Advanced Search

المحرر موضوع: تـغـطـية خـاصـة : تـداعـيات رصد هلال ذي الحجة 1427  (زيارة 3057 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

ديسمبر 26, 2006, 04:41:38 مساءاً
زيارة 3057 مرات

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
تـغـطـية خـاصـة : تـداعـيات رصد هلال ذي الحجة 1427
« في: ديسمبر 26, 2006, 04:41:38 مساءاً »


بدات ردود الفعل الغاضبة والناقمة على " مجلس القضاء الاعلى السعودي " تتوالى من قبل علماء الفلك حول اثبات هلال شهر ذو الحجة هذا العالم 1427 هـ ، يوم الاربعاء مساء الخميس ، والقمر ذلك المساء غاب قبل غروب الشمس .

اول المنتقدين حسب موقع جمعية الفلك بالقطيف هو نائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية أ.د. وهيب عيسي الناصر الذي ذكر ان تجاهل المجلس الأعلي للقضاء لطاقات وإمكانات أقسام الفلك في جامعة الملك سعود بالرياض وجامعة الملك عبد العزيز بمدينة جدة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض عند تحديد أوائل الشهور القمرية، والاكتفاء فقط بترائي خاطئ أو خداع بصري لهلال ذي الحجة الذي لا يمكن رؤيته إطلاقا في كافة الدول الإسلامية في مساء الأربعاء مساء ليلة الخميس ا لكونه أولا يغرب في مكة المكرمة قبل غروب الشمس بحوالي 15 دقيقة حيث يولد الهلال في الساعة 20:5 في مكة المكرمة وغروب الشمس حينها في الساعة 34:5 مساء وغروب الهلال 29:5 مساء وعمر الهلال 14 دقيقة فقط .

وتساءل الناصر كيف يتم تصديق مثل تلك الشهادات غير المنطقية؟! قائلا : ''فإن صدقنا بأن هناك بضعة أفراد من بين 5 بلايين من البشرعلي كوكب الأرض يستطيعون رؤية خزانات الماء في باطن الأرض و رؤية ضوء شمعة علي سطح القمر فإنه فقط حينها سنصدق رؤية شهود هلال ذي الحجة في المملكة العربية السعودية.

فإذا كان الرقم القياسي العالمي في تصوير الهلال بالتلسكوبات المتقدمة بالاستعانة بالفلترات الخاصة هو ربما 10 ساعات فكيف يمكن رؤية هلال عمره 14 دقيقة فقط وهو أسفل الأفق''واشار الناصر إن الوقوف بعرفة ليس رهن هيئة الرؤية في المملكة العربية السعودية فقط التي للأسف تنفرد بقرارها ولا ترتكن بآراء علمائها المختصين ، وهي الهيئة التي تتخذ قوله تعالي '' وأسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون''. كيف يمكن استشارة خباز في شئون المفاعلات النووية والعكس صحيح!هل لكون أن الحرارة هي العامل المشترك!

كما تساءل الناصر كيف ترضي الهيئة الإسراف في الأموال المنفقة علي تدريس علم الفلك في جامعات المملكة العربية السعودية، والاستخفاف بقدرات محاضريها وخريجها ومختبراتها؟

وقال : ألم تنفق المملكة العربية السعودية ملايين الريالات لإنشاء حوالي 11 مرصدا متقدما لرصد الأهلة ؟ لم لا تأبه للأمر السامي القاضي بتشكيل لجان لرصد الأهلة حيث زودت تلك اللجان بأحدث الأجهزة والمعدات الفلكية ولم ترصد عيون تلسكوباتها أثرا لهلال حأو خداع هلال (سراب قطبي)، علما بأن هذه اللجان ضمت مندوباً من وزارة الداخلية (رئيساً) وعضوين من وزارة العدل ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية''.

واضاف الناصر لقد تم تشكيل لجان في الشقيقة المملكة العربية السعوية - التي أفخر أن كنت أحد خريجيها - لرصد هلال ذي الحجة 2741 هـ ، وتم توزيعها علي أربع مناطق في المملكة شملت مناطق الرياض ومكة المكرمة والقصيم ومنطقة حائل، وذلك علي النحو التالي:

1- لجنة منطقة الرياض برئاسة الشيخ راشد بن عبدالعزيز الرشود (أمارة منطقة الرياض) وعضوية الشيخ ناصر بن حمد السكاكر (وزارة العدل) والدكتور زكي بن عبدالرحمن المصطفي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

2- لجنة منطقة مكة المكرمة برئاسة الأستاذ خالد بن حمود البقمي (أمارة منطقة مكة المكرمة) وعضوية الشيخ محمد بن مقبول الصبحي (وزارة العدل) والأستاذ سعد بن محمد الشهري مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

3- لجنة منطقة القصيم برئاسة الأستاذ صالح بن محمد البرادي (أمارة منطقة القصيم) وعضوية الشيخ صالح بن محمد الونيان (وزارة العدل) والأستاذ صالح بن محمد الصعب مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

4- لجنة منطقة حائل برئاسة الأستاذ محمد بن عبدا لعزيز العلي (أمارة منطقة حائل) وعضوية الشيخ خالد بن سعود العوض (وزارة العدل) والأستاذ عبدا لعزيز بن سلطان ألشمري) مدينة الملك عبدا لعزيز للعلوم والتقنيةو أثني الناصر علي ما تساءل به أحد كتاب جريدة الرياض قائلا ''أما لاستهلال الأشهر القمرية من حل؟ فالبوادر هذه السنة تنبئ بحدوث أزمة جديدة، وهي الخلاف علي هلال ذي الحجة لتعيدنا إلي العام قبل الماضي 1425 هـ مما أحدث أزمة كبيرة وربكة في حركة الحجاج، فما أن أعلن دخول الشهر ومضي أكثر من خمسة أيام حتي أعلن مجلس القضاء الأعلي أن الهلال قد دخل قبل الذي تم الإعلان عنه؛ الأمر الذي كبد العديد من الخسائر وأدخل الحجاج في متاهات كبيرة جعلت الجميع يتساءل : ألا يوجد حل لرؤية الهلال فالفلكيون لازالوا مختلفين''.

واضاف الناصر إن البيان المقتضب الذي يصدر من الهيئة أو المجلس الأعلي للقضاء بخصوص نتائج تحري هلال ذي الحجة لا يرضي عموم المسلمين ولا حتي المختصين في علوم الفلك الشرعي و المسلمين الغيورين علي دينهم من الفلكيين والحاسبين ؛ فهناك العديد من المسلمين بشتي مذاهبهم لا يدرون هل وقوفهم يوم الجمعة صحيحا أم يوم السبت هو الأكثر صحة لكون أن جموع الفلكيين يجمعون علي يوم السبت هو الوقوف بعرفة.

والسؤال هو ما يمنع المجلس الأعلي للقضاء من بث شهادة الشهود علي الهواء بوجود مختصين من علماء الفلك في المملكة العربية السعودية مع علماء من مصر والأردن والمغرب وماليزيا أن يكونوا ضمن المحاورين ؛ فالوقوف في عرفة ليس كالصوم نظرا لأن الحاسب الفلكي المتيقن من الحساب يمكنه شرعا عدم الصوم في يوم الإعلان الرسمي عن بداية شهر رمضان ويمكنه الخروج عن الجماعة أو أن يقضي يوما آخر، ولكن بالنسبة ليوم الوقوف بعرفة لا يمكنه أن يقف وحيدا ( أو يقفون ) أو مخالفا (أو مخالفين ) في يوم غير المرخص به من قبل السلطات السعودية منعا للإرباك، إذ يقدر الجميع ما تبذله المملكة العربية السعودية من اهتمام جبار في راحة الحجاج .

إذ أن الجميع يجزم بأن آل سعود وحكومة المملكة العربية السعودية عبر سنواتها قد بذلوا الكثير من المال والمدخرات والإمكانات خدمة لهذا البيت العتيق وللمسجد النبوي الشريف. وتساءل الناصر لماذا يتجاهل المجلس الأعلي للقضاء حسابات تقويم أم القري الذي هو التقويم الرسمي للمملكة العربية السعودية والذي وضع علي أسس علمية فلكية دقيقة ويتم إعداده باستخدام أحدث أجهزة الحاسب الآلي، وذلك بتحديد موعد غروب الشمس وغروب القمر في مكة المكرمة ولأقرب ثانية ،وتحديد موعد الاقتران ،وتحديد مواعيد الصلاة.

وهذا التقويم - و التقويم الإسلامي الموحد الذي وضع معاييره ممثلون رسميون من 58 دولة إسلامية عام 1998 في مدينة جدة من علماء الشريعة والفلك في اجتماع توحيد الأهلة بتنظيم كبير من منظمة العالم الإسلامي - احداثيات مكة المكرمة وان يغرب القمر بعد غروب الشمس في مكة المكرمة في آخر ليلة من الشهر الهجري القمري ليكون اليوم التالي هو اول ايام الشهر الهجري الجديد وتمني الناصر أن يوافق المجلس الأعلي للقضاء باستجواب الشهود من قبل لجنة إسلامية من عدة أطراف، وعلي التلفزيون السعودي وعلي الهواء مباشرة قبل يوم الخميس القادم لنري من هو الذي فقد الصواب ؛ هل أولئك الذين يعرضون نتائج حساباتهم من كسوف وخسوف عبور كوكبي الزهرة وغيرها من الظواهر علي تلفزيونات العالم أم الشهود الذين قد ترآي لهم ''خداع الهلال'' أو ربما رصدوا كوكب الزهرة'' الذي كان علي يمين الشمس بالنسبة للراصد وعلي ارتفاع 10 درجات في مكة المكرمة لحظة غروب الشمس ؟ وإن ثبت الحق فيجب أعادة الأمور إلي نصابها.
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

ديسمبر 26, 2006, 04:59:43 مساءاً
رد #1

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
تـغـطـية خـاصـة : تـداعـيات رصد هلال ذي الحجة 1427
« رد #1 في: ديسمبر 26, 2006, 04:59:43 مساءاً »
السلام عليكم

نحن بدورنا نضم صوتنا الى الدكتور وهيب الناصر ، ونطالب في اعادة النظر في دور الفلكيين في السعودية والعالم العربي ككل وان يتم تفعيل دور المراصد الفلكية ، والاسراع في تنفيذ قرار هيئة كبار العلماء رقم 108 وتاريخ 2/11/1403هـ بجواز الاعتماد على المراصد وأوصت بإيجاد مراصد في عدد من مناطق المملكة.

وتنفيذ فوري لقرار مجلس الشورى رقم 11/5/18 وتاريخ 3/2/1418هـ وتنفيذ فوري لقرار مجلس الوزراء ذي الرقم 143 والتاريخ 22/8/1418هـ بالموافقة على لائحة تحري رؤية هلال أوائل الشهور القمرية وتم اعتمادها من الملك وجاء في هذه اللائحة في المادة الثالثة ما نصه :

تقوم وزارة الداخلية بتكوين لجنة أو أكثر حسب الحاجة في المناطق التي تكون مظنة لرؤية الهلال تسمى (لجنة تحري رؤية هلال أوائل الشهور القمرية).

وفي المادة الرابعة : تكون هذه اللجان على النحو الآتي:
1- مندوب من قبل الإمارة رئيساً:
2 - أحد طلبة العلم من غير القضاة ترشحه المحكمة عضوا
3 - مندوب من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عضوا، وعلى اللجنة أن تستعين بمن تراه من المعروفين بحدة البصر.

ونصت المادة السادسة على: تختار كل لجنة أنسب الأماكن لتحري الرؤية، وفي حالة وجود مراصد تابعة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أو تابعة للجامعات فإنها تعد مكانا للتحري, وعلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعات تسهيل ذلك.

ونــصــت الــمــادة الـسـابــعـة

أخذا في الاعتبار ما ورد في الفقرتين الخامسة والسادسة من قرار مجلس هيئة كبار العلماء ذي الرقم 108 والتاريخ 2/11/1403هـ تؤمن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عند الحاجة مراصد متنقلة ومناظير مكبرة في الأماكن التي لا تتوفر فيها مراصد ثابتة.

ونــصــت الــمــادة الـــثــامــنـه

تتولى مدينة الملك عبدالعزيز والتقنية إعداد جداول سنوية أو أكثر توضح مواعيد الاقتران (مولد الهلال) شهريا ومواعيد شروق الشمس والقمر وغروبهما وموقع الهلال وشكله في ليالي مظنة رؤيته ويتم إرسالها إلى وزارتي الداخلية والعدل لتوزيعها على الجهات المختصة.

و ونــصــت الــمــادة الــحـاديـة عـشـرة:

يعتمد معدو تقويم أم القرى في حساب أوائل الشهور القمرية على غروب الشمس قبل القمر حسب توقيت مكة المكرمة وتتخذ إحداثيات المسجد الحرام أساسا لذلك".
شهود يلغون عمل اللجان الرسمية

ان تفعيل هذه القرارات " الملزمة " سوف يحد من الكوارث التي تحدث حاليا في اثبات بداية الاشهر القمرية ، فتارة نصوم برؤية كوكب عطارد والان نحج برؤية كوكب الزهرة ، فهل سوف ننتظر الى رمضان القادم ونصوم وفق شبهات الشهود ونترك هذا التقدم الهائل في وسائل علم الفلك الحديث والحساب الفلكي .

تحياتي
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

ديسمبر 29, 2006, 09:43:22 صباحاً
رد #2

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
تـغـطـية خـاصـة : تـداعـيات رصد هلال ذي الحجة 1427
« رد #2 في: ديسمبر 29, 2006, 09:43:22 صباحاً »


إلــى مـتـى يتـحـكـم الـجـهـلة فـي عـبـادات الـمـسـلـمين

بــقـلـم : الـشـيـخ طـارق يـوسـف

أعلن مجلس القضاء السعودي أن يوم الخميس 21 ديسمبر 2006 م هو أول أيام شهر ذي الحجة 1427 هـ وبالتالي تكون وقفة عرفات يوم  الجمعة التاسع من ذي الحجة 29 ديسمبر 2006 ويوم السبت 30 ديسمبر يوم عيد الأضحى المبارك.

ولما كان الحج عرفة وهو الركن الركين للحج وبعدم إدارك يومه ووقته مع القدرة القطعية على تحديده قطعا لا شكا يسقط الحج وينهار ركنه الأساسي لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم" الحج عرفة" ولعل ذلك هو السبب الذي من خلاله أمر الله أن يكون يوم عرفة ليس في أول يوم من  ذي الحجة كما هو شأن شهر رمضان الذي يبدأ فيه الصوم مع أول يوم فيه وكون عرفة يوم التاسع من ذي الحجة وليس الأول يفتح المجال لاستدارك الخطأ ومراجعة شهود الوهم أو شهود الزور ليتمكن الحجيج من الوقوف في اليوم الصحيح والذي يمطر فيه الله الرحمات على الشعس الغبر الذين جاؤوا من كل فج عميق.

فلقد فوجئت جميع الأوساط الإسلامية الدينية والعلمية حول العالم المهتمة بشأن عبادة الحج وعيد الأضحى والمعنية ببداية الشهور القمرية بإعلان مجلس القضاء السعودي بقيادة الشيخ اللحيدان بإعلان أن بداية شهر ذي الحجة هو يوم الخميس 21 ديسمبر 2006 بناء على شهادة الشهود والذي سماهم عدولا بأنهم رأوا هلال ذي الحجة يوم الأربعاء 20 ديسمبر 2006 وعليه فقد قام مجلس القضاء المبجل بإعلان يوم عرفة يوم الجمعة 29 ديسمبر ويوم العيد يوم 30 ديسمبر- ولعل كثيرا من العباد المساكين سيحرصون على أداء الحج هذا العام حرصا على حضور عرفة يوم الجمعة لما فيه من تضاعف الثواب-.

وحسب ما أكده الفيزيائي والفلكي الدكتور علي بن محمد الشكري، الأستاذ في كلية العلوم في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران حسبما نشر في صحيفة الشرق الأوسط يوم 6 ديسمبر 2006 -وهو ما يتفق عليه جميع علماء الفلك في السموات والأرض - فإن الهلال يغرب يقينا  في سماء مكة المكرمة بثلاثة عشر13 دقيقة قبل غروب الشمس يوم الأربعاء وفي مدن المملكة الأخرى ما بين 14 و20 دقيقة  حسب مدن المملكة بما يعني استحالة رؤية الهلال بعد غروب شمس يوم الأربعاء لعدم وجوده فوق أفق المملكة العربية السعودية أصلا بعد غروب شمس الأربعاء .

وهذا يعني أن البداية الصحيحة لشهر ذي الحجة يوم الجمعة 22 ديسمبر 2006 وأن اليوم الصحيح لوقفة عرفات ينبغي أن تكون يوم السبت 30 ديسمبر ويوم العيد الأحد 31 ديسمبر 2006وهذا الإعلان الخاطئ لأول ذي الحجة ويوم عرفة جاء بالرغم من صدور القرار السامي الملكي  بتشكيل لجان متابعة الهلال  لتحري رؤية الهلال وضبط مواعيد المناسك بناءً على الرؤية الشرعية المتسقة مع الأدلة العلمية التي تثبت دخول الشهر، وبداية عملها في أربع مناطق سعودية حسب ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية اللندنية يوم الثلاثاء 19 ديسمبر 2006.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور زكي المصطفى عضو لجنة الإشراف على تقويم أم القرى، ورئيس قسم الفلك بمعهد بحوث الفلك والجيوفيزياء بالمدينة أن أربع لجان متخصصة في كل من الرياض، ومكة المكرمة، والقصيم، وحائل قد شكلت للتثبت من رؤية الهلال، قد زودت بأحدث الأجهزة والمعدات الفلكية، كما أن كل مجموعة تضم في عضويتها مندوبا من وزارة الداخلية (رئيساً) وعضواً من وزارة العدل وآخر من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وقد صدر هذا الإجراء بعد مداولات ونقاشات محتدمة بين علماء دين وفلكيين حول ضبط رؤية الهلال وضرورة استخدام الأدوات العلمية المتطورة لرصد دخول الأشهر وتحديد مواقيت المناسك الدينية بشكل أكثر دقة.

ولما كانت كل هذه اللجان المتخصصة المزودة بأحدث الأجهزة العلمية قد فشلت في رؤية الهلال يوم الأربعاء 20 ديسمبر 2006 لعدم وجوده أصلا كما أشرت فوق أفق المملكة السعودية يوم الأربعاء فكيف تسنى لمن يملك عينيه فقط وقد يكون أرمدا أو فوق الثمانين من عمره أن يرى هلالا بعد غروب الشمس لا وجود له أصلا بعد الغروب.

وفي العام الماضي 1426-2005 قد تراجع المجلس الأعلى للقضاء السعودي بعد ثلاثة أيام من ذي الحجة عن القرار الصحيح الذي أعلنه  ليوم عرفة وتعديله إلى اليوم الخطأ بناء على شهادة شاهدين عمرهما ثمانين عاما زعما أنهما رأيا الهلال الذي كان قد غاب قبل غروب الشمس بأربع دقائق لكنهما لم يتمكنا من التبليغ بعد رؤيتهما هلالا لا وجود له بعد غروب الشمس العام الماضي.  وقد نشرت صحيفة الوطن السعودية العدد 2196  بتاريخ 4 أكتوبر 2006 مقالا للشيخ عبدالمحسن العبيكان المفتش القضائي بوزارة العدل السعودية تعليقا على خطأ بداية شهر رمضان هذا العام 2006 وتحدث فيه عن شهادة الشهود الذين يعتد بهم مجلس القضاء السعودي فقال " أن هناك رجلا في بلدة بنجد كان يشهد دائماً برؤية الهلال فلما عين أحد المشايخ الفضلاء رئيساً لمحاكم تلك المنطقة لاحظ على الشاهد ضعف البصر وكبر السن فشك في أمره فأراد أن يختبره فطلب من الشاهد في أحد الشهور أن يريه الهلال الليلة الثانية من الشهر فلم يستطع رؤيته على الرغم من كبر الهلال ورؤية الجميع له فهدده رئيس المحكمة إن هو شهد بعد ذلك بالعقاب.

وأضاف سيادته " في العام الماضي 1426هـ -2005 م قامت لجنة من الفلكيين من مدينة الملك عبدالعزيز بالذهاب إلى حوطة سدير للوقوف مع الشاهد المعروف في تلك المنطقة لأجل أن يتراءى الهلال أمامهم وذلك في عدة أشهر من ضمنها آخر شهر شوال وآخر شهر ذي القعدة فلم يتمكن من رؤية الهلال مع إمكانية رؤيته بالمرصد, ولذلك لم يؤد الشهادة كالعادة فكيف لا يرى الهلال مع إمكان رؤيته بالمرصد لوجود اللجنة بينما يراه مع عدم إمكانيته بدون حضور اللجنة ألا يدعو هذا إلى التساؤل. فأصدر المجلس بعدها بياناً بإكمال شهر ذي القعدة ثم بعد ثلاثة أيام صدر بيان آخر بأن شاهدين رأيا الهلال في بلدة لم نعرف أنه سبق لأحد من قاطنيها الشهادة برؤية الهلال فتغير وقت الوقوف بعرفة بناء على تلك الشهادة مما سبب إرباكا للمسلمين في العالم في مواعيد الطيران وذبح الأضاحي.

 وعندما ذهبت لجنة لمناقشة الشاهدين وجدت أحدهما واختفى الآخر فتمت مناقشة الشاهد الحاضر من قبل اللجنة فأفاد بأنه أذن للمغرب وانتظر حضور المصلين وبعد الصلاة والانتهاء من الذكر وأداء السنة الراتبة خرج من المسجد قال: وإذا الهلال (في وجهي) مع العلم أن الشاهدين قد جاوزا الثمانين من العمر ومثلهما في ذلك السن لا يبصر جيدا, وليس من السهولة أن يرى الهلال صدفة بهذه الطريقة، كما أنهما لم يؤديا الشهادة إلا بعد يومين أو ثلاثة مما يدل على خطئهما في تحديد الليلة التي رأيا فيها الهلال" .

وكانت دراسة أعدها الأستاذ الدكتور: أيمن سعيد كردي أستاذ علم الفلك بجامعة الملك سعود حسب ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية اللندنية بتاريخ 29 أكتوبر 2003 عقد فيها سيادته مقارنة بين الرؤية العينية والحسابات الفلكية في الفترة بين 1400هـ-1422هـ أي لمدة 22 سنة فوجد أنه في ثماني عشر مرة(18 مرة) أبلغ شهود سعوديون عن رؤيتهم الهلال بينما كان الهلال تحت الأفق بمعنى غير موجود ألبتة!!! بعد غروب الشمس لكي يراه أحد.

ولقد روي عن الإمام علي والزهري وغيرهم من علماء الإسلام رد قول الاعراب في شهادتهم إذا كان لا يوافق الحق بقولهم " لا نقبل قول أعرابي بوال على عقبيه" وكان عمر بن الخطاب نفسه يرد قول الصحابي نفسه فيما ينقل عن رسول الله إذا كان لم يسمع به حتى يأتيه بشاهد أخر أو حتى ظن أنه يخالف فهمه للقرآن أو السنة كما فعل مع فاطمة بنت قيس حين قال لها " لا ندعُ كتابَ اللهِ وسُنةَ نبيِّنا صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّم لقول امرأةٍ، لا ندري أحفظتْ أم نسيتْ"  

ولقد كتب رئيس مجلس القضاء في بياناته المتعاقبة في شأن رفضه للنقد الذي وجه إليه في شأن هلال شوال 1425 مقللا من شأن المراصد رافضا حقائق علماء الفضاء والفلك تحت مسمى أن النبي قال" إنا أمة أمية لا نكتب ولا  نحسب"  وبالرغم من كون هذا الحديث روي في البخاري ومسلم وغيرهما إلا أنني أجد ملاحظات على هذا الحديث في غاية الخطورة حيث إنه لم يردد هذه العبارة في أي حديث عن رسول الله " لا نكتب ولا نحسب" إلا عبد الله بن عمر في دنيا الأحاديث حيث انفرد بها فلعل هذا من إدراجه وشرحا لفهمه عبارة " أمة أمية"  والذي يدعم هذا أن المصطفى الذي نزل عليه القرآن أول جملة نزلت عليه " اقرأ" وبعدها بمدة قليلة  ومن أوائل ما نزل عليه " ن والقلم وما يسطرون" وبعدها بعدة سنوات في مكة قبل الهجرة وقبل أن يفرض رمضان والحج المرتبطان بالقمر نزل عليه "ص"" لتعلموا عدد السنين والحساب" .

ومن المستحيل أن يكون قد فات رسول الله ما نزل عليه ولم يدرك معناه وفيه الأمر بالقراءة والسطر أي الكتابة وعلم الحساب والعياذ بالله ليقول "ص" عبارة " لا نكتب ولا نحسب" وهذا يؤكد أنها ليست من قول رسول الله ولو كانت من قوله على الأقل لنقله أي راو آخر بحانب عبد الله بن عمر لا سيما وقضية الهلال محل الإشكال في كل رمضان والحج والأشهر الحرم حيث يحرم القتال ابتداء.

وعلى فرضية أنه قال -وهذا مستحيل ومستبعد لما قدمنا- فهو وصف  لحال العرب يوم ذاك دون ملازمة الصفة إلى يوم القيامة وإلا طالبنا العرب والمسلمين أن يظلوا أميين وجهلاء إلى يوم القيامة حتى لا نهدر نبوءة رسول الله أو الصفة التي وسم بها أمته ليوم الدين!!!!.

وعلى هذا فإن الحق قديم والرجوع للحق فضيلة وهو خير من التمادي في الباطل وضمانا لسلامة الحج وحفظا لوحدة المسلمين الذين أعلنت أكبر منظماتهم في أمريكا وكندا أن العيد يوم الأحد 31 ديسمبر 2006 وليس السبت كما أعلنت السعودية بالرغم من أن المفترض أن يكون عيد الأضحى هو اليوم التالي للوقوف بعرفة حتى لو كان الإعلان خطأ.

فإنني أدعو مجلس القضاء السعودي بإعادة سؤال الشهود في وجود علماء الفلك السعوديين ولجانهم الرسمية المشكلة بمرسوم ملكي سام وعلى ضوئه يصحح الإعلان الخاطئ حفظا لسلامة حج الحجيج والأمر لم يزل بأيدينا فقد عدل المجلس الأعلى للقضاء السعودي العام الماضي يوم عرفة إلى اليوم الخطأ بعد ثلاثة أيام فلعله يجبر خطأ العام الماضي بالرجوع إلى الصواب هذا العام بتعديل يوم عرفة إلى يوم السبت 30 ديسمبر 2006 بدلا من الجمعة تأسيسا على البداية الصحيحة لشهر ذي الحجة يوم الجمعة وليس الخميس كما أعلن فإن لم يستجب مجلس القضاء فيجب على علماء السعودية الأتقياء الذين يحترمون العلم الشرعي والفلكي واللجان المسؤوولة والذين لا يخافون في الله لومة لائم أن تقابل الملك عبد الله رأسا وفورا لإعادة استجواب الشهود الذين أطاحوا بمعطيات العلم القطعي على الأقل واهمين عملا بقوله تعالى :

" وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه" وإلا كانوا من أولئك الذين نبذوه  وراء وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون" ...... وإنا لمنتظرون

الشيخ: طارق يوسف حسن صالح  
إمام مسجد أولي الألباب- بروكلين –نيويورك
الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في نيجيريا ((G.C.I.A.N
المحاضر السابق في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية والعربية-جامعة مفتاح الدين- إبادن – نيجيريا
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

يناير 01, 2007, 02:20:49 مساءاً
رد #3

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
تـغـطـية خـاصـة : تـداعـيات رصد هلال ذي الحجة 1427
« رد #3 في: يناير 01, 2007, 02:20:49 مساءاً »
السلام عليكم

كما نعلم جميعا ان النبي محمد صلى الله علية وسلم مبلغ الرسالة وكل ما جاء به هو الدين وعلى اساسة تسير الامة  جميعها وهذا امر لا خلاف عليه مطلقا .

ومن هنا نوجة خطابنا الى مجلس القضاء الاعلى السعودي وللجميع الذين يقفون اما الحساب الفلكي في اثبات الاهله لبداية الاشهر القمرية ونقول لهم ، اليوم الاثنين 12 ذي الحجة 1427 الموافق 1 يناير 2007 طالعتنا صحيفة عكاظ في عددها 14737 وبعنوان عريض ( المفتي : لم يتم وقف أي فتوى بجواز الرمي قبل الزوال .. وابن منيع : الرسول لم ينه عنه )

هذا الامر يمكننا قياسة على قضية اثبات الاهلة بواسطة الحساب الفلكي فسوف نجدها مشابهه لها ولا تختلف نها كثيرا فهناك فتاوي للشيخ عبدالمحسن العبيكان تجيز استخدام الحساب الفلكي لاثبات بداية الاشهر القمرية .اضافة الى ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينه عن الحساب الفلكي في اثبات بداية الاشر القمرية.

ودعوني هنا استشهد بما جاء على لسان مفتي عام السعودية في الصفحة (4) من نفس الصحيفة حيث يقول : ان رمي الجمار ايام التشريق مسالة فيها قولان وهي ليست مسالة قطعية مشيرا الى راي يقول ان الرمي يجوز قبل الزوال وراي اخر يقول ان الرمي بعد الزوال ، واضوح ان بعض العلاء افتى بجواز الرمي قبل الزوال بعد ان اجتهدوا في فتواهم فمن اخذ بهذه الفتوى فلا احد يستطيع ان يقول عمله باطل ما دام انه اخذ براي عالم فاضل .

الــتــعـلـيـق : الحساب الفلكي في اثبات بداية الاشهر القمرية توجد هناك فتوى تجيز الاخذ به بسبب دقته وتطور وسائلة ، فلماذا يكتفى في مسالة الاهلة الاخذ براي واجتهاد  طرف واحد وتهميش الطرف الاخر واجتهادة الذي يدعو للعمل بالحساب الفلكي .

ودعوني هنا استشهد بما ذكره ابن منيع فيقول : ان الافضل والاتم الذي علية عند جمهور اهل العلم فيما يتعلق بوقت رمي الجمار ايام التشريق لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (( خذو عني مناسككم )) فان فضيلته يؤكد انه لم يرد عنه صلى الله علية وسلم قول في تحديد تحديد وقت الرمي في مبدئة وان يكون بعد الزوال مضيفا انه بناء على هذا فجمهور لهل العلم اخذو من فعل الرسول ومن قولة (خذو عني مناسككم )) على ان رمي الجمار ينبغي ان يكون بعد الزوال وان من رمى قبل الوقت وتعين علية الدم ، وقال الشيخ ابن منيع ان قول جواز الرمي لو نظرنا الى ما يسنده حقيقة من كتاب الله او من سنته صلى الله على وسلم القولية لم نجد له " ســـنـدا " في ذلك ...... الخ

الــتـعـلـيـق : نلاحظ من كلام فضيلته ان الرمي قبل الزوال لا يوجد له سند لا في القران الكريم ولا في السنه وانما قام على اجتهاد اهل العلم وان كان هناك خلاف بينهم حول ذلك .

وفي نهاية كلام الشيخ ذكر بانه اجاز الرمي قبل الزوال ولا سيما يوم النفر الاول وذلك للضرورة . ولاحظوا معي هذه الجملة الاكثر من رائعة للشيخ : ان العلماء الاوائل لو ادركوا احوال الحجاج واعدادهم المتزايدة في هذه الازمنه لكان لديهم – رحمهم الله – من القول والاقادم على القول بجاز الرمي قبل الزوال ما يعتبر علاجا للاشكال الذي نعيشة ))

تعليق : نفس المساله تنطبق على الحساب الفلكي ولو ان مساله الحساب الفلكي لا يترتب عليها مخالفة شرعية على العكس فاذا كان الرمي قبل الزوال هو للضرورة فالحال نفسة للحساب الفلكي والضرورة هناك اكبر لانه تتعلق بالبداية الصحيحة للمواسم الدينية والاعياد ويوم عرفة فا باعتقادي ان قضية الحساب الفلكي اذا ما نظرنا الى الفتوى في مسالة الرمي قبل الزوال فهي قضية محسومة لاثبات الاهلة وفق الحساب والقضية متروكة للاجتهاد والضرورة وعلاجا للاشكال الذي نعيشة .

واخيرا لا يوجد الان مجالا مطلقا لاي شخص ان ينتقد الحساب الفلكي في الاخذ به في اثبات بداية الاشهر القمرية اذا ما قارنا قضيته بمساله الرمي قبل الزوال فالقضية الاولى لا تخرج عن قولة صلى الله عليه وسلم ( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ) ، لان الحساب الفلكي لا يقدم موعد رؤية الهلال ولا يؤخرها بل يثبتها كما امر علية الصلاه والسلام فالحساب الفلكي يبين لنا اين هو القمر هل غاب قبل الشمس ام بعد مدة مكوثة فوق الافق واقتران وولادتهه فلكيا ، ما يساعد الراصدين في معرفة كانه بدقة متناهية وهنا نلاحظ ان المساله ابسط بكثير من الرمي قبل الزوال .

فالرمي قبل الزوال لا يوجد نص يدعمه وانما هو اجتهاد من اجل الضرورة ونحن جميعا مع ما يقوم تيسير امور المسلمين في كل مكان ، ولا نقف موقف امتصلب امام ازدهار الامة كما يفعل البعض مع الحساب الفلكي ، والسؤال هنا الى من يهمة الامر اذا كان الرمي قبل الزوال اجازته الفتوي بدون سند شرعي اوليس من باب اولى ان يتم اعتماد الحساب الفلكي الذي لا يخرج عن اطار الشريعة بل لن الله عز وجل ذكره في كتابة العزيز ((هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ، ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون))

قا تعالى (( وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا أية النهار مبصرة لتعلموا عدد السنين والحساب وكل شي فصلناه تفصيلا ))

قال تعالى (( والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم .. والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ))

صدق الله العظيم
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

يناير 02, 2007, 05:03:24 مساءاً
رد #4

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
تـغـطـية خـاصـة : تـداعـيات رصد هلال ذي الحجة 1427
« رد #4 في: يناير 02, 2007, 05:03:24 مساءاً »


ضــبـط الأهــلــة

بــقـلـم : د. حمزة بن قبلان المزيني  

أصدر مجلس القضاء الأعلى بيانا نشرته الصحف يوم الخميس 30/11/1427هـ بتقويم أم القرى يتضمن أنه ". . . ثبت لديه شرعا دخول شهر ذي الحجة لهذا العام 1427هـ ليلة الخميس الموافق 21 ديسمبر من عام 2006م بشهادة عدد من الشهود العدول وبهذا يكون الوقوف بعرفة يوم الجمعة الموافق 29 ديسمبر عام 2006م وعيد الأضحى المبارك يوم السبت الموافق 30 ديسمبر عام 2006م. . .".

وكان المجلس الموقر قد أصدر بيانا طلب فيه تحري هلال ذي الحجة مساء الثلاثاء 28/11/1427هـ، وذكر فيه أن هلال ذي القعدة ثبت دخوله "بشاهدة شاهد واحد".

ويخالف هذان البيانان ما تقوله الحسابات الفلكية وما أثبته واقع الترائي العلمي لهلالي ذي القعدة وذي الحجة كليهما. فقد غرب الهلال في الليلة التي شهد ذلك الشاهد الوحيد برؤية الهلال فيها ".
قبل غروب الشمس في أنحاء العالم الإسلامي كلها، بل في أنحاء العالم كلها تقريبا". وغرب الهلال مساء الأربعاء 20/12/2006م في أفق مكة المكرمة قبل غروب الشمس بثلاث عشرة دقيقة تقريبا (انظر، مثلا: "المشروع الإسلامي لرصد الأهلة" www.ICOP.Org).

ويثير هذا التناقض الملحوظاتِ التي تتكرر كل عام في مثل هذه المناسبات عن اعتماد مجلس القضاء الأعلى على الرؤية بالعين المجردة للهلال.

إن استمرار قبول الشهادة برؤية الهلال مع مخالفتها للحسابات الفلكية المنضبطة ومع ما تؤكده التجربة وما ينشأ عن ذلك من تكرار الأخطاء في دخول الأشهر القمرية المرتبطة بالعبادات الموسمية لأمر يدعو إلى الدهشة.

ومما يؤسف له أنه بدلا من علاج هذه الأخطاء نجد فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى يتهم من "يتحدثون" عن هذه القضية بـ "أنهم يأمرون بأمر من لازمه اطِّراح أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم "، وأن "تكذيب الناس الذين عُرفوا بالثقة والأمانة يدل على قلة الورع وسوء التدبير والتقدير."، وأن "هؤلاء الذين يتحدثون عن الهلال نعرف أن منهم من لم يدرسوا الحساب الفلكي .

لكن هؤلاء يبرأون إلى الله أن يكون هدفهم اطراح أمره صلى الله عليه وسلم. فهم لا يهدفون إلا إلى "ضبط" الرؤية ليكون دخول الشهور القمرية التي ترتبط بالعبادات الموسمية صحيحا وبريئا مما يدخل على الرؤية البصرية المجردة من مشكلات تشهد بها حوادث تاريخية موثقة وتشهد بها الدراسات العلمية لما يسمى بـ"خداع البصر" المدفوع بالتهيؤات النفسية. وهم لا يطالبون بأكثر من أن تكون الحسابات الفلكية وسيلة لتعيين الليلة التي يمكن ترائي الهلال فيها، بدلا من الانسياق وراء من يتخيل أنه رأى الهلال في ليلة لا يكون فيها فوق الأفق، وإلا أن تستخدم المناظير المقرِّبة للتحقق من صحة الرؤية.

وليس ما يكتبونه "تكذيبا" لمن "عرفوا بالثقة والأمانة". فهو لا يزيد عن كونه وصفا لهذه الشهادات بأنها ضحية للتوهم لأنها تتناقض مع "حقيقة" عدم وجود الهلال. وهذا لا يدخل في التكذيب؛ فهؤلاء الشهود صادقون في رواية ما توهموه، لكن الأحرى أن ما رأوه لم يكن إلا خطأ في عد إحدى الظواهر الكونية أو العوارض الطبيعية هلالا.

والواقع أن مجلس القضاء الأعلى لا يسوِّغ، دائما، قبولَه شهادة الشهود بأنهم يتصفون بـ "الثقة والأمانة". فهو يسوغ ذلك، أحيانا، بما يملكونه من خبرة في رصد الأهلة. ومن ذلك تسويغه قبول شهادة "أحد الثقات المعروفين برؤية الهلال" بأنه تفوق بما له من خبرة على الفلكيين المتخصصين في رصد الهلال. وسوَّغ قبول شهادة الشاهدين اللذين شهدا برؤية هلال ذي الحجة سنة 1425هـ بأنهم "ليسوا أطفالا وأنهم لا يخفى عليهم حال القمر لأنهم أهل رعي وإبل".

وما دامت الخبرة شرطا فلا يماري أحد بأن المتخصصين بعلم الفلك أكثر خبرة من "الهواة" الذين كشف بعضُهم عن أنهم يستخدمون "الحساب" بطرق بدائية لا تشجع على الثقة بها، أو المتوهمين الذين لا يعرف أحد مقدار ما يتمتعون به من "قوة البصر".

أما أن بعض من "يتحدثون" عن الهلال لم يدرسوا الفلك فصحيح؛ لكن كثيرا ممن يتحدث عنه متخصصون؛ ويعرف فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى بعضَهم، وهم موضع ثقة، وإلا كيف يُسمح لهم بالعمل في المؤسسات العلمية السعودية مثل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أو الجامعات السعودية؟

وقد كتب بعضهم في الأيام الماضية القريبة في الصحف السعودية عن أن هلال ذي الحجة لن يرى مساء الأربعاء للسبب الذي ذكرتُه. ومنهم الدكتور حسن باصرة رئيس قسم علوم الفضاء والفلك بجامعة الملك عبد العزيز بجدة (الرياض 28/11/1427هـ)، الأستاذ عبد العزيز الشمري الباحث الفلكي المعروف في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (الرياض، 30 ذي القعدة 1427هـ).

ويوافق قول هذين المتخصصَين السعوديين الموثوقين ما يقوله المتخصصون العاملون في المراصد العربية والإسلامية والعالمية كلها. فلا حجة، إذن، في القول بأن بعض من "يتحدثون" عن هذه المسألة غير متخصصين.

وقد حضرت مؤتمر الإمارات الفلكي الأول الذي عقد في 22ـ23 ذي القعدة 1427هـ في أبو ظبي بعنوان "تطبيقات الحسابات الفلكية"، وشارك فيه أكثر من مائة من المتخصصين العرب والمسلمين والأجانب في الفلك وبعض المتخصصين في العلوم الشرعية. وتضمن المؤتمر استعراضَ آخر الإنجازات في رصد الهلال والمعايير الدقيقة التي تعنى بالحسابات الفلكية المتعلقة بإمكان رؤيته بالعين المجردة والوسائل العلمية الأخرى.

وقد شعرت بألم وإحباط ممضّيْن وأنا أستمع إلى المحاضرين وهم ينتقدون، الواحد تلو الآخر، بطرق لا يخلو بعضها من السخرية الأخطاءَ المتكررة في إعلان المملكة دخول الأشهر الهجرية اعتمادا على شهادة "شهود عدول" يشهدون برؤيتهم لهلال ليس موجودا!

ومن الأبحاث اللافتة التي ألقيت في المؤتمر بحث ألقاه الأستاذ عدنان قاضي بعنوان "فمن شهد منكم الشهر : دراسة فلكية مقارنة بين يومي الدخول الرسمي والفلكي لشهر رمضان في المملكة العربية السعودية للفترة: 1380-1425هـ" أورد فيه إحصاءات تؤكد أن الخطأ في رؤية الشهود في ست وأربعين سنة يفوق الصواب فيها بنسبة عالية جدا غير مقبولة إحصائيا.

وشملت دراسته  46 شهرا رمضانيا : من الخميس 1 رمضان 1380هـ (16 فبراير 1961م) إلى الجمعة 1 رمضان 1425هـ (15 أكتوبر 2004م).

ومن الإحصاءات التي أوردها:

1ـ "أن يوم دخول رمضان حسب الإعلان الرسمي يسبق بشكل دائم يوم دخول رمضان حسب الشروط الفلكية.

2ـ عارضت طريقةُ الرؤية التقليدية المتبعة الحسابَ العلمي الفلكي في إعلان دخول رمضان في 40 من 46 مرة، أو بنسبة 96,86%.

يضاف إلى هذه الإحصاءات اللافتة الخطأ في دخول الأشهر في العامين الماضيين، ومن أمثلتها الأخيرة أن دخول شهر رمضان لهذا العام كان خطأ، وكان دخول شوال خطأ، وكان دخول ذي القعدة خطأ، وكان دخول ذي الحجة خطأ رابعا.

ويوجب تكرار هذه الأخطاء أن نتساءل عن إن كانت المعايير التي يقبل بها مجلس القضاء الأعلى شهادةَ من يشهد برؤية الهلال كافية أم لا. وهنا ينبغي أن نتنبه إلى أن اتصاف الشهود بـ"العدالة والأمانة" لا يكفي؛ إذ لا بد أن يُدعم ذلك باشتراط ألا تكون شهاداتهم مخالفة لـ"الواقع" الذي يقرره العِلم ويشهد به المتخصصون الموثوقون عن إمكان رؤية الهلال أو عدم إمكانها.

وقد صار هذا الأمر ممكنا الآن بوجود عدد من المتخصصين السعوديين الأكفاء الموثوق بهم في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية التي تملك الوسائل العلمية اللازمة لضبط رؤية الأهلة، وكذلك في الجامعات السعودية.

كما بدأت المملكة منذ فترة ليست بالقصيرة في حل هذا المشكل بتكوين ست لجان تتكون كل واحدة منها من قاض ومتخصص في الفلك ومندوب من أمارة المنطقة التي يرصد الهلال فيها، بالإضافة إلى عدد من المتطوعين. وتوفر هذه اللجان التخصصَ العلمي إلى جانب الإشراف الرسمي وكثرةِ الشهود مما يجعل التواطؤ على الخطأ مستحيلا.

ويوجب إنفاذ هذا القرار الرسمي أن تتقوى صلة مجلس القضاء الأعلى بهذه اللجان وأن يعمل على الاستئناس برأيها وأن يعتمدها في تقرير قبول شهادة من يشهد برؤية الهلال ذلك أنها الجهة الوحيدة التي تستطيع التحقق "علميا" من صحة الشهادة. أما ترك الأمر للثقة المطلقة ببعض "الهواة" أو مدعي الخبرة فأمر لا تبرأ به الذمة، وهو يسيء إلى سمعة المملكة التي يجب أن تكون رائدة في ضبط هذه المواقيت الضرورية من أجل إدخال اليقين على المسلمين في أداء العبادات.

ويزيد الأمر إلحاحا أن صحة دخول الشهور الهجرية في المملكة، خاصة شهر ذي الحجة، لم تعد شأنا محليا، بل صارت شأنا عالميا له صلة بمصالح المسلمين في العالم يجب مراعاتها. ونعرف جميعا أنه في بعض السنوات، ومنها سنة 1425هـ وهذه السنة، تعرض كثير من المسلمين الراغبين في الحج لمشكلات كبرى في حجز الرحلات والفنادق، وعانى كثير منهم بسبب تغيير موعد عيد الأضحى في تنظيم الفعاليات الاجتماعية التي خططوا لها من قبل. بل إن بعض المسلمين لم يعد يثق بما تعلنه المملكة عن مواعيد هذه المناسبات.
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا