Advanced Search

المحرر موضوع: لماذا لا نعيش حاضرنا  (زيارة 1321 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أغسطس 02, 2006, 12:12:14 مساءاً
زيارة 1321 مرات

الدمع

  • عضو متقدم

  • ****

  • 796
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا لا نعيش حاضرنا
« في: أغسطس 02, 2006, 12:12:14 مساءاً »
بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الأحبة الكرام ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد ..


فيقول المصطفى  في الحديث الصحيح: ((من أصبح آمناً في سربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)) رواه الترمذي وابن ماجه والبخاري في الأدب المفرد .

إن هذه الأمور التي حدثنا عنها المصطفى الكريم عليه الصلاة والسلام لهي أهداف ٌ مرتقبة  يصبو إليها كل فردٍ في هذه الحياة ، بل وكل أمةٍ من هذه الأمم ، فأمن المرء في سربه مطلبُ الفرد والمجتمعات على حدّ سواء بلا استثناء على اختلاف مشاربها .

ولكنا بني الإنسان ننسى أو نتناسى هذا الهدف الذي قد يحققه كل منا يومياً ، وننسى أن نعيش هذا الهدف بفرحةٍ غامرة ، ونجاحٍ بارع ..
ننسى لأنا لا نقنع بتحقيق هذا القدر من الأهداف البسيطة ، ونفكر .. بل ونغرق أنفسنا في أهدافٍ بعيدة المدى لا تتحقق في يومٍ أو ليلة ، وربما لا نراها في واقعنا ، بل هي للأبناء أو الأحفاد ، وننسى أمننا ومعافاتنا في أجسادنا وقوت يومنا على حساب أمنيات هي أحلامٌ في الوقت الراهن ..
يقول الشاعر ..

 منىً إن تكن حقاً تكن أحسن المنى ***** وإلا فقد عشنا بها زمناً رغدا

يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح و إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك ...

 إن ما حققته الآن هو أفضل مما ترنو إليه ؛ لأنه بين يديك ، وهذا أدعى أن تصبح سعيداً معطاءً ، محباً ، وراضياً ، ومطمئنا .
 
إن سعينا وراء المزيد من الأهداف قد لا يسمح لنا أن نعيش على أرض الواقع بمتعة النجاح ، وربما تنتهي حياتنا ونحن نفكر في هدفٍ ما في المستقبل ، ونُهمِل أن الإحساس بالحاضر الذي حققناه !!
إن الحقيقةَ هي اللحظة التي نملكها ، لا اللحظة القادمة !!

 أنا لا أنفي حقيقة التغيير ، بل التغيير يجعلك حيوي ونشيط ، وكما قيل أن الماء الراكد يُصاب بالعفن ، وليس هناك عيب في أن يرغب الإنسان في تحسين أوضاعه وأموره .. لا ، ولكن التحدي الحقيقي لنا هو أن نعيش حاضرنا ونركز على ما نملكه الآن ، وفي نفس الوقت نسعى إلى تحقيق أهدافنا المستقبلية .

والسر هنا يكمن في توازننا بالرضا بالواقع مع التفكير في الأحلام والطموحات المستقبلية .

 إشارات هامة ..

i.   يمكنك الاستمتاع بالواقع حينما لا تُقارن بينه وبين ما تتمناه .       ( تشيري هابر ) .
ii.   أغنى شخص هو الذي يقنع بما يمتلك .                 (  روبرت س . سافج ) .
iii.   ليس بإمكانك فعل أي شيء إلا أن تعيش حياتك .      ( ستيفين ليفاين ) .
أعتقد أن كل واحدٍ منا يستطيع أن يتعامل مع حياته الشخصية
 كلوحة فنية ؛ رائعة . وإن كل لحظة فيها عبارة عن لمسة فرشاة
يضيف من خلالها تفصيلاً بديعاً . حتى إذا انتهت حياته احتفل باكتمالها
وانتظر الجائزة عليها يوم العرض الأكبر .
  د . عبد الكريم بكار

أغسطس 02, 2006, 04:12:15 مساءاً
رد #1

حلم كيميائي

  • عضو خبير

  • *****

  • 2140
    مشاركة

  • عضو مجلس الكيمياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا لا نعيش حاضرنا
« رد #1 في: أغسطس 02, 2006, 04:12:15 مساءاً »
رااااائع اخوي الدمع اتمنى المزيد منك
رعاااااااك الله وسدد على الخير خطاااك
وكما قلت إن سعينا وراء المزيد من الأهداف قد لا يسمح لنا أن نعيش على أرض الواقع بمتعة النجاح  لذا من المهم في نظري التركيز على هدف واحد الى حين تحقيقة ومن  ثم النظر لهدف آخر والسعي وراء تحقيقة وهكذا دواليك هى الحياة  تسير بنا
اكرر الشكر  '<img'> اختك حلم

أغسطس 31, 2006, 11:46:37 صباحاً
رد #2

الدمع

  • عضو متقدم

  • ****

  • 796
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا لا نعيش حاضرنا
« رد #2 في: أغسطس 31, 2006, 11:46:37 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله

 أختي حلم كيميائي

 أشكرك على ردك وتعقيبك

 وأشكر لك تشجيعك ..

  إننا نقتل المتعة بعدم تذوقنا لإنجاز الأهداف الصغيرة ..  أليس كذلك ؟

  وقد تكون هذه الأهداف قراءة كتاب صغير .. أو إنهاء مذاكرة مادة أو حتى كتابة معلومة في بحثٍ أنا أعمل فيه .

 شكراً لك أختي .

 أخوك .. الدمع
أعتقد أن كل واحدٍ منا يستطيع أن يتعامل مع حياته الشخصية
 كلوحة فنية ؛ رائعة . وإن كل لحظة فيها عبارة عن لمسة فرشاة
يضيف من خلالها تفصيلاً بديعاً . حتى إذا انتهت حياته احتفل باكتمالها
وانتظر الجائزة عليها يوم العرض الأكبر .
  د . عبد الكريم بكار

سبتمبر 12, 2006, 02:05:18 صباحاً
رد #3

Ibrahim-sa

  • عضو مشارك

  • ***

  • 254
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا لا نعيش حاضرنا
« رد #3 في: سبتمبر 12, 2006, 02:05:18 صباحاً »
ممتاز ..

اود ان اضيف مقولة قرأتها لاحد الكتاب لااذكر من هو . قديكون مضمونها يختلف شيئا ما عن مضمون هذا الموضوع , لكن احببت ان يجتمعا في ان واحد..

يقول الكاتب ( لماذا نقتل الحاضر لنحيي التاريخ )؟؟؟


تحياتي..

سبتمبر 12, 2006, 02:05:59 صباحاً
رد #4

Ibrahim-sa

  • عضو مشارك

  • ***

  • 254
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا لا نعيش حاضرنا
« رد #4 في: سبتمبر 12, 2006, 02:05:59 صباحاً »
ممتاز ..

اود ان اضيف مقولة قرأتها لاحد الكتاب لااذكر من هو . قديكون مضمونها يختلف شيئا ما عن مضمون هذا الموضوع , لكن احببت ان يجتمعا في ان واحد..

يقول الكاتب ( لماذا نقتل الحاضر لنحيي التاريخ )؟؟؟


تحياتي..

سبتمبر 14, 2006, 06:06:04 مساءاً
رد #5

الدمع

  • عضو متقدم

  • ****

  • 796
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا لا نعيش حاضرنا
« رد #5 في: سبتمبر 14, 2006, 06:06:04 مساءاً »
السلام عليكم ورحمة الله

 أخوي إبراهيم

 أشكرك كثيرأً على كلامك وردك وإضافاتك الجميلة

 وأحب أن أضيف أيضاً مقولة للدكتور : عبد الكريم بكار ، حيث قال :

 (( من المهم نتعلم كيف نوازن بين الحاضر والمستقبل ؛ حتى لا نكون من الذين يقضون الشطر الأول من حياتهم في اشتهاء الشطر الثاني ، ويقضون الشطر الثاني من حياتهم في التأسف على الشطر الأول )) .

 أردت أن أضيف هذه الإضافة وأجد أنها مناسبة

 فلك التقدير وبالتوفيق

 أخوك .. الدمع
أعتقد أن كل واحدٍ منا يستطيع أن يتعامل مع حياته الشخصية
 كلوحة فنية ؛ رائعة . وإن كل لحظة فيها عبارة عن لمسة فرشاة
يضيف من خلالها تفصيلاً بديعاً . حتى إذا انتهت حياته احتفل باكتمالها
وانتظر الجائزة عليها يوم العرض الأكبر .
  د . عبد الكريم بكار

سبتمبر 14, 2006, 06:36:02 مساءاً
رد #6

Ibrahim-sa

  • عضو مشارك

  • ***

  • 254
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا لا نعيش حاضرنا
« رد #6 في: سبتمبر 14, 2006, 06:36:02 مساءاً »
رائع .. لك تقديري

يناير 24, 2007, 09:31:26 مساءاً
رد #7

الدمع

  • عضو متقدم

  • ****

  • 796
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا لا نعيش حاضرنا
« رد #7 في: يناير 24, 2007, 09:31:26 مساءاً »
بسم الله الرحمن الرحيم

 الأخ الفاضل / إبراهيم

 أشكرك أخي على وجودك مرة ثانية في الموضوع '<img'>

 جزاك الله خيراً .

 دمع
أعتقد أن كل واحدٍ منا يستطيع أن يتعامل مع حياته الشخصية
 كلوحة فنية ؛ رائعة . وإن كل لحظة فيها عبارة عن لمسة فرشاة
يضيف من خلالها تفصيلاً بديعاً . حتى إذا انتهت حياته احتفل باكتمالها
وانتظر الجائزة عليها يوم العرض الأكبر .
  د . عبد الكريم بكار