Advanced Search

المحرر موضوع: الهلال في وقت لا يقره الفلكيون ليس إلا رؤية ظنيه  (زيارة 1294 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

ديسمبر 15, 2006, 08:34:43 صباحاً
زيارة 1294 مرات

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
الهلال في وقت لا يقره الفلكيون ليس إلا رؤية ظنيه
« في: ديسمبر 15, 2006, 08:34:43 صباحاً »


لا شك بان قضية الهلال وبدايات الأشهر القمرية خصوصاً رمضان وذي الحجة هي قضية لم تحسم منذ فجر التاريخ الإسلامي وذلك للدلائل التاريخية والنصوص الشرعية التي جاءت بهذا الصدد وللفهم الخاص بالفقهاء في العصور المختلفة لأمة الإسلام على مر التاريخ.

ولا تزال الدول الإسلامية رغم التقدم العلمي الهائل والدقة الفائقة في الحسابات الفلكية التي تستطيع أن ترسل مسباراً فضائياً إلى الفضاء أشهراً أو سنوات ويصل في اليوم والساعة المحددين، أو حساب حركة أي جرم سماوي لجزء من الثانية، لا تزال على خلاف مرده الفهم الفقهي المختلف لكل بلد أو مجموعة بلدان، وعدم الثقة بالحسابات الفلكية التي لا يزال البعض يعتبرها ضرباً من التنجيم وأنها ظنية لا ترقى إلى مرتبة اليقين. وهناك مجموعة قضايا أجد أنه من الواجب فهمها وإيجاد حلول لمشاكلها :

الأولـــى : وجود القمر فوق الأفق وإمكانية رؤية الهلال

هناك فرق بين الحساب الفلكي لحركة القمر وموقعه في السماء بالنسبة للأفق أو الشمس في اليوم الذي تتم فيه محاولة رصد الهلال، وبين كون القمر يمكن أن يكون مرئياً أو لا.

فالأمر الذي نرجو من كل علمائنا ومشايخنا وفقهائنا أن يوقنوا به هو أن الفلكيين عندما يحسبون إنما يحسبون موقع القمر ووجوده بالنسبة للأفق وهذه الحسابات لا يمكن أن يساورها الشك أو الريبة إن اتفقنا بأننا نتحدث عن علم عملاق وتقنيات متقدمة وحسابات فلكية غاية في الدقة، فإن قال الفلكيون ان القمر غير موجود فوق الأفق فهو كذلك حقاً.

ولكن الذي لا يمكن لأي فلكي أن يحسمه هو إمكانية رؤية الهلال إن كان القمر موجوداً فوق الأفق بتصريح الفلكيين، إذ إن كل المعايير الفلكية الموجودة منذ القدم وحتى يومنا هذا (وهي كثيرة جداً) إنما وضعت كعمل إحصائي لعدد كبير من المشاهدات والأرصاد التي قام بها الناس للأهلة في بدايات الشهور القمرية، فإنه مثلاً لم يتقدم أي إنسان بشهادة تدلي بأنه شاهد الهلال الجديد عند ارتفاع أقل من 7.6 درجة عن الشمس، بشرط أن يكون القمر موجوداً فوق الأفق بحسب الحسابات الفلكية. أما من يأتي ليدلي بشهادة رؤية الهلال في الوقت الذي لا يقره الفلكيون فهنا تكون الرؤية هي الظنية.
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا