تغـطية خـاصة : كسـوف كـلي حـلـقـي 22 سـبتـمبر 2006

[طاليس]

يحدث بمشيئة الله تعالى يوم الجمعة الموافق 22 سبتمبر 2006 اخر كسوف لهذا العام ، وهو عبارة عن كسوف كلي حلقي غير مشاهد في المنطقة العربية باستثناء اجزاء من جنوب المغرب والصحراء الغربية ومورتانيا حيث سوف تشهده هذه المناطق على شكل كسوف جزئي بسيط جدا لا يكاد يشاهد .

وسوف يبدا الكسوف من شمال القارة الامريكية الجنوبية ويعبر جنوب المحيط الاطلسي وشرق الكاريبي وغرب افريقيا وانتراكتيكا . الكسوف الحلقي يبدأ في غاينا " عاصمة مدينة " جورج تاون "  في الساعه 12:48 حسب توقيت مكة المكرمة وسوف يشعد الكسوف حلقيا مع شروق الشمس وسوف يستمر في ذلك المكان مدة دقيقة و 31 ثانية.

وفي مركز خط مسار الكسوف الحلقي في المنطقة الواقعه على بعد 160 كيلو متر جنوبا ، فان مدة الكسوف سوف تدوم 5 دقائق و 31 ثانية

بعد ذلك يدخل الكسوف دولة " سورنيام " حيث ان عاصمتها " Paramaribo " تقع على مسار الكسوف الحلقي حيث سوف تكون ذروة الكسوف الحلقي هناك في تمام الساعه 12:51 بتوقيت مكة المكرمة حيث سوف تكون الشمس مرتفعه بزوية 5 درجات وسوف يدوم الكسوف الحلقي مدة 5 دقائق و ثانية واحدة.

ويستمر الكسوف في مسارة ويصل غواينا الفرنسية وتحديدا الى عاصمتها " Cayenne  " والتي تقع على بعد 10 كيلو متر فقط جنوب مركز الكسوف الحلقي وسوف تكون ذروة الكسوف هناك في تمام الساعه 12:53 بتوقيت مكة المكرمة حيث سوف تكون الشمس حيث سوف تكون الشمس في ذلك الوقت مرتفعه فوق الافق الشرقي وسوف يدوم الكسوف 5 دقائق و 42 ثانية.

بعد ذلك يمر الكسوف على الشاطىء الشمالى من البرازيل قبل ان يقضي الثلاث ساعات والنصف التالية وهو يعبر جنوب المحيط الاطلسي.

مركز الكسوف الحلقي سوف تكون فوق المحيط الاطلسي  وسوف يكون في تمام الساعه 2:40:11 مابعد الظهر حسب توقيت مكة المكرمة حيث سوف يدوم الكسوف الحلقي اطول مدة وهي 7 دقائق و 9 ثوان ، حيث سوف يكون عرض مسار الكسوف 261 كيلومتر وسوف تكون الشمس بزاوية 66 درجة فوق افق المحيط المفتوح .

بعد ذلك يستمر الكسوف في مسارة في اتجاه الجنوب  الى القارة الافريقية ، الى ان يصل الى جزر " Kerguelen " قبل ان ينتهي الكسوف عندما تغرب الشمس هناك وذلك سوف يكون في تمام الساعه 4:31 بتوقيت مكة المكرمة

خلال الـ 3 ساعات و 40 دقيقة فان ظل القمر سوف يتحرك بسرعه 13.800 كيلومتر وسوف يغطى 0.83% من سطح الارض

طبعا الكثير من المناطاق سوف تشاهد لن تشاهد الكسوف الحلقي ولكن سوف تشاهده على هيئة كسوف جزئي ومن هذه المناطق جنوب امريكا وافريقيا

هذا الكسوف يعتبر الـ 16 لدورة الساروس ، بدية سلسة هذه الدورة كانت عبارة عن 8 كسوفات جزئية في 11 ابريل العام 1736 ، وكان اول كسوف حلقي في نصف الكرة الجنوبية في 7 يوليو 1880

وسلسة هذه الدورة سوف ينتج عنها 39 كسوف حلقي ، وحسب هذه الدورة سوف يكون اخر كسوف حلقي في 27 اغسطس 2565 ، وسوف تنتهي هذه السلسة في 5 مايو العام 2980 ، بعد حدوث 23 كسوف جزئي ولمزيد من المعلومات هـــنـــا

مــلـحق اضــافــي :-

خـــريــطـــة تــوضــح مسـار الـكـسـوف الحـلـقـي ومــركـــزة

تــسـجـيـل ســابــق لـكـسـوف حلــقـي فــي الـعـام 2005

خـريـطـة تـوضـح مـسـار الـكـسوف مـنذ شـروق الـشمـس وعـبورة دولـة سـورنـيام وغـوينا الـفرنـسـية

[طاليس]

نهاية هذا الاسبوع وتحديدا يوم الجمعة 22 سبتمبر سوف تشهد امريكا الجنوبية واجزاء من افريقيا اخ حدثا فلكيا وهو كسوف حلقي .

يحدث كسوف الشمس إذا مر القمر مباشرة بين الشمس و الأرض عند الاقتران فلو فرضنا أن مستوى مدار القمر منطبق على المستوى الكسوفي (مستوى دوران الأرض و الكواكب حول الشمس ) فإن الكسوف سيحدث عند كل اقتران ، كما سيحدث خسوف عند كل بدر ؛و لكن ميل مستوى مدار القمر ب: 5° إلى 5° و ' 8 لا يسمح بحدوث ذلك.

لأنه يجب أن يكون القمر في نقطة تلاقي مستوى المدار القمري والمستوى الكسوفي في نفس الوقت مع الشمس ، وهذا ما يسمى بالعقد. (عقد القمر: نقاط تقاطع القمر في مداره مع المستوى الكسوفي) بما أن المسافة بين القمر والأرض متغيرة ، ونفس الشيء بالنسبة إلى المسافة بين الأرض والشمس (بسبب مداراتها الإهليليجية ) فإن القطر الظاهري لقرص القمر يتغير هو كذلك ، وبالتالي تحدث عدة حالات للكسوف ناجمة عن هذا التغير وهي:
 
الكسوف الكلي : إذا كان القطر الظاهري لقرص القمر أكبرأو مساو للقطر الظاهري لقرص الشمس، والذي يقدر بـ 30' أي 2/1° فإنه يغطي قرص الشمس كليا مشكلا الكسوف الكلي.
 
الكسوف الحلقي : عندما يكون القمر في أبعد نقطة له حول الأرض، فإن قطره الظاهري يكون أقل من القطر الظاهري لقرص الشمس وبالتالي لا يغطيه كليا فيصبح (إي قرص القمر) محاطا بحلقة نيرة لقرص الشمس ويسمى هذا الكسوف بالكسوف الحلقي.
 
الكسوف الجزئي: إذا لم يمر القمر بالضبط أمام الشمس فإن هذا الكسوف لا يكون كلي ولا حلقي، وإنما هو كسوف جزئي ؛ فقرص القمر يغطي جزءا من قرص الشمس فقط.

ما سوف يشهد الراصدون في امريكا الجنوبية هو كسوف حلقي ، ولكن الكسوف الحلقي سوف يكون مسار فوق المحيط اما الكسوف الجزئي سوف يشاهده العديد في قارة افريقيا .

وهنا تجدر الاشارة لمن يعيشون في المناطق التي سوف تشهد الكسوف الحلقي او الجزئي ، ان يتخذوا وسائل الحيطة والحذر فاذا كنت تعيش في منطقة سوف يكون فيها الكسوف حلقيا فلا تنظر الى الشمس ابدا حتى وان غطى جرم القمر بالكامل لانه سوف تبقى هناك حلقة من الشمس كالتالي في الصورة السابقة ما يعني ان خطر الشمس واشعتها ما زال قائما .

لذا علينا اتباع وسائل السلامة المعروفة والمعتادة عند رصد الكسوف الحلقي ، وكذلك بالنسبة للكسوف الجزئي ، لذا لا تخدعك نفسك وتحاول اختلاس النظر لان التكلفة عالية جدا وقد تخسر عينيك .

[طاليس]

على الرغم من ان اغلب الراصدين سواء في امريكا الجنوبية واجزاء من قارة افريقيا لن يشهدوا الكسوف الا في طورة الجزئي ، ولكن وبما ان الكسوف العام كلي حلقي فسوف نتطرق الى الكسوف الحلقي الان ومن ثم ننتقل الى الكسوف الجزئي ، وربما ننذكر جميعا كيف كان الكسوف الحلقي العام الماضي 2005 الذي عرف بكسوف السودان وعرف ايضا بكسوف رمضان ، والذي كان مركزه منطقة " ولد حمدان " السودانية .

وبالعودة الى الكسوف الذي سوف يحدث بعد عدة ايام من الان ، والذين شهدوا كسوف السودان الحلقي يعلمون انهه عند حدوث السكوف الكلي الحلقي يقل الإشراق كثيرا، لكن لا يظلم الجو تماما.

و بما أن قطر قرص القمر غير كاف ليغطي كليا الشمس ( بعكس الكسوف الكلي )، تبقى حلقة رقيقة من الشمس حول القرص الأسود للقمر. و بالفعل، حسب المسافة التي تفصلنا عن القمر، ستكون دقة هذه الحلقة أكثر أو اقل و يكون مخروط الظل مصحوبا بمنطقة ظليل أين يبقى فيها جزء من الشمس واضحا. في هذه المنطقة، يكون الكسوف جزئيا .
 
يمكن أن نميز في الفضاء منطقتين، في مقابل القمر بالنسبة للشمس:

• منطقة الطل أين يكون فيها اللي تقريبا كامل، جزء كبير من سطح الشمس مخفي : هناك كسوف حلقي. هذه المنطقة لها شكل مخروط واسع يضيق شيئا فشيئا و قمة هذا المخروط هي التي ستمر على الأرض.
• منطقة ظليل أين يبقى فيها جزء من الشمس ظاهرا و أين يكون فيها الكسوف جزئيا. وستغمر هذه المنطقة بقية البلد.

الطوق:- هو هذا النوع من الجو المتدد الذي يحيط بالقمر و الذي لا يمكن رؤيته الا عندما يغطي كامل قرص القمر جزئيا الشمس. و لهذا تكون الكسوفات الحلقية وهي ظاهرة نادرة.

قبل الكسوف الحلقي بقليل، تنقسم الحلقة الجوية المضيئة حول الشمس إلى بقع مضيئة. هذا الأثر تسببة أواخر ألق الشمس الساطعة عبر أماكن بين سلاسل جبال القمر. يختفي تقريبا كل إشراق سطح الشمس المنير و يظهر طوق الشمس على شكل حلقة بيضاء ماسية أحيانا بشكل غير متوازي، حول الشمس