نبدء : بالزجاج ...... ماهو الزجاج بشكل مختصر ؟؟
هو مكون من الرمال المصهور ( SiO2) والزجاج مادة عازلة بمعنى , أن الإلكتروناتها مربوطة بشدة إليها وليست حرة الحركة ..
كيف ذلك ونحن نستطيع أن نجعلها تحمل شحنة موجبة بدعك ؟؟
ذلك يرجع إلى أننا أثناء صناعة الزجاج تدخل فيه شوائب , تكون إضافة هذه الشوائب مقصودة في أحيان كثيرة لأغراض معينة فمثلاً : يضاف إليها كربونات الصوديوم لخفض درجة إنصهاره , لتوفير الطاقة , ويضاف له كربونات الكالسيوم لمنعه من الذوبان في الماء...
>>>>> إذاً عرفنا لماذا هناك شحنة موجبة , ولكن هذا لم يلغي حقيقة وجودها على الزجاج ... لذلك لو قسنى المقاومة النوعية لزجاج فسنجدها كبيرة جداً = 10 أس 12
** عندما ترى مما يتركب الزجاج سوف ترى أن أحد مكوناته شبه موصل Si رغم ذلك فهو عازل ؟!!
ذلك لإن إلكتروناته مرتبطة مع ذرتي أكسجين فأصبحت مقيدة الحركة >>>> هذا يقودنا إلى تصنيف الزجاج من حيث مغناطيسيته..
حيث يتضح لنا من ماسبق أن مداراته مكتملة بتالي محصلة العزوم المغناطيسية في الذرة للف المحوري واللف المداري للإلكترون = صفر ... وذلك في حال عدم تعريضها لمجال مغناطيسي ..
لكن عندما نعرضها لمجال مغناطيسي سوف ينتج فيض مغناطيسي يسبب تبعاً لقانون فاراداي قوة دافعة كهربائية في الحلقة المدارية تنتج تيار مداري يكون سبب في إنتاج مجال مغناطيسي في إتجاه معاكس للمجال المتسبب ....... بتالي تكون القابلية المغناطيسية سالبة , ونعرف منها أن هذه المادة هي ديامغناطيسية ..
** وللمعلومية قابلية المواد الدايا مغناطيسية لا تعتمد على التغير في درجة الحرارة..
>>>>> وهناك كثير من المواد تنتدرج تحت هذه القاعدة , كالغازات الخاملة , والجوامد الأيونية والتساهمية ....... لكن يجب التنبه أنها ليست قاعدة عامة نستطيع أن نحكم بواستطها بشكل مباشر بل الموضوع يحتاج دراسة (كيماء المغناطيسية للمادة )...
* لكن عموماً قد بحثت لكم ووجدت أن القابلية المغناطيسية لزجاج : quartz (SiO2) = -0.62
الآآآآن نأتي إلى لماذا لا يمكننا مغنطة حتى الفولاذ بواسطة الموجات الكهرومغناطيسية والذي يمكن مغنطته بواسطة المجال المغناطيسي الثابت ؟؟!!
نعلم أن ذرات المواد الفيرومغناطيسية تحمل عزوم مغناطيسية ( نتيجة لعدم إكتمال مداراتها) ولكن عند عدم وجود مجال مغناطيسي تترتب بشكل عشوائي بحيث تلغي بعضها بعضاَ ..ولكن عندما نعرضها لمجال مغناطيسي ثابت , فإنه يزيد من قوة العزوم التي لها نفس التوجه , ويطبق قوة يغير فيها توجه أغلب العزوم المغناطيسية المخالفة له لكي تتسق معه.... بتالي سوف ينتج لدينا من محصلتهم مادة ممغنطة لها مجال مغناطيسي قيمته أضعاف قيمة المجال المغناطيسي الأصلي ..
وحصول هذا يعتمد على عدة عوامل منها
1) شدة المجال المغناطيسي , يجب أن تتجاوز حد العتبة..
2) درجة الحرارة ,, فقد يفقد المغناطيس مغناطيسيته بسبب إرتفاع درجة الحرارة لأني بذلك أشيع الفوضى داخل المادة فأدمر إتساق عزومها.. وتسمى درجة حرارة كوري.
3) عدم رجه بشده لكي لأدمر إتساقه أيضاً..
>>>>> والآن إتضحت الفكرة عن سبب عدم قدرتنا لإستخدم الأشعة الكهرومغناطيسية , للمغنطة , ولنوضح أكثر للتتم الفائدة ..
التمغنط يحدث عن طريق تعريض الفولاذ لمجال مغناطيسي ثابت ومنتظم , لكي تستطيع العزوم المغناطيسية للإلكترونات أن تتسق مع بعضها لكي تنتج مادة ممغنطة لها قطبين ,,, لكن عندما نعرضها للموجات الكهرومغناطيسية وهي كما هو معلوم مجالها المغناطيسي متغير أي متناوب - وهذا سر إنتقالها في الفرغ حيث أن المجال المغناطيسي المتغير يكون مجال كهربائي متغير وهكذا تستطيع أن تنتشر من دون وجود وسط مادي - ونعبر عن شدة هذا التناوب بتردد الموجات ..
** ولكن يمكن الإستفادة من المجال المغناطيسي المتناوب بتردد منخفض نسبياً في فكرة المسجلات والتي يتم فيها تحويل الإشارات الكهربائية - ذات تردد مختلف على حسب نوع الإشارة الكهربائية - إلى إشارات مغناطيسية مسجلة على الشريط الممغنط ( بحيث يمكن لكل جزء من الشريط أن يتمغنط بشكل معين يمكن قرائته عند عكس العملية , بمعنى إستطاع الشريط تتبع عملية التغير في التردد)...
ويستخدم المجال المغناطيسي المتناوب ذي تردد مرتفع نسبياً - وهو مازال لا يقارن بسرعة تناوب المجالات المغناطيسية في الأشعة الكهرومغناطيسية - لمسح الإشارات المغناطيسية التي على شريط التسجيل المغناطيسي , لإنه يدمر التوجه لنطاقات المغناطيسية ..
إنتهـــــــــــى.. والحمدلله.
هذا تبعاً لعلمي الحالي , وأعدكم إذا علمت خلاف ما ذكرت سوف أعود لتصحيح
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
على فكرة ::
المشاركة رقم 15 من هذا الرابط ... فيها بعض الرسوم لطريقة الإصطفاف ومعلومات بسيطة إضافية ..رغم وجود خطأ مطبعي (كتابة نواة بدال ذرة لكنه واضح )
http://olom.info/ib3/ikonboard.cgi?act=ST;f=1;t=17040;hl
