Advanced Search

المحرر موضوع: حــوار خــاص: مـع الـشـيخ صـالح اللحيدان عن الأهلة  (زيارة 1772 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يناير 07, 2007, 12:26:26 مساءاً
زيارة 1772 مرات

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]


الــتعـلـيق بقــلـم : د. حمزة بن قبلان المزيني

نشر في جريدة الوطن (العدد 886)، 4 مارس 2003م

نشرت جريدة الرياض العدد 12644، بتاريخ 4 ذي الحجة 1423هـ مقابلة مع فضيلة الشيخ صالح اللحيدان رئيس المجلس الأعلى للقضاء تضمنت سؤالا عن مدى اعتماد مجلس القضاء الأعلى على المراصد الفلكية في إثبات رؤية الهلال.

 ومما جاء في إجابة فضيلة الشيخ صالح أن المجلس "حريص على أن تُعين المراصد في إثبات رؤية الهلال"، وأن الذي يزعم أن المجلس لا يقبل إلا رؤية بدون الآلات المكبرة فهذا يبني على وهمه وليس على خبر معتمد.

ويمكن لمثل هاتين الإجابتين أن تدخل الاطمئنان على الناس بأن المجلس يرى أهمية هذه الوسائل الحديثة ونفعها في التثبت من دخول شهر رمضان المبارك وخروجه، وأن مفهوم "الرؤية" لم يعد مقصورا على الرؤية بالعين المجردة، كما كان الانطباع السائد.

لكن المتأمل في ما ورد في المقابلة بمجملها يرى أن هذا الموقف من الوسائل الحديثة في إثبات الأهلة لا يعدو أن يكون موقفا نظريا؛ ذلك أن إجابة الشيخ صالح تضمنت ما يشكك في قدرة المراصد على الرصد الدقيق للأهلة، وفي عناية القائمين عليها المستمرة في تتبع القمر، وفي تعاونها مع مجلس القضاء الأعلى. كما تضمنت إجابة الشيخ صالح ثناء على من يشهدون برؤية الهلال بالعين المجردة، بل وتفوقهم على المتخصصين في الفلك الذين يعملون في المراصد.

يقول الشيخ صالح إنه :  يندر أن يتقدم أحد المشتغلين بالمراصد ويقولون إنهم رأوا الهلال". وهذا أمر لافت للنظر،  وربما يعود سبب استنكاف هؤلاء من الشهادة أن المجلس لا يقبل إلا الرؤية بالعين المجردة، أما "المشتغلين بالرصد" فتقتصر وظيفتهم على تحديد اليوم الذي يمكن أن يرى فيه الهلال ليمكن لمجلس القضاء الأعلى النظر في قبول شهادة من يشهدون أنهم رأوه بالعين المجردة أو رفضها. فسبب عدم تقدم "المشتغلين بالرصد" للشهادة مفهوم إذن؛ ذلك أنهم لو تقدموا لطُلب منهم الشهادة بأنهم رأوه بالعين المجردة. لذلك لا يتقدمون للشهادة.

ومن الأسباب التي يوردها فضيلة الشيخ صالح لعدم الاعتماد اعتمادا تاما على "المستغلين بالرصد" أنه يبدو انهم لا يعتمدون على الذين يسايرون الهلال يوميا وهذا أمر غريب؛ ذلك أن هؤلاء يعرفون معرفة يقينية أين يكون الهلال في أية ثانية من الشهر. وبإمكانهم أن يحددوا لحظة ولادته تحديدا دقيقا (وهناك مواقع علمية في الشبكة العالمية للمعلومات تبيِّن موقع القمر في كل ثانية).

وبعكس هؤلاء فإن "المعتدين بالرؤية"، كما يرى فضيلة الشيخ صالح "يعرفون مطالع الهلال ومغاربه بتكرار مستمر". وهذه شهادة بكفاءة هؤلاء تدعو إلى الثقة بهم والركون إليهم مع أن مؤهلهم الوحيد هو التجربة التي لا يتتبع أحد مدى نجاحها في كل الأحوال في رصد ولادة الهلال.

ويأتي هذا في مقابل التشكيك في كفاءة المتخصصين بعلم الفلك الذين وصلوا إلى معرفتهم عن طريق الدراسة المنضبطة والعمل طوال السنة في المراصد. وهم الذين يمكن اكتشاف أخطائهم ببساطة متناهية عن طريق التسجيلات الحاسوبية المستمرة للنتائج التي يصلون إليها. زيادة على ذلك فإن الشهادة بالعين المجردة ربما تقتصر على فرد واحد، أما الرصد فبالإمكان اشتراك عدد كبير فيه، وفي مراكز متعددة.

وفي تدليل الشيخ صالح على كفاءة ممارسي الرؤية بالعين المجردة، وهو ما يرجح إمكان الثقة بهم، في مقابل إخفاق "المشتغلين بالرصد" وهو ما يلزم بعدم الاطمئنان إليهم، يورد القصة التالية التي

أنقلها بحرفها:لذلك الذين خرجوا مع بعض الأشخاص الذين اعتادوا رؤية الهلال أرادوا أن يختبروه فأخبروه أنه في حسابهم وما رسموه من خالفه يخرج هلال القمر في ليلة من الليالي من كذا وكذا، فخرج وإياهم للبرية فقال: القمر يخرج من هنا ـ المكان الذي يعرفه ـ فقالوا: هذا وهم، فوضع تحديدا له لما يتوقع أن يخرج الهلال معه، لأنه اعتمد عليه في الليلة الماضية، فلما خرج الهلال فيما بلغني فإذا به لم يخرج على ما وضعه المهندسون بأوراقهم".

ومعنى هذه القصة ـ التي تبرأ الشيخ صالح من عهدتها ـ أنه ثبت أن "المهندسين" أخفقوا في رصد الهلال ونجح المجرب في تحديد الجهة التي سيخرج منها الهلال. وربما تكون هذه القصة مقنِعة، لوصحت.

لكن هناك ما يشكك فيها. ومن ذلك، أنه لو كانت صحيحة فإنها لا تدل إلا على أن هؤلاء "المهندسين" فاشلين وليسوا مؤهلين تأهيلا صحيحا. وهناك أمر آخر، وهو أن هذه القصة تبالغ في تحديد المكان الذي سيخرج منه الهلال، وكأن هؤلاء "المهندسين" قالوا إنه سيخرج من الشمال، في حين قال المجرب إنه سيخرج من الغرب. لكن الواقع أن المكان الذي يتوقع أن يخرج منه الهلال محدد جدا، ولا يمكن أن يكون موضعا لمثل هذا الخلاف.

ثم إن هؤلاء "المهندسين" يرون الهلال بحسب مقاييس الفضاء، وليسوا خبراء في خروجه من يمين ذلك الجبل أو شماله (ويكر هذا التقليل من شأن "المهندسين وأوراقهم" بازدراء ابن تيمية العنيف للحساب الذين يرسمون قوسا هندسيا يحددون به الدرجة التي يمكن أن يرى الهلال عندها.

وليست هذه القصة بدعا في سوق العجائب فيكفي أن نستمع إلى القصص الخرافية الهائلة التي يرويها الأطباء الشعبيون، والرقاة والذين يزعمون أنهم يخرجون الجان من البشر. فتحوي تلك القصص قدرا عجيبا من النجاح في شفاء الأمراض المستعصية التي عجز العلم إلى الآن عن شفائها. لكن الذي يثبت دائما أن هذه القصص بعيدة عن الصحة، وهي تصاغ لإغراء الزبائن اليائسين.

ولا تقتصر أسباب اطمئنان الشيخ صالح إلى ممارسي الرؤية بالعين المجردة على هذا؛ بل يورد بعض الأمور غير المعهودة في تبيين كفاءة بعض الناس في رؤية الهلال.

ومن ذلك قوله: والذين يرون الهلال من القدم (عشرات السنين مضت) يخبرون أنه احتمال أن القمر يهل قبل صلاة العصر أو بعدها، لأنهم يرون الهلال حتى مع بقاء الشمس، كالذين يرون عددا من النجوم في الضحى فأبصار الناس تختلف.

ويعرف كثير منا التهديد الذي يوجه بعض الناس لخصومهم بجعلهم يرون النجوم في النهار. ومدلول هذا المثل أن هذا مستحيل، وهو لا يعني إلا أن يتوعد المتوعِّد المتوعَّد بعقاب لا مثيل له. لذلك فرؤية بعض الناس "عددا من النجوم في الضحى" ينبغي ألا تحمل على محمل الجد.

ومغزى هذا القول إضفاء القدرة على الذين يشهدون برؤية الهلال بأعينهم المجردة، وهو ما يُلزم بالأخذ بشهاداتهم. ومما يعضِّد هذه الكفاءة أنهم "يرون الهلال حتى مع بقاء الشمس". وهناك قصص طريفة كثيرة يروي فيها بعض ممارسي الرؤية بالعين المجردة أشياء لا تصدَّق عن قدراتهم البصرية.

ومما يشكك في مثل هذه القصص أن بعض هؤلاء، كما يقول الشيخ صالح، "يخبرون أنه احتمال أن القمر يهل قبل صلاة العصر أو بعدها". والمعروف علميا أنه لكي يمكن رؤية الهلال لا بد أن يمضي على ولادته ما يزيد عن اثنتي عشرة ساعة. فكيف حكم هؤلاء على أنه ولد بعد صلاة العصر؟ إنها أوهام وحسب.

لذلك كله، يبدو أن المجلس الأعلى للقضاء، وإن اعترف نظريا بأهمية الاستفادة من المراصد في إثبات ولادة الهلال، إلا أنه لا يثق عمليا بهذه الوسائل العلمية الحديثة. وسبب ذلك في نظري أن المعرفة العلمية الحقة عن هذا الشأن لم تصل إلى المجلس بعد. ولا يزال المجلس يطمئن إلى "الرواية" في مقابل "الدراية"، وإن كانت بعض هذه "الروايات" تدخل في باب الغرائب، إن لم نقل أكثر من ذلك.

ومن هنا فلا يزال كلام فضيلة الشيخ صالح اللحيدان منحازا للموقف القديم الذي نعهده، وهو الاعتماد الكلي على الرؤية البصرية انطلاقا من الفهم المعهود لحديثي الرؤية المعروفين. ولا يبدو أن التفسيرات الأخرى التي اقتُرحت لهذين الحديثين وصلت إلى المجلس، أو أن المجلس لا يعنيه تتحديد موقفه منها.
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

يناير 07, 2007, 01:38:34 مساءاً
رد #1

أبو محمد عزالدين محمود

  • عضو مساعد

  • **

  • 200
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
حــوار خــاص: مـع الـشـيخ صـالح اللحيدان عن الأهلة
« رد #1 في: يناير 07, 2007, 01:38:34 مساءاً »
السلام عليكم
مشكور أخي على المجهود
لو بقي الخلاف في دخول الشهر أيّ أنّ العلم  الحساب الفلكي وأصحاب المراصد يؤكّدون دخول الشهر وأصحاب الرؤية بالعين ينفون نتقبّله  لكن الإختلاف الآن في العكس أيّ الحساب الفلكي ينفي وأصحاب الرّؤية يؤكّدون وفي هذه الحالة  ما الحلّ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال الرسول صلى الله عليه وسلم* كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم و خبر ما بعدكم و حكم ما بينكم*

يناير 08, 2007, 12:14:43 مساءاً
رد #2

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
حــوار خــاص: مـع الـشـيخ صـالح اللحيدان عن الأهلة
« رد #2 في: يناير 08, 2007, 12:14:43 مساءاً »
السلام عليكم

نعود ونقول يجب تشكيل لجنه علمية فلكية من السعودية وباقي الدول الاسلامية ، وان يحضر اعضاء من مجلس القضاء الاعلى السعودي والشهود ، وان يخبر هؤلاء الشهود اين هو الهلال ، وتقوم اللجنه العلمية الفلكية وفق الحسابات الدقيقة التي لا تقبل الشك او التشكيك في صحتها في التصديق على اقوال اولئك الشهود .

طبعا من المبكر ان نقول بان مجلس القضاء الاعلى سوف يعتمد على بيانات الفلكيين ، ولكن مع الممارسة المباشرة بين اعضاء مجلس القضاء الاعلى والفلكيين ، وبمشيئة الله تعالى سوف تختفي المظاهر الحالية والى الابد فاعضاء المجلس لم يطلعوا على ارض الواقع على حقيقة الحساب الفلكي بل مجرد ما ينشر هنا وهناك .

اريدكم ان تسئول اعضاء هيئة الاعجاز العلمي الذين حضروا الكسوف الحلقي الذي كانت ذروته في السودان وتحديد في منطقة النهود ، اسئلوهم كيف كانت دقة الحساب الفلكي منذ بداية الكسوف الى ان توسط القمر قرص الشمس وانتهاء الحدث .

انا ادعو مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ان ترتب لقاء علمي مع اعضاء مجلس القضاء الاعلى وتغطية حدث خسوف القمر الكلي في 13 صفر 1428 الموافق 3 مارس 2007 ، ودعهم يرون دقة الحستب على ارض الواقع ، ولو كان هناك كسوف لكانت المسالة اوضح بكثير .

فهل سوف نرى جهد مشترك بين الجهتين

نتمنى ذلك ؟
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا