد ثنائي كبريتيد ثنائي الألايل وأطلق عليه اسم "اليسين" ووصفوه بأنه سائل عديم اللون لا يتمتع بثبات كيميائي وهو المسؤول عن رائحة الثوم . وقد قام الباحثون في شركة ساندروز بسويسرا باستخلاص مكونات الثوم بالكحول وعند درجة حرارة تقل عن الصفر المئوي ثم فصلوا مادة جديدة اطلقوا عليها اسم "اليئين" . ووجدوا أن هذه المادة لا رائحة لها وان تشابهت إلى حد كبير في تركيبها مع "اليسين".
وهنا نتساءل لماذا لا نلحظ رائحة نفاذة لفص الثوم الصحيح ... بينما تفوح رائحته عند تقطيعه أو عصره أو مضغه؟
ويأتي الجواب على هذا السؤال من فهمنا لكيمياء الثوم وتركيب مكوناته وخواصها . فالثوم في حالته الطبيعية يحتوي على مادة "أليئين" التي لا رائحة لها وعند تقطيع الثوم يقوم إنزيم يسمى "الينيز" يوجد في فص الثوم بالتفاعل مع جزيئات الأليئين وتحويلها إلى جزيئات الأليسين التي لها رائحة الثوم المميزة.
يتبع