منحت جائزة نوبل للسلام للعام 2007 الى كل من نائب الرئيس الاميركي السابق آل غور وهيئة التغيرات المناخية التابعة للامم المتحدة اللذين يطلقان كل على طريقته صفارة الانذار من التداعيات المأسوية للاحتباس الحراري.
واعلنت الاكاديمية النروجية انها قررت منحهما هذه الجائزة تكريما لجهودهما الهادفة الى نشر المعرفة حول مخاطر التغيرات المناخية.
آل غور (59 عاما) نائب الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون والمرشح سابقا للانتخابات الرئاسية عام 2000 طرح نفسه مدافعا عن قضايا المناخ. وقد فاز فيلمه الوثائقي " An Inconvenient Truth " او "حقيقة مزعجة" الذي حذر من عواقب الاحتباس الحراري بجائزة اوسكار عام 2006.
وتاتي تقارير وهيئة التغيرات المناخية التابعة للامم المتحدة نتيجة مداولات دقيقة بين وفود مختلف الدول لتقدم لصانعي القرار السياسيين قاعدة متينة للاطلاع على هذه الظاهرة. وتوقعت الهيئة خصوصا ارتفاعا معدل درجة حرارة الكوكب بما يتراوح بين 11 و46 درجات مئوية بحلول العام 2100 بسبب الانسان "على الارجح".
ويوجه منح الجائزة لال غور وهيئة الامم المتحدة من بين 181 مرشحا هذه السنة رسالة قوية الى المجتمع الدولي قبل اسابيع من مؤتمر بالي الذي ينعقد بين الثالث والرابع عشر من ديسمبر.
ويتوقع ان يضع هذا المؤتمر خارطة طريق لالتزامات جديدة في مجال خفض انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة الى ما بعد 2010 بعد انتهاء المرحلة الاولى من بروتوكول كيوتو.
وكان آل غور فاوض حول نص يحد من الاحتباس الحراري ملزم للولايات المتحدة التي تعتبر اليوم مع الصين المصدر الاول لانبعاثات ثاني اوكسيد الكربون في العالم. ولكن هذا النص لم يصادق عليه مجلس الشيوخ الاميركي ورفضه الرئيس جورج بوش.
وجائزة نوبل للسلام وهي عبارة عن شهادة وميدالية ذهبية ومكافأة مادية قيمتها عشرة ملايين كورون سويدي (حوالى 1,08 مليون يورو) سيتقاسمها مناصفة الفائزان وسيتسلمانها في ستوكهولم في 10ديسمبر ذكرى وفاة مؤسس هذه الجائزة العالم ورجل الخير السويدي الفرد نوبل مخترع البارود.
مــلـحـق اضـافـي :-
An Incovenient Truth
