يتبــــــع (ذات المصــدر )
مرض الفصام
الكاتب: موسوعة المعرفة
مرض الفصام
د. محمود جمال أبو العزائم
مستشار الطب النفسى
كيف يؤثر مرض الفصام فى الأسر
" أسرة المريض العقلي تكون دائما في حيرة - إن الأسرة دائما تبحث عن رد لأسئلة لا جواب لها - عندئذ يتحول الأمل في الشفاء إلى إحباط ويأس ، وبعض الأسر تتحطم بالرغم من محاولتهم المساعدة " . آباء لمرضى فصامين
عندما تعلم الأسرة أن ابنهم يعاني من الفصام فأنهم يبدون مدى من العواطف الشديدة الجياشة , ودائما يكونون في حالة من الصدمة والحزن والغضب والحيرة وبعضهم يصفون تفاعلهم كالاتي :
* القلق : نحن خائفون من تركه بمفرده وإيذاء شعوره ؟
* الخوف : هل سوف يؤذي المريض نفسه أو الآخرون ؟
* الخزي والذنب "هل نحن ملامون ؟ وكيف سينظر الناس لنا ؟
* الإحساس بالعزلة : " لا أحد يستطيع التفهم ؟؟
* المرارة " لماذا حدث هذا لنا ؟؟
التأرجح في الشعور تجاه المصاب "نحن نحبه جدا ولكن عندما يجعله المرض متوحشا فأننا أيضا نتمنى لو ذهب بعيدا
* الغضب والغيرة " الأشقاء يغارون من الاهتمام الزائد الذي يناله المريض.
* الاكتئاب " نحن لا نستطيع الحديث بدون ان نبكي "
* الإنكار التام للمرض " هذا لا يمكن أن يحدث في عائلتنا "
* إنكار خطورة المرض "هذه فقط مرحلة سوف تذهب سريعا "
* تبادل الاتهامات "لو كنت أبا افضل ما حدث المرض "
* عدم القدرة على التفكير أو الكلام عن أى موضوع سوى المرض " كل حياتنا تدور حول المشكلة "
* الانفصال الأسرى " علاقتي بزوجي أصبحت فاترة … أحس بالموت العاطفي داخلي"
* الطلاق " لقد دمر المرض أسرتي "
* الانشغال بفكرة تغيير المكان " ربما لو عشنا في مكان آخر سيتحسن المريض "
* عدم النوم المريح و الاجهاد " لقد أحسست بأعراض تقدم السن بشكل مضاعف في السنوات الأخيرة .
* فقدان الوزن " لقد مررنا بدوامة شديدة أثرت في صحتي ".
* الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية " لا نستطيع مشاركة الاجتماعات الأسرية "
* البحث المكثف عن تفسيرات محتملة " هل كان المرض بسبب شيء فعلناه للمريض"
* الانشغال بالمستقبل (ماذا سيحدث للمريض بعد رحيلنا عن الدنيا … من سيرعاه ؟؟
مركب اللوم والخجل
" بالرغم من أن الناس ليسوا مسئولين عن حدوث مرض الفصام ولكنهم دائما يلوموا بعضهم البعض بسبب حدوث المرض "
لسوء الحظ فأن هناك اتجاه سائد وسط مرض الفصام واسرهم لتوجيه اللوم لأنفسهم أو لوم بعضهم البعض والأكثر من ذلك فأن الاخوة والأخوات يشاركون آبائهم نفس القلق والمخاوف تجاه هذا الموضوع .
وفي القصة التالية يصف أحد الآباء خبرته الشخصية من واقع تجربة مع الإحساس باللوم والخجل من المرض .
"عندي ابنان الابن الأكبر عمره 22 سنة وهو يعاني من مرض ضمور العضلات أما الابن الأصغر فعمره 21 سنة ويعاني من مرض عقلي مزمن .
الابن المعاق جسديا يحتاج رعاية خاصة ويجد الرعاية والعناية والتشجيع أينما كان لان أعاقته واضحة وظاهرة للجميع ولذلك فأن الأسرة والأصدقاء يفتحون قلبهم له لكي يجعلوا حياته افضل .
أما الابن الآخر على النقيض من ذلك… يساء فهمه وتغلق في وجه الأبواب … انه معاق بدرجة كبيرة ولكن إعاقته غير ظاهرة للناس .
إن جده وعماته وخالاته وأبناء العم جميعا يحسون انه كسول وغبي وغير مهذب. ودائما يدعون أن هناك خطأ كبير في تربيته وعندما يتصلون بالتليفون فدائما يسألون عن الأخ المعاق جسديا ويتكلمون معه ولكنهم لا يتكلمون مع المريض العقلي ودائما يتمنون لو لم يكن موجودا ".