Advanced Search

المحرر موضوع: الشيزوفرينيا  (زيارة 4056 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

ديسمبر 10, 2006, 11:47:18 صباحاً
رد #15

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الشيزوفرينيا
« رد #15 في: ديسمبر 10, 2006, 11:47:18 صباحاً »
يتبــــــع (ذات المصــدر )
مرض الفصام
الكاتب: موسوعة المعرفة

مرض الفصام
د. محمود جمال أبو العزائم
مستشار الطب النفسى


وهناك بعض الأشياء التي يجب تجنبها مثل:

1) الاختلاط المبكر مع عدد كبير من الناس: المريض يحتاج للوقت للتعود على الحياة الاجتماعية الطبيعية مرة أخرى ولذلك لا تحاول أن تحثه على الاختلاط لأنه سوف يضطرب أسرع بهذه الطريقة …ومن الناحية الأخرى لا تتجاوز المعقول وتعزله من كل الاتصالات الاجتماعية.

2) الملاحظة المستمرة : إذا كان المريض مشغولا ببعض الأعمال لا تحاول مراقبته باستمرار لأن ذلك يجعله عصبيا وهذا ليس مطلوبا .

3) التهديد والنقد : لا تحاول تهديد المريض بعودته للمستشفى ،ولا تضايقه وتنقد تصرفاته باستمرار وبدون مبرر كاف .

4) عدم الثقة في استعداده للعودة للبيت : ثق في المريض واحترم رأى الطبيب المعالج في إمكان عودته للبيت .

ثالثا : ظهور التوتر والتحسن أثناء فترة النقاهة :
واحد من الأشياء التي من المحتمل أن تواجهها العائلة هي التصرفات غير المتوقعة من المريض وهذا أحد الفروق الهامة بين الأمراض النفسية والجسمانية . المريض الذي كسرت ساقه يحتاج إلى فترة علاج بسيطة يعقبها فترة نقاهة بسيطة ، ولكن المريض النفسي يبدو يوما ما حساسا ولا يعانى من التهيؤات ثم في الفترة التالية مباشرة يمكنه أن يشكو من المرض ثانية …متهما زوجته بأشياء يتخيلها … شاكيا أنه لا يحصل على العدل في عمله أو أنه لا يحصل على النجاح الذى يستحقه في الحياة.

بالنسبة للأقارب كل هذه التصرفات معروفة لهم فقد شهدوه من قبل في المرحلة الحادة لمرضه والآن ها هي تصدر ثانية من شخص المفروض أنه أحسن !… الألم والحيرة تجعل بعض أفراد الأسرة يأخذ موقفا سلبيا لأى محاولة لعودة المريض للإحساس الطبيعي… ولكن ببعض كلمات هادئة لشرح الحقيقة وبتغير الموضوع بطريقة هادئة ثم العودة فيما بعد لشرح الحقيقة سوف تمنع المرارة وتساعد المريض على تقبل الواقع.

فترة النقاهة تحدث فيها نوبات من التحسن والقلق خصوصا أثناء المرحلة الصعبة الأولى للنقاهة- بينما المريض يتعلم كيف يلتقط الخيوط للعودة للحياة الطبيعية مرة أخرى - لذلك يجب على الأسرة أن تتحمل إذا ظهر تصرف مرضي مفاجئ في مواجهة حادث غير متوقع .

رابعا : لا تسأل المريض أن يتغير
لا فائدة من أن نطلب من المريض أن يغير تصرفاته ، انه يتصرف كما يفعل لأنه مريض وليس لأنه ضعيف أو جبان أو أناني أو بدون أفكار أو قاس… أنه لا يستطيع كما لا يستطيع المريض الذي يعانى من الالتهاب الرئوي أن يغير درجة حرارته المرتفعة . لو كان عنده بعض المعرفة عن طبيعة مرضه - ومعظم المرضى يعلمون بالرغم من أنهم يعطون مؤشرات قليلة عن معرفتهم للمرض - فانه سيكون مشتاقا مثلك تماما لأنه يكون قويا وشجاعا ولطيفا وطموحا وكريما ورحيما ومفكرا ، ولكن في الوقت الحالي لا يستطيع ذلك. هذا الموضع هو أصعب شئ يجب على الأقارب أن يفهموه ويقبلوه ولا عجب أنه يأخذ جهدا كبيرا لكي تذكر نفسك أنه" المرض" عندما تكون مثلا الهدف لعلامات العداء المرضية من الأخت، أو عندما تكون الوقاحة والخشونة والبرود هو رد أخيك لكل ما تقدمه وتفعله له. ولكن يجب أن تذكر نفسك دائما أن هذا هو جزء من المرض.

خامسا : ساعد المريض لكى يعرف ما هو الشيء الحقيقي :
المريض النفسى يعانى من عدم القدرة على التمييز بين ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي . ربما يعانى كذلك من بعض الضلالات (الاعتقادات الخاطئة ) …ربما يعتقد أنه شخص آخر وأن شخصا ما مات منذ فترة ما زال حيا أو أن بعض الغرباء يريدون إيذاءه .. انه يدافع عن هذه المعتقدات الخاطئة بالطريقة التى قد يدافع بها أى فرد منا بعناد ومكابرة عن شئ غير متأكد من صحته ..من وراء دفاع المريض حيرة ما بين الحقيقى وغير الحقيقى . انه يحتاج مساعدتك لكى تظهر الحقيقة ثانية أمامه. ويحتاج أيضا أن تجعل الأشياء من حوله بسيطة وغير متغيرة بقدر الإمكان. وإذا ظل يراجعك مرة بعد مرة عن بعض الحقائق الواضحة، يجب أن تكون مستعدا بسرعة وبصبر وحزم بسيط لكي تشرح له الحقيقة مرة أخرى ، يجب ألا تتظاهر بقبول الأفكار المرضية والهلاوس كحقيقة واقعة ،وفى الجانب الآخر لا تحاول أن تحثه على التخلص منها .ببساطة قل له أن هذه الأفكار ليست حقيقة ودع الأمر عند هذا الحد من المناقشة . عندما يفعل أشياء لا تقبلها لا تتظاهر بقبولها. إذا تضايقت من سلوكه قل له ذلك بصراحة ولكن وضح له أنك متضايق من سلوكه وليس منه شخصيا ، وعندما يقوم بسلوك لا يتنافى مع الواقع يجب أن تكافئه عليه .

لكي تساعده على معرفة الحقيقة يجب أن تكون صادقا معه ، عندما تحس بشىء ما لا تخبره بأنك تحس بشىء آخر. عندما تكون غاضبا لا تقل له أنك لست غاضبا .

تجنب خداعه حتى في المواضيع البسيطة .. من السهل خداع هؤلاء المبلبلين ولكن كل خدعة تجعل التعلق الضعيف بالحقيقة أقل يقينا …وإذا لم يجدوا الحقيقة والواقع بين هؤلاء الذين يحبونهم فأين يجدونها ؟






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



ديسمبر 10, 2006, 11:47:45 صباحاً
رد #16

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الشيزوفرينيا
« رد #16 في: ديسمبر 10, 2006, 11:47:45 صباحاً »
يتبــــــع (ذات المصــدر )
مرض الفصام
الكاتب: موسوعة المعرفة

مرض الفصام
د. محمود جمال أبو العزائم
مستشار الطب النفسى


سادسا : لكى تخرجه من عالمه الداخلي :
نتيجة للمرض النفسي فان المريض يرغب في العزلة التي تبدو له سهلة وأكثر أمانا. المشكلة التي يجب عليك مواجهتها هي أن تجعل العالم من حوله أكثر جاذبية . هذا سوف يتطلب تفهما وإدراكا من جانبك . إذا ابتعدت عنه أو تجاهلته أو تكلمت عنه في وجوده كأنه ليس موجودا… عندئذ فانه سوف يكون وحيدا ولن يجد في نفسه حافزا لكي يشارك في الحياة من حوله. وفي الجانب الآخر إذا دفعته في وسط الحياة الاجتماعية بينما يشعر هو بالخوف من مقابلة الناس الذين لا يعرفهم ،وإذا لم يستطع التحمل فان ذلك سوف يدفعه للعودة إلى عالمه الداخلي والانطواء مرة أخري.

يجب أن ننتظر ونأخذ الإشارة منه أولا.. . مثلا إذا أراد زيارة الأهل والأصدقاء فيجب أن تسمح له ولكن بدون اندفاع . و إذا دعاه بعض الأقارب إلى الزيارة وتناول الغداء ووعد بتلبية هذه الدعوة ووجدت أنت أنه غير مستعد لهذه الدعوة فيجب أن تتدخل بهدوء لمساعدته في التخلص من هذه الدعوة بدون إحراج له.

اذهب معه إلى الأماكن العامة الهادئة وافعل الأشياء التي لا تكون مثيرة أو مقلقة أكثر من اللازم مثل مشاهدة مباراة الكرة في التليفزيون بهدوء وبدون انفعال . شجعه على متابعة الهوايات والمشاركة فيها إذا رحب بذلك.


سابعا : أعط حوافز في جرعات صغيرة :
يجب أن تعطى المريض حوافز بصورة منتظمة إذا بدأ يخرج من عزلته ولكن يجب أن تكون الحوافز مستحقة ، فانك عندما تكافئ شخصا غير جدير بهذه المكافأة فان هذه المكافأة تكون مؤذية ومهينة . وربما يفرح بهدية لا يستحقها في البداية لكنه بعد ذلك سوف يفقد الثقة حتى إذا كان يستحق المكافأة بحق

ثامنا : المحافة على احترام الذات مع المريض :
يجب أن تشجع المريض لكي يساعد نفسه قدر المستطاع . لا تدلل المريض وفى الوقت نفسه لا تدفعه إلى مواقف أو أماكن من المؤكد أن يفشل فيها. ويجب ألا تجعل أفكار المريض موضع سخرية ، وعندما لا تكون موافقا على أفكاره أظهر ذلك بطريقة تسمح له بالمحافظة على كرامته . أعطه الاحترام بأن تصمم على أن يحترمك شخصيا. كإنسان ناضج فان له الحق أن يتوقع منك أن تطبق تصرفات الكبار على تصرفاته بالرغم من كونه مريضا . إذا أهانك يجب أن تخبره بأنك قد أهنت وأنك لا ترضى عن ذلك .

تاسعا : قف بثبات في تعاملك معه :
لا تسمح للمريض بان يستخدم مرضه لكي يحصل علي ما لا يستحقه … هل هذه النصيحة غريبة ؟ … معظم المرضى المتحسنين يعانون من بعض الصعوبة في العودة للحياة الطبيعية مرة أخرى . المرضى بعد حصولهم على الرعاية الطبية يكونون خائفين من مواجهة متطلبات الحياة مرة أخرى .وفى محاولتهم لكي يظلوا معتمدين وتحت الرعاية التي لا يحتاجونها يحاولون اللعب على عواطف الناس من حولهم . السماح لهم باستغلال مرضهم بهذه الطريقة يكون عبئا على من حولهم ،ولذلك يجب على الأقارب أن يقفوا بحزم ضد رغبات المريض بحيث يستطيع أن يقف على قدميه مرة أخرى . عندما يشك الأقارب في حاجة المريض إلى بعض الرعاية الخاصة فيجب عليهم الاتصال بالطبيب .

 '<img'>






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



ديسمبر 10, 2006, 11:48:31 صباحاً
رد #17

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الشيزوفرينيا
« رد #17 في: ديسمبر 10, 2006, 11:48:31 صباحاً »
يتبــــــع (ذات المصــدر )
مرض الفصام
الكاتب: موسوعة المعرفة

مرض الفصام
د. محمود جمال أبو العزائم
مستشار الطب النفسى


ملاحظات هامة لأهل المريض
1) حافظ على عهودك للمريض دائما . إذا وعدت المريض بأن تأخذه إلى مكان ما مثل النادي أو السينما فيجب أن تفي بوعدك حتى إذا كان ذلك مرهقا لك.

2) يجب التأكد من أن المريض يتناول الدواء الموصوف له بالروشته الطبية في مواعيدها حتى لو كان معترضا عليها وحتى لو كان يبدو متحسنا ولا يحتاج إليها ،لأن الطبيب يعلم ما هو الأفضل للمريض وأين مصلحته ،ولذلك فان إرشاداته يجب أن تنفذ بدقة.

3) إذا كان هناك مواعيد محددة ودقيقة للمريض لمقابلة الطبيب يجب التأكد من المحافظة على تلك المواعيد حتى لو كان المريض لا يريد أن يذهب في المواعيد المحددة للطبيب وعلى الجانب الآخر لا ترهقه.

4) اجعله يعرف أنك تساعده في الكبيرة والصغيرة وأنك سوف تكون دائما بجانبه لمساعدته عندما تستطيع وأنك لن تتخلى عنه.

5) إذا كانت لديك أسئلة عما يجب أن تفعله للمريض اتصل بالطبيب أو الأخصائي الاجتماعي في المستشفى أو العيادة للاستفهام عنها

العودة للعمل :
إذا كان المريض له وظيفة قبل مرضه فأنه يجب أن يعود للعمل مرة أخرى بمجرد تحسنه بدرجة كافية لان البقاء في المنزل أو حوله في فراغ من الممكن أن يؤدى إلى تحطيم الروح المعنوية لديه . أداء أي نوع من العمل يعد أفضل له من الراحة النفسية لأن وجود الوظيفة أو العمل يؤثر كثيرا في إحساسه بالثقة في النفس والصحة النفسية.

في العمل :
الزملاء في العمل يستطيعون مساعدة المريض النفسي باتباع هذه القاعدة البسيطة : عاملة كما تعامل الشخص الذى أدخل المستشفى للعلاج من أى مرض عضوي… اجعله يحس كأنه فرد عادى في العمل… أشعره بالود والصحبة والثقة. أنه سوف يحتاج للصداقة مثل أى فرد آخر.

لا تدلل المريض بمحاولة أن تحميه من المسئوليات والأعمال الشاقة وأعطه الفرصة لكي يشارك فيها ، لا تكن شكاكا فيه وتتوقع منه أن يعمل أشياء غريبة. إذا كنت متوقعا منه ذلك فان أى عمل عادى منه سوف يبدو لك غريبا وإذا عمل شيئا خارجا بعض الشئ عن الطبيعي فتذكر أن أي فرد منا من الممكن أن يعمل ذلك .

الأفضل أن تقابله كأنك لم تسمع أو تعرف أنه كان مريضا نفسيا من قبل. لا تضع القيود على كلماتك بأن تخشى أن تقول أي كلمة مثل كلمة ( جنون أو مريض ) أمامه ، فقط تكلم كما تتكلم مع أى فرد آخر .

عندما يرجع للعمل مرة أخرى بعد العلاج عرفه نظام العمل الكامل حتى يكون متأقلما مع نظام العمل الروتيني. إذا كان في المستشفي لمدة طويلة فان التأقلم سوف يستغرق مدة أطول بعض الشيء.






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



ديسمبر 10, 2006, 11:48:57 صباحاً
رد #18

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الشيزوفرينيا
« رد #18 في: ديسمبر 10, 2006, 11:48:57 صباحاً »
يتبــــــع (ذات المصــدر )
مرض الفصام
الكاتب: موسوعة المعرفة

مرض الفصام
د. محمود جمال أبو العزائم
مستشار الطب النفسى


مسئوليات هامة
المرض النفسي مثل المرض الباطني في بعض النواحي ولكن في نواح أخرى يكون مختلفا . واحد من أهم الاختلافات هو الاعتماد الكبير للمريض النفسي على النية السليمة والصداقة التي يظهرها الآخرون.

تحسن الحالة أو تدهورها يعتمد إلى حد كبير على المناخ الاجتماعي والعاطفي الذي يظهره الناس من حوله . أن الناس هم أهم دواء له.

إذا أحس أنه عليه أن يخفى كونه مريضا عن الزملاء في العمل أو مع الجيران والأصدقاء ، وإذا رأى أن مرضه قد جلب العار على أسرته فأنه سيكون أكثر من يائس لأنه حرم من الاتصال الإنساني العاطفي الذي يحتاج اليه لكي يظل متحسنا.

في المستشفيات والعيادات يصف الأطباء ويخططون العلاج لكي يقللوا من إحساس المريض بالعزلة ولكي يزيدوا الثقة في النفس وفي الآخرين ،ولكن عندما يعود لأسرته وعمله ومجتمعه من اللازم أن يجد الناس الذين سوف يساعدونه لكي يحس بالراحة والذين لن يتصرفوا معه تصرفات تؤدى إلى فقدان الثقة الجديدة المكتسبة من خلال العلاج النفسي .

إن مسئولية صحة المريض العائد للمجتمع تقع على عاتق كل فرد منا سواء كان فردا من أسرته أو عضوا في المجتمع ، من سلوكنا وأعمالنا وطباعنا ، ومن قبولنا أو رفضنا له سوف نؤثر بطريق مباشر أو غير مباشر على صحته وتحسنه .






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



ديسمبر 10, 2006, 11:49:29 صباحاً
رد #19

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الشيزوفرينيا
« رد #19 في: ديسمبر 10, 2006, 11:49:29 صباحاً »
يتبــــــع (ذات المصــدر )
مرض الفصام
الكاتب: موسوعة المعرفة

مرض الفصام
د. محمود جمال أبو العزائم
مستشار الطب النفسى


س & ج حول مرض الفصام
الفصام مرض يؤثر على الشباب في صميم حياتهم ، ويعوق طموحاتهم و آمالهم في مستقبل افضل .ولكن لماذا يحدث مرض الفصام ؟ و هل هناك استعداد وراثي للإصابة به ؟ وهل ظروف البيئة التي تحيط بالإنسان من الممكن أن تؤدى إلى حدوث هذا المرض ؟ … كل هذه الأسئلة يوجهها المريض وأسرته إلى الطبيب ……واليك بعض الأسئلة التي تتردد باستمرار والإجابة عليها :

ما مدى احتمال إصابتي بمرض الفصام؟
لا توجد طريقة مؤكدة للتنبؤ بمن سوف يصاب بالمرض . ومع ذلك فأن هناك 1 من كل 100 فرد على مستوى العالم يصاب بالفصام. ولما كان المرض يصيب بعض الأسر فان نسبة تعرضك للمرض ستكون اكبر إذا كان أحد أفراد الأسرة مريض . وعلى سبيل المثال فان النسب كالأتي :-

إذا كان أحد الآباء أو الأخوة أو الأخوات مصاب فان نسبة تعرضك للمرض ستكون حوالي 10 %.
إذا كان الأبوين مصابين فان النسبة تكون حوالي 40%.
إذا كان أحد التوائم غير المتطابقين مصاب فان نسبة إصابة الآخر تكون من 10 - 15 %
إذا كان أحد التوائم المتطابقين مصاب فان النسبة تكون من 35-50%
إذا كنت حفيد أو أبن عم أو أبن خال أو عم أو خال لمصاب فان نسبة إصابتك ستكون حوالي 3%
مرض الفصام لا يفرق بين الجنسين - الأولاد والبنات لديهم نفس النسبة للإصابة بالمرض.






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



ديسمبر 10, 2006, 11:50:50 صباحاً
رد #20

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الشيزوفرينيا
« رد #20 في: ديسمبر 10, 2006, 11:50:50 صباحاً »
يتبــــــع (ذات المصــدر )
مرض الفصام
الكاتب: موسوعة المعرفة

مرض الفصام
د. محمود جمال أبو العزائم
مستشار الطب النفسى


يتبـــع
س & ج حول مرض الفصام

هل مرض الفصام يصيب الأطفال ؟
نعم… في بعض الحالات النادرة شخصت بعض حالات الفصام في أطفال في سن الخامسة . وعادة يكونون مختلفين عن الأطفال الآخرين من سن مبكر ، ولكن اغلب المرضى لا يظهر عليهم الفصام قبل سن المراهقة وبداية البلوغ .

****

ماذا اعمل ومع من أتحدث إذا كنت أعاني من المرض قبل أن يصبح المرض حاد؟
إذا كنت تعتقد أن لديك بعض علامات أو أعراض مرض الفصام فانك يجب أن تتحدث مع الطبيب النفسي وهذا شيئ هام جدا لان التشخيص والعلاج المبكر للمرض يؤدى إلى سرعة التحسن قبل أن يصبح مرضا مزمنا .

*****

هل استطيع أن انجب أطفال إذا كنت أعاني من مرض الفصام ؟ أم يفضل عدم الإنجاب؟
مرض الفصام له بعض الأسس الوراثية ، ولكن هذا لا يعني انك يجب ألا تتزوج أو تنجب أطفال وحيث أن كل إنسان يتمنى أن يكون ابا صالحا في المستقبل وان يكون لديه الإمكانية في أن يعول أسرته فلذلك يجب أن تسأل نفسك بعض الأسئلة الآتية :-

-هل حالتك المرضية مستقرة ؟ وهل تستطيع العمل مدة كاملة -مثل باقي الزملاء- لكي تعول أسرتك؟

-هل التوترات ومسئولية تربية وتنشئة الأطفال سوف تؤدي إلى انتكاس حالتك مرة أخرى؟

- ماذا عن أثر الوراثة على الأطفال ؟ ……نسبة إصابة كل طفل بالمرض حوالي 1 من كل 10 أطفال - أما إذا كانت الزوجة مريضة أيضا بالفصام فأن النسبة تكون 2 من كل 5 أطفال .

-هل شريك حياتك إنسان مسئول وناضج ويستطيع أن يعطي الأمان وجو الطمأنينة للأطفال

وكما ترى فأن هذه القرارات شخصية حسب كل حالة وتعتمد عليك شخصيا وحسب وضعك الحالي






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



ديسمبر 10, 2006, 11:51:48 صباحاً
رد #21

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الشيزوفرينيا
« رد #21 في: ديسمبر 10, 2006, 11:51:48 صباحاً »
يتبــــــع (ذات المصــدر )
مرض الفصام
الكاتب: موسوعة المعرفة

مرض الفصام
د. محمود جمال أبو العزائم
مستشار الطب النفسى


يتبـــع
س & ج حول مرض الفصام

صديقي يعاني من مرض الفصام - كيف أستطيع المساعدة ؟
كلنا يحتاج للأصدقاء الذين يصاحبونا في أوقات الشدة وأوقات الرخاء . مرضي الفصام سوف يقدرون صداقتك . انهم دائما منبوذين من هؤلاء الذين يجهلون طبيعة مرضهم . الكثير من مرضى الفصام لديهم مستوى ذكاء مرتفع ولا يستطيع أى فرد - إلا الذين يعايشونهم - أن يميز عليهم أي شىء غير طبيعي في تصرفاتهم.

انك تستطيع أن تكون صديق حقيقي بأن تحاول تفهم طبيعة مرضهم وان تعلم الآخرين معلومات عن المرض عندما تسنح الفرصة…حاول دائما أن تظهر للناس حقيقة مرض الفصام …حاول أيضا أن تتعرف على أسرة صديقك .على سبيل المثال فأن أسرته سوف تساعدك على أن تتفهم كيف أن صديقك أحيانا يكون في حالة حيرة وارتباك بسبب طبيعة المرض المزمنة … وإذا عرفت ذلك فأنك سوف تساعده بأن تشجعه وتدعمه أثناء هذه الأوقات العسيرة.

وإذا كنت تخطط لإقامة أنشطة اجتماعية مع صديقك فيجب أن تتذكر :
مرضى الفصام يحتاجون لوجود جدول ينظم حياتهم وان ينالوا قسط وافر من النوم والراحة .

بسبب وجود بعض الأوقات التي يعاني فيها المريض من الاعاقه الفكرية فان الدراسة والاستعداد للامتحانات يجب ألا تترك حتى اللحظة الأخيرة .

استخدام العقاقير الممنوعة شىء خطير جدا لأنه قد يؤدى إلى انتكاس المرض.

***


هل استخدام العقاقير الممنوعة يؤدي لمرض الفصام؟
لا… إن استخدام العقاقير الممنوعة التي تؤدي للإدمان لا تؤدي بالضرورة لمرض الفصام، ولكن أحيانا تؤدي تلك العقاقير إلى ظهور أعراض شبيهه لمرض الفصام في بعض المتعاطين ولذلك يظن البعض أن مرضى الفصام يعانون من المرض بسبب تعاطي بعض العقاقير .

" الأصدقاء المخلصين لا يضغطون مطلقا على أصدقائهم لتناول المخدرات ".


هل استخدام العقاقير الممنوعة يؤدى إلى زيادة احتمال الإصابة بالفصام إذا كان هناك تاريخ مرضى بالأسرة ؟
تشير الدلائل الطبية انه إذا كان هناك استعداد مرضي Predisposing factors للمرض فان استخدام بعض العقاقير المخدرة مثل الحشيش والبانجو من الممكن أن تؤدى إلى ظهور نوبة فصامية . وهذه النوبة من الممكن أن تنتهي عند التوقف عن التعاطي ومن الممكن أيضا أن تستمر . ولذلك فإذا كان هناك تاريخ اسري لمرض الفصام في عائلتك فان عليك أن تتوخى الحذر تجاه استخدام المخدرات .


ماذا عن استخدام الكحوليات والتبغ؟
استخدام الكحوليات مع العلاج النفسي شيئ خطير لان الكحول مادة مثبطة على الجهاز العصبي ومن الممكن أن تهدد حياة المتعاطي إذا تناولها مع العلاج النفسي لأنها تضاعف تأثير الدواء وتؤدي إلى نتائج خطيرة .

كذلك فان استخدام كميات كبيرة من التبغ (السجائر والدخان ) والقهوة وأدوية البرد من الممكن أن تؤدى إلى ظهور أعراض مرض الفصام.






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



ديسمبر 10, 2006, 11:52:26 صباحاً
رد #22

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الشيزوفرينيا
« رد #22 في: ديسمبر 10, 2006, 11:52:26 صباحاً »
يتبــــــع (ذات المصــدر )
مرض الفصام
الكاتب: موسوعة المعرفة

مرض الفصام
د. محمود جمال أبو العزائم
مستشار الطب النفسى


يتبـــع
س & ج حول مرض الفصام


هل مرض الفصام مرض حديث ؟
بالرغم من أن مصطلح " الفصام" لم يستخدم إلا في بداية القرن العشرين إلا أن هذا الاضطراب العقلي كان موجودا منذ فترات طويلة وفي جميع المجتمعات .

وقد عرف الأقدمون هذا المرض منذ تاريخ بعيد ووصفوه بعدة طرق وكان المرض العقلي- أو " الجنون" كما كان يطلق عليه قديما في المجتمعات الغربية- لا يعتبر مشكلة صحية ولكنه نوع من أنواع السحر ، حتى كان بداية القرن 19 عندما بدأت النظرة الإنسانية نحو المرض العقلي وبدأ في تقديم خدمات إنسانية وعلاج لهؤلاء المرضى بعد أن كانوا يوضعون في السجون وكان العالم النفسي السويسري ( بلوير) أول من أطلق مصطلح الفصام سنة 1911 وكلمة الفصام أو سكيزوفرنيا تتكون من كلمتين سكيزSchiz) ) ومعناها الانفصام وفرنيا Phrenia)) ومعناها العقل أى انقسام أو انفصام العقل وليست الشخصية كما يعتقد الكثيرون.


هل مرضى الفصام من الممكن أن يصبحوا عدوانيين؟
بالرغم من أن وسائل الأعلام والصحف تميل دائما للربط بين الأمراض النفسية والعنف الجنائي فان الدراسات المختلفة أظهرت - إذا نحينا جانبا هؤلاء الذين لديهم سوابق عنف قبل ظهور المرض أو دخول المستشفيات -أن نسبة العنف تكاد تكون متقاربة بين المرضى النفسيين وباقي أفراد المجتمع .

والدراسات ما زالت مستمرة لتوضح وتصحح مفاهيمنا عن بعض الأمراض النفسية ومدى وجود درجة من درجات العنف في كل مرض على حده . ولكن بالتأكيد فان معظم مرضى الفصام غير عدوانيين ولا يميلون للعنف وذلك لأنهم دائما يفضلون الانطواء والعزلة . وهناك بعض الحالات الحادة المضطربة تصبح في حالة هياج واندفاع ولكن هذه النوبات أصبحت اقل بعد ظهور برامج العلاج الحديثة واستخدام الأدوية المضادة للذهان . وهناك اتفاق عام على أن أعنف الجرائم لا ترتكب بواسطة المرضى الفصاميين وان أغلب المرضى الفصاميين لا يرتكبون جرائم عنف.






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



ديسمبر 10, 2006, 11:56:19 صباحاً
رد #23

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الشيزوفرينيا
« رد #23 في: ديسمبر 10, 2006, 11:56:19 صباحاً »
...

الآن وبعــد أن أنتهـــينـــا من المصـــدر الأول ..

ننطلق للــ/د.أحمد شيشاني لــ يحدِثُنــا د.عن مرض الفِصـــامـ


يصنف مرض الشيزوفرينيا ضمن الأمراض النفسية الناجمة عن فقدان الاتصال مع الواقع سواء الداخلي، أي إدراك الشخص بما يحدث داخل الجسم والعقل، أو الخارجي أي إدراك وإحساس الفرد بمحيطه الخارجي أي المجتمع الذي يعيش فيه.
وحسب رأي خبراء الصحة النفسية، فإن الفرق بين الشيزوفرينيا والاكتئاب هو أن الشيزوفرينيا هو خلل في عملية التفكير وفي السلوك، بينما الاكتئاب هو خلل في مزاج الشخص بصورة رئيسية.


أعراض المرض:
حسب رأي خبراء الصحة النفسية، فإن الفرد الذي يصبح غير قادر على التعامل مع مشاكل الحياة المتعددة والمؤلمة نفسيا، فإنه يلجأ للانسحاب الفكري من المجتمع الذي يعيش فيه، وهذا الانسحاب يكون من أعماق النفس بحيث يؤدي الأمر إلى فشل وانهيار كامل في عمل ألـ Ego، وبالتالي يزول الخطر عن الأفكار والسلوك الذي كان ألـ Ego يقوم بتنظيمهما وموازنتهما مع متطلبات البيئة الخارجية أي المجتمع.
أولى الأعراض هي الشعور بالتوتر العضلي والعصبي، وعدم المقدرة على التركيز، وعدم القدرة على النوم بصورة طبيعية، والانعزال عن الآخرين والمجتمع، وعدم الاهتمام باللباس والمظهر الخارجي والسلوكيات الصحية اليومية مثل تنظيف الأسنان والاستحمام أو تنظيف أجزاء الجسم، وسلوك شاذ غير مألوف مثل التحدث مع نفسه أو التفوه بعبارات وجمل غير مترابطة وبدون معنى.
إذا لم تعالج الأعراض السابقة فور ظهورها، فإن المرض يصبح متأصلا وكاملا بحيث تظهر على المريض الأعراض التالية:
- الوهم والسراب في الأفكار والتي لا تمت للحقيقة بصلة، مثال، يتخيل المريض نفسه شخصية مشهورة، أو عظيمة ( شخصية تاريخية أو معاصرة).
- الهلوسة: في مرحلة الهلوسة، يتخيل المريض أنه يرى أو يسمع أشياء لا وجود لها وليست حقيقية مثل سماع صوت الشياطين والملائكة.
- انعدام الترابط بين الكلمات والعبارات وموضوع الحديث: المصاب بالشيزوفرينيا يصبح حديثه بدون معنى وغير منطقي، ولا يوجد ترابط بين الكلمات أو العبارات التي يتفوه بها، كما أن هذه الكلمات والعبارات تكون بعيدة كل البعد عن موضوع الحديث، وفي نفس الوقت يقحم المريض نفسه في الحديث مواضيع مختلفة لا علاقة ولا ترابط بينه، فمثلا يتفوه بعبارة دينية أو مقطع من أغنية ثم يتحدث عن أسعار الخضار والفواكه..إلخ.
حسب رأي خبراء الصحة النفسية، فإن مريض الشيزوفرينيا يتأرجح في أغلب الأحوال بين حالتين أو دورتين هما:
1- دورة زوال أو انحسار الأعراض والمرض.
2- دورة عودة الأعراض والمرض.
وبالتالي، فإن مرض الشيزوفرينيا قد يظهر أحيانا بصورة طبيعية رغم الجمود العاطفي والاجتماعي في تصرفات المرضى وسلوكهم، ولكن عند حدوث دورة أو نوبة فإن الأعراض التي تدل على المرض تظهر على تصرفات وسلوكيات المريض.






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



ديسمبر 10, 2006, 11:58:45 صباحاً
رد #24

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الشيزوفرينيا
« رد #24 في: ديسمبر 10, 2006, 11:58:45 صباحاً »
ويتـــابِع الدكـتور أحمد

أنواع مرض الشيزوفرينيا:
حسب رأي خبراء الصحة النفسية، فإن هناك خمس درجات أو أنواع للمرض وهي:
· الجمود الجسدي:
مع أن هذا النوع من الشيزوفرينيا نادر الحدوث إلا أنه موجود ويتميز باتخاذ المريض وضع قوامي جامد ومتصلب ويرفض الاستجابة لأي وسيلة اتصال يستخدمها الآخرون معه مثل الحديث أو اللمس باليدين أو هز المريض وباختصار يصبح المريض جثة بلا روح.
· الشيزوفرينيا غير المترابطة:
تعتبر هذه الدرجة من أشد حالات المرض وتتميز بحدوث معظم الأعراض الحقيقية للمرض كما سبق ذكرها مثل الجمود العاطفي والاجتماعي، الأفكار والأوهام الغريبة، الهلوسة والسلوكيات الشاذة مثال : المشي بلباس طرزان.
· الشيزوفرينيا المصحوبة بالرعب والخوف من خطر وهمي:
في هذا النوع، فإن المريض يشعر بأنه شخص أو شيء عظيم، والكل يحسده على هذه العظمة، وبالتالي فإنه مضطهد من الآخرين (الحاسدين) والذين يسعون لإيذائه وتدميره، وأخيرا يستعد المريض لرد العدوان الوشيك من خلال إظهار سلوكيات الغضب والعدوانية.
· الشيزوفرينيا البسيطة أو غير المحددة:
هذا النوع يضم جميع حالات المرض والتي لا تظهر فيها الأعراض الخاصة بالأنواع الأخرى للمرض.
· الشيزوفرينيا المترسبة أو الكامنة:
يضم هذا النوع جميع المرضى الذين أصيبوا بالمرض في السابق رغم علاجهم، وبالتالي لا تظهر عليهم أية أعراض أساسية ورئيسية لوجود المرض.



أسباب حدوث مرض الشيزوفرينيا:
حسب الدراسات العلمية والأميركية للصحة العقلية (النفسية) ودراسات علمية من جهات مختلفة، فإن أسباب المرض تعود إلى مجموعة من العوامل هي:
· تغيير في التركيب الطبيعي التشريحي للدماغ حيث أظهرت الدراسات على أن المصاب بالمرض له حجم دماغ أقل من الصحيح غير المصاب، ونقص حجم الدماغ يكون بشكل خاص في مراكز الدماغ والذاكرة والإدراك الحسي والتفكير والتركيز إضافة إلى دلائل تشير إلى نقص في كمية النسيج العصبي أو عدم اكتمال نمو النسيج للدماغ.
· حسب بعض الدراسات، فإن حوالي ثلث حالات المرض تحدث في العائلة، وبالتالي فدور الوراثة في حدوث المرض موجود كما وإن الاستعداد الوراثي للإصابة بالمرض يمهد لحدوث المرض في حالة توفر عوامل معينة مثل الإصابة بالعدوى من أمراض فيروسية تؤدي لتغيير في كيميائية الدماغ، أو التعرض لحادثة أو صدمة نفسية أو جسدية عنيفة، أو التعرض للإساءة الجسدية والعنف وسوء المعاملة في مرحلة الطفولة.
· حسب بعض نتائج الدراسات، فإن فرصة إصابة الأطفال بالمرض تزيد بنسبة 8-18% إذا كان أحد الوالدين مصابا بالمرض مقارنة بالأطفال العاديين، كما وأن هذه النسبة تزداد إلى 15-50 % إذا كان كلا الوالدين مصابا بالمرض كما وأن تبني هؤلاء الأطفال من قبل أبوين بالمرض لا تحمي الطفل من الإصابة بالمرض مما يدل على دور قوي للوراثة في الإصابة بالمرض، وبدليل الدراسات التي أجريت على الأطفال التوائم حيث أظهرت الأبحاث أن إصابة أحد التوأمين بالمرض يؤدي إلى احتمال إصابة التوأم الآخر بالمرض وبنسبة تتراوح ما بين 50-60%.






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



ديسمبر 10, 2006, 11:59:20 صباحاً
رد #25

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الشيزوفرينيا
« رد #25 في: ديسمبر 10, 2006, 11:59:20 صباحاً »
ويخِتمـ حديثـــه

سبل علاج المرض:
علاج كامل مائة بالمائة للمرض غير متوفر لحد الآن ولكن العلاج المستخدم الحالي هو العقاقير الطبية، ,والمرضى يستطيعون العودة ثانية إلى حياتهم الطبيعية العادية مع الأسرة أو المجتمع الذي يعيشون فيه.
العقاقير المستخدمة في علاج المرض تسمى Antipsychotic drugs ،وهذه العقاقير من شأنها إنقاص حالات ودرجات الاضطراب الذهني والغضب والتوتر والأوهام والهلوسة وبقية أعراض المرض. وحسب إحدى الدراسات، فإن فقط 10% من المرضى الذين تلقوا العلاج، عادت إليهم أعراض المرض بصورة حادة بعد سنة واحدة من تلقي العلاج مقارنة بنسبة 60-80% من الأفراد الذين لم يتناولوا أو يستخدموا العلاج.
هناك آثار سلبية جانبية للعقاقير المستخدمة في علاج المرض، وتتفاوت هذه الأعراض السلبية الجانبية ما بين الإصابة بجفاف الفم والإمساك والتقلصات العضلية.
الكبار في السن بشكل خاص، يؤدي تناول العقاقير التي تعالج المرض إلى فقدان السيطرة على حركات الوجه وإصابة اللسان والفك بالارتجاف اللاإرادي عند الحديث . '<img'>






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



ديسمبر 10, 2006, 12:17:35 مساءاً
رد #26

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الشيزوفرينيا
« رد #26 في: ديسمبر 10, 2006, 12:17:35 مساءاً »
.
قراءة فـــي كِتـــاب


الشيزوفرينيا.. مقدمة قصيرة جدا


اسم الكتاب: الشيزوفرينيا.. مقدمة قصيرة جدا
-المؤلف: سي فريث واي جونستون
عدد الصفحات: 169
-الطبعة: الأولى 2003
-الناشر: أوكسفور يونيفيرسيتي بريس, لندن
 
 
عرض/ كامبردج بوك ريفيوز
عنوان هذا الكتاب لا يعطي فكرة صائبة عن محتواه، فعندما يطالع القارئ عبارة "مقدمة قصيرة جدا" في العنوان, يتبادر إلى ذهنه على الفور أن الكتاب لا يضم سوى نظرة سطحية عابرة على مشكلة بالغة التعقيد، لكن قراءة الصفحات القليلة الأولى كافية لتبديد هذا الانطباع.

 فالكتاب أبعد ما يكون عن السطحية والارتجال، ومؤلفاه متخصصان ضليعان بموضوعهما، وهما كريستوفر فريث أستاذ علم النفس العصبي في يونيفرسيتي كوليدج بلندن ومؤلف كتاب (السيكولوجيا العصبية الإدراكية للشيزوفرينيا) الصادر عام 1992، ومعه إيف جونستون رئيسة قسم علم النفس السريري في جامعة أدنبره ومؤلفة كتاب (الشيزوفرينيا.. المفاهيم والمعاملة السريرية) الصادر عام 1999.

وفي هذا الكتاب يقدم هذا الخبيران الممارسان صورة شاملة وبالغة الوضوح لهذا الاختلال الذي يصيب الدماغ بكل ما يكتنفه من أعراض وآثار, وما يقف وراءه من أسباب محققة ومحتملة.

كما يقدمان تاريخا مفصلا لأساليب علاج هذا المرض. وعلى الرغم من صغر حجم الكتاب النسبي فإن المؤلفين استطاعا أن يفعما صفحات هذا الكتاب الـ169 بالمعلومات الغنية التي تحيط القارئ علما بالموضوع دون أن تسبب له أي إرباك ودون أن تشعره بأي وصاية من جانب المؤلفين






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



ديسمبر 10, 2006, 12:18:44 مساءاً
رد #27

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الشيزوفرينيا
« رد #27 في: ديسمبر 10, 2006, 12:18:44 مساءاً »
.
قراءة فـــي كِتـــاب



أعراض الشيزوفرينيا
يعالج الكتاب عددا من الموضوعات المختلفة, من بينها -على سبيل المثال- كيف تم تعريف المرض وتحديد أعراضه على مر الزمن، ويتناول أيضا الأعراض الإيجابية للمرض مثل الأوهام والهلوسات والتفكير المضطرب قبل أن ينتقل إلى الأعراض السلبية مثل الفراغ العاطفي وفقدان الإرادة والهلوسة السمعية (سماع أصوات لا وجود لها في الواقع) وأوهام السيطرة (تخيل وجود سيطرة خارجية على حركات الجسم). ويقدم الكتاب تفسيرا لكل حالة من هذه الحالات موضحا أنها جميعا تعود إلى اختلال عمل التغذية الارتجاعية داخل الدماغ.

يستعرض المؤلفان مختلف النظريات التي وردت حول مسببات الشيزوفرينيا, ويرجحان التفسيرات البدنية الفسيولوجية (العصبية في هذه الحالة) على التفسيرات النفسية.

وفي دراستهما لطرق علاج المرض عبر المدة التي انقضت منذ تاريخ اكتشافه نجدهما يميلان إلى ترجيح استخدام العقاقير المضادة للاختلالات الوظيفية في الدماغ على استخدام المعالجة النفسية.

ويعالج المؤلفان أيضا الاعتقاد الشائع, الذي تغذيه الروايات والأفلام وتغطيات صحف الإثارة, بكون المصابين بالشيزوفرينيا يحملون ميلا شديدا لممارسة العنف.

ومع اعترافهما بأن نسبة ممارسة العنف لدى المصابين بهذا المرض أعلى منها لدى الأشخاص العاديين, فإنهما يبذلان جهدا كبيرا لتفنيد ذلك الاعتقاد عن طريق تقديم الأرقام والبيانات الموثقة.

في الفصل الأول يورد المؤلفان اقتباسات من أقوال المصابين بالمرض وهم يصفون ما يعانونه من أعراض. وهناك مقارنة بين روايتين: الأولى قدمها مريض عام 1967, والثانية يعود تاريخها إلى عام 1690, ويمكن من خلال المقارنة التعرف على الحالتين الإيجابية والسلبية للمرض.

تقول الرواية الأولى "يغمرني اليأس في بعض الأحيان، لكنني بعد كل حالة من هذه الحالات أغرق في المزيد من اللامبالاة، إن نفسي تضيع مني وتغرق في المرض، وأنغمس في ما يشبه غياب الوعي".

أما الرواية الثانية فتقول "لقد سكنتني الكثير من الرؤى والأصوات المقلقة، ورغم أنها في اعتقادي غير موجودة في الواقع, فإنها بدت لي موجودة وقائمة بالفعل, وكان لها علي نفس التأثير الذي كان يمكن أن يكون لها لو كانت موجودة فعلا".


يناقش المؤلفان بالتفصيل أعراض الشيزوفرينيا وطرق تشخيصها في الفصول الأولى من الكتاب, ويصححان الفكرة الشائعة عن كون الأشخاص الذين يعانون من الشيزوفرينيا هم أشخاص مصابون بانفصام الشخصية.

ونجدهما يفعلان ذلك من خلال استعراض أعمال الرواد في هذا المجال وبالأخص منها البحوث التي أجراها إميل كرايبيلين خلال الفترة من العام 1893 وحتى وفاته عام 1926.

كما يستعرضان بحوث يوجين بلولر الذي عمل في هذا الحقل حتى أواخر ثلاثينيات القرن الماضي، حيث أكد بلولر على الهلوسة (المدركات الزائفة) والأوهام (المعتقدات الزائفة) بصفتها أهم الأعراض التي تميز المرض.

وكان بلولر هو الذي أطلق اسم "شيزوفرينيا" على هذا المرض وهي كلمة لاتينية تعني "الدماغ المنشطر" في إشارة إلى ضعف الترابط بين الوظائف المختلفة للدماغ على نحو يجعل الأفكار غير مترابطة ويضعف التنسيق بين العمليات العاطفية والإدراكية والإرادية. ولم يتحقق الإجماع الطبي على اعتماد مقاييس محددة لتشخيص المرض حتى الربع الأخير من القرن العشرين.

كان كورت شنايدر قد جاء بقائمة أطلق عليها اسم "أعراض الدرجة الأولى" اعتمدت كمقياس لتشخيص الشيزوفرينيا. لكن طرقا أخرى غير قائمة شنايدر باتت سارية أيضا وبضمنها الطريقة المعروفة بـ"نظام كاتيغو" التي تستخدم الكمبيوتر وفحص DSM-IV.

ويندهش القارئ إذ يطلع على قلة ما تغير في حصيلة المعلومات المتوفرة عن المرض منذ القرن التاسع عشر حتى الآن, حيث لا تزال الكثير من المعضلات التي تكتنفه بحاجة إلى تفسير.

يقول المؤلفان "إن ما نعرفه عن الشيزوفرينيا لم يتغير كثيرا منذ أول طروحات كرايبيلين، فمفهومه للمرض لا زال يتمتع بنفوذه، لكن ثمة مناطق للشك ما زالت تكتنف حواشيه, وليس من المحتمل توضيحها قبل توفر المعرفة الكافية بالأساس العصبي لهذا الاختلال".






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



ديسمبر 10, 2006, 12:19:24 مساءاً
رد #28

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الشيزوفرينيا
« رد #28 في: ديسمبر 10, 2006, 12:19:24 مساءاً »
.
يتبــع
قراءة فـــي كِتـــاب


الشيزوفرينيا والإثارة السينمائية
من بين الجوانب التي تستهوي القارئ وتثير اهتمامه في هذا الكتاب العدد الكبير من الحالات الدراسية المأخوذة عن التجارب السريرية لكل من فريث وجونستون، حيث لا يقتصر تأثير هذه الحالات على تقديم الأدلة المقنعة على صحة الآراء التي يطرحها المؤلفان بخصوص الجوانب المختلفة من المرض, إنما يتعداه إلى زيادة وعي القارئ في ما يتعلق بمختلف الجوانب المحيطة بالشيزوفرينيا والسماح له بالاطلاع عليها عن كثب.

ورغم أهمية وطرافة المادة التي يقدمها فإن الكتاب لا يعتمد عليها وحدها كأداة لإثارة اهتمام القارئ, إنما يرفدها بأسلوب المؤلفين الشيق وقدرتهما على شد انتباه القارئ وتحريك فضوله.

إن مشكلة المؤلفات التقليدية التي وضعت حول الأمراض العصبية والنفسية أنها تعتمد واحدا من أسلوبين، أما الأول فهو تقديم طرح موضوعي بالكامل عن البحوث والفحوص السريرية، وفي هذه الحالة يكون الجمهور الذي يتوجه إليه الكتاب مقتصرا على ممارسي المهنة الآخرين, وبالتالي فإن مؤلفي هذا النوع من الكتب غير مهتمين أصلا بعنصر الشد والتشويق.






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"



ديسمبر 10, 2006, 12:20:06 مساءاً
رد #29

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الشيزوفرينيا
« رد #29 في: ديسمبر 10, 2006, 12:20:06 مساءاً »
.
يتبــع
قراءة فـــي كِتـــاب


أما الأسلوب الثاني فهو الأسلوب الروائي المبسط الذي يبحث عن الجمهور الواسع من القراء عن طريق التركيز على الجوانب الأكثر شعبية مثل الحالات المعروفة التي يسمع فيها المصاب أصواتا تأمره باقتراف الجرائم والقتل وأعمال العنف, وهو الأسلوب الذي يسير على خطى رواية "الدكتور جايكل والمستر هايد".

إن مثل هذه المؤلفات قد تحقق من الشعبية ما يدفع المعنيين إلى تحويلها إلى أفلام سينمائية مثل "فخ الأفعى"، لكنها من الناحية المعرفية لا تحقق سوى نشر المزيد من الجهل والخوف.

أما هذا الكتاب فإنه لا يهمل معالجة الأمور التي تهم الجمهور, لكنه يفعل ذلك بطريقة تحترم ذكاء القارئ وفطنته. ويتناول المؤلفان الصورة السلبية التي تخلعها الصحافة الشعبية على الشيزوفرينيا والمصابين بها, ويقدمان الإحصاءات التي تظهر النسبة المنخفضة من أعمال العنف التي يقوم بها أشخاص مصابون بهذا المرض كما تظهر صعوبة التكهن بدقة بالأشخاص الذين يمكن أن يشكلوا مصدر خطر في المستقبل.

وهذا القسم من الكتاب مفيد بشكل خاص بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن معرفة أفضل بالقضايا التي يثيرها هذا الفصل وبموقف الأحكام القانونية السارية حاليا والمتعلقة بالصحة العقلية.

ومن المعالم المهمة الأخرى في الكتاب الاختيار الموفق للصورة والرسوم البيانية التي توضح المفاهيم التي يتطرق إليها المؤلفان وتقع خارج حدود إلمام القارئ العادي المهتم بالموضوع الذي يفتقر -في الوقت نفسه- إلى المعرفة الطبية والتقنية اللازمة أو إلى فهم المصطلحات الطبية، ومن أجل تجاوز هذه العقبة قدم المؤلفان رسوما تمثل المناطق المختلفة من الدماغ البشري ووضعا لها تعريفات بأسمائها والوظائف المحددة التي تقوم بها.






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"